"أصابع خفية" من الخارج تتدخل في الوضع بالعراق

قيم هذا المقال
(0 صوت)

أكد نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق وجود "أصابع خفية" من الخارج تتدخل في الوضع بالعراق وتريد خلط الأوراق، موضحا أن الجزء الأكبر من الأزمة يخص البرلمان وأن الحكومة لا تتحمل وحدها مسؤولية التقصير، مؤكدا إن العراقيين لا يسمحون لتركيا وغيرها بالتدخل في الشأن العراقي.

وقال سلام الزوبعي: اعترف بوجود "اصابع خفية تتدخل بالامور وتريد أن تخلط الأوراق"، ولكننا وصلنا وبجهد قياسي رائع الى القيادات الحقيقية والشرعية والممثلة لهذه التظاهرات.

واعتبر أن هناك مطالب مشروعة لدى المتظاهرين ومظالم وتقصير كبير، مشيرا الى أن الحكومة لا تتحمل وحدها المسؤولية، وأن هناك جزءا كبيرا من هذه المتطلبات يخص البرلمان والقضاء، وجزء مهم وحيوي وفعال وملح يخص الحكومة.

وتابع الزوبعي: هذه الأصابع الخفية تريد أن تحرف المظاهرات عن دورها لتخلط الأوراق وتنتهي بقلب نظام أو قلب حكومة أو ما شابه ذلك، ونحن العراقيون لا نتحمل هذه الإرهاصات، ونريد الإصلاح والنظر بالمظالم وإرجاع الحقوق.

واشار الى أن هذه التظاهرات أخذت بعدا كبيرا، وسببت معاناة كبيرة للعراقيين، موضحا أن سبب تأخر الرد على حقوق الجماهير هو تدخل برلمانيين وبعض التنفيذيين ممن أرادوا أن يركبوا الموجة، قائلا إن جهود المتظاهرين هي التي منعتهم من ذلك.

واوضح أن هناك 13 متطلبا، وأن بعض السياسيين حاولوا "التلاعب بهذه المتطلبات ليحققوا مكاسب سياسية" من خلالها، قائلا إنه تم تشكيل لجنة متخصصة لدراسة هذه المتطلبات وتم مناقشتها فقرة فقرة، ووجدنا أن "ما يخص الحكومة ربما لا يتعدى أربع نقاط"، وأن الجزء الأكبر يخص البرلمان الذي عودنا على "المشاكسة المستمرة والصفقات التي خلف الابواب".

وقال الزوبعي: في ما يخص الجانب التنفيذي فرئيس الوزراء عازم جدا وأمر بإجراءات حقيقية على الأرض، وكانت الإجراءات فاعلة وسريعة جدا لتشكيل غرفة عمليات ساخنة من وزير الدفاع ووزير الداخلية ولجنة سباعية يرأسها الشهرستاني تهتم بأمور الخدمات، كما أن هناك أحد عشر لجنة قضائية مستعجلة للنظر بأمور المعتقلين.

وأضاف: نحن لا نسمح لتركيا ولا لأي دولة غيرها أن تتحكم بالأجندة العراقية أو تتحكم بمصدر القرار، والعراقيون بعد عشر سنوات من التضحية والدماء يصرون على أن يكون القرار عراقي وعدم السماح بتدخل الأجندة الخارجية، وكل الذين يحاولون التدخل بالشأن العراقي سوف يجدون انفسهم خارج اللعبة وسيجدون انفسهم غير محترمين لدى شعوبهم.

قراءة 1375 مرة