
emamian
حسان دياب يقدم للرئيس اللبناني التشكيلة الوزارية الجديدة
التقى رئيس الحكومة اللبناني المكلف حسان دياب مع الرئيس ميشال عون، في قصر بعبدا، مساء الثلاثاء، لتقديم التشكيلة الوزارية.
وقالت مصادر إنه تم إسناد 6 حقائب وزارية للتيار الوطني الحر في الحكومة الجديدة، فيما حصل فريق رئيس الحكومة على 5 حقائب.
كما منحت حقيبتان لحركة أمل، ووزارتان لحزب الله، أما تيار المردة والدروز والأرمن الطشناق فقد حصلوا على 5 مقاعد.
وأبدى تيار "المردة"، في وقت سابق، معارضته المشاركة في حكومة يسيطر فيها أحد الأحزاب على الثلث المعطل ولا يحظى بحقيبتين من الحصة المسيحية.
وكانت حركة أمل وحزب الله قد قالا إنهما لن يقبلا بتشكيل حكومة لا يتمثل فيها تيار المردة.
وكان دياب قد التقى برئيس تيار المردة، سليمان فرنجيه، وممثلي حركة أمل وحزب الله، لبحث الحصة المسيحية ومطالبة فرنجيه بحقيبتين في الحكومة الجديدة.
وأشارت مصادر معنية بعملية التأليف، إلى أن "العقدة المسيحية والدرزية قد حلتا، والأجواء إيجابية تمهد لولادة الحكومة في الساعات القليلة المقبلة، في حال لم تحصل أي مفاجآت جديدة".
ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين قولهما إن نصيف حتي مندوب لبنان السابق بجامعة الدول العربية سيتولى منصب وزير الخارجية في الحكومة الجديدة.
تقارب بين دمشق والرياض في أروقة الأمم المتحدة
ذكرت صحيفة "الوطن" أن مندوب سوريا الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري، شارك بحفل خاص تلبية لدعوة من مندوب السعودية في الأمم المتحدة عبد الله بن يحيى المعلمي.
الجعفري يهاجم تركيا وقطر والسعودية ويطالب الاتحاد الأوروبي باستعادة "إرهابييه" من سوريا
ونقلت عن مصادر دبلوماسية غربية متابعة في نيويورك، أن الجعفري شارك في حفل خاص أقيم على شرف وزير الدولة السعودي فهد بن عبد الله المبارك، تحضيرا لرئاسة السعودية للاجتماع القادم لمجموعة العشرين.
وذكرت المصادر أن "الجعفري حضر الحفل تلبية لدعوة خاصة كان قد تلقاها من مندوب السعودية في الأمم المتحدة عبد الله بن يحيى المعلمي، وتقصد المعلمي والوزير المبارك اللقاء بالجعفري خلال الحفل، ما أثار اهتمام الحاضرين وشكل مفاجأة ودية لهم"، وعبر المسؤولون السعوديون خلال هذا اللقاء عن قناعتهم بأن ما جرى بين البلدين يجب أن يمر، مشددين على العلاقات الأخوية التي طالما جمعت بين سوريا والسعودية.
وفي هذا الخصوص أشارت مواقع الكترونية، إلى أن المسؤولين السعوديين عبرا خلال الحفل عن محبتهما لسوريا، مؤكدين أن ما شهدته العلاقات بين البلدين ليس سوى سحابة صيف ستمر حتما.
وأثار حضور الجعفري للحفل، بحسب تلك المواقع، اهتمام ومتابعة الحضور الذين فوجئوا بوجوده وبحفاوة الاستقبال السعودي له، وما كشفته المواقع الالكترونية، أكدته مصادر "الوطن" التي رفضت الكشف عن هويتها، معتبرة أن هذا الخبر "جدير بالاهتمام".
وسبق الخطوة السعودية، خطوة إماراتية مماثلة، حيث اعتبر القائم بأعمال دولة الإمارات العربية المتحدة في دمشق، المستشار عبد الحكيم إبراهيم النعيمي، أن العلاقات بين بلاده وسوريا "متينة ومتميزة وقوية".
وخلال حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني للإمارات العربية في سفارتها بدمشق، أعرب النعيمي عن أمله في أن "يسود الأمن والأمان والاستقرار ربوع الجمهورية العربية السورية تحت القيادة الحكيمة".
المصدر: "الوطن"
تعرف على تشكيلة الحكومة اللبنانية الجديدة
أعلن أمين عام مجلس الوزراء اللبناني محمود مكية، عن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة حسان دياب.
قوام الحكومة اللبنانية الجديدة:
- حسان دياب - رئيسا للوزراء
- زينة عكر - نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للدفاع الوطني
- ديمانوس قطار - وزيرا للبيئة ووزير دولة لشؤون التنمية الإدارية
- ناصيف حتّي - وزيرا للخارجية وشؤون المغتربين
- غازي وزني - وزيرا للمالية
- راوول نعمة - وزيرا للاقتصاد والتجارة
- محمد فهمي - وزيرا للداخلية والبلديات
- عماد حب الله - وزيرا للصناعة
- ميشال نجار - وزيرا للأشغال العامة والنقل
- رمزي مشرفية - وزيرا للشؤون الاجتماعية والسياحة
- ريمون غجر - وزيرا للطاقة والمياه
- طارق مجذوب - وزيرا للتربية والتعليم العالي
- غادة شريم - وزيرة للمهجرين
- طلال حواط - وزيرا للاتصالات
- حمد حسن - وزيرا للصحة العامة
- ماري كلود نجم - وزيرا للعدل
- لميا يمين - وزيرا للعمل
- منال عبد الصمد - وزيرا للإعلام
- عباس مرتضى - وزيرا للزراعة والثقافة
- فرتينيه أوهانيان - وزيرة للشباب والرياضة
المصدر: "النهار"
ترامب في طريقه إلى المحكمة
بعد توقيع وإرسال قرار عزل دونالد ترامب إلی مجلس الشيوخ، من قبل نانسي بيلوسي زعيمة الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب الأمريكي، باتت محاكمة ترامب مؤکدة.
