
emamian
هنية: الشكر لمن قدَّم المال والسلاح لمقاومتنا وعلى رأسهم الجمهورية الإسلامية الايرانية
وجه رئيس المكتب السياس يلحركة حماس، اسماعيل هنية الشكر لمن قدَّم المال والسلاح للمقاومة الفلسطينية وعلى رأسهم الجمهورية الإسلامية الايرانية التي لم تبخل بالمال والسلاح والتقنيات.
والقى رئيس المكتب السياسي لـ "حماس" إسماعيل هنية كلمة للحديث عن وقف إطلاق النار مع الكيان الصهيوني، وقال : عشرات آلالاف من أبناء شعبنا زحفوا إلى المسجد الأقصى لحمايته وللتأكيد أنَّ الأقصى خط أحمر.
واضاف: أبناء الأمة التفوا حول نصر شعبنا ومقاومته.
وتابع قائلا: ما حدث هو نصر إلهي رباني في هذه المرحلة العظيمة.
واضاف: غزة انتفضت للدفاع عن حمى الإسلام في المسجد الأقصى ولترفع اليد الآثمة عن حي الشيخ جراح.
واردف هنية يقول: غزة انتصرت للقدس وللمسجد الأقصى ولحي الشيخ جراح وللضفة والنصر صُنع بأداء المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام.
واكد رئيس المكتب السياسي لحماس ان المقاومة ضربت العدو ضربة موجعة وقاسية ستترك آثارًا عميقة على كيان العدو وعلى مجتمعه ومؤسساته الأمنية والعسكرية.
ووجه التحية لهذه المقاومة ولقيادتها في غزة الأبية، مضيفا: التحية لقائد أركان المقاومة محمد الضيف البطل المغوار الذي هتفت به القدس ورحاب المسجد الأقصى.
ومضى يقول: القدس هي محور الصراع وبداية هذه المعركة كانت في رحاب الأقصى وباب العامود وحي الشيخ جراح، واكد ان المقاومة لن تتراجع ولن تتوقف وستواصل طريقها زحفًا نحو القدس.
واضاف هنية: أيقن العدو أنَّنا حين قلنا لا تلعب بالنار وارفع يدك عن المسجد الأقصى فإنَّنا كنا نعي ما نقول.
واردف قائلا: غزة حملت سيف القدس عن جدارة ولقنت العدو درسًا لن ينساه.
وقال: هذه انتفاضة في الضفة الغربية وثورة في أراضي الثمانية والأربعين وفي المنافي.
واكد هنية ان المقاومة اليوم اشتدَّ عودها وهي تعرف طريقها ولديها إرادة حديدية وإيمان عميق بحتمية النصر، وقال:المقاومة تملك عقلًا مبدعًا وهذه الإبداعات شهدها العالم كله على كل المستويات.
واوضح ان المقاومة لها قضية وطنية وهي تحرير فلسطين والأسرى والعودة.
وقال:معركة سيف القدس طوت مراحل كثيرة وفتحت الباب أمام مراحل جديدة.
وتابع قائلا: مقاومتنا تملك أوراقها وستملك الأوراق الأعظم في المرحلة القادمة.
واكد ان هذا النصر نصرٌ استراتيجي وما بعد معركة سيف القدس ليس كما قبلها.
واضاف: المطلوب في المرحلة القادمة أن نمضي في مسارات استراتيجية أولها أنَّ خيار المقاومة هو أقصر الطرق نحو التحرير والعودة.
واردف يقول: هذه المعركة أسقطت صفقة القرن ومشاريع التطبيع مع العدو الإسرائيلي.
واضاف: وحدة الشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها تجلت في هذا الميدان وكانت حول المقاومة والثوابت والأقصى.
وقال هنية: يجب العمل على تعزيز العلاقة مع محيطنا العربي والإسلامي وقد رأينا كيف نهضت الأمة بكلها ووقفت خلف القدس وفلسطين والمقاومة.
وقال: أدعو شعوب المقاومة إلى المزيد من التلاحم والترابط وبناء استراتيجية متكاملة لوضعها على الطاولة كي ننهض من جديد.
واضاف: سنعيد إعمار غزة وسنبني ما هدمته آلة العدو الصهيوني وسنرمم القدرات ونعيد الوجه العظيم الذي عرفت به غزة.
وقال رئيس المكتب السياسي لحماس : أشكر كل من وقف مع القدس والمقاومة ومع الشعب الفلسطيني.
واختتم هنية قائلا: الشكر لمن قدَّم المال والسلاح لمقاومتنا وعلى رأسهم الجمهورية الإسلامية في إيران التي لم تبخل بالمال والسلاح والتقنيات.
ماذا فعلت المقاومة الفلسطينية في قطاع الطاقة الإسرائيلي؟
خالد فؤاد
مع بداية الأحداث التي اندلعت في القدس، ومع أول رشقات لصواريخ المقاومة من قطاع غزة؛ أمرت إسرائيل بعد ساعات قليلة من اختراق صواريخ المقاومة القبة الحديدية شركة شيفرون الأميركية (Chevron) بإغلاق منصة إنتاج حقل "تمار" التي تقع شمال غرب قطاع غزة بـ25 كيلومترا فقط، ليتوقف إنتاج حقل تمار المصدر الرئيسي للغاز الطبيعي للسوق المحلي الإسرائيلي منذ الأربعاء 12 مايو/أيار الجاري، وإلى أجل غير مسمى.
تمتلك شيفرون 25% من حقل تمار، وتقوم حاليا بإدارة الحقل حيث يتم الإنتاج من 5 آبار، ويتدفق الغاز عبر خط أنابيب يمتد لمسافة 140 كيلومترا، ليصل إلى منصة معالجة الغاز والإنتاج بالقرب من ميناء عسقلان، ومنها يتم توزيع الغاز للسوق الإسرائيلية أو تصدير جزء منه إلى مصر والأردن.
عملاق الطاقة الأميركي "شيفرون" كانت استحوذت منذ شهور على شركة نوبل إنيرجي (Noble Energy)، أحد الشركاء الرئيسيين في حقلي تمار وليفياثان؛ لتصبح شيفرون المستثمر الرئيسي في أكبر حقول الغاز الإسرائيلية. وظلت عملية الاستحواذ معلقة شهورا طويلة لأسباب متعددة، كان من أهمها تخوف شيفرون من أمرين رئيسيين: الأول حجم الاحتياطات الضخمة التي تمتلكها إسرائيل من الغاز الطبيعي، والتي لا توجد مسارات متعددة لتصديرها، حيث لا يتم التصدير حاليا سوى عبر خط العريش-عسقلان وفق صفقة الغاز مع مصر، وأيضا عبر خطوط داخلية تنقل الغاز إلى الأردن، وهي في مجملها كميات محدودة جدا قياسا بالاحتياطات الضخمة لحقلي تمار وليفياثان.
