emamian

emamian

وصف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي الشهيد الفريق قاسم سليماني قائد فيلق القدس بـ”جيفار” الشرق الأوسط، مشدداً على أن سليماني نذر نفسه من اجل القدس المحتلة والاقصى وفلسطين.

وأكد عباس زكي أن الشهيد الفريق قاسم سليماني نذر نفسه لأجل فلسطين والأقصى والقدس والمقهورين حول العالم، مشيراً إلى ان جريمة اغتياله سيكون لها تداعيات خطيرة على المنطقة”، متوقعا أن “تكون نتائجها مكلفة جدا على الولايات المتحدة”.

ودعا زكي أن “كل من يضع نفسه في الدوائر الأمريكية والإسرائيلية، فعليه بالتريث؛ لأن الرد سيكون وخيما”، قائلاً “المشهد يتجه لمفاجآت غير مسبوقة نظراً لأهمية الرجل، الذي عرفناه بسلوك العسكري الأرقى”.

وأضاف: “إن قرار اغتيال الرجل _الشهيد قاسم سليماني_ جيفارا الشرق الأوسط، سيحمل العديد من التداعيات التي يصعب حصرها، والتي قد تتجاوز حدود الشرق الأوسط”، متابعاً “بدأت ملامح الرد في المنطقة كلها، والمنطقة اليوم أصبحت في حالة طوارئ”.

وأوضح أن الشهيد قاسم سليماني نذر حياته لمحاربة قوى الشر، والتطرف، والغطرسة، تلك القوة التي تجاوزت الحدود، مشيراً إلى ان الشغل الشاغل للشهيد سليماني كان القدس المحتلة وفلسطين، لافتاً إلى ان الرجل تلفح في عباءة القدس التي لها عند الله مكانة عالية.

وذكر أن الجريمة التي اقترفها ترامب ستضع حداً لظاهرته ولجميع العابثين بمقدرات الشعوب، مشيراً إلى ان اغتيال الفريق سليماني قد يمثل لأمريكا والاحتلال الإسرائيلي أكبر هدية وإنجاز مع تأكيده ان تلك الهدية ستكون مسمومة عليهم، قائلاً: قد تشكل نصرا مؤقتا لهؤلاء، ولكن ستكون نتائجها مكلفة جداً.

وتابع: “من ينتصر للقدس أمثال القائد سليماني هو المنتصر في الحياة والموت، ومن يتماهى مع العدو سيكون في خسران، وسيلقى به إلى مزابل التاريخ، واعتقد واجزم أنَّ التاريخ سينصف سليماني لأنه العسكري الأرقى في زماننا”.

واستذكر زكي موقفاً له مع قاسم سليماني، قائلاً: في احدى المرات التي قدمنا فيها خلال أحد الأعياد الفارسية، تحدث سليماني عن فلسطين وفتح، تحدث حديث المدرك والمتفهم الجيد للأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وقال بالحرف إن اللقاء اكتسب أهميته كون فتح تشارك فيه، مشيراً إلى ان سليماني بكى عندما استلم إحدى الهدايا العينية (مجسم القدس)، مبيناً أنَّ استشهاد سليماني سيزيد من الضغط على الولايات المتحدة الامريكية والاحتلال الإسرائيلي في المنطقة.

وأشار أن الاجماع الفلسطيني على شخصية قاسم سليماني، تتطلب التفكير بعقلية واستراتيجية موحدة وتخطيط واسع وتصعيد المواجهة مع العدو الإسرائيلي، لاسيما ان الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل تشعران بارتباك كبير.

المصدر: فلسطين اليوم

يؤمّ قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي صلاة الجنازة على جثمان الشهيد الفريق قاسم سليماني وصحبه الابرار صباح يوم غد الاثنين في جامعة طهران.

وتقام صلاة الجنازة على أرواح الشهداء السعداء الفريق سليماني وصحبه الابرار عند الساعة الثامنة صباح يوم غد الاثنين في جامعة طهران.

ويشار الى ان جثامين الشهداء شيعت يوم أمس السبت في مرقدي الامامين الكاظمين عليهما السلام وبغداد وكربلاء المقدسة والنجف الاشرف كما شيعت الجثامين الطاهرة في مدن اهواز ومن ثم مشهد المقدسة وستشيع يوم غد الاثنين في العاصمة الايرانية طهران ومن ثم الى قم المقدسة ومنها الى مدينة كرمان لمواراة جثمان الشهيد قاسم سليماني الثرى في مسقط رأسه. 