بيلوسي قالت عند توقيعها على بنود استجواب ترامب: "نحن اليوم نصنع التاريخ. لا أحد فوق القانون".
كما عيَّن رئيس مجلس النواب وفداً ديمقراطياً من سبعة أعضاء تحت عنوان "مدراء استجواب ترامب"، وقال: سيلعب رئيس اللجنة القضائية بمجلس النواب "جيرالد نادلر" ورئيس لجنة الاستخبارات "آدم شيف" دوراً رئيسياً في محاكمة ترامب في مجلس الشيوخ الأمريكي. ومن المقرر أن تجرى المحاكمة الثلاثاء21 يناير.
القاضي "جون روبرتس" رئيس المحكمة العليا في الولايات المتحدة، الذي تم ترشيحه لمنصب رئيس قضاة المحاكمة، سأل أعضاء مجلس الشيوخ يوم الخميس: "هل تقسمون اليمين بجدية بأن تكونوا منفذين محايدين للقانون في جميع الأمور المتعلقة بمحاكمة رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب؟ إذاً، وفقكم الله".
أجاب جميع أعضاء مجلس الشيوخ بـ "نعم"، ثم أعلن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ السناتور "ميتش ماكيل" أن المحاكمة ستبدأ يوم الثلاثاء في الساعة 13:00 بتوقيت شرق أمريكا.
في هذه المراسيم، دخل رئيس المحكمة العليا في الولايات المتحدة "جون روبرتس" أولاً إلى مجلس الشيوخ مع أربعة من أعضاء المجلس، واثنين من الجمهوريين واثنين من الديمقراطيين. ثم أقسم أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي أمام جون روبرتس ليكونوا هيئة المحلفين لتنفيذ العدالة بشکل محايد.
ولكن بينما يعتقد الكثيرون أنه بالنظر إلی أن غالبية أعضاء مجلس الشيوخ هم من حزب ترامب(53 جمهوريًا و47 ديمقراطيًا)، فمن غير المرجح أن يتم عزل ترامب.
وفي هذا الصدد، قال السناتور "تشاك شومر" وهو زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ: "هذه اللحظة الثقيلة في تاريخ البلاد، حتى أثناء أداء اليمين، تؤثر علينا، وأعتقد أن جميع زملائي يشعرون بهذا الشعور".
من أجل الإطاحة بترامب، يجب على ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ(67 عضواً) التصويت لعزله، وهو ما سيكون مستحيلاً في الظروف العادية في ظل الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ. لكن خلال فترة الاستجواب، ستتاح للديمقراطيين الفرصة لانتقاد أداء ترامب بشدة، وبالتالي التقليل من عدد ناخبيه في انتخابات 2020.
رد فعل ترامب
على الرغم من أن دونالد ترامب ليس مطلوبًا منه حضور الاجتماع شخصيًا، إلا أن الرئيس الأمريكي يواجه تهمتين رئيسيتين: "إساءة استخدام السلطة"، والآخر "عرقلة شؤون الكونغرس وتقويض إقامة العدل".
الرئيس الأمريكي متهم بأنه قد ضغط على الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" خلال اتصال هاتفي الصيف الماضي، للتحقيق في الأنشطة الاقتصادية لنجل "جو بايدن" في أوكرانيا.
جو بايدن هو المنافس المحتمل لترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر 2020. وفي هذا السياق، کان ترامب قد اشترط إرسال مساعدات من الكونغرس إلى أوكرانيا بالتحقيق مع "هانتر بايدن" نجل جو بايدن. كذلك عرقل ترامب مسار أداء مستشاريه لليمين وتقديمهم الوثائق.
وفي مثل هذه الظروف، قال الرئيس الأمريكي، رداً على البدء الرسمي لمحاكمته في مجلس الشيوخ، إن استجوابه كان ببساطة بسبب "مكالمة هاتفية خالية من العيوب"، وإن المحاكمة ستتم بسرعة كبيرة. وإذ أکد على أن المحاكمة في مجلس الشيوخ يجب أن تتم بسرعة كبيرة، وصف التهم الموجهة إليه للاستجواب بأنها عملية احتيال.
وبينما كان ينوي جعل محاكمته بأنها لا قيمة لها، قال: "سأذهب إلى دافوس وسألتقي مع كبار الرأسماليين في العالم".
يشار إلی أن قمة دافوس تعقد في سويسرا في الفترة من 21 إلی 24 يناير. ويحضر منتدى دافوس الاقتصادي العالمي أكثر من 3 آلاف سياسي وممثل عن المجتمع المدني من 100 دولة.
كما کتب ترامب تغريدةً على حسابه على تويتر، قال فيها: "عملية الاستجواب هي أشبه بنكتة".