والأمر الثاني هو التخوف مما يتعلق بالبعد الأمني والتهديدات التي يمكن أن تصيب البنية التحتية لحقول الغاز الإسرائيلية في مياه المتوسط، والواقع أنه لم تمض سوى شهور قليلة على صفقة الاستحواذ حتى تحقق أحد تخوفات شيفرون الرئيسية، وقامت الشركة بإغلاق منصة إنتاج حقل تمار لأجل غير مسمى.
من المهم التذكير بنفوذ شركة شيفرون داخل الإدارات الأميركية وتقاطعها مع السياسة الخارجية الأميركية في كثير من الملفات، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط والغاز، ويكفينا الإشارة فقط إلى أن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كونداليزا رايس التي كانت أحد أعضاء مجلس إدارة شيفرون، وكذلك مستشار الأمن القومي لأوباما جيمس جونز الذي كان أيضا عضوا بمجلس إدارة شركة شيفرون؛ وهذا يعني أن قائمة المصالح الأميركية المشتركة مع إسرائيل سيضاف إليها دخول أحد أكبر شركات النفط والغاز الأميركية في معادلة الغاز الطبيعي في شرق المتوسط وإسرائيل بصفقة استحواذ تصل قيمتها إلى 11.8 مليار دولار، وهذا بدوره سيؤدي إلى مزيد من التحيزات الأميركية لصالح إسرائيل.
التخوف الإسرائيلي من وصول صواريخ المقاومة لأي من منصات الغاز الطبيعي في مياه المتوسط يمكن أن يعطينا تفسيرا مبسطا للسلوك الإسرائيلي في شرق المتوسط، وحرص إسرائيل رغم احتياطات الغاز الطبيعي الهائلة التي تمتلكها على عدم إنشاء منصات لتسييل الغاز الطبيعي سواء على سواحلها أو في المياه، وذلك بسبب الاعتبار الأمني الذي يأتي في المقام الأول في السياسة الإسرائيلية ومقدما عن المكاسب الاقتصادية، حيث تتخوف إسرائيل من وقوع منصات تسييل الغاز الطبيعي تحت التهديد الدائم لصواريخ المقاومة، وهذا السبب الرئيسي الذي جعل إسرائيل تفضل تصدير الغاز الطبيعي عبر بيعه إلى مصر ثم تسييله في محطات التسييل المصرية وتصديره للخارج، وأيضا السبب الرئيسي وراء سعي إسرائيل الدائم لإنشاء خط أنابيب "إيست ميد" (EastMed) لنقل الغاز من حقولها وحقول قبرص إلى أوروبا.
وتقوم إسرائيل حاليا بتعويض النقص الناتج من إغلاق حقل تمار بزيادة الإمدادات من حقل ليفياثان، وتضع سفينة تخزين غاز طبيعي أمام سواحلها تحسبا للظروف الطارئة، حيث إن اقتراب صواريخ المقاومة من منصة إنتاج حقل ليفياثان سيعني حتمية إغلاق الحقل، وهو ما سيؤدي إلى كارثة غير مسبوقة تمس أمن الطاقة الإسرائيلي بأضرار بالغة، ولكن يظل اقتراب صواريخ المقاومة من منصة إنتاج حقل ليفياثان أمرا بعيدا عن الواقع، حيث تقع المنصة في أقصى شمال إسرائيل وبالقرب من ميناء حيفا والجنوب اللبناني.
على الجانب الآخر، من المهم الإشارة إلى أن صواريخ المقاومة بعد إغلاق حقل تمار ستتسبب في خسائر اقتصادية ليست قليلة:
- ينتج حقل تمار حوالي 8.2 مليارات متر مكعب (حسب بيانات إنتاج عام 2020)، وهذا يعني أن معدل إنتاج حقل تمار اليومي يقترب من 25 مليون متر مكعب (تقريبا يعادل تريليون وحدة حرارية)، أي أن الخسائر اليومية بسبب توقف حقل تمار عن العمل لن تقل بأي حال من الأحوال عن 6 ملايين دولار، حيث تقدر أسعار الغاز المنتج من حقل تمار بـ6.3 دولارات للمليون وحدة حرارية، وهي الأسعار الخاصة بالسوق المحلية (تقوم شركة كهرباء إسرائيل "أي إي سي" (IEC) بشراء الغاز من حقل تمار وفق الأسعار المذكورة)، وبطبيعة الحال ستكون أسعار التصدير مساوية أو أكبر من السعر المحلي.
- ستتسبب في تعطيل -وربما إلغاء- صفقة شراء شركة مبادلة للبترول الإماراتية (شركة حكومية تابعة لشركة مبادلة للاستثمار، التي يرأسها ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد) لحصة شركة ديليك الإسرائيلية في حقل تمار، وهي الصفقة التي كان من المفترض أن تصل إلى مراحلها النهائية في نهاية مايو/أيار الجاري، وتقدر قيمة الصفقة بـ1.1 مليار دولار، لتمثل ذروة التعاون والتطبيع بين إسرائيل والإمارات. وسيكون من الصعب على شركة مبادلة الإماراتية المضي قدما في صفقة لم تعلن عنها رسميا نظرا لحساسية هذا النوع من الصفقات، لا سيما بعد توقف حقل تمار عن الإنتاج، وبعد العدوان الإسرائيلي الأخير والجرائم التي ارتكبها والتي جعلت مسارات التطبيع والصفقات مع إسرائيل غير مقبولة شعبيا أكثر من أي وقت مضى.
