emamian

emamian

إذا تم تكليفه بتشكيل الحكومة المقبلة

بغداد / عامر الحساني

تعهد المرشح لرئاسة الحكومة العراقية محمد علاوي، الجمعة، بتشكيل حكومة مستقلة عن الأحزاب من وزراء تكنوقراط إذا تم تكليفه بتأليف التشكيلة الوزارية المقبلة التي طال انتظارها.

وقال علاوي، في منشور عبر صفحته على "فيسبوك" اطلعت عليه الأناضول، إنه لم يطلب من أية كتلة سياسية ترشيحه لمنصب رئيس الحكومة، لكنه طلب من الجميع أن لا يعترضوا فيما إذا تم تكليفه بهذه المهمة بالفعل.

وتعهد علاوي بتشكيل حكومة من المستقلين بالقول: "لن تكون حكومة محاصصة حزبية، بل حكومة من المستقلين الأكفاء والنزيهين مع مشاركة البعض من المتظاهرين السلميين على مستوى الوزراء أو دون ذلك".

وأبدى علاوي استعداده للتنازل عن جنسيته البريطانية نزولا عند رغبة المتظاهرين الذين يرفضون إسناد المنصب لمزدوجي الجنسية.

وختم منشوره بالقول: "أحب أن أبلغ من لا يعرفني إني لست من الصنف الذي لا يفي بعهده، واعتبر عدم الإيفاء بالعهد من نواقض الإيمان".

وعلاوي شيعي علماني مستقل دخل المعترك السياسي ضمن قائمة اياد علاوي عام 2005، وبقي معها بمسمياتها المختلفة، "القائمة العراقية"، و"القائمة الوطنية"، و"ائتلاف الوطنية".

وفاز بعضوية البرلمان لدورتين متتاليتين 2006 و2010، قبل أن يكلف بحقيبة الاتصالات في الدورتين (2006-2007) و(2010-2012)، لكنه استقال من المنصب في المرتين؛ احتجاجا على "التدخل السياسي لرئيس الحكومة، آنذاك، نوري المالكي في شؤون وزراته".

ويتم تداول علاوي بين الأوساط الشعبية والشعبية كمرشح للحكومة المقبلة، إلا أن الكثير من المحتجين يرفضونه على اعتباره تولى مناصب رفيعة مسبقاً وهو ما لا ينسجم مع شروط الاحتجاجات المتواصلة منذ 4 أشهر ضد الحكومة والنخبة السياسية الحاكمة.

وأجبر الحراك الشعبي حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة، في الأول من ديسمبر/كانون أول الماضي، ويصر على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.

ويعيش العراق فراغا دستوريا منذ انتهاء المهلة أمام رئيس الجمهورية بتكليف مرشح لتشكيل الحكومة المقبلة في 16 ديسمبر/كانون الأول الماضي، جراء الخلافات العميقة بشأن المرشح.

المصدر:الاناظول

- الضربة الكبيرة التي تلقتها أمريكا في أعقاب الرد على اغتيال اللواء الشهيد قاسم سليماني هي خروج قواتها العسكرية من المنطقة ، والتي ستتم تدريجياً ولكن بشكل نهائي ، وطردها من العراق هو الخطوة الأولى على طريق خروجها من المنطقة بشكل كامل.

شهد الوضع في المنطقة تغيرات منذ اغتيال واستشهاد الفريق الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس وبقية رفاقهم، وتصب هذه التطورات في مصلحة جبهة المقاومة وحكومات المنطقة وتتعارض بشكل كامل مع المصالح الأمريكية.

إلا أن أحد أكثر المصالح الأمريكية المهددة بالزوال هي وجود قواتها العسكرية في بعض دول المنطقة والتي كبدتهم بالفعل تكاليف باهظة حتى الان وتشعر أمريكا حالياً بقلق شديد من أنها ستضطر إلى مغادرة قواعدها في المنطقة، وإذا تحقق الأمر سيكون بمثابة هزيمة استراتيجية كبيرة لرجال الدولة الأمريكيين.

