
emamian
مفاهيم تربوية نعلّمها لأبنائنا في العيد
لا تجعلوا مناسبة العيد تمر دون أن يتعلّم طفلكم مفاهيم تربوية هامّة، ولذلك عليكم إتباع النصائح الآتية التي يقدّمها مرشد تربوي حول المفاهيم التربوية المستخلصة من الاحتفال بالعيد وطقوسه الخاصّة والمميزة، حيث يشير إلى أنّ العيد هو اليوم الذي نتمنّى عودته بكلِّ فرح وسرور ولذلك فيجب أن يستخلص الطفل المفاهيم التربوية الآتية:
العيد مكافأة من الله بعد عبادة شاقة
- يجب أن نشرح لأطفالنا أنّ الصوم عبادة متعبة، ولكنّ الجزاء بها يكون عظيماً، ولذلك يكافيء الله عباده بالعيد.
- الفرح عبادة يؤجر عليها المسلم، حيث حثّنا الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) على عدم الحزن.
- يجب أن يحتفل المسلم بعد كلّ إنجاز عظيم.
- رمضان هو شهر التنافس وفيه السباق العظيم في العبادات والتقرُّب إلى الله.
- العيد فرصة لكي يتعلّم أطفالنا بعض الأحكام الفقهية، حيث يتعلّم أطفالنا الاغتسال والتطيّب. وتقوم الأُم بنثر البخور والطيب في أرجاء البيت، مع تعليق الزينة الغير محرمة في أرجاء البيت.
- كما أنّ العيد فرصة لكي نفطر على تمرة ولا نسرف في الطعام والشراب، فالتمر يفرح القلب، كما أنّ الاقتصاد وعدم التبذير من آداب الإسلام.
- ويفضل الذهاب للمسجد من طريق والعودة من طريق آخر، ويفضل الصلاة في العراء.
العيد مناسبة للفرح
- الدِّين الإسلامي هو دين الفطرة ولذلك يجب أن نفرح ونمرح.
- الميل للترفيه هو من الحاجات الأساسية للإسلام، ولذلك يجب أن نمرح ونفرح المرح المباح في يوم العيد.
- الفرح يأتي بعد إنجاز عظيم.
- ويجب أن يكون الفرح جماعياً، وإدخال السعادة على مَن حولنا.
- العيد فرصة للمشاركة الوجدانية والاجتماعية
- لا يكون هناك مكاناً للسعادة لمن يعيش حياته وحيداً، ولذلك يجب أن نشارك فرحتنا وأفراحنا مع الأهل والأقارب.
- ولذلك يجب أن نشارك الفقراء والمحتاجين والبؤساء في هذا اليوم.
- العيد فرصة لكي ندخل الفرحة على قلب الكبير والصغير، والمحروم والغريب.
- العيد فرصة لكي نزور الأرحام ونصلهم، وفي حال العزل المنزلي فيمكن التواصل عبر مواقع التواصل الاحتماعي، وكذلك إرسال الهدايا عبر البريد للأحبّة وخاصّة الأجداد والجدات.
- العيد ليس للعيدية. يترسخ لدى الأطفال أنّ العيد فرصة لجمع المال. كما أنّهم ينفقون العيدية فيما لا يفيد، فالمهم هو الإنفاق. ولذلك يجب أن تعلّمهم الأُمّ أنّ هناك بعض الأقارب الذين نحبّهم ويحبّونهم ولكنّهم لا يملكون المال لكي يمنحونا إياه.
ولذلك العيد فرصة للفرح والاجتماع، وإحياء هذه المناسبة بعد أن أدينا فرض الله هو الغاية والهدف.
معنى العيد وفلسفة تشريع الأعياد
◄يُطلق العيد على كلّ يوم يجمع الناس عامّة، وأصله من العود لأنّه يعود كلّ عام ويتكرّر، وقيل معناه اليوم الذي يعود فيه الفرح والسرور. ولقد كانت الأعياد متداولة بين الأُمم السابقة فقد قال الله عزّوجلّ وهو يذكر تحاور السحرة مع فرعون: ﴿فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى * قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى﴾ (طه/ 58-59) والمقصود من يوم الزينة هو يوم العيد، فيوم العيد هو يوم الاجتماع العامّ الشامل.
يوم العيد يوم الاجتماع ورمز الوحدة
الإسلام ينظر إلى الأعياد بنظرة متميزة، فيرى أنّ العيد فرصة للاجتماع الإيماني الكبير بهدف ذكر الله وإحياء السنن وذكر الله والتوجّه إليه بالدُّعاء والابتهال إليه فعن الإمام علي بن موسى الرِّضا (ع): «أنّه إنّما جُعِلَ يومُ الفِطرِ العيدَ ليكون للمسلمين مُجتمعاً يجتمعون فيه ويَبرُزون لِلهِ عزّوجلّ، فيُمَجِّدُونه على ما مَنَّ عليهم فيكون يومَ عيدٍ ويومَ اجتِماعٍ ويومَ فِطرٍ ويومَ زكاةٍ ويومَ رَغبَةٍ ويومَ تَضَرُّعٍ ولأنّه أوّلُ يومٍ من السَّنةِ يَحِلُّ فيه الأكلُ والشربُ، لأنّ أوّلَ شهورِ السَّنةِ عندَ أهلِ الحقِّ شهرُ رمضانَ فأحبَّ اللهُ عزّوجلّ أن يكون لهم في ذلك مَجمَعٌ يَحمَدُونَهُ فيه ويقدِّسُونَهُ»[1].
ولقد صرَّح الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (ع) بأنّ يوم العيد هو يوم الذكر والدُّعاء في خطبته التي أوردها في يوم الجمعة باعتباره يوم عيد قائلاً: «ألا إنّ هذا اليومَ يومٌ جعلَهُ اللهُ لكمْ عيداً، وهو سيِّدُ أيّامِكم وأفضلُ أعيادِكم، وقد أمرَكم اللهُ في كتابِهِ بالسعي فيه إلى ذِكرِهِ فَلتَعظُم رَغبَتُكُم فيه ولتَخلُص نيَّتُكم فيهِ، وأكثِرُوا فيهِ التضرُّعَ والدُّعاءَ ومسألةَ الرحمةِ والغُفرانِ فإنّ اللهَ عزّوجلّ يَستَجِيبُ لكلِّ مَن دَعَاهُ ويُورِدُ النّارَ مَن عَصاهُ وكلَّ مُستَكبِرٍ عن عبادتِهِ، قالَ اللهُ عزّوجلّ: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾، وفيهِ ساعةٌ مبارَكَةٌ لا يسألُ اللهَ عبدٌ مؤمنٌ فيها شيئاً إلَّا أعطاهُ»[2].
ما هي النظرة القرآنية إلى العيد؟
القرآن الكريم ينظر إلى الأعياد التي يعترف بها على أنّها من أيّام الله وأنّها من أبرز مظاهر العبودية حيث يجتمع فيها الناس على طاعة الله ومرضاته، ولذا نجد أنّ القرآن عندما يذكر العيد يهتم ببيان موضع الخطأ في فهم الناس ليوم العيد فيصحح الخطأ.
قال تعالى: ﴿ إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ﴾ (المائدة/ 112).
﴿اتَّقُوا اللهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ (المائدة/ 112).
﴿قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ﴾ (المائدة/ 113).
﴿قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لأوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيرُ الرَّازِقِينَ﴾ (المائدة/ 114).
﴿قَالَ اللهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ﴾ (المائدة/ 115).