- يبدو أيضا أن المزايدة العالمية التي كانت ستطرحها إسرائيل في نهاية مايو/أيار الجاري -وهي المزايدة الأكبر في تاريخ إسرائيل للتنقيب على البترول والغاز في مياه المتوسط، وكانت تسعى من خلالها لجذب الشركات العالمية لقطاع الطاقة الإسرائيلي- سيكون من الصعب طرحها في ذلك التوقيت، وسيكون على إسرائيل بذل جهود تسويقية ضخمة لإقناع الشركات العالمية بالاستثمار وإنفاق ملايين الدولارات للاستكشاف والحفر في مناطق قريبة جدا من منصة إنتاج حقل تمار، التي تم تعطيلها بسبب صواريخ المقاومة. وهذا يعني بشكل مباشر أن المزايدة التي كانت تأمل إسرائيل أن تجذب استثمارات تقدر بمليارات الدولارات سيتم تعطيلها لفترة ليست قليلة، وربما ستكون نتائجها غير مرضية في حال إعلان إسرائيل عنها في المستقبل القريب؛ نظرا لعزوف الشركات العالمية عن الاستثمار في مناطق غير مستقرة وغير آمنة.
أخيرا، يبدو أن نظرة سريعة للآثار التي تسببت فيها صواريخ المقاومة الفلسطينية في قطاع الطاقة الإسرائيلي، والتي أدت إلى خسائر اقتصادية ليست قليلة؛ يمكن معها معرفة وتقييم أثر تلك الصواريخ في الصراع مع إسرائيل، التي سيكون من الصعب تقييم جدواها فقط من زاوية قدرتها التدميرية في الوقت الذي تُفقد فيه إسرائيل تقدمها في سباق النفوذ في شرق المتوسط، وهي خسارة تتخطى البعد الاقتصادي، وتمس البعدين الإستراتيجي والسياسي.
المصدر:الجزيره
غـزة تنتصر: احتفالات شعبية بانتصار المقاومة في معركة سيف القدس
عَمَت شوارع قطاع غزة والضفة المحتلة، مسيرات شعبية عفوية وتكبيرات العيد ، مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ابتهاجاً بانتصار المقاومة في معركة سيف القدس.
واندفع الفلسطينيون إلى الشوارع مع دخول الساعة الثانية فجراً وهو موعد دخول التهدئة حيز التنفيذ إلى الشوارع ابتهاجاً بنصر المقاومة، فيما علت أصوات المساجد بالتكبير والتهليل.
وتمنى المواطنون الرحمة للشهداء الذي ارتقوا في المعركة وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وتمنوا الشفاء للجرحى.
وانطلقت المسيرات والاحتفالات كذلك في رام الله والخليل وبيت لحم ومدينة القدس المحتلة وفي مخيمات لبنان فرحة بالانتصار الذي حققته المقاومة .
والخميس، دخل العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ11، وبلغ عدد ضحاياه 232 شهيدا، بينهم 65 طفلا و39 سيدة و17 مسنا، بجانب نحو 1900 جريح، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
فيما استشهد 28 فلسطينيا، بينهم 4 أطفال، وأصيب قرابة 7 آلاف بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، يستخدم فيها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
كما استشهد فلسطينيان أحدهما في مدينة أم الفحم والآخر في مدينة اللد، وأصيب آخرون خلال مظاهرات في المدن الفلسطينية داخل الاراضي المحتلة عام ١٩٤٨.
وخلال العدوان الإسرائيلي تمكنت المقاومة الفلسطينية من دك المستوطنات الصهيونية بالمئات من الصواريخ ، حيث كانت كل مدن الاحتلال تحت نار المقاومة.
ووفقاً لاعترافات العدو، فقد قُتل ١٢ إسرائيلياً وأصيب المئات، فيما تضررت المئات من منازل المستوطنين والمنشآات.
كما تضرر الاقتصاد الإسرائيلي بشكل كبير جراء القصف الصاروخي للمقاومة الفلسطينية، والذي جاء كرد على اعتداءات الصهاينة على المسجد الأقصى وشن غارات عدوانية على قطاع غزة.
وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية أن هذه هي المرة الأولى “منذ حرب غزة في 2014 الذي تتعرض فيه إسرائيل لهذا الحجم من الأضرار: منازل مهدمة، وسيارات مدمرة، وإصابة منشأة نفطية”.
صراع فريد من نوعه هذه المرة.. إلى أين تتجه الأمور في فلسطين؟
عبدالله معروف
تعود القضية الفلسطينية -التي تشهد في هذه الأيام تصعيدا هو الأخطر منذ أكثر من 20 عاما- لتتصدر المشهد العالمي، مستعيدة زخمها الذي ظن كثير من المراقبين أنها فقدته مع توالي اتفاقيات تطبيع العلاقات العربية مع إسرائيل.
ولعل جزءا من هذا الزخم جاء بسبب انطلاق الأحداث من مدينة القدس بالذات، وتحديدا من المسجد الأقصى المبارك بما له من مكانة روحية ودينية عميقة لدى العالمين العربي والإسلامي، الأمر الذي أدى إلى توحيد الرؤى والأفكار المختلفة المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
ومن اللافت هنا أن انطلاقة الأحداث الأخيرة في القدس جاءت من 3 مواقع تمثل الجوانب الثلاثة الأبرز في التعاطي العالمي مع القضية الفلسطينية بشكل عام، فالمسجد الأقصى المبارك مثّل الوجه الروحي والديني للقضية، وباب العامود مثّل الوجه الوطني بما له من مكانة تاريخية وتراثية واجتماعية، فيما مثّل حي الشيخ جراح الجانب الإنساني المتمثل في عائلات لاجئة يتم تهجيرها من جديد علنا في حملة تطهير عرقي برعاية حكومية، وبهذا فإن المكونات الثلاثة التي عادة ما تختلف في ما بينها في توصيف القضية الفلسطينية (الدينية، والوطنية، والإنسانية) عادت واتفقت تبعا لمركز انطلاق هذه الأحداث.
الأحداث في هذه المرة مختلفة إلى حد كبير، فالصدام بدأ من حي الشيخ جراح وباب العامود والمسجد الأقصى في مدينة القدس، لتلحق غزة بها، لا على قاعدة رفع الحصار عن غزة كما كانت المواجهات في السابق ولكن على قاعدة الانتصار لمدينة القدس.
ويبدو من المشهد أن هذا التصعيد بعيد عن التوقف والعودة إلى ما قبل 28 رمضان، ذلك أن شكل التصعيد هذه المرة من الجانب الفلسطيني يختلف تماما عما سبقه من جولات تصعيدية مع إسرائيل، حيث وحدت هذه الجولة جميع أطياف الشعب الفلسطيني الأربعة في فلسطين بحدودها الانتدابية، والتي اجتهد الاحتلال الإسرائيلي في تقسيمها وتوزيعها على الضفة الغربية وقطاع غزة وشرقي القدس ومناطق الخط الأخضر (أراضي 48).