بينما کان رفات الحاج قاسم سليماني ورفاقه الشهداء يطاف بهم في ضريح الإمام الرضا(ع) أعلنت حکومة ايران الإسلامية في بيان لها عن اتخاذها الخطوة الخامسة والنهائية بشأن خفض تعهداتها النووية.

التحلیل:

وهذا الإجراء معناه أن ايران في خطوتها الخامسة والنهائية من خفض تعهداتها النووية لا تواجه من الآن فصاعدا أي تقييد في المجال العملياتي( أي سعة التخصيب وحجمه ومستوی المواد المخصبة والبحث والتنمية).

وبهذا الإجراء وفي ضوء التخلي عن أية قيود في عدد أجهزة الطرد المرکزي فإن الصناعة النووية من الآن فصاعدا ستقوم علی توفير الحاجات التقنية والفنية للبلاد.

-على الرغم من أن تقاعس الأوروبيين وعجزهم عن الالتزام بتعهداتهم تجاه إيران قد أدى إلى سلسلة من القرارات القانونية اتخذتها ايران، لکن يبدو أن حكومة الجمهورية الإسلامية بالنظر للإخلاف الغربي والمستقبل غير الواضح للاتفاق النووي توصلت أخيرا إلى احاطة تجعلها تختار المسار الجديد.

وفي ضوء الإعلان عن الخطوة الخامسة بشأن خفض التعهدات في الاتفاق النووي يبدو أن هذه الرسالة قد وصلت للدول العالمية ألا وهي أن الخطوط الحمراء للجمهورية الإسلامية الإيرانية المتمثلة في القدرات الصاروخية والقوة الاقليمية لن يمسها شيء أبدا وتحت أية ظروف، بل علی وقع مصيبة باسم رحيل الفريق قاسم سليماني فإن ايران تزداد عزيمة لمواجهة کل ما يحاك ويُنفَّذ تحت معاداتها، وتتصدی له بأشد ما يمکن، سواء حدث ذلك في هيئة الحظر( وهو لباس ناعم) أو تم تقديمه في هيئة الاغتيال والاجراءات الارهابية.

والأخير في هذا المجال هو أنه رغم أن جميع المسؤولين الايرانيين و قيادات محور المقاومة شددوا خلال الأيام التالية لاستشهاد الفريق سليماني وأصحابه علی أنهم سيأخذون الثأر لدمه من أمريکا من دون شك لکن يبدو أن بيان الحکومة الإيرانية بهذه الليلة عن خفض تعهداتها النووية إنما هو حلقة مکملة أخری من مهمة زاد من سرعة إنجازها ارتقاء الفريق سليماني شهيدا.

والجدير بالملاحظة أن في هذه القضية بالذات فإن کل شيء مايزال يتوقف علی تخلي أوروبا عن أداء أي دور إيجابي. وإلا فلا أحد يشك بأي حال في ضرورة الثأر من ترامب وأمريکا باعتبارهما آمرين متورطين مباشرةً في تنفيذ هذا الاغتيال المشؤوم.

توعد أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي في مراسم تكريم الشهيد الفريق قاسم سليماني بالرد على التهديدات التي اطلقها ترامب ضد ايران وقال: اذا هاجمت امريكا ايران فانكم كونوا على ثقة سنستهدف حيفا و نمحو المراكز الهامة في اسرائيل.

 

واضاف محسن رضائي :  نحن جادون بشان الانتقام من ترامب وقواته ، ولا نتردد في ذلك ، النقطة الثانية و هي ردا على التصريحات التي ادلى بها  ترامب و الذي قال إذا  قمتم باخذ الثار فاننا سوف نشن هجوما عليكم،  في هذه الحالة  كونوا على ثقة  فاننا سنقوم بتسوية حيفا والمراكز الإسرائيلية الهامة بالتراب ،  مؤكدا انه يجب على العالم ان يعلم انه  قريبا سيتم طرد كافة الامريكيين من المنطقة.

ولفت أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام  الى انتهاك  ترامب للقوانين الدولية في اغتياله الفريق قاسم سليماني  معتبرا ان ترامب بصدد احياء تنظيم داعش الارهابي  مشددا على ان ايران ستواصل جهودها بشكل جاد  حتى طرد  القوات الامريكية من المنطقة بشكل كامل وستواصل نهج الشهيد الفريق قاسم سليماني./

أفاد مصدر أمني عراقي، مساء الأحد، بأن خمسة صواريخ من نوع كاتيوشا سقطت في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد، وأحدها سقط في محيط السفارة الأمريكية، داخل المنطقة الخضراء.