نلاحظ كيف أنّ الحواريين رغم قربهم للنبيّ عيسى (ع) كانوا بعيديين عن روح الديانة الإلهيّة، ذلك لأنّ الله سبحانه وتعالى ينزل من السماء الآيات والكُتُب لتكون دستوراً للناس يضمن لهم سعادة الدُّنيا والأخرة، إلّا أنّ الحواريين طلبوا من المسيح أن ينزل عليهم مائدة من السماء، وجعلوا القصد من ذلك الأكل منها، ولاطمئنان قلوبهم بصدق النبيّ عيسى والحال أنّهم كانوا يدعون الناس إلى اتّباع المسيح!
هذا مضافاً إلى ملاحظات أُخرى منها أنّ تعبيرهم لم يكن مناسباً بل فيه دلالة على عدم إيمانهم الكامل بالمسيح وبرسالته، حيث أنّهم يخاطبون المسيح بكلمة «ربّك» بدل «ربّنا»! فلذلك نَهَرهم النبيّ عيسى وأمرهم بالتقوى، ثمّ صحح أخطاءهم ولبّى طلبهم لكن بقصد آخر، فطلب من الله تعالى، أن ينزل عليهم مائدة من السماء لتكون هذه المائدة عيداً لأُولهم وآخرهم، ﴿تَكُونُ لَنَا عِيدًا﴾ أي تكون ذكرى معنوية تعود عليهم بالخير والبركة كلّما تتجد هذه الذكرى في كلّ عام، لأنّها حركة رسالية وآية من آيات الله عزّوجلّ.
هل يوم العيد يوم فرح وزينة وابتهاج؟
ممّا يؤسف له أنّ الاعياد الإسلامية تحوّلت في مجتمعنا الإسلامي من مناسبات روحانية وعبادية تجمع الناس بعضهم إلى بعض وترص صفوفهم لمواجهة مشاكل الأُمّة الواحدة بروح الأخوّة والكرامة والتعاون إلى مناسبات تطغى عليها مظاهر الزينة والتفاخر والأكل والشرب والإسراف والترف، بل إلى مناسبات لهوية لفعل المنكرات خلافاً لفلسفة تشريع الأعياد. إنّ الإمام عليّ (ع) قال في بعض الأعياد: «إنّما هو عيدٌ لِمَن قَبِلَ اللهُ صِيامَهُ وشَكَرَ قِيامَهُ، وكلُّ يومٍ لا يُعصى اللهُ فيهِ فهو عيدٌ»[3].
يوم عيد الفطر يوم توزيع الجوائز
إنّما يفرح في يوم العيد من غُفِر له فيعيش حلاوة المغفرة الإلهيّة، ويستلم جوائز الرحمن الرحيم. قال العلّامة المجلسي: «فإذا صارَت ليلةُ عيدِ الفطرِ وتُسمّى ليلةَ مَنحِ الجوائزِ، يُكافِئُ اللهُ تعالى العاملين في هذا الشهرِ المبارك بلا حِساب».
وعن جميلِ بنِ صالحٍ عن الإمام الصادق (ع) قال: «إذا كان صَبِيحةُ يومِ الفِطرِ نادى مُنادٍ اغدُوا إلى جوائزِكم»[4].
أمّا مَن لم يُغفر له فأنّى له أن يفرح ويمرح، وقد قال رسول الله (ص) في خطبته المعروفة التي أدلى بها في الجمعة التي سبقت شهر رمضان: «فإنّ الشقِيَّ مَن حُرِمَ غُفرانَ اللهِ في هذا الشهرِ العظيمِ»[5].
إذن فمَن لم يغفر له ولم يستلم الجائزة كيف يفرح!
كيف كان أئمّة أهل البيت (ع) في مناسبة العيد؟
عن جعفرِ بن محمّد الصادق عن أبيهِ (ع) قال: «كان عليُّ بن الحسين السجّاد (ع) يُحيي ليلةَ عيدِ الفِطرِ بصلاةٍ حتى يُصبِحَ وَيَبِيتُ ليلةَ الفِطرِ في المسجِدِ ويقولُ يا بُنيَّ ما هي بدون ليلةٍ يعني ليلةَ القَدرِ»[6].
وقال رسول الله (ص): «مَن أحیا لیلةَ العیدِ ولیلةَ النِّصفِ من شعبانَ، لم یَمُتْ قلبُهُ یومَ تموتُ القلوبُ»[7].
خطبة الإمام أمير المؤمنين (ع) في عيد الفطر:
عن الصادقِ جعفرِ بن محمّدٍ عن أبيهِ عن جدِّهِ (ع) قال: خَطَبَ أميرُ المؤمنين عليُّ بن أبي طالبٍ (ع) للناسِ يومَ الفِطرِ فقالَ: «أيُّها الناسُ، إنّ يومَكم هذا يومٌ يُثَابُ فيهِ المُحسِنون ويَخسرُ فيهِ المُسِيئون، وهو أشبهُ يومٍ بيومِ قِيامَتِكم، فاذكُرُوا بِخُرُوجِكم من مَنَازِلِكم إلى مُصَلَّاكم خُرُوجَكم من الأجدَاثِ إلى ربِّكم، واذكُرُوا بِوُقُوفِكم في مُصلَّاكم وُقُوفَكم بين يَدَيْ ربِّكم، واذكُرُوا بِرُجُوعِكم إلى مَنَازِلِكم رُجُوعَكم إلى مَنَازِلِكم في الجنّةِ أو النّارِ.
واعلَمُوا عِبادَ اللهِ أنّ أدنَى ما للصَّائمِين والصَّائماتِ أن يُنادِيَهم مَلَكٌ في آخِرِ يومٍ من شهرِ رمضانَ أبشِرُوا عِبادَ اللهِ فَقَد غُفِرَ لكم ما سَلَفَ من ذُنُوبِكم، فانظرُوا كيفَ تكُونُون فِيمَا تَستأنِفُون»[8].►
[1]- مَن لا يحضره الفقيه، الشيخ الصدوق، ج1، ص522.
[2]- المصدر نفسه، ص431.
[3]- نهج البلاغة، تنظيم صبحي الصالح، ص551.
[4]- الكافي، للكليني، ج4، ص168.
[5]- وسائل الشيعة، الحر العاملي، ج10، رقم الحديث13494، ص 313.
[6]- بحار الأنوار، العلّامة المجلسي، ج88، ص119.
[7]- ثواب الأعمال وعقاب الأعمال، الشيخ الصدوق، ص76.
[8]- الأمالي، الشيخ الصدوق، ص100.
مشعل يتحدث حول سوريا وحزب الله والسعودية وإيران ويؤكد: عملية إسرائيل البرية في غزة ستكون مصيدة
قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج خالد مشعل إن أية عملية برية تشنها إسرائيل ستكون كـ"المصيدة" بالنسبة للجيش الإسرائيلي.
وفي مقابلة مع برنامج نيوزميكر عبر شاشة RT، قال مشعل إن الجيش الاسرائيلي جرب في السابق العمليات العسكرية البرية وكيف أن هذه العمليات "ارتدت إلى رأسه"، مؤكدا أن "المقاومة الفلسطينية تمتلك مخزونا من الإرادة والصمود".
وبخصوص توسيع نطاق المقاومة، شدد مشعل على أن "الشعب الفلسطيني يتطلع الى الحرية"، وأن الشعب "لن يتوقف حتى ينالها".
وأكد مشعل في الوقت نفسه أن "قرار المقاومة" لا يخضع لتدخل من قبل أي من الأطراف الإقليمية والدولية".
وحول نوعية الأسلحة التي تستخدمها حماس في المقاومة، قال مشعل" إن تصنيع الأسلحة يتم في قطاع غزة.. لا يجري تزويد الحركة بأية صواريخ من خارج القطاع".