فقبل 20 عاما عندما انطلقت انتفاضة الأقصى من قلب المسجد الأقصى المبارك عام 2000 بدأت الانتفاضة في القدس وانتقلت منها إلى مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة وأراضي 48 بسرعة كبيرة، لكنها ما لبثت أن هدأت في القدس وفي أراضي 48 التي استشهد فيها في ذلك الوقت 13 فلسطينيا، وتحولت القضية لاحقا إلى مواجهة مستقلة بين الضفة الغربية وقطاع غزة من ناحية وإسرائيل من ناحية أخرى.
غير أن إخراج الضفة الغربية من المعادلة بعد الانقسام الفلسطيني في أعقاب عام 2006 زاد تعقيد الأمور، وجعل جبهة غزة منفردة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي في حربين كبيرتين عامي 2008 و2012، وحتى في عام 2014 انطلقت هبّة الفتى محمد أبو خضير من مدينة القدس، وانتقلت منها إلى الضفة الغربية ثم إلى قطاع غزة مؤذنة ببدء الحرب الإسرائيلية الثالثة على القطاع، لكن الضفة الغربية والقدس ما لبثتا أن هدأتا لاحقا، وتحول التركيز الإسرائيلي حينها بالكامل على جبهة قطاع غزة.
الأحداث في هذه المرة مختلفة إلى حد كبير، فالصدام بدأ من حي الشيخ جراح وباب العامود والمسجد الأقصى في مدينة القدس لتلحق غزة بها، لا على قاعدة رفع الحصار عن غزة كما كانت المواجهات في السابق ولكن على قاعدة الانتصار لمدينة القدس.
الرسالة التقطتها مناطق الداخل الفلسطيني عام 48، لتنطلق هي أيضا في ما يشبه حرب شوارع بين المكونات الفلسطينية واليهودية في المدن المختلطة في أراضي الخط الأخضر، لتلتقط الضفة الغربية ذلك أيضا وتدخل بشكل أو بآخر في هذه المواجهة من خلال مواجهة قوات الاحتلال على الحواجز العسكرية المنتشرة في الضفة الغربية، وصولا إلى اصطدام بعض العناصر الأمنية -بشكل تبين أنه كان غير مخطط له من قبل السلطة الفلسطينية- مع الاحتلال بالسلاح، وأتى الإضراب الفلسطيني الكبير الذي حمل شعار "إضراب فلسطين من البحر إلى النهر" يوم الثلاثاء 18 مايو/أيار الجاري ليعطي زخما شعبيا كبيرا لوحدة الحراك الشعبي في فلسطين الانتدابية، ويعطي إسنادا شعبيا واسعا للمقاومة في غزة، وهو الأمر الذي لم يكن موجودا بهذا الحجم والاتساع في الحروب الثلاث الماضية بين المقاومة في غزة وإسرائيل.
هناك اتجاهان يمكن أن تسير فيهما الأحداث في الأراضي الفلسطينية ضمن الظروف الموضوعية التي ذكرناها هنا:
الاتجاه الأول: فشل إسرائيل في تدمير البنية التحتية للمقاومة في غزة، والوصول بالتالي إلى هدنة مؤقتة أو طويلة بينها وبين المقاومة، مما يكرس المقاومة في غزة طرفا لا يستهان به في معادلة التعامل مع القدس مستقبلا، وهذا الأمر يمكن أن يعتبر الإنجاز الفعلي والحقيقي للمقاومة الفلسطينية في هذه الجولة، فالمقاومة الفلسطينية الآن أصبحت لاعبا أساسيا وطرفا لا يمكن الاستهانة برأيه أو رد فعله في كل ما يتعلق بمدينة القدس، وعليه، فإن هذا الأمر قد يعني فعليا اضطرار إسرائيل لتهدئة الأوضاع في مدينة القدس مؤقتا على الأقل بحيث تضمن عدم استفزاز المقاومة في غزة مستقبلا.
الاتجاه الثاني: أن تنفلت الأوضاع وتصل إلى مرحلة المواجهة الشاملة في الأراضي الفلسطينية بالكامل وتتحول المواجهة إلى انتفاضة ثالثة، وهذا السيناريو يشترط لتحقيقه تغيير في القرار على مستوى قيادة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بإدخال الضفة بالكامل في هذه المواجهة، أو قد يكون ذلك من خلال تغيير في رأس هرم السلطة الفلسطينية، وهذا ما يجعل هذا الاتجاه غير مرجح في الوقت الحالي على الأقل.
من ناحية أخرى، يعتبر تدخل الولايات المتحدة الأميركية بقوة إلى جانب حليفتها -كالمعتاد في هذه الأحوال- غير مرجح هذه المرة، فالإدارة الأميركية الحالية -كما يبدو- تحاول أن تنأى بنفسها عن أسلوب إدارة دونالد ترامب السابقة في إدارة الملف الفلسطيني، فترامب كان مقربا بشدة من اليمين الإسرائيلي الحاكم الذي يمثله بنيامين نتنياهو، لكن بايدن يحاول أن يظهر بمظهر الوسيط النزيه بين الطرفين، ومع ذلك فإن الإدارة الأميركية لا تستطيع التخلي عن دورها كراع أساسي لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما جعلها تتذبذب في مواقفها بأسلوب أضعف مكانتها، ولا يتصور أن يكون لها أثر كبير على تطور الأحداث أو اتجاهها على الرغم من القوة الأميركية الدولية.
وإذا خصصنا بالرؤية مناطق الخط الأخضر فإن الشرخ الكبير الذي أحدثته هذه الأحداث بين المكون اليهودي والمكون الفلسطيني في هذه المناطق ليس قابلا للترميم بسهولة، فاليمين الإسرائيلي المتطرف أعاد شكل العلاقة بين الطرفين في المدن المختلطة إلى ما كانت عليه الأوضاع في بداية إنشاء الدولة عشية النكبة، وهو ما يعني أن الفلسطينيين في الخط الأخضر سيبدؤون حاليا بمراجعة وضعهم وعلاقتهم بهذه الدولة، وارتباطهم بمجتمعهم الفلسطيني المحيط في القدس وغزة والضفة الذي عملت إسرائيل على سلخهم عنه على مدار أكثر من 70 عاما، ولذلك فإن المتوقع بعد هذه الأحداث أن تكبر الأزمة التي يمثلها هذا المجتمع في إسرائيل، وقد يصل الفلسطينيون داخل الخط الأخضر إلى درجة الانفصال تماما عن المكون اليهودي وأن يقتربوا أكثر من محيطهم الفلسطيني الطبيعي، مما ينذر بصدامات أكبر في المدن المختلطة داخل الخط الأخضر مستقبلا.
