emamian

emamian

أجرى الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة اتصالاً هاتفياً مع محمد جواد ظريف وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، معزياً باستشهاد اللواء قاسم سليماني قائد قوات القدس بالحرس الثوري.

وأكد القائد النخالة خلال اتصاله بالسيد ظريف بأن استشهاد الحاج سليماني هو دليل عزة وكرامة في مواجهه أمريكا والكيان الصهيوني، وأن قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اغتيال الحاج قاسم سليماني يحمل دلالة على ما لهذا الرجل من دور كبير في تعزيز خط المقاومة والجهاد باتجاه فلسطين .

واعتبر الأمين العام أن استشهاد اللواء سليماني هو خسارة كبيرة لكنه في ذات الوقت سيكون نموذجاً لكل المسلمين وأحرار العالم في كيفية مواجهة أمريكا والكيان الصهيوني.

وجدد الأمين العام تأكيده خلال الاتصال أن شهادة الحاج قاسم لن تكسر خط المقاومة بل ستجعلها أكثر وعياً بمدى عدوانية أمريكا وعدائها للشعب الفلسطيني ولشعوب المنطقة كافة.

فلسطين اليوم

طهران/4 كانون الثاني/يناير/ارنا- الفريق الشهيد قاسم سليماني (1957 - 2020)، القائد الذي لم يعرف الجلوس في المكتب ودأب على العمل العسكري الميداني طوال 40 عاماً، أوجع امريكا والكيان الصهيوني، حتى الرمق الاخير من انفاسه الطاهرة.

الشهيد الفريق قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في حرس الثورة الاسلامية في ايران من مواليد 11 من اذار/ مارس لعام 1957 في قرية القناة التابعة لمحافظة كرمان في جنوب شرق إيران من أسرة فلاحية فقيرة، وكان يعمل كعامل بناء. ثم عمل في دائرة مياه بلدية كرمان.

انخرط سليماني بالعمل الثوري ضد نظام الحكم البهلوي حتى انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979. وبعده التحق بحرس الثورة الإسلامية. وبعد مدة تولى حماية مطار محافظته عندما بدأت الطائرات الحربية العراقية باستهداف المطارات الإيرانية، ثم توجه بعدها مع مجموعة عسكرية تتكون من 300 شخص من قوات محافظة كرمان الى جبهات القتال في سوسنغرد، وعين قائداً لفرقة عسكرية هناك لمواجهة تقدم الجيش البعثي في جبهة المالكية.

شارك سليماني في أكثر العمليات العسكرية إبان الحرب ومن أهمها عمليات "والفجر 8" (فتح الفاو)، و"كربلاء 4" و"كربلاء 5"، كما شارك في المعارك التي دارت في "شلمجه". وقد نال شهرة في قيادة مهمات الاستطلاع خلف الخطوط العراقية، وكان الجيش البعثي يخصه بالذكر في النشرات الإذاعية.

وأصيب سليماني في عمليات "طريق القدس" في نوفمبر/تشرين الثاني سنة 1982م، وقد تعرض لمحاولة إغتيال عن طريق الطبيب المعالج له، لكن سرعان ما كُشف أمر الطبيب.

وبعد انتهاء الحرب المفروضة سنة 1988، تسلم الحرس الثوري مهمة مكافحة المخدرات، فعادت كتيبة "41 ثار الله" بقيادة قاسم سليماني إلى محافظتها (كرمان)، وقامت بالتصدي للمهربين الذين كانوا يعبرون من الاتجاه الشرقي للبلاد على الحدود المشتركة مع أفغانستان. وفي عام 1998 تم تعيينه قائدا لفيلق قدس في الحرس الثوري خلفا لأحمد وحيدي وهي وحدة قوات خاصة لحرس الثورة الاسلامية في ايران. وفي عام 2011 تمت ترقية الشهيد سليماني الى رتبة لواء من قبل قائد الثورة الاسلامية في ايران اية الله السيد علي الخامنئي.

بعد احتلال جماعة داعش الوهابية لمساحات كبيرة وواسعة في العراق وسورية، قام الشهيد سليماني، بمساعدة كلا البلدين في محاربة الجماعة الارهابية وكان مشرفا شخصيا على الكثير من المعارك مع ارهابيين ما ادى في النهاية الى هزيمتهم في كلا البلدين، وكان دائما في ارض المعركة.