وفي معرض حديثه عن احتمالات تدخل حزب الله بالمعركة الحالية، قال مشعل إن "هذا الأمر عائد لكل طرف يريد الانخراط في المواجهة الحالية.. نحن نترك تقدير الأمور لكل طرف".
وتابع: "حماس والفصائل الفلسطينية تدرك تعقيدات الواقع.. لم نطلب من أحد التدخل.. لكن نتمنى أن ينخرط الجميع في المعركة".
وحول وقف النار، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج أن "الذي بدأ بالعدوان عليه أن يوقف عدوانه.. على إسرائيل الانسحاب من المسجد الأقصى وسحب المستوطنين ووقف العدوان على غزة والتوقف عن ترحيل سكان حي الشيخ جراح".
وحول الوساطات والدور الروسي قال مشعل: "هناك حراك من مصر وتركيا ومصر.. والإدارة الأمريكية تتصل بأطراف لها علاقة مع حماس، كذلك هناك اتصالات مع روسيا".
وأكد مشعل أن "نتنياهو يغرق في الأزمة الحالية أكثر وأكثر".
وفيما يتعلق باتفاقيات التطبيع بين دول عربية وإسرائيل، أكد مشعل: "التطبيع يجري منذ سنوات، الأمر الذي أضعف الموقف العربي وكشف جزئيا ظهر الفلسطينيين، لكن الفلسطينيين باتوا يعتمدون على أنفسهم.. الشعب الفلسطيني لا ينتظر أحدا".
وبخصوص الاتصالات مع سوريا، أكد مشعل: "في الوقت الحاضر لا توجد اتصالات مع دمشق .. مكثنا فترة في دمشق وكانت فترة ذهبية في الدعم الرسمي والشعبي ونقدر ذلك لكن بعد الأزمة هناك، الظرف لم يعد متاحا.. لكننا لا نعادي أحدا ونتألم لما يجري في سوريا ونتمنى أن تبقى سوريا موحدة.. نتمنى أن تستقر الدولة السورية لكل أبنائها ولسنا طرفا في أي أزمة... بعيدا عن الاستقطاب الطائفي والعرقي والديني.. نستطيع أن نتعايش ونخوض معاركنا معا".
وحول علاقة حركة حماس بالسعودية، قال خالد مشعل: "السعودية دولة كبيرة.. مسؤولية المملكة كبيرة تاريخية بالنسبة للقضية الفلسطينية.. كان لدينا تواصل وعلاقة طويلة.. في الفترة الأخيرة حدث تغيير وجرى اعتقال فلسطينيين دون ذنب ولم يسيئوا للمملكة.. نتمنى أن تعود المملكة لموقفها المعروف وتضع حدا للصلف الإسرائيلي.. إسرائيل أساس المشكلة وليست جزءا من الحل".
وبخصوص إيران وصف مشعل العلاقة مع طهران بـ"الممتازة .. هي تقف مع الحق الفلسطيني وتشكر على ذلك.. نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول.. ولسنا جزءا من أجندتها في الساحات الأخرى".
وتمنى مشعل أن "ينجح الحوار السعودي الإيراني... وإدارة المصالح المشتركة بصورة متوازنة".
المصدر: RT
لحظة بلحظة.. تابع آخر مستجدات الوضع في فلسطين
أعمدة الدخان تتصاعد في أحد مناطق مدينة عسقلان بعد قصف صاروخي للمقاومة (رويترز)
في اليوم الخامس من أوسع مواجهة منذ حرب عام 2014، وجهت المقاومة الفلسطينية المزيد من الضربات لأهداف في عمق إسرائيل، في حين بدأت إسرائيل حشد قواتها حول غزة وقصفت القطاع بعنف:
منذ 10 دقائق
الخارجية الإيرانية: نطالب المؤسسات والمنظمات الدولية بالقيام بواجبها لوضع حد لجرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.
منذ 14 دقيقة
الجيش الإسرائيلي: نحو 2000 قذيفة صاروخية أطلقت من غزة على إسرائيل منذ إندلاع المواجهات الاثنين الماضي.
منذ 38 دقيقة
الجيش الإسرائيلي: نحو 1050 صاروخا أطلقت من غزة حتى الآن وتسببت في مقتل 5 إسرائيليين وإصابة 46.
منذ 58 دقيقة
الجيش الإسرائيلي: إطلاق 190 صاروخا من داخل غزة منذ الـ7 من مساء يوم أمس سقط 30 منها داخل القطاع.
منذ ساعة
الجيش الإسرائيلي: 160 طائرة شنـت غارات علـى 150 هدفـا تحت الأرض شمالي غزة الليلة الماضية.
منذ ساعتين
وزارة الصحة فـي غزة: ارتفاع عدد الشهداء إلـى 119 بينهـم 27 طفلا و11 سيدة إضافـة إلـى 600 أصيبوا بجروح مختلفة.
منذ 3 ساعات
وزارة الصحة في غزة: ارتفاع عدد الشهداء إلى 115 بينهم 27 طفلا و11 سيدة إضافة إلى 600 أصيبوا بجروح مختلفة
منذ 3 ساعات
النائبة الديمقراطية إلهان عمر: الأزمة الحالية سببها دولة تمولها أميركا تواصل احتلالا غير قانوني لمجموعة من الناس
منذ 4 ساعات
النائب الديمقراطي الأميركي مارك بوكان: هجمات حماس مدانة ولكن يجب إدانة معاناة الفلسطينيين منذ 50 عاما
منذ 4 ساعات
مراسل الأناضول: نجاة طاقم سيارة إسعاف فلسطينية استهدفها الجيش الإسرائيلي بالرصاص شمالي الضفة الغربية
منذ 5 ساعات
مراسل الأناضول: الطيران الإسرائيلي يشن قصفا جديدا على عدة مناطق في قطاع غزة بعد هدوء استمر قرابة ساعتين
منذ 5 ساعات
مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية عقب مسيرات لنصرة القدس وغزة
آثار الدمار الذي خلفته الغارات الإسرائيلية على غزة (رويترز)منذ 6 ساعات
الولايات المتحدة تدعو مواطنيها إلى تجنب السفر إلى إسرائيل والضفة الغربية وغزة بسبب ارتفاع مستوى العنف
منذ 6 ساعات
مراسل الجزيرة: مسيرات حاشدة تنطلق في عدد من مدن الضفة الغربية دعما ونصرة لقطاع غزة
منذ 7 ساعات
مندوب الصين الرئيس الحالي لمجلس الأمن: الصين تشعر بقلق إزاء تصاعد التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة
منذ 7 ساعات
الأمين العام للأمم المتحدة: احتراما لروح العيد أدعو إلى التهدئة الفورية ووقف الأعمال العدائية في غزة وإسرائيل
منذ 7 ساعات
الإسعاف الإسرائيلي: إصابة أحد سكان عسقلان بجروح خطيرة في القصف الصاروخي الذي طال المدينة
منذ 7 ساعات
مراسل الجزيرة: الفصائل الفلسطينية تواصل فجر الجمعة استهداف المدن والبلدات الإسرائيلية بالصواريخ
منذ 7 ساعات
السيناتور بيرني ساندرز: دور إدارتنا يجب أن يكون التقريب بين شعوب المنطقة وليس دعم حكومة إسرائيلية يمينية
منذ 8 ساعات
كتائب القسام: وجهنا رشقات بـ100 صاروخ لعسقلان ردا على استهداف المدنيين وقصف البنية التحتية والمنشآت
منذ 8 ساعات
هيئة البث الإسرائيلية: ليس هناك هجوم بري على قطاع غزة وما حدث خطأ بالترجمة على لسان متحدث باسم الجيش
منذ 8 ساعات
القناة العاشرة الإسرائيلية: لا يوجد أي توغل بري للجيش الإسرائيلي في أي منطقة في غزة
منذ 8 ساعات