إن مصدر القلق البالغ هذا لسلطات واشنطن منطقي وفي مكانه ، فقد أنفقوا مليارات الدولارات على وجودهم وعلى حد تعبيرهم ، على نفوذهم في منطقة غرب آسيا ، بما في ذلك المعدات ، ونقل القوات ، والقواعد المتعددة في العراق ، وأفغانستان ، والإمارات وغيرها. حيث تشير جميع هذه التكاليف إلى أهمية وجود قواتهم العسكرية في المنطقة بالنسبة لهم ، وبالتالي ، أنشطة الأمن الاستخباراتية والسياسية والدعائية الأوسع نطاقًا في بلدان المنطقة بغية تعزيز تأثير السياسة والاتجاهات الإقليمية للأمريكيين.

عندما رأى صناع القرار الأمريكيون في حساباتهم فرصًا وفوائد أكبر في اغتيال اللواء الشهيد الحاج قاسم سليماني مقابل التكاليف والتداعيات التي ستلحق بأمريكا، قاموا بارتكاب هذا العمل الإرهابي ، ولكن كان ينبغي عليهم التفكير في أن "الشهيد سليماني" سيكون أكثر خطورة عليهم منه وهو على قيد الحياة.

وكان ينبغي عليهم أن يعلموا في ذلك الوقت أن الحاج قاسم لم يكن قائدًا إيرانيًا فحسب ، بل كان أيضًا يتمتع بشعبية وتأثير كبير بين شعوب المنطقة ، وكان عبارة عن قائد شعبي كبير داخل وخارج الحدود الايرانية. فاليوم.. العديد من جماعات المقاومة في المنطقة والتي ترى في نفسها -المنتقم لدماء الشهيد- تعتزم الرد بشكل فردي على هذا العمل الإرهابي الأمريكي.

والنقطة المهمة هنا ، هي أن الخطوة الجادة الأولى في طرد الأمريكيين من المنطقة كانت قد اتخذت في العراق قبل أيام قليلة من اغتيال الشهيد الحاج قاسم سليماني ، عندما دخلت عدد من القوات التابعة للحشد الشعبي العراقي إلى السفارة الأمريكية في بغداد ، احتجاجاً وتنديداً للعدوان الأمريكي على قواعد كتائب حزب الله العراقي والذي أدى الى استشهاد 30 شخصاً من قوات الحشد الشعبي ، ورددوا شعارات تدعو إلى انسحاب القوات الأمريكية وانهاء وجودهم الاستعماري في العراق.

لكن هذه الموجة ازدادت شدةً مع شهادة اللواء سليماني ، وبعد موافقة البرلمانيين العراقيين على طرد القوات الامريكية من العراق ، اتخذ انسحاب القوات الأمريكية من العراق شكلاً قانونيًا وأثار مخاوف جدية بالنسبة لمسؤولي البيت الأبيض.

هذا وقد هدد ترامب في تغريدة له على موقع تويتر ، العراق بأنه إذا أراد طرد أمريكا ، فإنه سيفرض عليه عقوبات أشد من تلك التي فرضها على إيران بمراتب.

وفي هذا الصدد فإن الأمريكيين متفائلون بصفقاتهم الأمنية مع العراق ، الأمر الذي تعرض لانتقادات شديدة من قبل الشعب العراقي والمرجعيات الدينية والأحزاب والشخصيات السياسية والدينية في العراق.

وقال مقتدى الصدر ، رئيس ائتلاف "السائرون" وزعيم حركة عراقية قوية ، إنه اذا لم يغادر الأمريكيون العراق فسيعاملون معاملة المحتل والمستعمر للأراضي العراقية.

ومن ناحية أخرى، أصدر مقتدى الصدر بيانًا يحتوي على سبعة بنود ، يدعو فيه إلى إلغاء جميع العقود والمعاهدات الأمنية مع أمريكا وإغلاق جميع قواعدها العسكرية في العراق.

وفي هذا الصدد شدد زعيم تيار الحكمة الوطنية العراقية السيد عمار الحكيم في تصريحاته الأخيرة ، على ضرورة إنهاء الوجود الأمريكي في العراق ، مؤكدًا أن العراقيين أنفسهم يمكنهم حماية البلاد ، وأن وجود قوات التحالف الدولية بقيادة أمريكا كان بهدف محاربة تنظيم داعش الإرهابي ، واليوم ، فان نهاية وجود داعش ، تستوجب نهاية وجود هذا التحالف.