الشهيد سليماني اكد دائما ان دعم القضية الفلسطينية وفلسطين مستمر، لأن هذا موقف مبدئي، أصولي وعقائدي يؤمن به. وان فلسطين ستظل معتقداً لديه. الشهيد قاسم سليماني كان يلقب بالشهيد الحي لانه خاض العديد من الحروب والمعارك الصعبة والقاسية بدون خوف او تردد وكان طلبه الاول هو الشهادة في سبيل الله.

القائد الذي لم يعرف الجلوس في المكتب، دأب على العمل العسكري الميداني، متنقلاً من جبهة إلى أخرى طوال 40 عاماً، تارة تواجد في صلاح الدين العراقية خلال استعادة تكريت من داعش، وتارة في البوكمال آخر معاقل داعش في سوريا، ومرة كشف أنه كان برفقة السيد حسن نصر الله والشهيد عماد مغنية في الضاحية الجنوبية خلال حرب تموز، وأخرى اجتمع بالقيادات الفلسطينية في لبنان.. وحيثما مر سليماني، رسخ الانتصار.

انجازاته الكبيرة، خاصة خلال الأعوام الـ 10 الأخيرة، حولت الجنرال نادر التصريحات، إلى مادة رئيسية لنشرات الأخبار والمقالات والأفلام الوثائقية، حتى استحق أن يقلده قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي وسام "ذو الفقار"، وكانت المرة الأولى التي يُمنح بها هذا الوسام منذ قيام الجمهورية الاسلامية الإيرانية.

ومع تزايد قوته العسكرية من ناحية، وشعبيته الكبيرة لدى الشعب الإيراني والشعوب المقاومة للنفوذ الأميركي، خاصة بعد دوره الرئيسي في القضاء على تنظيم داعش في العراق وسوريا، واسقاط الخطط الأميركية التي كانت معدة للبلدين، وضعته الولايات المتحدة على قائمة الإرهاب في نيسان/ أبريل 2019.

"إسرائيل" من جهتها، اعتبرته الشخصية الأخطر، ووضعته على رأس قائمتها للاغتيالات، بالإضافة إلى الشهيد بهاء أبو العطا، والسيد حسن نصر الله، وفعلاً تم احباط مخطط عربي-عبري لاغتيال سليماني في تشرين الأول/اكتوبر الماضي.

القائد الشهيد، لم تحد بوصلته عن القدس يوماً، ولطالما أعلن في تحدٍ لواشنطن وحلفائها، أن نزع سلاح المقاومة وهم لن يتحقق، وأعرب في أكثر من مناسبة عن أمنيته أن يتوفاه الله شهيداً مقاوماً، وكان له ما تمنى حين اغتالته الولايات المتحدة فجر الجمعة 3 كانونالثاني/يناير في بغداد.

شخصيته واهتماماته الخاصة

نقلت وسائل الإعلام أن سليماني كان يتواجد في الخطوط الأولى من المعارك في العراق ولا يرتدي أي درع واقٍ من الرصاص ويتواجد في مناطق الاشتباكات بسيارة غير مصفحة، مشيرةً الى أنه "في معارك تكريت كان يستقل دراجة نارية ويندفع الى الأمام لرصد العدو قبل الهجوم

المعروف عن سليماني أنه رجل ملتزم و متدين إلى حد كبير، وليس شخصيه عسكرية فحسب؛ والمجموعة التي يقودها (فيلق القدس) مجموعة ايديولوجية ترى تحرير فلسطين والقدس مهمة مذهبيه وانشأت من أجل إنجازها. ففي هذا المجال كتبت صحيفة نيويوركر في الـ 30من سبتمبر /أيلول 2013 : إن سليماني مؤمن بالإسلام فعلاً وهو مهذب بكثير بالنسبة لآخرين. ولعل تلقيب اللواء سليماني بالحجي أو الحاج قاسم بدلاً عن ألقابه العسكرية في العراق وسوريا والدول الخليجية عموماً هو إشارة على غلبة شخصيته الدينية في سلوكه وتعامله.