فريق الدفاع عن ترامب، صاحب سمعة غير جيدة لكن في حين أعلن ترامب فريق الدفاع عنه للمثول أمام محكمة مجلس الشيوخ، إلا أن وجود شخصيات مثيرة للجدل وذات سمعة غير جيدة في الفريق قد جذب انتباه وسائل الإعلام.
أحد محامي ترامب سيكون "كين ستار"، الذي کان قد اختاره الجمهوريون مدعياً عاماً رئيسياً أثناء محاکمة "بيل كلينتون".
تم إقالة كين ستار من منصبه كرئيس لجامعة "بايلور"، بعد أن تبين أنه كان مهملاً في التعامل مع حالات الاغتصاب المتعلقة بفريق الجامعة لكرة القدم. ثم استقال بفترة وجيزة من منصبه كأستاذ للقانون في هذه الجامعة أيضًا.
في الوقت نفسه، انضم "آلان ديرشويتز" إلى محامي ترامب أيضاً. وسيقود الفريق "بات سيبولون" محامي البيت الأبيض و"جاي سيكولو" محامي ترامب الشخصي.
لقد حضر كل من السيد دروشويتز وكين ستار في عام 2008 کمحامي "جيفري إبستاين" للدفاع عنه، خلال الجلسة الأولى للمحكمة بتهم الاعتداء الجنسي.
وکان الملياردير الأمريكي الشهير جيفري إبستاين قد انتحر العام الماضي في السجن، بعد اعتقاله بتهمة اغتصاب فتيات مراهقات.
ترامب القلق بشأن الضيوف غير المدعوين في مجلس الشيوخ
على الرغم من أن ترامب يبدو واثقًا من عملية المحاكمة، ولکن يبدو أنه مع الإعلان عن استعداد جون بولتون مستشار الأمن القومي السابق بالبيت الأبيض للإدلاء بشهادته في المحكمة، هناك مخاوف لدی فريق ترامب من أن شهادة بولتون قد تغيِّر عملية المحكمة على حسابهم. ووفقًا لوكالة رويترز، يعد هذا تطورًا جديدًا يُحتمل أن يؤثر سلبًا على محاكمة دونالد ترامب.
في الواقع، يمكن لبولتون، كمستشار بارز في البيت الأبيض شهد العديد من الأحداث المتعلقة بهذا الاستجواب، أن يقدم أدلةً جديدةً على محاولة ترامب للضغط على أوكرانيا للتحقيق حول منافسه السياسي.
وفي هذا الصدد، قال نائب في مجلس الشيوخ لرويترز، إن مفتشي الكونغرس يعتقدون أن بولتون قد اعترض على قرار ترامب بتأخير تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا بلغت 390 مليون دولار، ويمكن أن يتحدث عن ذلك.
کما شهد شهود آخرون أثناء تحقيقات مجلس النواب بشأن الاستجواب، أن بولتون احتج بشدة على محامي ترامب الشخصي "رودي جولياني"، للضغط علی كييف خارج القنوات الدبلوماسية العادية.
سجل أداء محكمة الاستجواب
لا ينص دستور الولايات المتحدة صراحةً على مصداق لـ "الجرائم الخطيرة"، ولذلك، فإن القانون ترك الباب مفتوحًا أمام الكونغرس لتحديد ما إذا كانت هذه التهم ستؤدي إلى إقالة رجل الدولة أم لا.
بموافقة الكونغرس، ينضم ترامب الآن إلى مجموعة ملحوظة من المسؤولين الأمريكيين الذين تم استجوابهم. خلال الـ222 عامًا الماضية، تعرض 19 مسؤولًا أمريكيًا للاستجواب. ثمانية منهم حکم عليهم وطُردوا من منصبهم، وبُرئ سبعة منهم واستقال ثلاثة. کما تم رفض التهم الموجهة إلی مسؤول واحد.
ومن بين رؤساء الجمهورية، تم استجواب ثلاثة منهم حتى الآن: أندرو جونسون في عام 1868، ريتشارد نيكسون في عام 1974 وبيل كلينتون في عام 1998.
وتمت محاكمة المدعي العام للمحكمة العليا الأمريكية "صمويل تشيس" وتبرئته عام 1804.
کذلك، شمل إبلاغ الكونغرس عن الجريمة أربعة عشر قاضياً اتحادياً حتى الآن. أدين ثمانية قضاة وطردوا من مناصبهم، وتم تبرئة ثلاثة واستقال ثلاثة قبل المحاكمة.
وفي عام 1797، تم استجواب وعزل السناتور "وليام بلانت" من ولاية تينيسي بسبب عدم الكفاءة.
کما تمت تبرئة وزير الحرب "ويليام بلکناب" في عام 1876.
المصدر: الوقت
العراق على موعد مع مليونية الجمعة.. لا للامريكان
يواصل الشعب العراقي وبكل مكوناته التحشيد للمشاركة في تظاهرة مليونية موحدة دعا اليها زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر رفضا للوجود الامريكي في العراق، وذلك بعد تأكيد معظم الاحزاب والكتل النيابية وفصائل المقاومة الاسلامية تأييدها للدعوة تنديدا برفض واشنطن الاستجابة لقرار البرلمان العراقي وسحب قواتها من العراق.
من المرتقب أن يشهد العراق في 24 كانون الثاني/يناير، تظاهرة مليونية دعا إليها زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، للتنديد بالوجود الامريكي في العراق.