ولا تتوقف الانتقادات والاحتجاجات حول وجود قوات عسكرية أمريكية في العراق عند المواقف السياسية للمسؤولين والشخصيات ، فقد تظاهر عدد كبير وملايين العراقيين في العاصمة العراقية يوم الجمعة الأسبوع الماضي كرمز لاستفتاء شعبي ضخم من قبل الشعب العراقي. والذي أعطى لوناً وطابعاً خاصاً لهذا الموضوع.

وأظهرت هذه المسيرات الحاشدة أن الشعب العراقي لن يقبل بأي حال وجود قوات الاحتلال الأمريكية على أراضيهم ، وطالبت الجموع الغفيرة واشنطن التجهيز السريع للانسحاب العسكري من العراق في أقرب وقت ممكن.

وكان الحجم الكبير لمشاركة العراقيين في مظاهرة الاحتجاج التي جرت يوم الجمعة ، على نحو أنه حتى قنوات المعارضة للدولة والشعب العراقي لم تتمكن من إخفاء اتساع وعظمة حضور الملايين العراقية.

لكن ربما كان أحد الأخبار الجيدة وراء هذه المظاهرات الحاشدة هو أن الوزن والمكانة الاجتماعية للمؤيدين الأمريكيين في العراق بات يقترب من الصفر.

وعلى أي حال فان الأمر الواضح اليوم هو أن جبهات المقاومة تملك اليد العليا والفاصلة في المعادلات الإقليمية، وان قادة المقاومة وأعضاءها وأنصارها في المنطقة، يؤمنون بعد شهادة اللواء سليماني وأبو مهدي المهندس ، أن الانتقام للدماء التي أريقت بغير حق عاتق على قادة المقاومة والرموز الحقيقية لمكافحة الإرهاب في المنطقة ويجب أخذه من الأمريكيين عن طريق طرد قواتهم العسكرية من المنطقة.

وتتطلب هذه الخطوة التي تعتبر صفعة كبيرة ورد رئيسي لجبهة المقاومة على العمل الجبان والإرهابي الذي قامت به الولايات المتحدة الامريكية ، التصميم والعزم الجاد للمسؤولين وقادة وأعضاء جبهة المقاومة وكذلك شعوب دول المنطقة ، والتي يجب أن تشرح ضرورة تحقيق ذلك من نواح مختلفة ، وان تسعى جاهدة لتحقيق ذلك.

وعلى الرغم من أنه على الأرجح ان يتم انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة تدريجياً ، إلا أن الأمر المؤكد هو أن هذا سيحدث ، ويمكن تحليل ذلك على أساس الأدلة والقرائن والتطورات الأخيرة في المنطقة.

وللقيام بذلك ، يجب توفر التخطيط والعمل والجهد المستمر من اجل اخراج القوات الأمريكية وإجبار الأمريكيين على مغادرة قواتها العسكرية المنطقة ضمن خطة زمنية محددة، وفي هذه الحالة يمكن لدول المنطقة أن تأمل بقدوم أيام ، من دون تدخل أمريكا ومؤامراتها ، حيث ستشهد المنطقة رسوخ الاستقرار والسلام والأمن.

المصدر :الوقت

قالت أخصائية التغذية الروسية يلينا سولوماتينا، في مقابلة صحفية، إن تناول الطماطم (البندورة) لا يجلب الفائدة للجسم، دائما بل يضره في بعض الحالات.

ووفقا لدراسة طبية استشهدت بها، لا يجوز للأشخاص الذين يعانون من وجود حصى الكلى والمصابين بأمراض المعدة- التهاب المعدة وقرحة المعدة، تناول البندورة، بسبب احتوائها على كمية كبيرة من الأحماض العضوية.

وشددت الخبيرة، على ضرورة ابتعاد الذين يعانون من مشاكل في المعدة، عن تناول مشتقات البندورة، مثل الكاتشب، ومعجون الطماطم.

في الوقت نفسه، أعادت هذه الطبيبة إلى الأذهان، أن البندورة تحتوي على الكثير من الفيتامينات والعناصر الدقيقة والمواد الغذائية الرئيسية، وكذلك اللايكوبين، الذي له تأثير مضاد للأكسدة على جميع الأعضاء، وله تأثير مفيد على غدة البروستاتا.