وهناك مقطعاً مصوراً وموثقاً من فيلم لسليماني في رثاء بعض رفاقه الذين استشهدوا في عمليات كربلاء الخامسة ديسمبر /كانون الأول 1986، فعندما يصف سليماني رفاقه الشهداء تدمع عيناه عدة مرات ويستمر بأقواله بصوت متقطع، ويقول: اُشهد الله على أن هجرانهم أحرق قلبي.

انتهى** 1453**

قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، اليوم الاحد، ان تاريخ 2 كانون الثاني 2020 هو تاريخ فاصل لبداية مرحلة جديدة وتاريخ جديد لكل المنطقة.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن السيد حسن نصرالله قال في كلمة خلال الإحتفال التأبيني الذي يقيمه حزب الله للشهيدين الفريق قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما في مجمع سيد الشهداء (ع) بالضاحية الجنوبية، ان الشهداء والقادة يريدون للأمة الخير وهدفهم الشخصي هو الشهادة وقد حقق الحاج قاسم هذا الهدف.

وتوجه السيد نصرالله لعائلة الحاج قاسم وأولاده وقال لهم "أن ما يواسيكم هو أن اباكم حقق ما يريده ويسعى له وهو منتهى الامال".

واضاف، السيد نصر الله: الحاج قاسم عندما كان يأتي إلى لبنان ويذكر أمامه الشهداء يبكي وكان يقول لي ضاق صدري وأتوق للشهادة.ان اقسى ما يمتلكه عدونا هو أن يقتلنا وأقسى ما نسعى اليه هو أن نقتل في سبيل الله وهذه المعادلة تحولنا إلى قوة.

وتابع، ليلة الجمعة كانت نصراً جديداً للمقاومة فالشهادة هي نصر ومبارك للقائدين وصحبهما. في مدرسة الحسين (عليه السلام) وزينب (سلام الله عليها) نعشق الشهادة ولا نرى إلا جميلا.

وأوضح السيد نصر الله ان "نحن أمام جريمة واضحة وأمام جريمة شديدة الوضوح وصارخة وبأمر من ترامب للجيش الأميركي". وقال، الأمر الأخر الذي له علاقة بالدوافع للاقدام بهذا التوقيت هو مجموعة الأوضاع والظروف التي تعيشها منطقتنا.

واضاف، الأمر الاخر للاغتيال بشكل علني هو نتيجة فشل كل المحاولات السابقة للاغتيال،  ترامب منذ بداية ولايته وضع هدفا باسقاط النظام الإسلامي في إيران. لم يحقق ترامب اي انجاز في الشأن الإيراني اذ لم تنفع عقوباته وحصاره ولا يدري ماذا يقول للاميركيين حول فشله.

وتابع، كل محاولة الضغط على لبنان لم تجد نفعا وكذلك الحرب في اليمن هناك عجز والقرار في الحرب هو أميركي بالأصل، الفشل الاخر لترامب هو في سوريا من خلال خيانته لحلفاءه وارتباكه من خلال سحب قواته ثم ابقاءها.

وأضاف، كان ترامب يريد ان ينجز صفقة القرن في السنة الأولى من رئاسته وفشل في تحقيقها، ترامب كان يريد أن يضعف العراق ويسيطر عليه من خلال تنظيم داعش ولكن فشل مشروعه باسقاط هذا التنظيم.

وتابع، في نظر ترامب يجب أن لا يكون هناك دولة في العراق وإذا وجدت فيجب أن تكون خاضعة للادارة الأميركية، قائلا، ان ترامب يعتبر أنه لا يوجد دولة في العراق ويريد أن يرسل قواته ويسيطر على حقول النفط وتصديره وبيعه للعالم.

ونوه السيد نصرالله الى ان داعش سقطت عبر صمود الشعب العراقي ودعم المرجعية الدينية والحشد الشعبي وهنا يأتي دور سليماني والمهندس.

وأضاف، الأميركيون في الاونة الأخيرة حاولوا أن يدفعوا بالعراقيين إلى الحرب الأهلية ولم يتمكنوا من ذلك، الأميركيون سعوا لاحداث فتنة بين الشعبين العراقي والايراني لانهم كانوا يرون أن ايران تدعم الشعب العراقي.