سرايا القدس: توجيه ضربات صاروخية كبيرة باتجاه نتيفوت وسديروت وعسقلان وأسدود وغان يفنا وتل أبيب ومدن أخرى
منذ 8 ساعات
تغريدة للمندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة: واشنطن تعلن عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الأحد بشأن الوضع في إسرائيل وقطاع غزة
منذ 8 ساعات
هآريتس عن مصادر إسرائيلية: الجيش الإسرائيلي قد يتجه لإنهاء العملية العسكرية على غزة بسبب الفوضى الداخلية
منذ 8 ساعات
أ.ف.ب: الجيش الإسرائيلي يعلن أن القوات الجوية والبرية الإسرائيلية تشن هجوما على قطاع غزة
منذ 9 ساعات
اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة للجزيرة: النظام الصحي بغزة على حافة الانهيار والهجوم الإسرائيلي فاقم تدهوره
منذ 9 ساعات
كتائب أبو علي مصطفى: إطلاق صواريخ على مدن ومستوطنات إسرائيلية
منذ 9 ساعات
وول ستريت جورنال عن الجيش الإسرائيلي: بدء عملية برية في قطاع غزة
منذ 9 ساعات
ألوية الناصر صلاح الدين: قصف مستوطنة نتيفوت بصاروخين من طراز كاتيوشا
منذ 9 ساعات
سرايا القدس: وجهنا ضربة صاروخية كبيرة مركزة ومتطورة باتجاه الأراضي المحتلة
منذ 9 ساعات
مراسل الجزيرة: القبة الحديدية تتصدى لعدد من الصواريخ أطلقت من غزة
منذ 9 ساعات
مراسل الجزيرة: دوي صافرات الإنذار في عسقلان بعد إطلاق صواريخ من غزة
منذ 9 ساعات
المندوبة الأميركية في مجلس الأمن: واشنطن ستواصل الانخراط على أعلى المستويات لمحاولة التهدئة
منذ 9 ساعات
كتائب القسام: قصفنا عسقلان وأسدود وبئر السبع وسديروت بـ50 صاروخا
منذ 9 ساعات
مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي: أكدت لوزير الخارجية الإسرائيلي دعمنا لأمن إسرائيل
منذ 9 ساعات
المتحدث باسم القسام: العدو ينفذ غارات استعراضية للتدمير ولن تؤثر في قدراتنا
منذ 9 ساعات
مراسل الجزيرة: أعمدة الدخان ترتفع في أكثر من مكان في غزة بعد سلسلة غارات إسرائيلية كثيفة
منذ 9 ساعات
مراسل الجزيرة: قصف إسرائيلي كثيف على قطاع غزة
منذ 9 ساعات
مراسل الجزيرة: وصول عدد من سيارات الإسعاف إلى مستشفى الشفاء في غزة
منذ 10 ساعات
مراسل الجزيرة: انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة من مدينة غزة بعد غارات إسرائيلية
منذ 10 ساعات
الجيش الإسرائيلي: القوات الجوية والبرية تشن في هذه اللحظات غارات على قطاع غزة
منذ 10 ساعات
وزارة الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد الشهداء إلى 109 بينهم 28 طفلا و15 امرأة و621 إصابة بجراح مختلفة
منذ 10 ساعات
مراسل الجزيرة: قصف إسرائيلي غير مسبوق في هذه المواجهة يتعرض له قطاع غزة
منذ 10 ساعات
مراسل الجزيرة: عملية تمشيط نارية لمناطق في شمال غزة بعد حشد الجيش الإسرائيلي لأرتاله على حدود القطاع
منذ 10 ساعات
مراسل الجزيرة: حجم الانفجارات في شمال غزة يعكس قوة الذخيرة المستخدمة من قبل الجيش الإسرائيلي
منذ 10 ساعات
مراسل الجزيرة: قصف مدفعي إسرائيلي كثيف من منطقة شاطئ زيكيم
منذ 10 ساعات
مراسل الجزيرة: انفجارات هائلة في شمال قطاع غزة شوهدت من جنوب عسقلان
منذ 10 ساعات
مراسل الجزيرة: الطائرات الإسرائيلية تعيد شن غارات على مواقع في غزة كانت قصفتها خلال اليوم
منذ 10 ساعات
مراسل الجزيرة: سماع دوي انفجارات في مناطق عدة في غزة جراء قصف جوي ومدفعي كثيف
منذ 10 ساعات
مراسل الجزيرة: انقطاع الكهرباء عن مناطق في قطاع غزة جراء غارات جوية إسرائيلية مكثفة
منذ 10 ساعات
مراسل الجزيرة: سلسلة غارات جوية إسرائيلية مكثفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة
منذ 10 ساعات
مراسل الجزيرة: قصف مدفعي إسرائيلي كثيف باتجاه قطاع غزة
منذ 10 ساعات
مراسل الجزيرة: سلسلة غارات جوية إسرائيلية مكثفة على مناطق متفرقة من شرق وشمال قطاع غزة
المصدر : الجزيرة + وكالات
لا بهجة للعيد وسط نهر الدماء والدموع.. مظاهرات وفعاليات عالمية رفضا للعدوان على غزة
شهدت العديد من عواصم ومدن العالم مظاهرات وأنشطة تضامنية مع الفلسطينيين في وجه العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والانتهاكات الجارية في القدس.
فقد خرجت مظاهرة في العاصمة الإيرانية طهران تنديدا بالاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني.
وانطلق المتظاهرون في مسيرة بعد أداء صلاة العيد جابت بعض أحياء المدينة، ورددوا شعارات تندد بالهجوم الإسرائيلي على غزة والإجراءات الإسرائيلية بالقدس الشريف وباقي الأراضي الفلسطينية.
ودعا المتظاهرون الدول الإسلامية لتقديم الدعم اللازم للفلسطينيين، كما نددوا بما سموها سياسات التسوية التي فشلت في إرجاع حقوق الشعب الفلسطيني، على حد قولهم.
وفي العراق، بث عراقيون مقاطع فيديو على فيسبوك تظهر احتشاد عشرات العراقيين بالقرب من جامع أبو حنيفة النعمان في منطقة الأعظمية، بالتزامن مع صلاة وتكبيرات عيد الفطر المبارك.
ورفع المحتشدون شعارات مناهضة لإسرائيل ومتضامنة مع الشعب الفلسطيني، كما رددوا هتافات من بينها "بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، وأضرم المتضامنون النار بعدد من الإعلام الإسرائيلية رفضا للعدوان الذي يتعرض له قطاع غزة، والانتهاكات التي تمارسها السلطات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.
لا طعم للعيد
وفي الأردن، احتشد عشرات اللاجئين الفلسطينيين في مخيم البقعة، تضامنا مع الفلسطينيين في غزة والقدس، وارتفعت الأصوات المطالبة بوضع حد للعدوان على قطاع غزة.
وقال مروان عيد (25 عاما) الذي قاد الهتافات خلال المسيرة إنهم لن يحتفلوا إلا إذا احتفل الفلسطينيون جميعا، ولن يفرحوا بالعيد ما لم يفرح كل الفلسطينيين.
وأضاف "أهمية الفعالية هو تعبير بأن العيد يوم عودتنا، وبأن الشعب الفلسطيني إذا فرح سيفرح جميعا وإن حزن سيحزن جميعا. لن يكون هناك فرح في المخيم أو أي مظهر من مظاهر العيد حتى يتم إيقاف هذا العدوان على أبناء شعبنا في قطاع غزة".