وأشارت أخصائية التغذية المذكورة، إلى أن الطماطم المعالجة حراريا أكثر فائدة من الطماطم الطازجة، لذا قبل استخدامها ، يجب أن تطبخ لفترة قصيرة على نار خفيفة.

المصدر: نوفوستي

اعتبر قائد الثورة الاسلامية، آية الله السيد علي خامنئي، أن الشعوب المسلمة لن يسمحوا بتنفيذ صفقة ترامب.

وأفاد موقع مكتب قائد الثورة الاسلامية نشر تغريدة على "تويتر" وكتب: "رغماً عن أنوف المسؤولين الأميركيّين لن تتحقّق بتوفيق من الله أبداً سياسة أميركا الشيطانيّة والخبيثة المسمّاة صفقة القرن . كما أنّهم يرتكبون حماقة رعناء بمساعيهم لتهويد بيت المقدس وقولهم بأنّه يجب أن يكون بأيدي اليهود.

وأضاف في التغريدة "لن تُمحى قضيّة فلسطين من الأذهان وسوف يتصدّى لهم الشّعب الفلسطيني وكلّ الشعوب المسلمة ولن يسمحوا بتنفيذ صفقة القرن ."

المصدر:العالم

 

أعادت روسيا تذكير معدي "صفقة القرن" بأن الجولان أرض سورية محتلة من قبل إسرائيل بشكل غير شرعي، وأن موسكو لم ولن تعترف بالسيادة الإسرائيلية على هذه المنطقة المحتلة.

روسيا: "صفقة القرن" تتجاهل قاعدة التسوية المعترف بها دوليا

وذكّر الممثل الدائم الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا من أعدوا "صفقة القرن" بشأن التسوية الفلسطينية الإسرائيلية بأن مرتفعات الجولان هي أرض سورية، وأن الخرائط التي أرفقت بهذه الصفقة وادعت أن الجولان أرض إسرائيلية تخالف قرارات مجلس الأمن الدولي بشأنها.

وقال المندوب الروسي: "نشرت أمس رؤية واشنطن للتسوية في الشرق الأوسط. لا يسعنا إلا أن نلاحظ أن الخرائط الواردة في الخطة المشار إليها تشير إلى مرتفعات الجولان وتصنفها على أنها أرض إسرائيلية. وفي هذا الصدد، نود أن نذكّر الجغرافي الذي جمع هذه الخريطة بأننا وقرار مجلس الأمن رقم 497 لن نعترف بسيادة إسرائيل على الجولان".

وأكد أن "مرتفعات الجولان هي أرض سورية محتلة بشكل غير قانوني وغير شرعي".

وقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة تسوية يوم الثلاثاء في واشنطن، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أطلق عليها تسمية "صفقة القرن. و"تعترف خطة البيت الأبيض بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل غير قابلة للتجزئة، وترفض الاعتراف بالمشكلة الأساسية للفلسطينيين المتمثلة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين، وتتيح لإسرائيل إمكانية ضم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وتوسيع سيادتها لتشمل وادي الأردن، كما تقترح إنشاء دولة فلسطينية منزوعة السلاح دون أي حق في الرقابة على حدودها البرية ومجالها الجوي الخاص بها".

وتقترح هذه الخطة اتخاذ قرية أبو ديس الواقعة في الضواحي الشرقية للقدس، خلف السياج الأمني، عاصمة مستقبلية لفلسطين. ويقترح الجزء الاقتصادي من خطة ترامب تخصيص 50 مليار دولار لفلسطين على مدى 10 سنوات تدفعها في المقام الأول الدول العربية الراعية في الخليج، وتم بالكامل تجاهل موضوع الانسحاب إلى حدود عام 1967 في "صفقة القرن".

المصدر:"نوفوستي"

أغلقت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أبواب القدس القديمة والمسجد الأقصى، ومنعت الدخول إليه أو الخروج منه، وفقا لمصدر مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية الفلسطينية.