وأضاف، لقد رأت أميركا أن العراق يخرج من يدها وشعرت بخسارة ثرواته ففتحت عليه جماعاتها الإرهابية، لقد بحثت اميركا عن شيء يحقق لها انجاز ويدعم حلفاءها ويكسر محور المقاومة ولكن لا يؤدي إلى حرب مع ايران.

وتابع السيد نصر الله، هذا الاعتداء الأميركي هو بداية أميركية في المنطقة وهي حرب جديدة من نوع جديد في المنطقة، وقال، الأعداء كانوا ياملون باغتيال الحاج قاسم ان يحصل وهن بالعراق وأن يتراجع محور المقاومة.

ونوه الى ان اسرائيل تعتبر أن اخطر رجل على كيانها هو قاسم سليماني وكانت لا تتجرأ على قتله فلجأت إلى اميركا لقتله، وقال، أكبر اهداف عملية استهداف سليماني اسقطه السيد القائد الإمام الخامنئي والمسؤولون والشعب الايراني.

واضاف، أعرف جيدا بأن فصائل المقاومة العراقية لن تبقي أى جندي أمريكي بالعراق إن لم يتم إخراجهم عن طريق البرلمان، وقال، نحن كقوى المقاومة لن نتراجع عن أهدافنا وقضيتنا المركزية.

واردف قائلا، الشهيد الفريق قاسم سليماني شأن كل محور المقاومة، ان إغتيال الشهيد الفريق قاسم سليماني ليس شأنا ايرانيا بل هو شأن كل محور المقاومة.

وبين أن "لا توجد اى شخصية أمريكية تعادل الشهيد الفريق سليماني والقائد المهندس ليتم القصاص منها"، واضاف، "القصاص العادل هو إنهاء الوجود الامريكي من المنطقة كلها"، "قصاصنا لا يشمل المواطنين الامريكيين بل هو لمن نفذ الجريمة وهو الجيش الامريكي".

وأوضح السيد نصر الله ان "القصاص العادل هو الوجود العسكري والقواعد الأمريكية في المنطقة، كل جندي وكل ضابط وكل قاعدة أمريكية في منطقتنا. ترامب الاحمق ومن معه لا يعرفون ماذا فعلوا."

وشدد السيد نصر الله: قصاصنا لا يشمل المواطنين الامريكيين بل هو لمن نفذ الجريمة وهو الجيش الامريكي.

وقال: عندما تبدأ نعوش الجنود الأمريكيين بالعودة إلى الولايات المتحدة سيدرك ترمب أنه خسر المنطقة والانتخابات.

/انتهى/

بعث المرجع الديني العراقي السيد علي السيستاني، اليوم الأحد، برسالة تعزية إلى المرشد الإيراني  السيد علي الخامنئي، باستشهاد الفريق قاسم سليماني.

وقال السيد السيستاني في الرسالة إن "نبأ استشهاد الحاج قاسم سليماني آلمنا كثيراً".

وتابع: "دور السيد سليماني خلال فترة حربه ضد عناصر داعش كان منقطع النظير ولا يمكن نسيانه ونسيان ما تحمله من زحمات في هذا السياق".

المرجعية الدينية العليا في العراق كانت نددت باغتيال الولايات المتحدة للجنرال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.

ودعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس، مشيرةً إلى أن العراق مقبل على أوضاع "صعبة جداً".

 

وضعت الضربة العسكرية الأمريكية التي استهدف قائدة قوة القدس الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس المنطقة على صفيح ساخن. ايران توعّدت بالردّ في الزمان والمكان المناسبين حيث يوجد "35 هدفاً في متناول أيدينا"، في حين ان فصائل الحشد الشعبي أكّدت أن الرد على الاعتداء الأمريكي سيكون بإخراج القوات الأمريكية من العراق.

القوى العراقية دانت جميعها الاعتداء الأمريكي الجبان، وقد دعا رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي، الذي شارك اليوم في مراسم تشييع الشهداء، إلى جلسة برلمانية استثنائية لـ"تنظيم الموقف الرسمي العراقي واتخاذ القرارات التشريعية والإجراءات الضرورية".