ويقع مخيم البقعة على بعد 20 كيلومترا إلى الشمال من العاصمة عمان، وهو الأكبر من بين 6 مخيمات "طوارئ" أُنشئت سنة 1968 لإيواء أفواج اللاجئين القادمين من الضفة وقطاع غزة بعد حرب يونيو/حزيران 1967.
من جهة أخرى، نظم مسلمو مدينة ممباسا الكينية مظاهرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى، كما ندد المتظاهرون بعد صلاة العيد باعتداءات قوات الاحتلال على قطاع غزة.
كندا وأسكتلندا
وشهدت مدينة كالغري بمقاطعة ألبرتا الكندية، مسيرة حاشدة بالسيارات ووقفة تضامنية مع فلسطين، وتنديدا باقتحام المسجد الأقصى بالقدس، وما تبعه من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو مشاركة الآلاف من أفراد الجالية المسلمة بالمدينة، حيث حملوا الأعلام الفلسطينية والعربية، خلال المسيرة التي شهدت أيضا الاستماع إلى الأغاني الفلسطينية.
وندد المشاركون خلال الوقفة التضامنية بما اعتبروه تمييزا عنصريا وتهجيرا واضطهادا وقمعا ضد الأبرياء والأطفال والنساء والمقدسات في فلسطين.
وقال سام نمورة (أحد أفراد الجالية المشاركين في المسيرة) في تصريحات خاصة لوحدة "سند" إنه "يوم رائع لم تشهد الجالية العربية والإسلامية مثله، لم نشاهد هذه الحشود من قبل".
وأضاف أن قضية فلسطين تتضح مرة أخرى أنها في قلب كل عربي ومسلم، وأنها القضية المحورية والجوهرية، الجامعة للشعوب العربية والإسلامية بغض النظر عن الانتماءات والمواقف السياسية.
من جهة أخرى، تجمع عشرات المناصرين للقصية الفلسطينية في وقفة احتجاجية في أسكتلندا، ورفعوا الأعلام الفلسطينية، وأطلقوا شعارات بمقاطعة إسرائيل.
كما شهدت داكا (عاصمة بنغلاديش) وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، وذلك في أول أيام عيد الفطر المبارك.
وأظهرت مقاطع فيديو، بُثت مباشرة عبر فيسبوك، رفع المشاركين شعارات "الحرية للأقصى"، و"الحرية للفلسطينيين"، وذلك بعد أحداث المسجد الأقصى الأخيرة، وما تبعها من عدوان إسرائيلي على قطاع غزة.
وفي موريتانيا، أكد مفتي البلاد العلامة أحمد ولد لمرابط اليوم الخميس وجوب تقديم الدعم المادي والمعنوي للفلسطينيين، في وجه ما وصفه بالبطش الإسرائيلي.
جاء ذلك في كلمة ولد لمرابط في خطبة صلاة عيد الفطر بحضور الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني وأعضاء الحكومة وكبار المسؤولين.
وقال ولد لمرابط إن نصرة الشعب الفلسطيني في وجه الهجمة الصهيونية (الإسرائيلية) الشرسة واجب شرعي على العالم الإسلامي من شرقه إلى غربه، وعلى البشرية جمعاء.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم حرب ويقتل الأطفال والنساء والأبرياء ويهدم المنازل والأبنية على رؤوس أهلها ويحرق المزارع، وكل ذلك على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي، في إشارة إلى العدوان على غزة.
المصدر : الجزيرة + وكالة سند + رويترز
سرايا القدس تواصل الرد وتطلق رشقات صاروخية كبيرة صوب المدن المحتلة
وجهت سرايا القدس الفلسطينية عدة ضربات صاروخية كبيرة ومكثفة صوب المدن المحتلة (نتيفوت وسديروت وعسقلان وأسدود وغان يفنا وتل أبيب) ومدن محتلة أخرى رداً على جرائم العدو بحق المدنيين.
وقالت السرايا:" في تمام الساعة 01:00ص سرايا القدس بدأت بتوجيه عدة ضربات صاروخية كبيرة ومكثفة صوب نتيفوت وسديروت وعسقلان وأسدود وغان يفنا وتل أبيب ومدن محتلة أخرى رداً على جرائم العدو بحق المدنيين".
وجاء الرد المتواصل لليوم الخامس على النحو التالي:
سـ 01:00ص: سرايا القدس بدأت بتوجيه عدة ضربات صاروخية كبيرة ومكثفة صوب نتيفوت وسديروت وعسقلان وأسدود وغان يفنا وتل أبيب ومدن محتلة أخرى رداً على جرائم العدو بحق المدنيين.
الجدير بالذكر أن قطاع غزة يشهد تصعيدا عسكريا عنيفًا من قبل الاحتلال "الإسرائيلي" منذ مساء الاثنين 10-5-2021، حيث أوفت المقاومة بتهديدها وتحذيرها لجيش الاحتلال بالكف عن الاعتداءات المستمرة والمتواصلة في المسجد الاقصى المبارك وتهجير اهلنا في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة.
فلسطين اليوم
الرئيس روحاني يؤكد ضرورة تعاون الدول الاسلامية لمواجهة الغطرسة الصهيونية
اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني ضرورة الوحدة والتعاون بين الدول الاسلامية لمواجهة الممارسات والغطرسة الصهيونية، داعيا منظمة التعاون الاسلامي الى لعب دور اكثر فاعلية تجاه التطورات الاخيرة في فلسطين كون المنظمة اسست لمعالجة القضية الفلسطينية والمسجد الاقصى.
وفي اتصال هاتفي مع امير قطر، اليوم الخميس، هنأ الرئيس روحاني دولة قطر حكومة وشعبا بحلول عيد الفطر السعيد، ورحب بمواقف دولة قطر المنددة بما قام به الكيان الصهيوني مؤخرا في المسجد الاقصى واعتداءاته وهجماته العنيفة على قطاع غزة والجرائم التي يرتكبها في القطاع، وقال، ان الاحداث المريرة التي شهدناها خلال الايام الاخيرة وجرائم الكيان الصهيوني تستدعي المزيد من الوحدة والتعاون بين الدول الاسلامية لمواجهة غطرسة الصهاينة المحتلين.
ووصف فلسطين بانها بضعة من جسد العالم الاسلامي مؤكدا على ضرورة وقف الاعتداءات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني وفي غزة وقال علينا الا نسمح بان يرزح الشعب الفلسطيني اكثر من هذا تحت وطأة الجور والظلم.
واكد ان التلاحم بين الدول الاسلامية والتركيز على فلسطين يمثل هدفا رئيسيا اضاف انه على منظمة التعاون الاسلامي الاضطلاع بدور اكثر فاعلية تجاه التطورات في فلسطين كون المنظمة اسست فعلا لمعالجة الازمة في فلسطين والمسجد الاقصى.
وفي جانب اخر من الاتصال الهاتفي اشار الرئيس روحاني الى مستجدات الساحة في اليمن واكد ان لا حل عسكريا للازمة فيه، داعيا الى ضرورة التعاون وبذل الجهود لتسوية هذه الازمة واعرب عن امله بان تثمر جهود منظمة الامم المتحدة الرامية الى احلال السلام في اليمن.
وتطرق الى العلاقات الجيدة والمتنامية بين ايران وقطر والحركة الجيدة التي بدأت في هذا الاتجاه واكد على تمتين العلاقات الثنائية في شتي المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية معربا عن امله بان يسهم تنفيذ المشروع العملاق المعروف بطريق الحرير في الازدهار الاقتصادي في الدول المطلة على الخليج الفارسي.