وسقط صاروخ نوع كاتيوشا في محيط السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء، وسط بغداد، وصاروخان سقطا في البحرية القريبة من السفارة.

وأضاف المصدر، أن صاروخا رابعا سقط على منزل سكني لعائلة في منطقة الجادرية، بالقرب من الجسر المعلق، تحديدا في محلة (911).

وأكمل المصدر، أن صاروخا خامسا سقط في منطقة الجادرية أيضا ً، بالقرب من قناة بلادي، وسط بغداد، منوها إلى أن الصواريخ التي سقطت في محيط السفارة لم تسفر عن خسائر بشرية.

وأكدت خلية الإعلام الأمني العراقي، في بيان مساء أمس السبت، سقوط عدد من الصواريخ استهدفت ساحة الاحتفالات، ومنطقة الجادرية ببغداد، وقاعدة بلد الجوية بمحافظة صلاح الدين، دون خسائر بشرية، كمعلومات أولية.

وأضاف المصدر، أن صاروخا رابعا سقط على منزل سكني لعائلة في منطقة الجادرية، بالقرب من الجسر المعلق، تحديدا في محلة (911).

فيما أشارت مصادر في الشرطة العراقية لوكالة "رويترز" بسقوط صواريخ كاتيوشا داخل المنطقة الخضراء في وسط العاصمة العراقية بغداد، والتي تضم المباني الحكومية والبعثات الأجنبية والقنصلية.

وسمع دوي صافرات الإنذار في أرجاء المدينة، فيما لم ترد معلومات عن سقوط قتلى أو إصابات.

وكان فصيل "كتائب حزب الله العراقي"، أحد مكونات الحشد الشعبي، قد دعا القوات العراقية للابتعاد عن القواعد الأمريكية بالبلاد، فيما يبدو تمهيدا للرد على الغارات الأمريكية على مواقع الفصيل مؤخرا، فضلا عن استشهاد نائب رئيس الحشد، أبو مهدي المهندس، واللواء سليماني في غارة أمريكية الجمعة الماضية.

وجاء في بيان للكتائب، يوم أمس السبت، "على الأخوة في الأجهزة الأمنية العراقية الابتعاد عن قواعد العدو الأمريكي لمسافة لا تقل عن 1000 مترا ابتداء من مساء الأحد".

المصدر:العالم

واشنطن 01/05‏/2020 - انتقد سياسيون أميركيون تهديد الرئيس دونالد ترامب باستهداف 52 موقعا في إيران إذا ردت على جريمة اغتيال الفريق قاسم سليماني، واتهم الديمقراطيون ترامب بأنه يعرض قوات البلاد ودبلوماسييها للخطر، كما خرجت تظاهرات في سبعين مدينة أميركية طالبت بعدم التصعيد مع إيران وخروج القوات الأميركية من العراق.

الأمیركیتان

حالة استنفار قصوى تعيشها الولايات المتحدة تحسبا لرد إيراني على عملية اغتيال قائد فيلق القدس في حرس الثورة الإسلامية الفريق الشهيد قاسم سليماني.. لعبة كبيرة جداً بدأت واشنطن تستوعب تداعياتها وهي تحشد قواتها في البحر وفي قواعدها كافة، وتبعث برسائل نارية ودبلوماسية.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب وبعد اقتناعه بأن انتقام إيران سيكون حتميا هدد باستهداف 52 موقعاً في إيران إذا هاجمت الجمهورية الإسلامية أهدافاً أو أفراداً أميركيين مشيرا إلى أن بعض تلك المواقع هي على مستوى عال جداً ومهمة بالنسبة إلى إيران والثقافة الإيرانية.

تهديد ترامب ردت عليه مرشحة الرئاسة الأميركية إليزابيث وارن بأن أميركا ليست في حالة حرب مع إيران حتى يهدد الرئيس بارتكاب جرائم حرب، وقالت إن الشعب الأميركي لا يريد حرباً، معتبرة أن تهديدات ترامب تعرض قوات البلاد ودبلوماسييها لخطر أكبر.

واعتبر جو بايدن منافس ترامب في الانتخابات المقبلة أنه كلما تم التضييق على الرئيس كلما أصبح غير عقلانيا.