عبد المهدي كان من أوائل المسؤولين العراقيين الذين أدانوا "العدوان على البلاد" وفق بيانه، معتبراً أن هذا العدوان يمثّل خرقا فاضحا" لشروط الوجود الأميركي في البلاد"، فضلاً عن كونه تصعيد خطير يشعل فتيل حرب مدمرة في العراق والمنطقة والعالم.

رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب أدانوا أيضاً الاعتداء الأمريكي، في حين أكّد المجلس الوطني العراقي دعمه لـ"موقف القائد العام للقوات المسلحة باستنكار وإدانة انتهاك سيادة العراق ورفض الإعتداء وما يمثّله من خروج عن دور وشروط تواجد القوات الأمريكية، وكذلك للدعوة الّتي وجّهها لمجلس النواب إلى عقد جلسة استثنائيّة من أجل تنظيم وتوحيد الموقف الرسمي العراقي، واتّخاذ الإجراءات والقرارات اللّازمة لحفظ كرامة العراق وأمنه وسيادته".

ورغم احتلاف القوى السياسية العراقية حول المشهد الداخلي، لاسيّما لناحية خلافة رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، ولكن هناك إجماع تام حول رفض بالضربات الجوية الأمريكية التي تعد "انتهاكا" لسيادة العراق، وبانتظار الجلسة التي ستنعقد يوم غد الأحد، تجدر الإشارة إلى التالي:

أولاً: يدرك البرلمان العراقي الظروف الحساسة التي تمرّ بها البلاد، وما يمكن لهذا المجلس أن يفعله خلال هذه الجلسة، قد يتطلّب أشهر ومئات الشهداء من فصائل المقاومة، وبالتالي يجب أن يكون طرد الأمريكيين من العراق بعد هذه الجريمة هو الموقف العراقي. إن التواجد الأمريكي يخلق الكثير من المتاعب السياسية والاقتصادية للشعب العراقي، ويكلّفه آلاف الشهداء، لعل تجربة الحضور الأمريكي ما بين عامي 2003 و2011 خير دليل على ذلك.

ثانياً: هناك من سيحاول التهرب من التصويت تحت ذريعة الوقوف على الحياد بين ايران وأمريكا، رغم أن المسألة ليست كذلك. ألا يعد الحشد الشعبي قوة رسمية عراقية؟ كيف يمكن أن يردّ هؤلاء على  تبرير مقتل المهندس اذاً؟. ليست هذه المرّة الأولى التي تنتهك فيها واشنطن شروط الحضور العسكري الاستشاري في العراق، فقبلها زار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قاعد عين الأسد الأمريكية دون اطلاع الجانب العراقي. الانتهاء الأخير ربّما هو الأول بعد الألف وربّما أكثر من ذلك، لذلك لا بد من إيجاد حلّ جذري لهذا الأمر.فإما أن يكون الحلّ سياسي يوفّر على العراق المزيد من الدماء والدماء، أو أن يكون عسكري كما فعلت المقاومة العراقية بين  عامي 2006 و2011.

ثالثاً: ما يعزز أوراق المجلس النيابي هو الدعم الشعب لهذه الخطوة، ودعم المرجعية الدينية العليا لها. يعد السيد السيستاني من أبرز الدعمي لسيادة واستقرار العراق، ورفضه للحضور الأمريكي غير الشرعي. لا يتوقّف هذا الرفض على السيد السيستاني، بل اعتبر المرجع الديني آية الله السيد كاظم حسيني الحائري في  نعيه استشهاد القائد سليماني و أبو مهدي المهندس و أن وجود القوات الأمريكية وحلفائها في العراق يعتبر حرام. وقال آية الله حائري خلال إعلانه عن حرمة وجود القوات الأمريكية وحلفائها في العراق: “يجب اتخاذ خطوات جادة للحفاظ على أرض العراق وكرامته”.