أما في القدس فإن الأمور تتجه إلى مزيد من التصعيد، ويخطئ من يظن أن هذه القضية يمكن أن تنتهي إلى تهدئة عامة حتى لو توصلت المقاومة في غزة إلى اتفاق هدنة مع الاحتلال، حيث يمكن أن تكون هذه الأحداث فاتحة لمزيد من التصعيد في القدس يستفيد فيها المقدسيون من وجودهم في قلب المدينة المقدسة التي تعتبرها إسرائيل عاصمتها، ويتحولون إلى صلة الوصل الرئيسية بين فلسطينيي الضفة الغربية والداخل الفلسطيني بإسناد من المقاومة في غزة، ويشكلون بذلك جبهة قوية تتحول إلى ألم في خاصرة إسرائيل، مما يلزمها بالبحث عن حلول للتخلص من الهم الذي تشكله القدس حتى ولو كان ذلك بالانسحاب منها أو من أراضٍ فلسطينية أخرى.
المصدر:الجزيره
رسالة قائد الثورة الاسلامية للشعب الفلسطيني بعد انتصار المقاومة على الكيان الصهيوني
وجه قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي الخامنئي اليوم الجمعة رسالة الى الشعب الفلسطيني عقب انتصار المقاومة على الكيان الصهيوني.
وهنأ قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي في رسالته بانتصار المقاومة الفلسطينية في حرب الـ 12 يومًا مع الكيان الصهيوني.
وفيما يلي نص رسالة قائد الثورة:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على فلسطين القادرة والمظلومة ، سلام على شبان فلسطين الشجعان والغيارى ، سلام على غزة البطلة المقاومة ، سلام على حماس والجهاد الاسلامي وكل الفصائل الجهادية والسياسية في فلسطين.
أشكر الله العزيز القدير على النصر والعزة الذي أنعم به على المجاهدين الفلسطينيين ، وأسأل الله العلي القدير أن يلهم ذوي الشهداء المكلومين الطمانينة ، وأن يرحم الشهداء ويمنحه البشائر ، وأن يمن على الجرحى بالشفاء الكامل واقدم التهاني بالانتصار على الكيان الصهيوني المجرم .
اختبار هذه الأيام جعل الشعب الفلسطيني يشعر بالشموخ، والعدو الوحشي والمتنمر ان يعي جيدا أنه عاجز امام الانتفاضة الفلسطينية الموحدة، ورسم اختبار التعاون بين القدس والضفة الغربية مع غزة وأراضي 48 والمخيمات مستقبل الفلسطينيين، في هذه الأيام الـ 12 ، ارتكب الكيان الصهيوني جرائم كبيرة ، خاصة في غزة ، وبرهن عمليًا أنه بسبب عجزه عن مواجهة الانتفاضة الفلسطينية الموحدة ، ارتكب مثل هذه الممارسات المخزية والجنونية التي اثارت الرأي العام في العالم كله ضده وزادت من كراهيته وكراهية الدول الغربية التي دعمته ولاسيما اميركا المجرمة ، أكثر من أي وقت مضى ، واستمرار الجرائم وطلب وقف إطلاق النار كانتا هزيمتان له، ما اضطره الى قبول الهزيمة.
سوف يصبح النظام الخبيث اكثر ضعفا من هذا ، وإن استعداد الشباب الفلسطيني ، واستعراض قوة الفصائل الجهادية القيمة ، وتعزيز القوة بشكل مستمر ، سيجعل فلسطين أقوى يومًا بعد يوم ، وسيجعل العدو الغاصب أكثر ضعفا وذلة يوما بعد يوم .
يعتمد توقيت بدء المواجهة ووقفها على تقدير القادة الجهاديين والسياسيين الفلسطينيين ، ولكن الجهوزية والتواجد القوي في الميدان لايقبل التعطيل ، فتجربة "الشيخ الجراح" في الصمود بوجه غطرسة الكيان الصهيوني والمستوطنين المرتزقة ينبغي ان تكون في رهنا للشعب الفلسطيني الغيور دوما فتحية لرجال الشيخ جراح.
إن العالم الإسلامي باسره مسؤول امام القضية الفلسطينية وعليه واجب ديني وأن العقل السياسي وتجارب الحكومة تؤيد ايضا هذا الحكم الشرعي وتؤكد عليه و يجب على الدول الإسلامية أن تكون صادقة في دعم الشعب الفلسطيني ، سواء على صعيد التعزيز العسكري ، أو الدعم المالي المطلوب اليوم أكثر مما كان عليه فيما مضى ، أو على صعيد إعادة اعمار البنية التحتية والدمار في غزة.
إن مطالبة الشعوب ومتابعتها هي دعامة هذه المطالب الدينية والسياسية وعلى الشعوب المسلمة ان تطالب حكوماتها باداء هذا الواجب كما يتعين على الشعوب نفسها ايضا ان تقدم قدر الامكان الدعم المالي والسياسي.
وان الواجب المهم الاخر هو ملاحقة ومعاقبة الحكومة الصهيونية الإرهابية والسفاحة ، فجميع الضمائر الحية تقر بأن الجريمة الكبيرة في قتل الأطفال والنساء الفلسطينيين في هذه الأيام الـ 12 يجب ألا تمر دون عقاب
ويجب ملاحقة جميع العناصر المؤثرة في الكيان الصهيوني وعلى راسهم نتنياهو المجرم من قبل المحاكم الدولية والمستقلة ومعاقبتهم ؛ وسيتحقق هذا بحول الله وقوته والله غالب على امره.
رسالة أمين عام حركة الجهاد الإسلامي إلى قائد الثورة الاسلامية
عقب الانتصار الذي حقّقته المقاومة الفلسطينيّة في غزّة في حرب الإثني عشر يوماً، وجّه أمين عام حركة الجهاد الإسلامي السيد زياد النخالة رسالة إلى قاد الثورة الاسلامية اية الله سيد علي خامنئي شكر فيها سماحته على رعايته ودعمه الدائم والمستمرّ على كافة المستويات والذي كان له الدور الأكبر والأبرز في الإنجاز الذي حققه الشعب الفلسطيني في معركة "سيف القدس".