ووصف السناتور الديمقراطي كريس ميرفي استهداف المدنيين ومواقع ثقافية جريمة حرب، وحذر من أن ترامب يقود البلاد إلى ساحة حرب تهدد حياة آلاف الأميركيين مطالبا الكونغرس بإيقافه.

فيما رأت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي أن اغتيال الفريق قاسم سليماني عمل عسكري استفزازي وغير متناسب يعرض الجنود والدبلوماسيين الأميركيين للخطر.

أما الشارع الأميركي فقد عبر عن استيائه من سياسة إدارة ترامب عبر تظاهرات شهدتها واشنطن ونيويورك ومدن أخرى طالبت بوقف التصعيد مع إيران ورفع الحظر عنها وخروج القوات الأميركية من العراق.

كما تجمع مئات البريطانيين أمام مبنى رئاسة الحكومة في لندن تنديدا باغتيال الولايات المتحدة الفريق الشهيد قاسم سليماني، وطالبوا الحكومة بعدم دعم واشنطن في أي عمل عسكري.

وفي السياق نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا وصف اغتيال الفريق قاسم سليماني بأنه أفدح خطأ للسياسة الخارجية الأميركية وقد يؤدي إلى حرب في كل أنحاء الشرق الأوسط وطرد القوات الأميركية من العراق.

وانتقدت صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست مواقف نائب الرئيس الأميركي مايك بنس اتهم فيها الشهيد سليماني بمساعدة منفذي هجمات 11 سبتمبر، وأشارتا إلى أن التحقيقات السابقة لم تجد أي دليل على أن إيران كانت على علم بهده الهجمات.

المصدر:العالم

الإثنين, 06 كانون2/يناير 2020 05:04

تصريحات مفاجئة لبتريوس حول الشهيد سليماني

اعتبر رئيس جهاز المخابرات المركزية الأمريكي سابقا الجنرال دافيد بتريوس، أن الآثار المترتبة على اغتيال قاسم سليماني، أفقدت بلاده عامل الردع.

قال بتريوس في حديث لـ"سي بي إس" الأمريكية: "ما حدث هنا أعتقد بصراحة أننا فقدنا عنصر الردع".

وأضاف، أن "السؤال الحقيقي سيكون: وما إذا كانت هناك مبادرة دبلوماسية؟"، مشيرا إلى أن "رد فعله الأولي على استشهاد قاسم سليماني، كان التفاجؤ".

وتابع: "لم نكن نتتبعه من قبل (سليماني)، ودوره ظهر جليا في فترة [الربيع العربي] وكان مؤيدا للرئيس السوري بشار الأسد ويتنقل كثيرا. وفي العراق كان في الصفوف الأولى ويدعم العراق في حربه على داعش مثلما كنا نحارب التنظيم الإرهابي".

وكانت اميركا، قد شنت الجمعة الماضية، قصفا استهدف سيارتين كانتا تُقلان الشهيدين الفريق قاسم سليماني وابو مهدي المهندس في محيط مطار العاصمة العراقية بغداد ما اَدى الى استشهادالقائدين الكبيرين وعدد من مرافقيهما. هذا واعترف البنتاغون بأنه وراء الاعتداء وان العملية جرت بأمر مباشر من الرئيس الامريكي ترامب، فيما توعدت ايران أمريكا برد قاس جدا على اعتدائها السافر.

وصف الامين العام لكتائب سيد الشهداء في العراق، أبو آلاء الولائي، اليوم الأحد، تصويت البرلمان على إلزام الحكومة بإخراج القوات الأجنبية من البلاد بـ" النصر المبين".

وقال الولائي في تغريدة على موقعه في "تويتر":"سبحان الذي جعل من الشهداء مشاريع نصر لنا في دنياهم، وادوات فلاح وعزة وانتصار عند استشهادهم".

وأضاف أن "ما حصل اليوم، تحت قبة برلمان العراق فتح مبين ولو كره الأمريكان والنواب الغائبون"، معرباً عن "شكره لدماء الشهداء ومقتدى الصدر ونواب العراق، والمقاومة الدولية لدحر أمريكا".

وعقد مجلس النواب، اليوم الاحد، جلسته الاستثنائية بحضور رئيس مجلس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، فيما صوّت على إلزام الحكومة بإخراج القوات الاجنبية من البلاد.