ونقلت وكالة "معا" عن شهود عيان قولهم، إن قوات الشرطة احتجزت شابين في المسجد الأقصى، وقامت باعتقالهما بعد تكبيلهما، واقتادتهما إلى مخفر شرطة باب السلسلة.

وأضاف الشهود أن عناصر الشرطة اعتدت بالضرب المبرح على الشابين في ساحات المسجد الأقصى.

كما أغلقت القوات الإسرائيلية كافة أبواب القدس القديمة، ونصبت الحواجز الحديدية ومنعت الدخول أو الخروج منها.

المصدر: "معا"

أكدت وزارة الخارجية الجزائرية، اليوم الأربعاء، تمسك الجزائر بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، مشيرة إلى أنه حق غير قابل للسقوط بالتقادم.

وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الجزائرية، أنه على إثر الإعلان عن ما يسمى بـ"صفقة القرن"، "تجدد الجزائر دعمها القوي والدائم للقضية الفلسطينية ولحق الشعب الفلسطيني الشقيق غير القابل للتصرف أو السقوط بالتقادم في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وسيدة عاصمتها القدس الشرقية".

وأكد البيان أن الجزائر لا ترى سبيلا لحل النزاع "من دون إشراك الفلسطينيين، ناهيك إذا كان هذا الحل موجها ضدهم".

كما عبر البيان عن تمسك الجزائر "بمبادرة السلام العربية المعتمدة خلال القمة العربية في بيروت والمبنية على مبدأ الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة - كل الأراضي العربية - مقابل السلام في إطار الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لاسيما القرارين رقم 242 و 338".

وأضافت الخارجية الجزائرية: "تدعو الجزائر إلى التحلي بروح المسؤولية وإلى ضرورة رص الصف الفلسطيني وتوحيد كلمته، وإلى أهمية تنسيق العمل العربي والدولي المشترك من أجل تجاوز الانسداد القائم".

وأمس الثلاثاء، استعرض الرئيس الأمريكي، في البيت الأبيض، الخطوط العريضة لخطة إدارته لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

المصدر: RT

أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، رفضه لـ"صفقة القرن" التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، واصفا هذه الخطة بأنها "مؤامرة لن تمر".

وقال عباس، في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء، خلال اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، ردا على إعلان ترامب بنود "صفقة القرن": "القدس ليست للبيع، وكل حقوقنا ليست للبيع والمساومة. وصفقة المؤامرة لن تمر، وسيذهبها شعبنا إلى مزابل التاريخ كما ذهبت كل مشاريع التصفية والتآمر على قضيتنا العادلة".

وأضاف أن مخططات تصفية القضية الفلسطينية محكوم عليها بالفشل والزوال، وهي لن تسقط، قائلا: "سنعيد هذه الصفعة صفعات في المستقبل".

وأوضح الرئيس الفلسطيني: "لا جديد يضاف عما سمعناه قبل سنتين، ولا حاجة إلى أن ننتظر.. لم يتغير موقفنا وبعد الكلام الهراء الذي سمعناه هذا اليوم، نقول ألف مرة لا لصفعة العصر".

واعتبر عباس، أن "صفقة القرن" تستند إلى "وعد بلفور"، الذي صاغته بريطانيا والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن هذه الخطة نهاية لوعد بلفور، وأردف: "لن نقبل بدولة فلسطينية دون القدس وهناك متعاطفون مع قضيتنا في الولايات المتحدة".

وشدد على رفض الفلسطينيين لأن تكون الولايات المتحدة وسيطا وحيدا في المفاوضات، لافتا إلى استعداده للتفاوض مع الرباعية الدولية.

وأكد تمسك القيادة الفلسطينية بإجراء انتخابات في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، مضيفا: "أسلحتنا الأولى هي التحرك الشعبي السلمي".

وقال إن الاستراتيجية الفلسطينية ترتكز على استمرار الكفاح "لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد استقلال الدولة وعاصمتها القدس الشرقية".

وأشار إلى جاهزية الطرف الفلسطيني للتوجه إلى محكمة العدل الدولية، مضيفا: "سمعنا ردود فعل مبشرة ضد خطة ترامب وسنبني عليها. مستعدون للتفاوض على أساس الشرعية الدولية، وهي مرجعيتنا".