رابعاً: لقد عزّزت الضربة الأمريكية موجة العداء العراقي للأمريكيين، سواءً بعد ضربة القائم أو فيما يتعلق الجريمة الأخيرة في محيط مطار بغداد. هناك  الكثير من المظاهرات المندّدة بالدور والحضور الأمريكي وبالفعل قام بعض المتظاهرين بحرق العلم الأميركي. يدرك الشعب العراقي اليوم أن الأمريكي الذي عمد إلى احتلال العراق، ودمّر مؤسساته هو نفسه الذي سمح لداعش باحتلال العراق وقام بدعمه، وهو نفسه الذي عمد إلى محاولة تقسيم البلاد، وهو نفسه الذي يريد اليوم القضاء على الحشد الشعبي القوة التي نجحت في القضاء على تنظيم داعش الإرهابي. إن تورّط الأمريكيين بدماء العراقيين مجدداً سيفتح الباب على مواجهة واسعة، يمكن للمجس النيابي أن يتجنّبها في جلسة الغد.

باختصار، إن الردّ الطبيعي على العدوان الأمريكي الأخير يتمثّل في إلغاء الاتفاقية الموقّعة بين الجانبين الأمريكي والعراقي، لاسيّما أن بغداد فقط هي التي تلتزم بشروطها في حين أن أمريكا تخرقها كل يوم. إن إلغاء الاتفاقية وإخراج هذه القوات من خلال الطريق السياسيّة سيحدّ من خسائر العراقيين لأن قوات الحشد الشعبي لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء استهدافها من قبل واشنطن، وبالتالي سنكون أمام أوضاع صعبة كما جاء في بيان سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني. إن السبيل الأمثل اليوم هو باتخاذ قرار برلماني بالإجماع ينصّ على إخراج القوات الأمريكية المحتلّة من العراق.

حضرت حشود غفيرة في مراسم تشييع جثامين شهداء الجريمة الامريكية النكراء في الأهواز لدرجة أن مكان إقامة المراسم لم يعد يتسع للمزيد من المشاركين.

أن مدينة الأهواز في محافظة خوزستان جنوبي ايران تشهد اكبر تجمع في تاريخها في مراسم تشييع جثمان شهيد الجريمة الامريكية النكراء اللواء قاسم سليماني، الأمر الذي ان دلّ إنما يدل على مدى الحب والولاء في قلوب قاطني هذه المحافظة تجاه هذا الشهيد.

ووصل الجثمانان الطاهران للشهيدين الفريق قاسم سليماني وابو مهدي المهندس الى مطار الأهواز الدولي وسط استقبال حاشد.

ونقل الصباح من اليوم الاحد جثمانا الشهيدين الفريق قاسم سليماني والحاج ابو مهدي المهندس الى مدينة الاهواز جنوب غربي ايران تمهيدا لتشييعهما اليوم.

وخرجت حشود غفيرة في مدينة الاهواز هاتفة شعارات "الموت لامريكا" وبقلوب يعتصرها الحزن لتشارك في تشييع مهيب لقائد فيلق القدس الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق ابو مهدي المهندس وباقي كوكبة الشهداء.

ومن المقرر ان ينقل جثمان الشهيد سليماني الى طهران مساء اليوم لتشييعه غدا الاثنين، لينقل من ثم الى مدينة قم المقدسة  حيث مرقد السيدة المعصومة (س) لتشييعه قبل نقله الى كرمان لتشييعه ودفنه في مثواه الاخير.

ويوم امس السبت جرت مراسم كبيرة لتشييع جثامين الشهداء قاسم سليماني وابومهدي المهندس ورفاقهما في مدن الكاظمية وكربلاء والنجف الاشرف.

يذكر ان الشهداء قاسم سليماني وابومهدي المهندس ورفاقهما استشهدوا بغارة جوية اميركية بطائرات مسيرة حين خروجهم بسيارتين من مطار بغداد فجر الجمعة.