وقال السيد الصدر إن سماء العراق وأرضه وسيادته تُنتهك من قبل القوات الغازية متوجها للعراقيين قائلا: "أَجمعوا أمركم ولا تتوانوا، عراقكم يستصرخكم فلا تقصروا".
وعلّق صالح محمد العراقي، المقرب من زعيم التيار الصدري، بشأن التظاهرات المليونية، وقال إن تظاهرات يوم الجمعة المقبل، "مليونية لكنها يجب أن لا تكون كسابقاتها بل أكبر واكثر عدداً لأنها تحدد مصير الوطن وسيادته واستقلاله وحريته".
وأضاف في منشور: "شكراً لمن يساند وطنه، والغفران لمن لا يساند وطنه"، مذيلاً المنشور بهاشتاغ "#زحف_مليونية نحو #السيادة_والاستقلال".
ويئن العراق منذ نحو 17 عاما تحت وطأة الاحتلال الامريكي الذي قام بتدنيس بلاد الرافدين بغزوه للعراق في مارس عام 2003، باختلاق ذرائع واكاذيب سعت واشنطن من ورائها الى تفتيت الشعب العراقي ونهب ثرواته وإبادة ابنائه.
ولما دخل الامريكان العراق لا يجلبوا معهم سوى الويلات والخراب والصراعات الطائفية وقاموا بتصدير الارهابيين التكفيريين الى البلاد ومساندتهم في ارتكاب جرائم بشعة بحق العراقيين من سبي النساء وذبح الرجال وقتل الاطفال وهدم البيوت.
فعندما دعا زعيم التيار الصدري في تغريدته الشعب العراقي الى المشاركة في مليونية الجمعة للتنديد بالوجود الامريكي تنفيذا لقرار مجلس النواب العراقي فكأنه غرّد بحناجر العراقيين أنفسهم فوصلت التغريدة الى آذان الشعب العراقي الابي كناقوس خطر.
وها هو الشعب العراقي الذي استجاب بكل مكوناته لنداء السيد مقتدى الصدر وقرر التحشيد لتسجيل ملحمة مليونية يوم الجمعة القادم للمطالبة بطرد القوات الامريكية من العراق.
ويأتي ذلك بعدما اعلن جميع الاحزاب السياسية والكتل النيابية وفصائل المقاومة تأييدها لهذه الدعوة والوقوف ضد المحتل ما يدل على انه ليس هناك من عراقي وطني يرضى بان تدنس ارضه اقدام الجنود الامريكان المحتلين الذين قاموا باستهداف خيرة ابناء العراق واغتيال قادتهم في جبهة المقاومة.
ويرى المحللون ان تنفيذ قرار طرد الاحتلال الامريكي من العراق هو مسألة وقت وسيتم بفضل الوعي السياسي الذي يتمتع به المواطن العراقي وهو يدافع عن سيادته وكرامته ويعلم ان الحرية ثمن وثمن الحرية لا بد ان يدفع، حتى لو كان ذلك مواجهة امريكا وتهديداتها بكل الوسائل.
ومن يمتلك ادنى معرفة بتطورات العراق يشهد بأن وسائل طرد القوات الامريكية هي نفس الوسائل التي روجت لها امريكا لدى غزو العراق عام 2003 وهي الديمقراطية وحكم الاغلبية وحرية التعبير والتظاهر والنظام البرلماني، والتي ستضع الامريكيين امام خيار وحيد وهو الخروج من العراق صاغرين بفضل دماء شهداء المقاومة وفي مقدمتهم القائدين الشهيدين الفريق قاسم سليماني وابو مهدي المهندس.
أمريكا غاضبة من الشّعب الإيراني بسبب انجذاب الشّعوب لصمود الجمهورية الإسلامية بوجه الغطرسة
أكّد قائد الثورة الإسلاميّة الإمام السيد علي الخامنئي صباح يوم الإثنين ٢٠/١/٢٠٢٠ في لقاء مع مسؤولي الحجّ على ضرورة استغلال فرصة الحجّ من أجل إيصال خطاب الجمهورية الإسلاميّة المعاصر إلى العالم أي نموذج السيادة الشعبيّة الدينيّة وتابع سماحته قائلاً: صمود الجمهوريّة الإسلامية في إيران أمام أمريكا وعدم رضوخ الشعب الإيراني للغطرسة يشكّل حقيقة جذّابة للعالم، ويجب استغلال هذه الجاذبيّة من أجل نشر حقائق الإسلام والشعب الإيراني.
ووصف الإمام الخامنئي في هذا اللقاء التنسيق والتآزر بين مختلف الأجهزة من أجل إقامة فريضة الحجّ بأبهى وأعظم صورة بالجدير بالثناء ثمّ شدّد سماحته على أهميّة قضيّة الحجّ بصفتها حركة سياسيّة، اعتقاديّة واجتماعيّة قائلاً: بالطّبع فإنّ العديد من الدول غافلة عن أهميّة وفوائد الحجّ الهامّة لكنّ الإمام [الخميني] العظيم علّمنا بأنّ الحجّ يمثّل نقطة تحرّك جديّة ودوليّة ويُتوقّع أن يحمل للأمّة الإسلاميّة منافع متعدّدة.
