هجوم نيوزيلندا.. صعود اليمين المتطرف في الغرب في ازدياد

قيم هذا المقال
(0 صوت)
هجوم نيوزيلندا.. صعود اليمين المتطرف في الغرب في ازدياد

حدث إرهابي هزّ العالم عبارة عن هجوم استهدف مسجدين في مدينة كرايست تشيرش جنوب نيوزيلندا، ونفذّه أسترالي يمينيٌ متطرف، أدى إلى استشهاد 49 شخصاً بينهم نساء وأطفال أثناء تأدية صلاة الجمعة.

الهجوم ليس الأول من نوعه على مساجد ومقامات إسلامية ومسيحية في دول العالم، فهل هو مقدمة لسلسلة هجمات جديدة نوعاً وطريقةً؟

الباحث اللبناني المتخصص في الشؤون الغربية، علي رزق، يقول للميادين نت إن "اليمين يريد قتل المسلمين في نيوزيلندا، والغرب مقصر في مراقبة البيض المتطرفين، وللأسف يتم التركيز على إرهابيي داعش العائدين إلى أوروبا فقط. بينما ظاهرة التطرف موجودة في الغرب وتزداد بسبب ما يعتقده اليمين من فكرة الإثنية المتفوقة".

وحول ربط ما يجري من إرهاب حول العالم بتفجير المسجدين، أفاد رزق بأنه "حسب المعلومات فإن منفذ العملية قال إن هذا العمل هو ثأرٌ للمسحيين الضحايا الذين قتلو بهجمات داعش, وبالطبع العملية لها علاقة بموجة اللاجئين الذين ذهبوا من سوريا وغيرها من البلدان, ما أنتج موجة لانتخاب المتطرفين، كما حصل مع ترامب في الولايات المتحدة، وفي المجر مع انتخاب رئيس وزارئها المتطرف فكتور اوربان".

وأشار رزق إلى أن "جزءاً من تصويت الشعب البريطاني مع "بريكست" لأنه يعارض استقبال اللاجئين. وهذا يجلعهم غير ملزمين باستقبال لاجئين، لافتاً إلى أن "هناك صعوداً في الغرب للتيارات اليمنية".

ويضيف الباحث اللبناني أنه وحسب المعلومات فإن الإرهابي جندي سابق في الجيش الأسترالي، وأنه سبق وضع منشوراً مؤيداً لخطاب ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي، "وربما كانت خطب الأخيرة ومثيلاتها بمثابة مصدر إلهام لهذا الإرهابي".

ولا يعتقد رزق أن الإرهابي كان مدفوعاً من جهة معينة. لكن من الواضح أن العملية مدبرة ومخطط لها من قبل، ويعتقد أن هناك من ساعده في تنفيذها.

ويتصوّر رزق أن اختيار نيوزيلندا بسبب سهولة تنفيذ العملية فيها، حيث لا توجد إجراءات أمنية مشددة كما في أستراليا. ما يسهل العملية أكثر.

من جهته، رأى السناتور الأسترالي شوكت مسلماني أن تفجير المسجدين في مدينة كرايست تشيرش بنيوزيلندا عمل إرهابي، وفي اتصال مع الميادين نت قال إن العملية مخطط لها، والقاتل الإرهابي تعامل مع المصلين بأسلوب داعشي.

واعتبر مسلماني أن شخصية الإرهابي غير واضحة, ولا يوجد معلومات متوفرة عن شخصيته. لكن ثمة معلومات تفيد بأنه كان جندياً سابقاً في الجيش الاسترالي.

قراءة 702 مرة