المصدر:مهر

في إعتداء أمريكي غاشم قامت طائرات بدون طيار تابعة للقوات الامريكية فجر يوم الجمعة الماضي باستهدف سيارة قائد قوة القدس اللواء "قاسم سليماني" و نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي "ابومهدي المهندس" في العاصمة العراقية بغداد وهذه الجريمة البشعة التي استهدفت عدداً من رموز محور المقاومة أثارت سخط الملايين من أبناء الامة الاسلامية والعربية وذلك لأن هؤلاء الشهداء كان لهم الدور الابرز في مقارعة ومحاربة الكثير من العناصر الارهابية التي كانت منتشرة في سوريا والعراق والتي كانت تتلقى الدعم المالي والعسكري من قبل عدداً من الدول الغربية ودول المنطقة وعلى رأسها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية. وحول هذا السياق، قال المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إن "الهجوم الإجرامي على الجنرال سليماني، كان أكبر خطأ استراتيجي للولايات المتحدة في منطقة غرب آسيا"، مؤكداً أن "الإدارة الأمريكية لن تفلت بسهولة من تداعيات حساباتها الخاطئة".

يذكر أن الشهيد اللواء "قاسم سليماني" (62 عاماً)، كان قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري، الجيش العقائدي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وموفد بلاده الى العراق وسوريا ولبنان للتنسيق مع القوات الحكومية في تلك البلدان لمحاربة والقضاء على كافة الجماعات الارهابية فيها وأما الشهيد "أبو مهدي المهندس" فقد كان رسمياً نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الذي يشكل جزءا من القوات العراقية، لكنّه كان يعتبر على نطاق واسع القائد الفعلي لذلك الحشد الشعبي.

وفي هذا الصدد، ذكرت العديد من المصادر الاخبارية أنه قبل ساعات قليلة بدأت في العاصمة العراقية، مراسم تشييع القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني الشهيد "قاسم سليماني"، ونائب قائد ميليشيات الحشد الشعبي الشهيد "أبو المهدي المهندس"، وعدد من المرافقين لهما الذين استشهدوا في قصف أمريكي قرب مطار بغداد فجر يوم الجمعة الماضي ولقد أظهرت لقطات مباشرة توافد آلاف العراقيين إلى وسط العاصمة العراقية بغداد، لتشييع قائد فليق القدس في الحرس الثوري الإيراني ونائب قائد قوات الحشد الشعبي وعدد من الشهداء ولفتت تلك المصادر الاخبارية إلى أن رئيس الوزراء المستقيل "عادل عبد المهدي" وعدداً من المسؤولين العراقيين وبعض قادة الاحزاب السياسية والدينية العراقية شاركوا في تشييع هؤلاء الشهداء الطاهرين وكان العديد من المشيعين يرتدون ملابس سوداء، ويحملون أعلاما عراقية وصوراً للشهداء وعلى رأسهم الشهيد "قاسم سليماني" وهذه المراسم الجنائزية الكبيرة والمشرفة تدل على عمق الروابط الاخوية بين الشعبين العراقي والايراني الشقيقين وتؤكد للولايات المتحدة وبعض الانظمة العربية العميلة بأن العلاقات بين هذين الشعبين الشقيقين ستظل قوية وراسخة مهما حاكت تلك الانظمة الرجعية الخطط الخبيثة المؤامرات.

وفي سياق متصل، ذكرت بعض وسائل الاعلام العراقية، أنه تم إغلاق الطرق المؤدية إلى موقع التشييع في منطقة الجادرية وسط بغداد أمام المركبات وذلك بسبب توافد الآلاف من الجماهير الغفيرة العراقية إلى ساحة التشييع ولفتت تلك الوسائل الاعلامية إلى أنه سوف يلي هذا التشييع الرسمي، تشييع شعبي على أن ينتقل من العاصمة العراقية بغداد ويتوجه الى كربلاء المقدسة قبل أن تُوارى الاجساد الطاهرة الثرى بجوار مرقد أمير المؤمنين الامام "علي" عليه السلام في النجف الاشرف. ومن جهته أشار إعلام هيئة الحشد الشعبي إلى أن جثمان الشهيد "المهندس" وعدد من مرافقيع سيوارون الثراء في مقبرة وادي السلام بالنجف الأشرف.