ثمّ أشار قائد الثورة الإسلاميّة إلى المساعي العديدة للقوى العالميّة من أجل عدم تشكّل الأمّة الإسلاميّة الواحدة، وتابع سماحته قائلاً: لم تتشكّل لحدّ الآن الأمّة الإسلاميّة بمعناها الحقيقي، أي الكيان الواحد المنسجم الذي يملك إرادة ويسعى خلف هدف مشترك، وللأسف بات توجيه الاتهامات والخلاف والحروب داخل البلدان الإسلاميّة رائجاً مقابل دعوات الحريصين وأصحاب النوايا الحسنة للوحدة الإسلاميّة.
ثمّ أكّد الإمام الخامنئي على "مشاركة الزوّار الإيرانيّين في صلوات الجماعة في المسجد الحرام ومسجد النّبي"، "تلاوة كلام الله المجيد من قبل القرّاء الإيرانيّين البارزين في هذه المساجد" و"المشاركة الفاعلة للنّخب المتحدّثين باللغات الأجنبيّة من إيران من أجل الرّد على الشبهات" وأضاف سماحته قائلاً: إنّ استعراض الأسس السياسية لنظام الجمهوريّة الإسلاميّة وشرح خطابها المعاصر للعالم من الأعمال الهامّة والضروريّة في الحجّ أيضاً.
واعتبر قائد الثورة الإسلاميّة أنّ مقصود الأمريكيّين من قولهم أنّ إيران يجب أن تتحوّل إلى بلد عادي هو كفّ الجمهوريّة الإسلاميّة عن نشر خطابها المعاصر في العالم أي "الدمج بين الآراء الشعبيّة والأفكار الإسلاميّة والأسس الدينيّة في تشكيل وإدارة المجتمع"، ثمّ صرّح سماحته قائلاً: نموذج السيادة الشعبيّة الدينيّة مجهول بالنسبة للعالم وفي المقابل تنشط اليوم ملايين وسائل الإعلام ضدّ الجمهوريّة الإسلامية، يمكن الاستفادة من فرصة الحجّ من أجل شرح هذا النموذج وقضايا مثل سبب معاداة أمريكا ومنطق الشّعب الإيراني في عدم الرّضوخ للغطرسة.
ثمّ وصف الإمام الخامنئي أسس الفكر الإسلامي وتبيين مصاديقه مثل صمود الجمهوريّة الإسلاميّة بأنّها جذّابة بالنسبة للعالم وتابع سماحته قائلاً: هذه الجاذبيّة نابعة من صمود نظام مستقلّ أمام متغطرس وهذا سبب غضب الأمريكيّين. يجب استغلال هذه الجاذبيّة من أجل نشر حقائق الإسلام والشعب الإيراني.
كما رأى قائد الثورة الإسلاميّة أنّ بناء ذوات الأفراد وإحداث تغييرات حقيقيّة وأساسيّة لديهم بعد العودة من الحجّ ينطوي على الأهميّة ثمّ أكّد سماحته على مسؤولي الحج والتبليغ الديني بالعمل والتخطيط لهذا الأمر، وأوصى مسؤولي مؤسسة الحجّ بالتعامل الحسن، الجذّاب، العطوف والمتواضع مع الزوّار وفيما يخصّ شؤونهم.
الأردنيون يعارضون اضفاء الشرعية على الغاز الصهيوني..انتقام غازي أردني من اسرائيل
- تصدير الغاز من الأرض الفلسطينية المحتلة إلى باقي الدول الأخرى في المنطقة ، وخاصة الأردن، لا يزال يمثل تحدياً. وفي هذا الصدد، صادق البرلمان الأردني بالإجماع ، بعد شد وجذب بين النواب، على مشروع قانون منع شراء الغاز من الكيان الصهيوني وتم تحويله إلى الحكومة.
وفي مارس من العام الماضي طالب البرلمان الأردني بإلغاء أي اتفاق لاستيراد الغاز من الكيان الصهيوني وأعلن أن الاتفاق مع العدو لا يحظى بموافقة الشعب ونواب البرلمان. إلا أن الاجراء الأخير للبرلمان الأردني جاء بعد تصاعد موج الاحتجاجات الشعبية ضد شراء الغاز من الكيان الصهيوني.
إضفاء الشرعية على الغاز الصهيوني
ليس الأردن فقط من يشتري الغاز الصهيوني، بل بالإضافة إلى الأردن ، هناك دولة أخرى، أي مصر تشتري الغاز أيضاً من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وعلى الرغم من أن البرلمان الأردني صوت أمس لصالح قطع شراء الغاز من إسرائيل، ولكن في المقابل هناك أشخاص ينتمون إلى التيار الأمريكي والغربي في الحكومة الأردنية يحاولون مواصلة شراء الغاز من الأراضي المحتلة.
وهنا باتت الحكومة الأردنية أمام وضع صعب، فمن جهة، هناك ضغوط شعبية وبرلمانية على الأردن لوقف شراء الغاز من الصهاينة، ومن جهة أخرى، تواجه استياء ومعارضة بعض الشخصيات الخفية في الحكومية التي تمارس الضغط على رئيس الحكومة لمواصلة شراء الغاز من الصهاينة.
الحقيقة هي أن شراء الغاز من الصهاينة لا يحمل طابعاً اقتصادياً لتل أبيب فقط، بل لربما حتى جوانب ذلك الاقتصادية تقع على هامش الجوانب السياسية والأمنية الأخرى.