وشدد على التمسك بالثوابت الوطنية التي صدرت عن المجلس الوطني الفلسطيني عام 1988، وتابع: "لن نتنازل عن واحد منها".

وأردف عباس: "نقول للعالم إننا لسنا شعبا ارهابيا، ولم نكن يوما كذلك، مؤكدا التزام دولة فلسطين بمحاربة الارهاب، لكن على العالم ان يفهم أن شعبنا يستحق الحياة".

المصدر: RT + وفا

علقت الخارجية الإيرانية على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فحوى خطته للتسوية الفلسطينية الإسرائيلية المعروفة بـ"صفقة القرن"، قائلا إنها "خيانة القرن" ومحكوم عليها بالفشل.

وشددت الخارجية الإيرانية على لسان المتحدث باسمها، عباس موسوي، أن "فلسطين حق للشعب الفلسطيني، والكيان الصهيوني كيان غاصب ومحتل".

وأكدت الخارجية أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية يكون بإجراء استفتاء بين السكان الأصليين لفلسطين.

وأعرب موسوي عن استعداد طهران للتعاون مع دول المنطقة وعلى أي مستوى من أجل التصدي للخطة الأمريكية، وذلك بغض النظر عن الخلافات القائمة بين إيران وبعض الدول في المنطقة، حسب تعبيره.

ووصف موسوي الخطة الأمريكية بـ"المؤامرة الكبيرة المعادية للأمة الإسلامية"، داعيا "الدول والشعوب الحرة في المنطقة والعالم للتصدي لهذه الصفقة المشؤومة".

المصدر: RT 

 

الأربعاء, 29 كانون2/يناير 2020 08:12

صفقة ترامب.. ساعة الصفر دقت لمواجهة حتميّة

ساعات قليلة تفصلنا عن الإعلان الأمريكي عن تفاصيل صفقة ترامب، الفلسطينيون يحبسون أنفاسهم والزعماء العرب يتفرجون بينما الكيان الاسرائيلي فيظن أنها لحظته التاريخية، والحقيقة أن مكان إعلان الصفقة يدلل على شكلها ومضمونها.

انها ستعلن حيث ولدت داخل البيت الأبيض فهي صفقة حولت القضية الفلسطينية إلى مشروع اقتصادي وتناست الشعب والأرض والحقوق التاريخية، وحتى القرارات الدولية وضعها ترامب خلف ظهره، ان دلالات التوقيت فتؤكد أن تلك الصفقة ما هي إلا طوق نجاة يقدمه ترامب لنفسه ولصديقه نتنياهو فالأول بدأت محاكمته الثلاثاء الماضي في مجلس الشيوخ بتهمة إساءة استخدام السلطة الرئاسية وعرقلة عمل الكونغرس، والثاني متهم في ثلاث قضايا فساد سيجري الكنيست مداولات حول حصانته من هذه التهم من عدمها، كلاهما مصيرهما السياسي على المحك ولهذا فهي فرصة مناسبة للخروج بهذه الخطة التي يقدمها ترامب على أنها وصفة للسلام بينما هي في حقيقة الأمر وصفة مسمومة ستقضي على ما تبقى من القضية الفلسطينية.

المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه المعروف بمناهضته للصهيونية ودفاعه عن الحق الفلسطيني قال بأن مبادرة ترامب (الصفقة) تستند إلى الأساطير الصهيونية التي تنكر وجود الفلسطينيين فالحركة الصهيونية هي حركة استعمارية استيطانية، وفي عام 1948 بدأوا في تحويل هذه الخرافات إلى حقيقة هي عن طريق التطهير العرقي.

ويتم ذلك اليوم من خلال مؤتمرات تقام في البحرين تنكر وجود الفلسطينيين، وإغلاق أرشيف النكبة والإضرار بشخصيات ومؤسسات ثقافية فلسطينية، إلى جانب استمرار سياسة التطهير العرقي بشكل يومي في النقب والجليل والضفة الغربية، وسياسة "جينوسايد" (إبادة جماعية) في قطاع غزة.

وبالتالي يجب أن ندرك جوهر هذه الأيديولوجية التي تسمح بمثل هذه الأفعال.