من جانبه هنأ امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال الاتصال الهاتفي، ايران حكومة وشعبا بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد واشاد بمواقف الجمهورية الاسلامية تجاه التطورات الاخيرة في فلسطين وقال: ان دولة قطر تشاطر ايران الراي بشأن التنديد بالاعتداءات على الفلسطينين وضرورة الوقف الفوري لها وتدعو منظمة التعاون الاسلامي الى الاضطلاع بدور فاعل في هذا المجال.
واشار الى مواقف ايران تجاه الازمة في اليمن واضاف ان قطر تعتقد ان المشاكل التي يعاني منها اليمن ليس لها حل عسكري وترى ان جميع الاطراف المعنية بالازمة في اليمن ادركت ان الحوار هو السبيل الوحيد لمعالجة هذه الازمة.
واشاد بنهج الرئيس روحاني المتسم بالحكمة والتدبير في حل وتسوية القضايا الاقليمية و الدولية.
روحاني،امير قطر،فلسطين،الكيان الصهيوني،اليمن
الحج.. تقليد عرفه الإنسان قبل نزول الأديان
◄الحج في اللغة هو قصد الشيء وإتيانه.. والحج في الشريعة الإسلامية هو قصد البيت الحرام والمشاعر العظام وإتيانها في وقت مخصوص وعلى وجه مخصوص.
والحج هو الصفة المعلومة في الشرع من الإحرام والتلبية والوقوف بعرفة والطواف بالبيت والسعي بين الصفا والمروة ورمي الجمرات.
والحج في الإسلام من أركانه الخمسة وفرض على المسلمين بقول الله في القرآن: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا) (آل عمران/ 97).
وتركت لنا العصور القديمة العديد من الآثار والشواهد الدالة على ممارسة الإنسان للحج منذ القدم قبل ظهور الأديان السماوية.
يروي علماء المصريات أنّ معابد الاقصر والكرنك أبيدوس كانت تشهد تجمعات ضخمة من المصريين القدماء تستمر عدة أسابيع وتتوقف فيه أنشطة البلاد. وكانت المعابد يتدفق عليها العرّافون والحجاج فيما تشهد البلاد رواجاً في حركة النقل بالسفن وفي التجارة.
ويقول الباحث المصري أنور أبو المجد إنّ عيد "بو با سطة" الذي كان يقام تكريماً للإله "باستت" في شرق دلتا نهر النيل يجتذب 700 ألف حاج من الرجال والنساء.
وكان اليونانيون والرومان، لكن بنسبة أقل، يحجون لأغراض دينية ورياضية وأحياناً سياسية بهدف تجميع الجمهوريات الصغيرة المنافسة تحت لواء عقيدة واحدة.
ولأنّ أشهى رغبة لكلّ حاج مخلص هي الموت بمجرد وصوله لمقصده الذي قاده إليه إيمانه فإنّ نهر الجانج الذي يحج إليه ملايين الهندوس للتطهر من ذنوبهم عند مدينة الله أباد الهندية يغرق في مياهه الكثيرون سواء بإرادتهم أو قضاءً وقدراً.
أما بوذا فقد جعل الحج فريضة إلزامية تختلف تفسيراتها باختلاف البلاد التي تعتنق مذهبه. كما أحبّ اليابانيون رحلات الحج وعندما أصبحت الشنتو الديانة الرسمية للبلاد عام 1868م كان الإمبراطور ينتقل لتمجيد الإلهة في المعابد الكبرى.
ويتوجه ملايين الكاثوليك إلى مدينة لورد الفرنسية يبتهلون طلباً للشفاء وأملاً في رؤية المعجزات. وفي عام 1958م استقبلت المدينة أربعة ملايين و800 ألف حاج.
وإذا كان كثير من أماكن الحج لدى الكاثوليك قد بطل استخدامها فهناك أماكن أخرى حلت محلها مثل مدينة سان جاك دي كومبوستيل الأسبانية التي أطلق عليها قديماً اسم مكة الغرب لم تعد اليوم تلقى اهتماماً كبيراً.
وفي شهري تشرين الأوّل/ أكتوبر وتشرين الثاني/ نوفمبر من كلّ عام يتوجه آلاف الحجاج إلى ولاية راجستان بشمال الهند وإلى بحيرة بوشكار المقدسة قرب معبد براهما حيث يتقدم الرجال والنساء للتطهر وسط أدخنة القرابين وأصوات الدعاء المتصاعدة إلى عنان السماء. وقد بدأت مزاولة طقوس هذا الحج في القرن الرابع الميلادي.
أما الشبان فقد أوجدوا لأنفسهم طرقاً أخرى للحج فمن كاتمندو في نيبال إلى سان فرانسيسكو ومن وودستوك إلى جزيرة وايت يتدفقون كلّ عام بالآلاف بحثاً عن روح جماعية تتولد من حبّ صاخب تارة ومن النسك تارة أخرى.►
مقالات ذات صلة
أدوار تربوية في حياة الأم المسلمة
◄التعليم بالمحاكاة والقُدوة والتلقّي
مهما تعددت المسؤوليات والأدوار الخاصة بالمرأة، فإنّ دورها كأُم يظل هو الدور الأكثر قيمةً وتفرداً. فهذا الدور العظيم يشمل تربية أطفالها وتنشئتهم تنشئة سليمة، وتحصينهم بكلِّ خُلق وفضيلة ومدّهم بكلِّ مدد طيب وكريم، وإحاطتهم بكلِّ رعاية وعناية وتهيئتهم لمواجهة الحياة.
إنّ المرأة الصالحة تعي مسؤولياتها في تربية الأبناء التربية السليمة، وتعي مختلف الأدوار التربوية الإيمانية والأخلاقية، والمجتمعية والنفسية والصحية، التي يتعيّن عليها القيام بها قولاً وعملاً في سبيل تربية أبنائها وبناتها.
حيث بدأت إيمان إسماعيل، حديثاً عن تلك الأدوار التربوية، بأنّ التربية هي مسؤولية الأسرة المسلمة تجاه أبنائها وبناتها، وتتحمل الأُمّهات الجانب الأعظم من تلك المسؤولية التي تُعد أحد الحقوق الشرعية، التي منحها الإسلام الطفل المسلم، وهذا حقه في أن يحظى بالتعليم والتوجيه من جانب الأهل. وفي ما يتعلق بالتربية فقد أشارت إلى أنها تبدأ منذ اللحظات الأولى التي تعقب ولادة الطفل، وذلك باستفتاح الأُم، أو غيرها، في أذن الطفل الوليد بكلمات الأذان اقتداءً بسنة رسول الله (ص). بعد ذلك تبدأ مرحلة التربية الإيمانية بالمشاهدة والملاحظة والمُحاكاة من قبل الطفل. وبما أنّ التوحيد هو الأساس في عبادة الله سبحانه وتعالى، فينبغي أن يعرف الطفل بوحدانية الله سبحانه في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته حتى يعبد الله على الوجه المشروع الذي أراده الله عزّ وجلّ، كما تقوم الأُم بتعريف أطفالها بالسيرة النبوية العطرة. فإذا بلغ الولد سن السابعة ينبغي على الأُم أن تعلمه مراتب الدين وهي: الإسلام فالإيمان فالإحسان، وتأمر أولادها بالصلاة بنين وبنات وتدربهم على أدائها، وتعلمهم الأحكام المتعلقة بالطهارة والصلاة.