في الواقع ، يحاول الكيان الصهيوني عن طريق تصدير الغاز إلى دول المنطقة ان يعتبر تدريجياً علاقاته الاقتصادية وعلاقات الطاقة بمثابة شرعية سياسية. لا تقتصر الطموحات الصهيونية على الأردن ومصر فقط، بل يحاولون في الخطوات التالية الى إضافة دول أخرى في المنطقة إلى مشتري الغاز الصهيوني، بما في ذلك تركيا وحتى لبنان.
وبالتالي ، إن وقف شراء الغاز من قبل الأردن بالإضافة إلى الخسائر الاقتصادية سيكون بمثابة ضربة أمنية وسياسية كبرى للصهاينة الذين حاولوا دائماً إظهار مكانتهم في المنطقة طبيعية، ولكن الآن في هذه الخطوات الأولى واجهوا موجة من المعارضة والاحتجاجات الداخلية في الاردن.
ظل الخلافات حول الأراضي يخيم على اتفاقية الغاز بين الأردن والصهاينة
يبحث الأردن منذ سنوات عن توفير آمن وطويل الأمد لمصادر الطاقة التي يحتاجها، لأن هذا البلد يؤمن حوالي 90% من احتياجاته من الطاقة عبر الواردات.
لذلك السبب أعلن وزير الطاقة الأردني صالح الخرابشة منذ حوالي عامين أن بلاده ستواصل تنفيذ اتفاقية شراء الغاز من الكيان الصهيوني وتصدير الغاز الصهيوني إلى الأردن سيبدأ عام 2020 وفق الاتفاقية الموقعة بين الجانبين.
ومع ذلك، على مدار العامين الماضيين ومنذ بدء المفاوضات لشراء الغاز من الكيان الصهيوني، حدثت تطورات عديدة في العلاقات الأردنية الصهيونية، وطفت على السطح بعض القضايا الخلافية بين الجانبين.
الآن وفي ظل الأوضاع التي يُقبل فيها الأردن على تنفيذ وبدء شراء الغاز الصهيوني، أصبحت تطورات وخلافات العامين الماضيين بارزة للغاية في علاقات الجانبين، حيث تدعو التيارات والرأي العام الأردني إلى إلغاء هذه الاتفاقية لذلك صوت البرلمان الأردني مؤخراً على إلغاء هذه الاتفاقية.
في الواقع، لم تعد العلاقات بين الجانبين إلى طبيعتها منذ مقتل اثنين من الأردنيين وإصابة إسرائيلي في إطلاق نار على السفارة الإسرائيلية قبل عامين ، وبعد ذلك ونظرا الى التهرب المستمر من قبل الكيان الإسرائيلي من خطة الدولتين (لفلسطين) التي يعتبر الأردن مبتكرا لها، سيقت العلاقات بين الجانبين نحو مزيد من التوتر.
حتى قبل حوالي شهرين ، حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إسرائيل وحكومتها المستقبلية من تداعيات تصريحات بنيامين نتنياهو خلال حملته الانتخابية حول ضم الأراضي في الضفة الغربية المحتلة، وقال ان هذا الأمر سيؤثر بشكل مباشر على العلاقات بين الأردن وإسرائيل.
من جهة أخرى، قضية "الباقورة" و "الغمر" جعلت نار التوتر السياسي بين عمان وتل أبيب أكثر لهيباً. اذ ان هاتين المنطقتين تم احتلالهما من قبل الكيان الصهيوني طيلة العقود القليلة الماضية ، وبعد انقضاء 25 عاماً على استئجار هاتين المنطقتين بموجب اتفاق السلام بين عمان وتل أبيب في عام 1994 ، كان من الضروري ان تعودا بالكامل إلى الأردن ، ولكن عودة هاتين المنطقتين واجهتها معارضة من تل أبيب ، وعلى الرغم من أن الأردنيين تمكنوا في نهاية المطاف من استعادة جزء من سيادتهم على هاتين المنطقتين، لكن الخلاف في العلاقات الأردنية الصهيونية تصاعد إلى مزيد من التوتر حول هذه المنطقة طيلة الأشهر القليلة الماضية.
وقد أدى هذا الأمر إلى الرغبة في إلغاء اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني في الأردن أكثر من الداعمين السياسيين لها.
كما يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن الأردن قد يفكر في خيارات أخرى مثل استيراد الغاز من مصر أو حتى من إيران وقطر، والذي بدوره قد يشكل تحدياً كبيرا لاستيراد الغاز من إسرائيل.
والنقطة المهمة هنا هي أنه لا يوجد في النظام السياسي والحكومي الأردني رأي موحد حول استيراد الغاز من إسرائيل، فقد ذكرت بعض المصادر أن هذه القضية يتم متابعتها بضغط أمريكي رغم معارضة الملك الأردني شخصياً.
تواجه الحكومة الأردنية في الوقت الراهن ضغوطًا كبيراً للغاية بسبب قرار البرلمان الأخير، اذ أنه من الممكن تعجل بدنوها من المساءلة والسقوط في حال تجاهل قرار البرلمان حول إلغاء اتفاقية شراء الغاز من الكيان الصهيوني.
واشنطن والحكومة اللبنانيّة: شروط أم إصلاحات؟
مع انفراج الأزمة الحكومية في لبنان وظهور العديد من المؤشرات التي تؤكد اقتراب ولادة الحكومة العتيدة، استبقت واشنطن الإعلان المحتمل للحكومة بإعلان سلسلة مواقف حملت عناوين "منمّقة".