أجرى الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة اتصالاً هاتفياً مع محمد جواد ظريف وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، معزياً باستشهاد اللواء قاسم سليماني قائد قوات القدس بالحرس الثوري.

وأكد القائد النخالة خلال اتصاله بالسيد ظريف بأن استشهاد الحاج سليماني هو دليل عزة وكرامة في مواجهه أمريكا والكيان الصهيوني، وأن قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اغتيال الحاج قاسم سليماني يحمل دلالة على ما لهذا الرجل من دور كبير في تعزيز خط المقاومة والجهاد باتجاه فلسطين .

واعتبر الأمين العام أن استشهاد اللواء سليماني هو خسارة كبيرة لكنه في ذات الوقت سيكون نموذجاً لكل المسلمين وأحرار العالم في كيفية مواجهة أمريكا والكيان الصهيوني.

وجدد الأمين العام تأكيده خلال الاتصال أن شهادة الحاج قاسم لن تكسر خط المقاومة بل ستجعلها أكثر وعياً بمدى عدوانية أمريكا وعدائها للشعب الفلسطيني ولشعوب المنطقة كافة.

فلسطين اليوم

طهران/4 كانون الثاني/يناير/ارنا- الفريق الشهيد قاسم سليماني (1957 - 2020)، القائد الذي لم يعرف الجلوس في المكتب ودأب على العمل العسكري الميداني طوال 40 عاماً، أوجع امريكا والكيان الصهيوني، حتى الرمق الاخير من انفاسه الطاهرة.

الشهيد الفريق قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في حرس الثورة الاسلامية في ايران من مواليد 11 من اذار/ مارس لعام 1957 في قرية القناة التابعة لمحافظة كرمان في جنوب شرق إيران من أسرة فلاحية فقيرة، وكان يعمل كعامل بناء. ثم عمل في دائرة مياه بلدية كرمان.

انخرط سليماني بالعمل الثوري ضد نظام الحكم البهلوي حتى انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979. وبعده التحق بحرس الثورة الإسلامية. وبعد مدة تولى حماية مطار محافظته عندما بدأت الطائرات الحربية العراقية باستهداف المطارات الإيرانية، ثم توجه بعدها مع مجموعة عسكرية تتكون من 300 شخص من قوات محافظة كرمان الى جبهات القتال في سوسنغرد، وعين قائداً لفرقة عسكرية هناك لمواجهة تقدم الجيش البعثي في جبهة المالكية.

شارك سليماني في أكثر العمليات العسكرية إبان الحرب ومن أهمها عمليات "والفجر 8" (فتح الفاو)، و"كربلاء 4" و"كربلاء 5"، كما شارك في المعارك التي دارت في "شلمجه". وقد نال شهرة في قيادة مهمات الاستطلاع خلف الخطوط العراقية، وكان الجيش البعثي يخصه بالذكر في النشرات الإذاعية.

وأصيب سليماني في عمليات "طريق القدس" في نوفمبر/تشرين الثاني سنة 1982م، وقد تعرض لمحاولة إغتيال عن طريق الطبيب المعالج له، لكن سرعان ما كُشف أمر الطبيب.

وبعد انتهاء الحرب المفروضة سنة 1988، تسلم الحرس الثوري مهمة مكافحة المخدرات، فعادت كتيبة "41 ثار الله" بقيادة قاسم سليماني إلى محافظتها (كرمان)، وقامت بالتصدي للمهربين الذين كانوا يعبرون من الاتجاه الشرقي للبلاد على الحدود المشتركة مع أفغانستان. وفي عام 1998 تم تعيينه قائدا لفيلق قدس في الحرس الثوري خلفا لأحمد وحيدي وهي وحدة قوات خاصة لحرس الثورة الاسلامية في ايران. وفي عام 2011 تمت ترقية الشهيد سليماني الى رتبة لواء من قبل قائد الثورة الاسلامية في ايران اية الله السيد علي الخامنئي.

بعد احتلال جماعة داعش الوهابية لمساحات كبيرة وواسعة في العراق وسورية، قام الشهيد سليماني، بمساعدة كلا البلدين في محاربة الجماعة الارهابية وكان مشرفا شخصيا على الكثير من المعارك مع ارهابيين ما ادى في النهاية الى هزيمتهم في كلا البلدين، وكان دائما في ارض المعركة.