واليكم نص الرسالة :
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}
الحمد لله ربّ العالمين، الحمد لله الذي أعزّنا بالإسلام، والصلاة والسلام على سيّد المُرسلين، سيّدنا وقائدنا محمّد، وعلى آل بيته ومن والاه إلى يوم الدّين.
جناب سماحة قائد الثورة الإسلاميّة آية الله السيّد علي الخامنئي، أدام الله حضوره وبركاته.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بمزيد من الفخر والاعتزاز، أتقدّم من جنابكم المبارك باسمي وباسم إخواني في قيادة الحركة وأعضائها وقيادة سرايا القدس ومجاهديها بالتهنئة والتبريك، بانتصار شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة، على علوّ العدوّ الصهيوني واستكباره.
إنّ رعايتكم، ودعمكم الدائم والمستمرّ، والمبين على كلّ المستويات، كان له الدور الأكبر والأبرز فيما أنجزه شعبنا الفلسطينيّ، في معركته "معركة سيف القدس"، التي خاضها مجاهدوه بكلّ قوّة واقتدار، وبكلّ شجاعة واستبسال، رغم فارق القوّة الذي يملكه العدوّ. إنّ صمود شعبنا وانتصاره لم يكن ممكناً، لولا تأييد الله سبحانه وتعالى، الأمر الذي جعل القليل كثيراً، وجعل الذين يخافون أن يتخطّفهم الناس كثيراً في أعين الأعداء.
ها هو شعبنا ومقاومته المباركة يحقق إساءه وجوه الأعداء، في مشهد أفرح المؤمنين في كلّ مكان، وجعل من دولة العدوّ أوهن من بيت العنكبوت مرّة أخرى. وفي هذه اللحظات التاريخيّة، أتقدّم من سماحتكم وعبركم، بالتقدير العالي للإخوة في قوّة القدس، الذين تابعوا معنا على مدار سنوات طويلة، وقدّموا كلّ ما يملكون من خبرة ومساعدة، بإخلاصٍ قلّ نظيره، حتّى وصلنا إلى هذا اليوم العزيز. وهنا من واجبي ذكر الشهيد العزيز والحبيب القائد المبارك الحاج قاسم سليماني، صاحب المقام العالي بشهادته، والذي افتقدنا حضوره في هذه اللحظات التاريخيّة.
إنّ رفاق الحاج الشهيد وإخوته الحاج إسماعيل قآني ومعاونيه، كانوا حاضرين معنا لحظة بلحظة، في إدارة هذه المعركة، وكان حضورهم مباركاً وذا فائدة كُبرى.
أدعو الله تعالى أن يحفظكم، ويديم بركاتكم العالية، ويحفظ الجمهورية الإسلاميّة وجنودها البواسل.
والحمد لله ربّ العالمين.
المخلص
زياد رشدي النخالة
أمين عام حركة الجهاد الإسلامي
في فلسطين
21 – 5 - 2021
تعرّف على فوائد ماء الثوم المذهلة
تتعدد فوائد ماء الثوم الصحية عند تناوله بشكل منتظم، إذ يسهم بشكل فعال في تنقية الجسم من السموم والحفاظ على مستويات السكر في الدم، وتقليل السعال والربو وأعراض البرد الشائعة.
وفي هذا المقال سوف نتعرف على المزيد من فوائد ماء الثوم:
- تنقية الجسم من السموم.
تناول ماء الثوم يومياً يساعد على إزالة السموم المتراكمة داخل الجسم والوقاية من كثير من الأمراض مثل السرطان والاكتئاب كذلك.
- توازن مستويات السكر في الدم.
يمكن للأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني تناول ماء الثوم بشكل منتظم خلال نظامهم الغذائي، إذ يحتوي على أكثر من 400 مادة كيميائية تتفاعل مع الجسم لتنشيطه وتعزيز إفراز مستويات الأنسولين بشكل طبيعي في الكبد لتنظيم مستويات السكر.
- تقليل أعراض السعال ونزلات البرد.
يمكن أن يساعد خلط مستخلص الثوم مع الماء عدة مرات في اليوم على التخلص من السعال، إذ يساعد على تهدئة التهابات الجهاز التنفسي، ومن ثم علاج أعراض الربو والسعال، لا ينصح بالثوم بمفرده للوقاية من الربو دون تناول الأدوية.
- خفض نسبة الكوليسترول.
يحتوي الثوم على نسبة من بعض المركبات التي تُعرف باسم فيزوتيرول لتساعد على خفض نسبة الكوليسترول الضار، بالتأكيد، لا يغني ذلك عن تناول أدوية الكوليسترول، لكن قد يساعد على تعزيز فوائده لخفض نسبة الكوليسترول في الدم، كما يساعد على تقوية جدران القلب.
- تقوية الإبصار.
يتميز الثوم بخصائصه المضادة للجراثيم والميكروبات، ما يحافظ على صحة العينين، كما يحتوي على نسبة عالية من الكبريت، الذي ثبت أنه يساعد على الوقاية من إعتام عدسة العين، خاصة مع التقدم في العمر والإصابة بمرض السكري
أي الطريقتين أفضل للتخلص من الكرش.. تناول وجبة واحدة أو 3 وجبات يوميا؟
يُفضّل تناول البيض خلال وجبة الإفطار نظرا إلى أنه أكثر إشباعا من الخبز أو الحبوب لتقليل الإحساس بالجوع في أثناء النهار واستهلاك سعرات حرارية أقل.
نواجه مشكلة غير متوقعة، تحقق وحاول مرة أخرى بعد قليل
د. أسامة أبو الرُّب - الجزيرة نت
أي الطريقتين أفضل للتخلص من الكرش، تناول وجبة واحدة أو 3 وجبات يوميا؟ وكيف يمكن تقليل الشهية بوسائل طبيعية للتخلص من الوزن؟ وما دور الماء في تقليل الشهية والتحكم بالوزن؟ وماذا عن البيض؟
نبدأ مع السؤال الأول، ففي تقرير نشرته مجلة "إيت ذيس نوت ذات" (Eat This, Not That) الأميركية، تنقل الكاتبة رايتشل ليندر عن اختصاصية التغذية تريستا بيست أن نظام الوجبة الواحدة "أسلوب غذائي يعتمد على تناول وجبة واحدة يوميا، في غضون ساعة واحدة، والصوم 23 ساعة".