التربية الأخلاقية:
كما وضحت الأخت إيمان إسماعيل أنّ مسؤولية التربية الأخلاقية تأتي في المقام الثاني من المسؤوليات التربوية في المنزل، وتتحمّل المرأة المسلمة القسط الأكبر من هذه المسؤولية، التي تتضمن تربية الأبناء والبنات على الصفات الحميدة والخصال النبيلة مثل الصدق، الأمانة، حفظ اللسان، احترام الكبير وغيرها من الصفات الحسنة التي يجب أن يتم إدراجها ضمن التربية الأخلاقية للطفل لأهميتها في تكوين شخصية المسلم.
ففي مجال الصدق والأمانة، على سبيل المثال، ورد عن عبدالله بن مسعود (رض) عن النبي (ص) أنّه قال: "إنّ الصدق يهدي إلى البرّ وإنّ البر يهدي إلى الجنة، وإنّ الرجل ليصدق حتى يكون صِدِّيقاً وإنّ الكذب يهدي إلى الفجور وإنّ الفجور يهدي إلى النار، وإنّ الرجل ليَكْذِب حتى يكتب عند الله كذّاباً" (صحيح البخاري). وعن أبي هريرة (رض) أنّ النبي (ص)، قال: "آية المنافق ثلاثٌ إذا حدَّثَ كَذَبَ، وإذا وَعَدَ أخْلَفَ، وإذا ائتُمِنَ خَانَ" (صحيح البخاري). لذلك، فإنّ الأسْرة المسلمة مسؤولة أمام الله سبحانه وتعالى، عن ترسيخ الخصال الحميدة في سلوك أفرادها، سواء أكانوا كباراً أم صغاراً، لأنّ هذه الصفات النبيلة هي الباعث على استقامة السلوك، والسبب في ثَبَات القِيِم.
مسؤولية القدوة:
إنّ التربية الأخلاقية داخل الأسرة، تتطلب تعويد الأطفال على الصدق في كلِّ قول وفعل، مهما صغر أو كبر، وعلى الراشدين والراشدات تقع مسؤولية القدوة في ذلك وفي هذا الجانب بيّن المصطفى (ص) أدنى درجات الكذب مع الأطفال، فقال في الحديث الذي رواه أبو هريرة (رض): "مَن قال لصبي: تعال هاكَ، ثمّ لَمْ يعطِهِ شيئاً، فهي كذْبَةٌ" (صحيح الألباني). ولهذا الحديث الشريف، شاهد من حديث عبدالله بن عامر (رض) أنّه قال: أتَى رسول الله (ص) في بيتنا وأنا صبي، قال: فذهبت أخرُج لألعب، فقالت أمي: يا عبدالله، تعال أعطيك. فقال رسول الله (ص): "ما أردتِ أن تُعطيَهُ؟" قالت: أعْطيه تَمْراً. قال: فقال رسول الله (ص): "أما إنّكِ لو لم تعطِهِ شيئاً كُتِبَتْ عليكِ كِذْبَةٌ".
وأما الأمانة فشأنها عظيم، حيث جاءت في كتاب الله متضمّنة الدين كلّه بأوامره ونواهيه، قال تعالى: (إِنَّا عَرَضْنَا الأمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا) (الأحزاب/ 72). وقوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا...) (النساء/ 58). وقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (الأنفال/ 20). والصدق من مشتقات الأمانة ومُتمّماتها، حيث جاء الحديث عن الأمانة، مُقترناً بالصدق في أحاديث رسول الله (ص) حيث جُعل من علامات إيمان صاحبها الملتزم بها، ومن علامات النفاق لتاركه والمتخلّي عنه.
وكذلك فإنّ تربية اللسان على الألفاظ الحسنة واجتناب الألفاظ السيئة، من مكارم الأخلاق التي حَثّ عليها الإسلام في مَصدرية الكتاب والسنّة، حيث وَكّل الله سبحانه وتعالى بعبده مَلَكَيْن، أحدهما يكتب الحسنات والآخر يكتب السيئات، وقد أحاط الله بعده عِلْماً بذلك، كي يجعل من نفسه رقيباً عليها، فقال تعالى: (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) (ق/ 18).
ومن التربية الأخلاقية للأبناء والبنات، توجيههم نحو اختيار الرِّفْقَة الصالحة وتجنُّب الرفقة السيئة. فقد روى البخاري عن أبي موسى (رض) عن النّبي (ص) أنّه قال: "مَثَلُ الجليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحاملُ المسك إما أن يُحذِيَكَ، وإما أن تَبْتاع مِنه، وإما أن تجد منه ريحاً طيِّبةً، ونافخُ الكير إما أن يُحرِق ثيابَكَ، وإما أن تِجِدَ ريحاً خبيثةً".
التربية الاجتماعية:
التربية الاجتماعية هي تأديب الولد والبنت منذ الصغر، على التخلُّق بالأخلاق الاجتماعية الإسلامية. وهذا اللون من التربية يُعَدُّ من أهم المسؤوليات التي تندرج ضمن مهمة إعداد الناشئة، وهو الجامع لكلِّ الفضائل السابقة من أنواع التربية، وفيه تَظْهَر الآثار لكلِّ ما سبقها.
مِن أهم عناصر التربية الاجتماعية، تَعويد الأطفال على مجموعة من الآداب، منها على سبيل المثال لا الحصر: آداب السلام وهي تحيّة الإسلام، آداب الاستئذان، آداب المجلس والحديث، آداب التهنئة والتعزية، آداب العطاس، آداب عيادة المريض، وآداب الطعام والشراب واللباس، مثل ذكر اسم الله تعالى والتَّيَامُن، وشاهدُ ذلك ما ورد عن عمر بن أبي سَلَمة (رض) في توجيه النبيّ (ص) له وهو غلام، حيث قال: "كنت غلاماً في حِجْر رسول الله (ص) وكانت يدي تطيش في الصحفة، فقال لي رسول الله (ص): "يا غلامُ سَمِّ وكُلْ بيمينكَ، وكُل مِمَّا يَلِيكَ".. فما زالت تلك طُعمَتي بَعْدُ" (صحيح البخاري).
التربية النفسية والبدنية:
يُقْصَد بالتربية النفسية،تربية الولد على الجرأة والشجاعة، والشعور بالثقة بالنفس، حتى يتمكن من شَق طريقه في الحياة والقيام بواجباته خير قيام. أما التربية البدنيّة، فقد حَثّ الإسلام على أن ينشأ الأبناء والبنات على قوة في الجسم وسلامة البدن، وليس أدَلّ على ذلك، وأنّ الله تعالى تَولّى بنفسه الكريمة أمر صناعة الغذاء الأوّل للإنسان، ولم يَكِل هذا الأمر إلى أمّه، حيث أدَرَّ له اللبن من صدرها وأمرها بأن تُرضعه مدة كافية لنموّه الأساسي، لبناء القاعدة الصلبة في جسمه، فقال تعالى: (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ) (البقرة/ 233). وذلك للحفاظ عليه من كلِّ الجوانب الصحية، حتى يكون قوياً قادراً على تَخطّي الصعوبات، كما دعا رسول الله (ص)، إلى تعليم الأبناء الرياضات المفيدة، لمَا في الرياضة من فوائد عظيمة تعود على الصحة، ومن ذلك قول رسول الله (ص): "عَلِّمُوا أبناءَكُم السِّباحة والرِّمايَةَ.. الحديث" (الجامع الكبير للسيوطي).
وقفات تربوية مهمة:
هناك وقَفات تربويّة مُهمّة في مراحل عُمرية مختلفة من عُمر الطفل، يجب على الأُم الانتباه لها حتى تُبصّره بها وبما يترتب عليها من أحكام، ومن تلك الوقفات ما يكون في مرحلة الإدراك، إذ يجب تربية الأطفال على الاستئذان بصفة عامة، قبل الدخول على أهلهم أو على أي شخص آخر، ولكن إذا كان الطفل في مرحلة الإدراك، فيجب إلزامه بالاستئذان في أوقات معيَّنة، لقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (النّور/ 58). فإذا بَلَغ الطفل الحُلُمَ، فيجب عليه الاستئذان المطلَق، لقوله سبحانه وتعالى: (وَإِذَا بَلَغَ الأطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (النّور/ 59).