من الواضح أن نقطة انطلاق صفقة ترامب ستكون على أرضية تفاهم إسرائيلي-إسرائيلي أولا، ثم إسرائيلي-أمريكي ثانيا، لتقدم بعدها للطرف الفلسطيني عبر وسيط وهنا ليس على الفلسطينيين أن يعدلوا عليها أو حتى يبدوا رأيهم، أما الرفض الذي هو قائم بالفعل من الكل الفلسطيني فسيواجَه بعقوبات أمريكية واسرائيلية قد تصل إلى حد الاستفراد بالقدس والعودة لعدوان على غزة والتضييق أكثر على السلطة في رام الله سياسيا واقتصاديا.

ولذلك فالأعين تتجه الآن صوب الفلسطينيين ماذا سيفعلون؟ وهل سيكتفون بالرفض؟ وهل إدارة الظهر لترامب ونتنياهو كافية؟ بالطبع هذا لا يكفي، وربما ما يتم تسريبه من حديث منسوب لرئيس السلطة محمود عباس يدلل على أن الانفجار قادم لاسيما إذا ما رفع يده عن التنسيق الأمني وسمح للاحتجاجات والمسيرات أن تصل إلى مناطق التماس مع الاحتلال حينها ستنقلب الضفة إلى كتلة نار تحرق صفقة ترامب قولاً وليس فعلاً وهذا ما لا يجب أن يتردد في فعله عباس لاسيما وأن أول المستهدفين من صفقة ترامب هي سلطته.

فترامب يرى وبشكل واضح أن وجود السلطة الفلسطينية عائق في حد ذاته، ويريد أن يتسلم إدارة الضفة والقطاع مجموعة من رجال الأعمال يديرونها كمشروع اقتصادي لا سياسي فالسلطة الفلسطينية لا مكان لها في رؤية ترامب -نتنياهو.

وفي ورشة البحرين (المعروفة بمؤتمر البحرين للسلام الاقتصادي) بدا واضحا محاولة تجنيد دعم عربي عام لفكرة أن "مشكلة فلسطين هي اقتصادية فقط" وليست سياسية، ويبدو أن نتنياهو قد حظي بتأييد عربي من بعض الدول لاسيما الخليجية منها لخطته وهذا ما بدا واضحا من خلال سلسلة الخطوات التطبيعية بشكل علني مع الاحتلال وقد أشار إلى ذلك صراحةً عندما قال إنه يحظى بمرافقة من بعض الزعماء العرب على الصفقة، ولكن الزعماء العرب لن يستطيعوا تحدي شعوبهم بقبول جريء ومباشر للصفقة ولهذا لايجب التهوين من العداء التاريخي ما بين الشعوب العربية والكيان الاسرائيلي والصحوة من التطبيع قد تحدث في أية لحظة لكن التعويل الأساسي الذي يمكن أن يكون منطلقا لجر المنطقة للمواجهة الشامة مع الاحتلال والنفوذ الأمريكي هو الموقف الفلسطيني الذي يجب أن لا يكتفي بالرفض، فالمواجهة حتمية ويجب أن تنتبه الأطراف الفلسطينية كلها لسياسة الاستفراد الاسرائيلية بمعنى غزة والضفة والقدس، فالفاتورة على الجميع أن يدفعها لحماية الكل الوطني أرضاً وشعباً.

والخطوة الأولى هي بالاسراع للمصالحة والوحدة الفلسطينية، ترامب ونتنياهو سيواجهان مصيرهما السياسي خلال أربعة الى ستة أشهر وهي فترة كافية ليعلن فيها رئيس السلطة محمود عباس موعداً لانتخابات فلسطينية شاملة تفرز قيادة موحدة وحكومة وطنية لتواجه مصيرا مشتركا.

وأخيرا .. خطة ترامب تدق المسمار الأخير في نعش حل الدولتين، وتفتح الباب لحركات التحرر الفلسطينية أينما كانت لإعادة تعريف مفهوم التحرر من الاحتلال، وهنا فإن الفلسطينيين داخل الأرض المحتلة عليهم أن يكونوا متراسا من متاريس المواجهة، فربما ينقلب السحر على الساحر وتكون خطة ترامب مسمارا في نعش الكيان الاسرائيلي..

اسراء البحيصي / العالم