ويندرج نظام الوجبة الواحدة ضمن ما أصبح يُعرف بأساليب "الصوم المتقطع"، ومع أن هذه الطريقة قد تساعدك على الأرجح على إنقاص بعض الكيلوغرامات في البداية، فمن المهم أن تعرف أنها قد تمثّل تهديدا للجسم على المدى البعيد.
وإليك في ما يأتي بعض الأضرار المحتملة لتناول وجبة واحدة فقط في اليوم:
1- نقص المغذيات والسعرات الحرارية
عندما تتناول وجبة واحدة فقط في اليوم، فإنك تمنح نفسك فرصة واحدة للحصول على الفيتامينات والمعادن والمغذيات الأساسية التي يحتاج إليها جسمك، ولا يحتاج الجسم إلى هذه العناصر فحسب، بل ينبغي أن يحصل على ما يكفي من السعرات الحرارية، وهو ما قد لا توفره الوجبة الواحدة.
يبلغ المدخول اليومي الموصى به من السعرات الحرارية نحو ألفي سعرة حرارية يوميا للنساء، و2500 سعرة حرارية للرجال، اعتمادا على مستويات النشاط وعوامل أخرى.
لذلك، فمن السهل تصور مدى صعوبة الحصول على جميع العناصر الغذائية والسعرات الحرارية الضرورية التي يحتاج إليها جسمك عندما تتبع نظام الوجبة الواحدة. وتؤكد بيست أن اتباع نظام غذائي قاس مثل نظام الوجبة الواحدة يمكن أن يجعلك عرضة لخطر نقص المغذيات ونقص السعرات الحرارية.
2- عدم فقدان الوزن
ومن المرجح أن يؤدي الصوم مدة 23 ساعة متتالية إلى دخول الجسم في ما يُعرف بـ"وضع الجوع"، وهو استجابة طبيعية لنقص السعرات الحرارية. وجراء ذلك، قد يتعطل فقدان الوزن بسبب انخفاض معدل حرق السعرات الحرارية ويحدث عكس ما تريده تماما.
وتقول اختصاصية التغذية ماغي ميشالتشيك في هذا السياق إن نظام الوجبة الواحدة "يحاكي الإشارات التي يرسلها وضع الجوع إلى الجسم، ويطلب منه الاحتفاظ بأكبر قدر ممكن من الطاقة لأنه لا يعرف متى سيحصل على الغذاء مرة أخرى".
فإذا كان السبب الأساسي الذي دفعك إلى اتباع نظام الوجبة الواحدة هو إنقاص الوزن، فعليك أن تدرك أنك تجعل الأمر أكثر صعوبة على المدى البعيد.
كذلك فهذا النظام قد يؤثر بصورة كبيرة في الهرمونات، بخاصة لدى النساء. وفي هذا الصدد، تقول ميشالتشيك "عندما تأكل مرة واحدة في اليوم، فأنت تتجاهل كثيرا من إشارات الجوع في جسمك".
3- خطر الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة
ويميل كثير ممن يتبعون نظام الوجبة الواحدة في اليوم بسبب ضيق الوقت إلى تناول الأطعمة السريعة المعالجة، مثل وجبات العشاء المجمدة الغنية بالصوديوم.
فإذا كنت مضطرا إلى تناول وجبة واحدة فقط في اليوم، فحاول أن تجعلها وجبة صحية بشراء الفواكه والخضراوات الطازجة، وإعدادها في المنزل. تقول بيست في هذا السياق "ينبغي أن نتجنب الأطعمة المصنعة لأنها غنية بالكربوهيدرات المكررة التي لن تساعد على الشعور بالشبع مدة طويلة".
ولا تستغرق معظم الوجبات المنزلية وقتا طويلا لإعدادها، لذلك قبل أن تتناول وجبة مجمدة غير صحية أو كيسا من رقائق البطاطس، فكر في بعض الوصفات الصحية التي تستغرق أقل من 30 دقيقة.
This is a modal window.
نواجه مشكلة غير متوقعة، تحقق وحاول مرة أخرى بعد قليل
كيف تقلل الشهية بأساليب طبيعية؟
ولمساعدتك على اتباع نظام صحي لفقدان الوزن، نستعرض 6 أغذية يمكن أن تسهم في كبح الشهية بطرائق طبيعية.
الماء قاهر الجوع
شرب كأس كبيرة من الماء قبل تناول الطعام مباشرة يساعد على كبح جماح المستقبلات الموجودة في جدار المعدة التي تعمل على إرسال إشارة إلى الدماغ للشعور بالشبع وامتلاء البطن، وذلك وفقا لتقرير نشرته مجلة "أفونتاج" (avantages) الفرنسية، للكاتبة كارولين هنري.
البيض
ويوفّر مزيج بياض البيض وصفاره توازنا جيدا للأحماض الأمينية الأساسية مع بروتينات عالية الجودة من شأنها أن تغذّي الجسم. ويفضل تناول البيض خلال وجبة الإفطار نظرا إلى أنه أكثر إشباعا من الخبز أو الحبوب لتقليل الإحساس بالجوع في أثناء النهار واستهلاك سعرات حرارية أقل بوجه إجمالي.
دقيق الشوفان
كذلك تساعد الألياف الموجودة في الشوفان على إبطاء عملية إفراغ المعدة، إذ أظهر باحثون أميركيون أن دقيق الشوفان يعدّ أكثر فعالية من رقائق الذرة، على الرغم من توفيرها عدد السعرات الحرارية نفسها.
This is a modal window.
نواجه مشكلة غير متوقعة، تحقق وحاول مرة أخرى بعد قليل
التفاح
وأشارت الكاتبة إلى أن التفاح يحتوي على نسبة عالية من البكتين، وهي ألياف هلامية تُبطئ امتصاص الطعام وتساعد على إفراغ المعدة، وفضلا عن ذلك، يعزز المضغ الشعور بالشبع.
اللوز
خلافا لألواح الشوكولاتة والبسكويت التي تحتوي على نسب عالية من السكر، فإن حفنة من اللوز (نحو 30 غراما) ستجعلك تشعر بالجوع مدة طويلة. ويستحسن عدم تجاوز 30 غراما يوميا لأن اللوز يحتوي على بعض الدهون التي تمثل استهلاكا إضافيا للسعرات الحرارية خلال اليوم. وينصح بعدم إضافة الملح إلى اللوز حتى لا يُثير الشهية.
