اللقاء الرمضاني لسماحة الإمام الخامنئي برئيس الجمهورية و أعضاء مجلس الوزراء

قيم هذا المقال
(0 صوت)

اللقاء الرمضاني لسماحة الإمام الخامنئي برئيس الجمهورية و أعضاء مجلس الوزراء

في اليوم الخامس من شهر رمضان المبارك و المصادف يوم الأحد 14/07/2013 م التقى سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية، كما في كل عام، برئيس الجمهورية و أعضاء مجلس الوزراء، و اعتبر العمل و السعي الدؤوب و الضخم جداً، و التشديد على شعارات الثورة في الميادين الداخلية و الخارجية من المميزات المثيرة للإعجاب لدى هذه الحكومة، و شكر من الصميم الجهود و المساعي التي بذلها السيد أحمدي نجاد و زملاؤه.

و عدّ سماحته التقارير التي رفعها أعضاء هيئة الحكومة في هذا اللقاء صورة للأعمال و الجهود و الخدمات المبذولة مردفاً: من الضروري أن يطلع الشعب على هذه التقارير و المعلومات.

و أشار سماحته إلى مساعي بعض المخالفين و وسائل الإعلام الخارجية و بعض العناصر في الداخل، الرامية إلى تجاهل جهود الحكومة مردفاً: البعض ينكرون حتى الأعمال الملموسة للحكومة، لكن المهم هو أن تذكر و تسجّل هذه الجهود و المساعي المبذولة على مستوى الأجواء العامة للبلاد.

و نوّه سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي بالأعمال الجيدة و الجهود المتظافرة للحكومة ملفتاً: في الأعوام الثمانية الأخيرة شعر الجميع و أدركوا بأن رئيس الجمهورية المحترم و زملاؤه تحمّلوا الصعاب و الشدائد، و قاموا بأعمال كبيرة و سريعة بالقياس إلى كل الحكومات و الدورات الأخرى، و هذه الحقيقة نقطة بارزة و جديرة بالتقدير.

و أشار قائد الثورة الإسلامية إلى تجنّب الحكومة الاستفادة من امتيازات المسؤولين في سائر البلدان، مؤكداً: عدم الاكتراث للامتيازات، و العمل الدؤوب اللامنقطع، و اجتناب الراحة و السكون، ميزة كبيرة لهذه الحكومة، و كل الذين يريدون إصدار أحكام و تقييمات يجب عليهم التنبّه لهذه النقاط القيمة.

و أوضح قائد الثورة الإسلامية أن رفع و تقوية شعارات الثورة عملية ضرورية، مضيفاً: كثيراً ما حاولت الجبهة المناهضة للثورة تبهيت هذه الشعارات و محوها، و تحويلها تدريجياً إلى قيم سلبية، لكنها لم تنجح، و يعود السبب الرئيسي في إخفاقهم إلى يقظة الإمام الخميني الجليل في رفع هذه الشعارات و تكريسها.

و اعتبر سماحته وصية الإمام الخميني لباب القيم التي كان هذا الراحل الكبير يرنو إليها، و أوصى المسؤولين بالرجوع المستمر لهذه الوصية، مؤكداً: تصريحات الإمام الخميني و كتاباته هي بيّنات الثورة و محكماتها، و ليست أموراً متشابهة يمكن تحريفها أو تغييرها.

و أثنى قائد الثورة الإسلامية على أعمال الحكومة في تكريس شعارات الثورة في الداخل و الخارج مردفاً: عدم الشعور بالخجل من عرض الأهداف و المحفزات و الأساليب الثورية في المجامع العالمية من جملة الأعمال الكبيرة للحكومة.

و أوصى آية الله العظمى السيد علي الخامنئي أعضاء هيئة الحكومة بانتهاج المنحى الثوري في كل أنشطتهم المستقبلية مردفاً: المدراء الكفوئين و أصحاب الجدارة من أمثالكم يجب عليهم السعي لحفظ المنحى الثوري في أنشطتهم.

و قرأ سماحة الإمام الخامنئي في جانب آخر من حديثه مقاطع من وصية الإمام علي بن أبي طالب (ع) لابنه الإمام الحسن المجتبى (ع) في نهج البلاغة، قائلاً: في هذه المقاطع أوصى الإمام علي بن أبي طالب (ع) بتوصيتين قيّمتين لاجتياز السبل الصعبة و الطويلة و المتلاطمة في الدنيا وصولاً إلى يوم القيامة، و هما: أولاً التدقيق فيما نحتاجه لهذا المسير و التزوّد بالزاد اللازم له. 2 - تخفيف أحمالنا و أعبائنا في هذا المسير.

و اعتبر سماحته أداء الواجبات و ترك المحرمات الحد الأدنى من الزاد اللازم لاجتياز المسيرة الدنيوية نحو القيامة بسلام، مردفاً: طبعاً هذا الحد الأدنى سيوفّر الأرضية لأجتذاب الأنوار الإلهية أكثر فأكثر.

في ختام هذه اللقاء الذي كان الأخير بين قائد الثورة الإسلامية و رئيس الجمهورية السيد أحمدي نجاد و وزرائه و هم على أعتاب نهاية دورتهم، أهدى سماحته كل واحد من أعضاء هيئة الوزراء مصحفاً شريفاً.

في بداية اللقاء قدّم رئيس الجمهورية و 13 من أعضاء هيئة الوزراء تقاريرهم حول إنجازات الحكومة طوال الأعوام الأخيرة.

قراءة 1416 مرة