أساتذة تونسيون يحتجون على إدارج اسم "إسرائيل" في امتحان دون وصفها بالاحتلال

قيم هذا المقال
(0 صوت)
أساتذة تونسيون يحتجون على إدارج اسم "إسرائيل" في امتحان دون وصفها بالاحتلال

 الجامعة العامة للتعليم الثانوي في تونس تعلن عن إيقاف عملية تصحيح امتحانات البكالوريا في مدينة القصرين على خلفية إدراج اسم "إسرائيل" في امتحان مادتي التاريخ والجغرافيا. ورئيس هيئة مقاومة التطبيع أحمد الكحلاوي يقول إن هذه الخطوات تشير إلى توجه السلطات العليا نحو التطبيع والاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي.

أساتذة في الجامعة العامة للتعليم الثانوي في تونس رفضوا إدارج اسم (إسرائيل) من دون وصفها بالاحتلال

أعلنت الجامعة العامة للتعليم الثانوي في تونس عن إيقاف عملية تصحيح امتحانات البكالوريا - الدورة الثانية - في مدينة القصرين على خلفية إدراج اسم "إسرائيل" في امتحان مادتي التاريخ والجغرافيا، بعد أن شهدت الجامعة احتجاجاً من قبل الأساتذة رفضاً لذلك.

ونشرت صفحة "توانسة ضد التطبيع" صورة لامتحان التاريخ "ورد فيه الاعتراف بالكيان الصهيوني كدولة".

الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي في تونس "لسعد اليعقوبي" إن "محاولات إدراج (إسرائيل) في ثقافتنا لم تتوقف، وهذه الممارسات المتعلقة بالتاريخ والجغرافيا محطة خطيرة وستكون لدينا جملة من الخطوات".

وأضاف "تيار مقاومة التطبيع عاد بعد الثورة وهذا يعكس تمسك التونسيين بقضيتهم الأم وهي فلسطين، وواهم من يعتقد أن بإمكانه فرض التطبيع واختراق ثقافتنا المناصرة لفلسطين والمقاومة". 

بدوره قال رئيس هيئة مقاومة التطبيع أحمد الكحلاوي إن "الأساتذة عبّروا عن إدانتهم لهذا التطور الخطير ومن يقف وراءه، وهم يعلمون أن السلطات العليا ذاهبة نحو التطبيع والاعتراف بالعدو الإسرائيلي ولكنهم خائفون من إعلان هذا القرار".

وأضاف "السلطات تحاول التعبير عن قرارها بالتطبيع مع (إسرائيل) عبر هذه الخطوات"، مشيراً إلى أن "برنامج شالوم، الذي يفضح شخصيات تونسية، بينها سياسيون ورجال أعمال، أبدت استعدادها للتعامل مع (إسرائيل)، خير دليل على ذلك".

كما أكد أن هئية مقاومة التطبيع "ستكشف المزيد مما يؤكد اتخاذ السلطة هذا المنحى".

وفي السياق أيضاً، مورست ضغوط لمنع بثّ برنامج "كاميرا خفيّة"، حيث كشف الإعلامي التونسي وليد الزريبي عن تعرضه وعائلته وإدارة قناة التاسعة التلفزيونية الخاصة لتهديدات كي لا تبث برنامج الكاميرا الخفية "شالوم".

وقدم الإعلامي التونسي لإذاعة "شمس أف أم" قائمة بالذين قبلوا بالتعامل مع الاحتلال وأولئك الذين رفضوا الأمر تماماً.

ويذكر  أن تونس شهدت تظاهرات شعبية في شهر شباط/ فبراير الماضي للضغط على نواب الائتلاف الحاكم لتمرير قانون يجرّم التطبيع مع "إسرائيل" الذي أخفقت لجنة التشريع في مجلس نواب الشعب حتى الآن في مناقشته.

وشهدت تونس أيضاً الإعلان عن تأسيس المرصد المغاربيّ لمناهضة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي ودعم المقاومة.

النائب في مجلس نواب الشعب التونسي مباركة البراهمي قالت في شهر أيار/ مايو الماضي إن الشعب التونسي لن يتخلى عن القضية الفلسطينية رغم المحاولات الرسمية لطمسها، واعتبرت أن التطبيع مع "إسرائيل" أصبح على المكشوف، وأن الموقف الرسمي يزداد صفاقة، داعية الحكومة التونسية إلى تجريم التطبيع.

قراءة 847 مرة