البروكلي
قال المركز الاتحادي الألماني للتغذية إن البروكلي يتميز بفوائد صحية جمّة، فهو يمدّ الجسم بالفيتامينات والمعادن المهمة للصحة من ناحية ويساعد على التمتع بالرشاقة من ناحية أخرى، وفقا لتقرير لوكالة الأنباء الألمانية.
ويتسم البروكلي بأنه قليل السعرات الحرارية ويزخر بالألياف الغذائية التي تساعد على إطالة الشعور بالشبع وتحارب نوبات الجوع الشديد، وذلك يسهم في إنقاص الوزن.
وأوضح المركز الألماني أن البروكلي غني بفيتامين "إيه" (A) المهم للنظر، وفيتامين "بي 9" (B9) ويعرف باسم حمض الفوليك، وفيتامين "سي" (C) المهم للمناعة، وفيتامين "إي" (E) المهم لجمال البشرة وشبابها، وفيتامين "كيه" (K) المهم للعظام.
المصدر : إيت ذيس نوت ذات + الألمانية + الجزيرة + الصحافة الفرنسية
الحرس الثوري یعلن تصنیع الطائرة المسيرة الاستراتيجية "غزة" + صورة
أعلن قائدالقوة الجوفضائية في الحرس الثوري، العميد امير علي حاجي زادة عن تصنیع الطائرة المسيرة الاستراتيجية " غزة" ، ورفع مستوى الطائرات المسيرة في الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وفي مراسم ازاحة الستار عن عدد من الانجازات في مجال الطائرات المسيرة والدفاع الجوي اليوم الجمعة، وحضرها قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي، قال القوة القوفضائية العميد حاجي زادة: اليوم، ويتوفيق من الله وجهود العلماء والمتخصصين في البلاد، نشهد اازحة الستار عن ثلاثة إنجازات استراتيجية وهامة تم تحقيقها في ظل ظروف الحظر والضغط الأقصى من العدو.
واوضح أنه مع الكشف عن الطائرة المسيرة الاستراتيجية "غزة" ذات البدن العريض، تحسن مستوى الطائرات المسيرة في الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واشار قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري الى إمكانيات وميزات منظومة الرادار "قدس"، وقال: استخدمنا تجربة صنع رادارات سابقة في هذه المنظومة، وميزة رادار "قدس" أنه يكتشف طائرات الشبح في دائرة نصف قطرها يصل إلى 500 كيلومتر، وومن السمات الميزة لها الانتشار السريع والحركة.واضاف حاجي زادة: ان هذه الطائرة المسيرة قادرة على الطيران حتى ارتفاع 35 ألف قدم مع 35 ساعة طيران متواصلة، وهي قادرة على حمل 13 قنبلة في المهمات العملياتية، وفي مهام الاستطلاع والمراقبة الاستخباراتية تغطي دائرة نصف قطرها 500 كيلومتر، وبنهاية العام الجاري (الايراني ينتهي في 20 مارس 2022)، ستكتمل اختباراتها التشغيلية والفنية، وستدخل الخدمة رسمياً العام المقبل.
وبخصوص المنظومة الدفاعية "9 دي"، قال حاجي زادة: ان هذه المنظومة هي نسخة محدثة لمنظومة "3 خرداد" والتي کانت في الماضي قادرة على إطلاق صواريخ يصل مداها الى 100 كيلومتر، و تمکنت من اقتناص طائرة التجسس الأمیركية المعتدية "غلوبال هوك"، والمنظومة الجديدة قادرة على إطلاق صواريخ قصيرة المدى متطورة ومواجهة التهديدات الوشيكة مثل صواريخ كروز والطائرات المسيرة والمروحيات والقنابل التي يتم إسقاطها من الطائرات.
وأكد العميد حاجي زادة أن إنجازات اليوم نعد في قمة التكنولوجيا الحديثة في العالم، وقال: نحن اليوم من بين أفضل 10 دول في العالم في مجال الأنظمة الدفاعية، كما أننا من بين أفضل 20 دولة في إنتاج رادارات الإنذار المبكر، وقد تحققت كل هذه الأحداث المباركة في ظل الحظر بجهود الخبراء الايرانيين الأكفاء.
واختتم قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري بالإشارة إلى اعتراف قائد القيادة المركزية الاميركية بأن إيران تفوقت جوا على الولايات المتحدة بالطائرات المسيرة، وقال: هذا هو اعتراف الأعداء بقدراتنا ، وكما أوضحنا نستطيع في مجال الدفاع الذي هو أعقد بمئات المرات من القطاع المدني، على القيام بعمل أفضل بكثير في مجالات مثل السيارات والبتروكيماويات وما إلى ذلك.
500 كيلومتر تحت الأرض.. تعرّف على مدينة المقاومة بغزة وإستراتيجية "حزام النار" الإسرائيلية لاستهدافها
حماس أعلنت فشل نتنياهو، وقالت إن المجاهدين الآن يتبخترون في الأنفاق (رويترز)
محمود العدم
في كتابه "الحرب تحت الأرضية والتحديات الهامة لقواتنا"، يتحدث الرئيس السابق لقسم التاريخ في جيش الاحتلال الإسرائيلي، شاؤول شاي، عن "معضلة الأنفاق"، التي ستتحول -وفق رأيه- إلى المشكلة المركزية التي يواجهها الاحتلال الإسرائيلي في أي حرب مع المقاومة في غزة.
واستشهد بالتجربة التاريخية في فيتنام، وبالفشل الذي منّيت به القوات الأميركية هناك في مواجهة تحدي الأنفاق، التي استخدمها المحاربون الفيتناميون في جنوب البلاد.
كما توقع كثير من المراقبين الفلسطينيين خلال السنوات الماضية أن تكون الأنفاق في قطاع غزة، هي ساحة الحرب الجديدة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، وهو ما كان بالفعل.
فمنذ عملية "الوهم المتبدد" عام 2006، والتي نفذت بالاعتماد على الأنفاق، وتمكنت فيها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل المقاومة من أسر الجندي جلعاد شاليط، شن الاحتلال حروبا متوالية على القطاع، وعلى مدى نحو 15 عاما، كان هدفه الأبرز فيها تدمير شبكة الأنفاق، وفي كل مرة يقر بالفشل في إنجاز المهمة وتحقيق الهدف.
في هذا التقرير سنلقي نظرة على إستراتيجية المقاومة القائمة على بناء شبكة الأنفاق، وإستراتيجيات الاحتلال القائمة على تدميرها.