مصلحة الدين والوطن في أن يبقى للخطاب الديني إستقلاليته

قيم هذا المقال
(0 صوت)

صرح آية الله الشيخ عيسي قاسم في خطبة الجمعة بمسجد الإمام الصادق (عليه السلام) بمدينة الدراز البحرينية أن العقل والحكمة ومصلحة الدين والوطن في أن تبقى للخطاب الديني إستقلاليته، وتواصل دور العبادة والحسينيات وظيفتها التبليغية والإعلامية. و رأي أن المشاركة الجماهيرية الواسعة أفشلت محاولات الصحافة المعادية في النيل من وعي الجماهير وإرادتها، وأحبطت الأماني السيئة لمن يقف وراء هذه الصحافة في استغفالها والبعد بها عن خياراتها الرشيدة.
وقال: لقد هزم وعيكم وإيمانكم باطل الصحافة ومكرها وألاعيبها بقوة كما هزم المال السياسي وإغراءاته بقوة، وهكذا كان الأمل فيكم وقد صدق، ولتبقوا دائما على الوعي والإيمان الصلب الذي يسقط إغراءات المال ولا يسمح أبدا باستغفالكم.
واكد سماحته ان دور الجماهير كان حاسم في ايصال 18 نائبا إلى مقاعد المجلس النيابي، واعتبر انه أكبر عدد تسمح به خارطة التوزيع الجائر للدوائر الإنتخابية، وانه لولا جور هذه الخارطة لزاد العدد على هذا بكثير.
وفيما يتعلق بالوضع السياسي العام، قال قاسم: البلد كله توقيفات وقضايا أمنية، ومحاكمات وعقوبات، وأصبح هذا الواقع ظاهرة شبه يومية ودائمة، وطن في ظل هذا الواقع لابد أن يخاف عليه، وهو واقع يسيء للوطن ويؤثر عليه سلبا بدرجة واضحة، ويزلزل كيانه، ويهز الثقة فيه من قبل العالم الخارجي، ويضر بمصالحه.
واكد ان الحل للخروج من هذا الوضع الحالي أن تطوى صفحة هذا الواقع بإرادة سياسية قادرة قوية عاجلة، وأن يحل محلها التفاهم الذي يؤسس لتوافق مشترك دائم.

قراءة 1689 مرة