وإذا بَلَغَ الطفل العاشرة من عُمره، فهي محطة التفريق في المضاجع، بتخصيص فراش لكلِّ طفل بلغ العاشرة من عمره، وتخصيص كلّ من الجنسين بغرفة مستقلّة، لقول رسول الله (ص): "مُرُوا أولادكم بالصِّلاة وهم أبناءُ سبع سنين واضربُوهُمْ عليها وهُم أبناءُ عَشْرِ سنين وفرِّقوا بينَهُم في المضاجِعِ" (سِنَن أبي داود).
إنّ التعليم بأحكام البلوغ، من الضرورات الواجب تَعلُّمها في حياة المسلم والمسلمة، لما يُبني على البلوغ من أحكام فقهيّة، تتعلّق بالطهارة الحسّية والمعنوية، وما يترتب على البلوغ من أحكام تتعلق بالاحتلام والحَيْض والنّفَاس، والحفاظ على الأعراض، يعمل الاحتياطات التي تَحفظ الإنسان من الوقوع في الفواحش وكبائر الذنوب. وقد ورد في القرآن الكريم وسنّة المصطفى (ص) نصوص كثيرة تُمثل القواعد العامة، التي عالجت موضوع أحكام البلوغ علاجاً جذرياً، بأسلوب علمي عفيف محتشم، مع توفير متطلبات الفطرة بطريق مُباح عن طريق الزواج الشرعي، عندما تتوافر شروطه ومستلزماته. وقد أحاط الإسلام هذه الغريزة بالضوابط التي تعف الرجال والنساء، من أن تمتد عيونهم إلى ما حرّم الله عليهم، فقال تعالى في حقِّ الرجال: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) (النّور/ 30). وقال عزّ وجلّ للنساء: (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (النّور/ 31).
أُسس الصلاح
هناك أمور تُعتبر أساس الصلاح وأبوابه وركائزه، ينبغي التركيز عليها، لأنّنا إن نجحنا في فتح هذه الأبواب بالشكل الصحيح، ستكون كلّ مفردات الصلاح سهلة التناول، وممكنة التحقّق.
أمّا إن لم نوفّق لعلاج هذه الأساسات فلن يمكننا أن نبني بيتاً قويّاً يواجه الرياح، بل كلّ ما نبنيه ربّما ينهار أمام أوّل اختبار قاسٍ. فما هي هذه الأساسات:
1ـ بناء النفس
يقول الإمام الخمينيّ قدس سره:
"لقد بُعث الأنبياء من قبل الله تبارك وتعالى لتربية الناس وبناء الإنسان. وتسعى جميع كتب الأنبياء ـ وخاصّة القرآن الكريم ـ من أجل تربية هذا الإنسان، لأنّه بتربية الإنسان يتمّ إصلاح العالم" ([1]).
ويقول أيضاً: "إنّ أيّ إصلاح يبدأ من الإنسان، فلو لم يتربَّ الإنسان فلن يتمكّن من تربية الآخرين... ولأنّ الأمور كانت بيد أشخاص لم يتربّوا تربية إسلاميّة ولم يبنوا أنفسهم، وبسبب هذا النقص الكبير، فإنّهم جرّوا بلادنا إلى ما هي عليه الآن وجرّونا إلى الموضع الّذي يتطلّب منّا سنوات طويلة للإصلاح إن شاء الله"([2]).
يجب أن نهتمّ ببناء هذا الإنسان بشكلٍ صحيح من البداية بتربيته وبنائه بالشكل الصحيح. فعمليّة الإصلاح تبدأ من الطفل الصغير لنؤمّن له أجواء الصلاح ومفرداته، ونصل به إلى حالة يستطيع عندها أن يقف ويعتمد على نفسه ليواجه كلّ الفساد الموجود حوله فيؤثّر بالمجتمع بإيجابيّاته ولا يتأثر بسلبيّات المجتمع، يقول الإمام الخمينيّ قدس سره:
"إنّ النظام الوحيد والمدرسة الوحيدة الّلذان يهتمّان بالإنسان من قبل انعقاد نطفته وحتّى النهايّة ـ وطبعاً لا نهايّة له ـ هما مدارس الأنبياء"([3]).
ويقول أيضاً: "إن ما نادى به الأنبياء هو الإنسان ولا شيء غيره. يجب أن يكون كلّ شيء على شكل إنسان. إنّهم يريدون بناء الإنسان، وسوف يصلح كلّ شيء عندما يتمّ إصلاح الإنسان"([4]).
2ـ أهميّة الثقافة
يقول الإمام الخميني قدس سره: "إنّ ما يصنع الشعوب هو الثقافة الصحيحة"([5]).
ويقول كذلك: "إذا صحّت الثقافة صحّ شبابنا"([6]).
فالثقافة لها دور أساس في الإصلاح. ليس هذا فقط بل إنّ بداية الإصلاح يجب أن تكون من الثقافة، يقول الإمام الخمينيّ قدس سره: "إنّ السبيل لإصلاح أيّ بلد إنّما يبدأ من إصلاح ثقافته، فالإصلاح يجب أن يبدأ من الثقافة"([7]).
فهي البدايّة الصحيحة الّتي تجعل كلّ الجهود الأخرى مثمرة، يقول الإمام قدس سره: "إنّ ثقافة أيّ مجتمع هي الّتي تحدّد أساساً هويّة ذلك المجتمع ووجوده، فإذا انحرفت الثقافة فإنّ المجتمع يكون أجوفَ فارغاً مهما حقّق من القوّة في الجوانب الاقتصاديّة والسياسيّة والصناعيّة"([8]).
3ـ تقوية الجانب الروحيّ
يقول الإمام الخمينيّ قدس سره: "الإيمان يعني أن تعي قلوبكم وتصدّق تلك الأمور الّتي أدركتها عقولكم. وهذا يحتاج إلى المجاهدة حتّى تفهم قلوبكم أنّ العالم كلّه محضر لله، فنحن الآن في محضر الله، ولو أدرك قلبنا هذا المعنى بأنّنا الآن في محضر الله، وبأنّ هذا المجلس محضر لله، وإذا وجد قلب الإنسان هذا الأمر، فإنّه سيبتعد عن جميع المعاصي إذ إنّ سبب جميع المعاصي أنّ الإنسان لم يجد هذا الشيء"([9]).
فالمعرفة العقليّة ضروريّة ولكنّها تبقى غير قادرة على مواجهة الامتحانات الصعبة ما لم تتعمّق وتصل إلى القلوب، فاحتلالها القلوب وتقوية هذا الجانب المعنويّ والروحيّ هو الحاجز الّذي سيمنع الإنسان من الانحراف وسيدعوه للاستقامة على الدوام.
إصلاح المجتمع، جمعية المعارف الإسلامية الثقافية
([1]) منهجيّة الثورة الإسلاميّة، ص 224.
([2]) منهجيّة الثورة الإسلاميّة، م. س، ص 243.
([3]) م. ن، ص 223.
([4]) م. ن، ص 182.
([5]) الكلمات القصار، الإمام الخمينيّ قدس سره، ص 234.
([6]) م. ن، ص 63.
([7]) الكلمات القصار، م. س، ص 235.
([8]) م. ن، ص 234.
([9]) منهجيّة الثورة الإسلاميّة، ص 224.