الشهيد سليماني اكد دائما ان دعم القضية الفلسطينية وفلسطين مستمر، لأن هذا موقف مبدئي، أصولي وعقائدي يؤمن به. وان فلسطين ستظل معتقداً لديه. الشهيد قاسم سليماني كان يلقب بالشهيد الحي لانه خاض العديد من الحروب والمعارك الصعبة والقاسية بدون خوف او تردد وكان طلبه الاول هو الشهادة في سبيل الله.

القائد الذي لم يعرف الجلوس في المكتب، دأب على العمل العسكري الميداني، متنقلاً من جبهة إلى أخرى طوال 40 عاماً، تارة تواجد في صلاح الدين العراقية خلال استعادة تكريت من داعش، وتارة في البوكمال آخر معاقل داعش في سوريا، ومرة كشف أنه كان برفقة السيد حسن نصر الله والشهيد عماد مغنية في الضاحية الجنوبية خلال حرب تموز، وأخرى اجتمع بالقيادات الفلسطينية في لبنان.. وحيثما مر سليماني، رسخ الانتصار.

انجازاته الكبيرة، خاصة خلال الأعوام الـ 10 الأخيرة، حولت الجنرال نادر التصريحات، إلى مادة رئيسية لنشرات الأخبار والمقالات والأفلام الوثائقية، حتى استحق أن يقلده قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي وسام "ذو الفقار"، وكانت المرة الأولى التي يُمنح بها هذا الوسام منذ قيام الجمهورية الاسلامية الإيرانية.

ومع تزايد قوته العسكرية من ناحية، وشعبيته الكبيرة لدى الشعب الإيراني والشعوب المقاومة للنفوذ الأميركي، خاصة بعد دوره الرئيسي في القضاء على تنظيم داعش في العراق وسوريا، واسقاط الخطط الأميركية التي كانت معدة للبلدين، وضعته الولايات المتحدة على قائمة الإرهاب في نيسان/ أبريل 2019.

"إسرائيل" من جهتها، اعتبرته الشخصية الأخطر، ووضعته على رأس قائمتها للاغتيالات، بالإضافة إلى الشهيد بهاء أبو العطا، والسيد حسن نصر الله، وفعلاً تم احباط مخطط عربي-عبري لاغتيال سليماني في تشرين الأول/اكتوبر الماضي.

القائد الشهيد، لم تحد بوصلته عن القدس يوماً، ولطالما أعلن في تحدٍ لواشنطن وحلفائها، أن نزع سلاح المقاومة وهم لن يتحقق، وأعرب في أكثر من مناسبة عن أمنيته أن يتوفاه الله شهيداً مقاوماً، وكان له ما تمنى حين اغتالته الولايات المتحدة فجر الجمعة 3 كانونالثاني/يناير في بغداد.

شخصيته واهتماماته الخاصة

نقلت وسائل الإعلام أن سليماني كان يتواجد في الخطوط الأولى من المعارك في العراق ولا يرتدي أي درع واقٍ من الرصاص ويتواجد في مناطق الاشتباكات بسيارة غير مصفحة، مشيرةً الى أنه "في معارك تكريت كان يستقل دراجة نارية ويندفع الى الأمام لرصد العدو قبل الهجوم

المعروف عن سليماني أنه رجل ملتزم و متدين إلى حد كبير، وليس شخصيه عسكرية فحسب؛ والمجموعة التي يقودها (فيلق القدس) مجموعة ايديولوجية ترى تحرير فلسطين والقدس مهمة مذهبيه وانشأت من أجل إنجازها. ففي هذا المجال كتبت صحيفة نيويوركر في الـ 30من سبتمبر /أيلول 2013 : إن سليماني مؤمن بالإسلام فعلاً وهو مهذب بكثير بالنسبة لآخرين. ولعل تلقيب اللواء سليماني بالحجي أو الحاج قاسم بدلاً عن ألقابه العسكرية في العراق وسوريا والدول الخليجية عموماً هو إشارة على غلبة شخصيته الدينية في سلوكه وتعامله.

وهناك مقطعاً مصوراً وموثقاً من فيلم لسليماني في رثاء بعض رفاقه الذين استشهدوا في عمليات كربلاء الخامسة ديسمبر /كانون الأول 1986، فعندما يصف سليماني رفاقه الشهداء تدمع عيناه عدة مرات ويستمر بأقواله بصوت متقطع، ويقول: اُشهد الله على أن هجرانهم أحرق قلبي.

انتهى** 1453**