إن الإعلان الأمريكي عن هذه الشروط يؤكد وقوف واشنطن خلف عمليات التعطيل التي تطال لبنان، وبالتالي هي أحد أبرز المسؤولين عن تفاقم الاوضاع الاقتصاديّة، لذلك يحاولون قبل إعلان مرتقب لحكومة في بيروت أن يحذّروا رئيس الحكومة المقبل من أن واشنطن ستتعامل معه ومع حكومته على أساس لائحة الشروط هذه.
وبين الشروط الأمريكية التي استبقت الإعلان عن الحكومة، والانفراجات السياسية في المشهد الحكومي، لا بدّ من الإشارة إلى التالي:
أولاُ: تتحمّل واشنطن جزء كبير من الأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان اليوم، فهي كانت شريكاً أساسياً لأغلب الأطراف المسؤولة عن الفسادة المستشري منذ تسعينيات القرن الماضي. لم تكتفِ واشنطن بالسكوت عن هؤلاء وتجيير مراكزهم لصالح أهداف الإدارة الأمريكية، بل عمدت إلى التهديد في حال إزاحتهم من مناصبهم وفي مقدّمتهم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ومحمد البعاصيري النائب الثاني لحاكم مصرف لبنان. هناك اعترافات لهؤلاء بالتعاون مع واشنطن وتزويدها بمعلومات الأمر الذي يعدّ جرماً يعاقب عليه القانون اللبناني، كانت واشنطن تهدد بفرض عقوبات في حال حصل ذلك. إن رياض سلامة هو أحد أعمدة الفساد والانهيار في لبنان، وأمريكا هي التي دعمته وأصرّت على بقاءه في هذا المنصب منذ تسعينيات القرن الماضي.
ثانياً: كانت استقالة الحريري بقرار أمريكي، وقد أراد الأخير الانقلاب على التسوية الداخلية التزاماً بقرار واشنطن، رغم أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كان قد حذّر من تبعات هذا الأمر وأن الحكومة قد تطول لأشهر والوضع اللبناني لا يتحمّل. اليوم، ورغم أن استقالة الحريري كانت برغبة أمريكية، وجهت الأخيرة صفعة جديدة لأحد حلفائها في لبنان مشيرةً إلى أنها على صداقة مع رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري لكن ما تريده من الحكومة اللبنانية العتيدة يذهب أكثر من شخص محدد وهي تريد "إصلاحات".
ثالثاً: لا شكّ أن لبنان يحتاج إلى إصلاحات، ويدرك الجميع أن حزب الله كان أوّل من رفع الصوت عالياً ضدّ الفساد قبل الانتخابات النيابية السابقة، ولكن ما هي الاصلاحات التي تريدها واشنطن؟ هل تهدف هذه الاصلاحات لإراحة الشعب اللبناني أم أنها تهدف لفرض عقوبات على الجهات التي لا تلتزم بالقرارت الصادرة عن الخارجية الأمريكية تجاه لبنان؟ رغم كافّة الأموال التي تضخّها واشنطن في وسائل الإعلام لتشويه صورة حزب الله وتحميله مسؤولية الأوضاع الاقتصاديّة الصعبة، لكن مثل هذه المواقف تؤكد للبنانين أن واشنطن هي التي تقف وراء تردّي الأوضاع الاقتصادية، فضلاً عن دعمها للساسة الفاسدين.
رابعاً: جاء في تصريحات المسؤول في وزارة الخارجية إن “حكومة قادرة على إجراء إصلاحات ملموسة وحدها قادرة على استعادة ثقة المستثمرين وإعادة فتح الباب أمام المساعدات الدولية للبنان"، فإذا كان المقصود من هذه الاصلاحات هي الاصلاحات الاقتصادية، فواشنطن آخر من يحقّ له توجيه النصائج للبنان في هذا السياق، فهي المسؤول الأبرز عما وصل إليه لبنان.
خامساً: ما يشير إلى أن الاصلاحات التي تريدها واشنطن هي ذات طابع سياسي ما صدر عن المسؤول في الخارجيّة الأمريكي بـ"أنها تريد حكومة تلبّي مطالب اللبنانيين ومطالب المجتمع الدولي"، فمن هم اللبنانيون الذين تتحدّث عنهم واشنطن؟ وما هي المطالب التي يريدها المجتمع الدولي؟ لطالما نادت واشنطن بضرورة احترام نتائج الانتخابات النيابية اللبنانية،بعد أن وصل للخارجية الأمريكية تقارير مضللة عن أن حزب الله سيخسر في الانتخابات الأخيرة. ولكن بعد أن أفرزت صناديق الاقتراع ما في جعبتها، حاولت واشنطن تدارك الأمر، لتسلك منحى آخر متناسيةً "السمفونية" المرتبطة بضرورة احترام خيار الشعب اللبناني. بعدها، تلجأ إلى استخدام الشارع لتشويه الصورة، ففي ايران على سبيل المثال ينظرون إلى العشرات في الشارع الذين تظاهروا، غافلين عن الملايين الذين نزلوا إلى الشارع في تشييع الفريق قاسم سليماني. وهذا ما حصل أيضاً في العراق، وبالتالي في حال شهدت الساحة اللبنانية تظاهرة داعمة لحزب الله ضمّت الملايين، لن تعيرها واشنطن أي إهتمام، وهؤلاء في نظرها ليسول بلبنانيين، في حين إذا ما تظاهر بضع عشرات ضد الحزب ستعتبرهم واشنطن "الشعب اللبناني".
سادساً: هناك من بات يستخدم شماعة "حزب الله" لتبرير فساده والحصول على تعاطف مع واشنطن التي بدورها تعمد لاستخدام هذه الأصوات لتشويه صورة الحزب. على سبيل المثال لا الحصر، يغمز حاكم مصرف لبنان دائماً إلى أن التصويب عليه يرتبط بالتزامه بالعقوبات الأمريكية على حزب الله رغم أن كافّة الوثائق تؤكد تورّطه في ملفات الفساد.سلامه دعم البنك الذي يمتلكه الحريري بـ400 مليون دولار، فضلاً عن القروض التي قدّمها للبنونك بالمليارات دون أيّ فائد، ورغم ثبوت ذلك، يحاول الإيحاء بأن محاولات استهدافه هي سياسية وليست مرتبطة بفساده.
إذاً، إن الحملة التي بدأتها اليوم واشنطن بسلسلة من الشروط، سيستكملها حلفاء واشنطن في لبنان عبر اتهام الحكومة بأنها حكومة حزب الله، حتى لو لم يكن فيها ولا أي وزير للحزب. الخيار الموزاي لهذا الامر هو تحريك الشارع، الذي ستستخدمه واشنطن أيضاً لفرض المزيد من الشروط.
تسجيل مسرب لترامب یختلف عن التبريرات السابقة لاغتيال سليماني
كشفت شبكة "سي إن إن" عن تسجيل صوتي مسرب يتحدث فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن مبررات وتفاصيل اغتيال الجنرال الإيراني البارز قاسم سليماني بغارة أميركية في العراق، غير التبريرات السابقة.
وأشارت "سي إن إن" يوم السبت إلى أن ترامب في المقطع الذي سجل مساء أمس أثناء حفل عشاء لجمع التبرعات أقيم مع أعضاء في الحزب الجمهوري في منتجع مارالاغو التابع للرئيس جنوب فلوريدا، لم يتحدث عن "تهديد وشيك" مزعوم كان يشكله قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني على الولايات المتحدة، بل قدم مبررات مختلفة لاغتياله.
وقال ترامب إن سليماني كان "يقول أمورا سيئة عن دولتنا"، متسائلا: "كم من هذا الهراء يجب أن نسمع؟".
ووصف الرئيس الأميركي أحد أبرز الجنرالات الإيرانيين، بـ"الإرهابي المعروف"، مشيرا إلى أن سليماني "كان على قوائمنا وكان يجب عليه البقاء في بلده بدلا من زيارة دول أخرى في المنطقة".
وأكد ترامب أنه كان يستمع إلى مسؤولين عسكريين خلال متابعتهم في البث الحي عملية اغتيال سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس بغارات جوية استهدفت موكبهما في طريق مطار بغداد فجر الثالث من كانون الثاني/يناير 2020.
وأقر الرئيس الأميركي بأن اغتيال سليماني هز العالم، مضيفا: "كان من المفترض أنه لا يقهر".
المصدر: سي إن إن
بيروت.. ارتفاع مصابي المواجهات بين المحتجين والأمن إلى 90
أعلن الصليب الأحمر اللبناني، مساء الأحد، ارتفاع عدد الإصابات جراء المواجهات بين المحتجين قوات الأمن، وسط بيروت، إلى 90.
وقال الصليب الأحمر عبر حسابه على "تويتر"، إن "38 شخصا جرحوا وتم نقلهم إلى مستشفيات المنطقة (وسط بيروت)، كما تم إسعاف 52 إصابة في المكان"، دون توضيح طبيعة الإصابات.
ولفت إلى أنه تم الدفع بـ17 فرقة إسعاف تابعة له للتعامل مع حالات الإصابة.
وفي وقت سابق، أعلن الصليب الأحمر عن سقوط 70 إصابة جراء المواجهات قرب مقر البرلمان وسط العاصمة، ليعلن بعدها عن الحصيلة الجديدة.
من جانبه، قال الدفاع المدني اللبناني، عبر حسابه في موقع "تويتر"، إن 7 سيارات إسعاف تابعة له منتشرة وسط بيروت، وتعمل على نقل الإصابات إلى المستشفيات على إثر ما تشهده المنطقة من توترات أمنية.
وقد أقدم بعض المتظاهرين على رشق عناصر مكافحة الشغب بالحجارة والمفرقعات النارية، ما دفع القوى الأمنية إلى إطلاق القنابل المسيلة للدموع.
كما ذكر أن قوات من الجيش اللبناني وصلت إلى مناطق الاحتجاجات واستقبلها المحتجون بالترحاب.
وفي وقت سابق من مساء الأحد، طالبت قوى الأمن الداخلي، في تغريدة، المتظاهرين بالإبقاء على الطابع السلمي للتظاهر والابتعاد عن الاعتداء على الأملاك الخاصة والعامة والتهجم على عناصر الأمن بالمفرقعات والحجارة.
ويترأس الرئيس اللبناني، ميشال عون، ظهر الإثنين، اجتماعا أمنيا في القصر الرئاسي في بعبدا، لبحث التطورات الأمنية والإجراءات الواجب اتخاذها للمحافظة على الاستقرار والهدوء في البلاد.
ويشهد لبنان، منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول 2019، احتجاجات شعبية أجبرت حكومة سعد الحريري على الاستقالة، في التاسع والعشرين من الشهر ذاته.