وفي سياق متصل، أعلنت العلاقات العامة للحرس الثوري الايراني أن مراسم تشييع الشهيد اللواء "سليماني" ستجري صباح الغد في مدينة مشهد المقدسة عند مرقد الامام علي بن موسى الرضا (ع) ويوم الاثنين ستقام الصلاة بامامة قائد الثورة الاسلامية آية الله السید علي خامنئي في جامعة طهران على يستكمل التشييع يوم الثلاثاء في محافظة كرمان مسقط رأس الشهيد القائد سليماني وذكرت العلاقات العامة للحرس الثوري الايراني مساء امس الجمعة أن الامام "الخامنئي" قام بزيارة منزل القائد سليماني وقدم التعازي باستشهاده لعائلته. ومن جهته صرح سفير الجمهورية الاسلامية في العراق "ايرج مسجدي" قبل بدء مراسم تشييع اللواء الشهيد قاسم سليماني وابو مهدي المهندس في العتبة الكاظمية المقدسة: "نحن ننتظر هنا في حرمين الامام موسى بن جعفر (ع) والامام الجواد (ع) حتى أن تصل الجثامين الطاهرة للشهداء كي يتم تشييعها ضمن مراسم مجللة إلى مدينة مشهد المقدسة".

المصادر الميدانية التي حضرت مراسم التشييع في العاصمة العراقية بغداد، ذكرت أن المشيعون العراقيون رددوا الهتافات المنددة بأمريكا و"إسرائيل" المؤكدة على الانتقام لدماء الشهداء، وقالوا "كما قاتلنا الأمريكيين عام 2007. سنقاتلهم مجدداً وسننتقم". ولفتت تلك المصادر الميدانية إن المشيّعين رفعوا يافطات باللغة الانكليزية ترفض الوجود الأمريكي في بلادهم، وتؤكد أولوية إخراجهم. وقال المشيّعون إن "الأرض التي أنجبت سليماني والمهندس ستنجب الآلاف مثلهما.. ولن يهدأ لنا بال حتى ننتقم من أميركا". كما رددوا "شهداؤنا هم فخرنا.. وسنربي أولادنا على كره أميركا والانتقام لشهدائنا"، و "فصائل المقاومة ومعها الحشد الشعبي قادرة على تغيير المعادلة وعلى القوى السياسية اتخاذ موقف جاد". وأكد المشيّعون "نحن حاضرون للالتفاف تحت راية الجهاد ضد أميركا.. وسنصل إلى كل عملائها في مجتمعنا". وشددوا أن "نقاء الدماء التي أريقت دفاعاً عن كل العراق سيوحد جهودنا في المقاومة التي ستشمل كل المنطقة". المشيّعون حذّروا "بعد دفن الشهداء.. سيكون لنا كلام آخر مع البرلمان الذي توجد أمامه غداً فرصة أخيرة"، لافتين إلى أن "هناك قوى من قبل مختلف المذاهب والتوجهات تؤكد أولوية المواجهة وإغلاق أذرع أميركا التي كُشفت". ورفعت على السيارات التي تنقل الشهداء الإيرانيين أعلام ايران، كما ورفع عدد من المشاركين في الحشد صوراً للمرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية "آية الله علي خامنئي" والأمين العام لحزب الله "حسن نصر الله".

وفي الختام تجدر الاشارة إلى أن الغضبُ العربي والإسلامي إزاء اغتيال "سليماني والمهندس" بثت الرعب في قلوب بعض دول المنطقة العميلة. حيث كشفت العديد من المصادر الاخبارية، أن إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" تعيش يوما عصيبا جراء حدة التصريحات الإيرانية بالرد القاسي على قيامها بقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني في ضربة جوية أمريكية اليوم الجمعة بالعاصمة العراقية بغداد الأمر الذي دفعها للتوسط بدولة أوربية ولم تقصر حالة الخوف والرعب الذي أحدثته جريمة اغتيال الشهيدين "سليماني" و"المهندس"، على الولايات المتحدة وإسرائيل، فقط بل إنها امتدت لتشمل حلفائها في المنطقة، فعلى غير عادتها بدت الإمارات والسعودية، عقب الاستهداف الغادر الذي نفّذته الولايات المتحدة الأمريكية، متوجستين؛ بفعل الغضب العربي والإسلامي إزاء العملية.

الأحد, 05 كانون2/يناير 2020 08:05

مظاهرة في لندن ترفض إشعال حرب مع إيران

على خلفية اغتيال قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني، في غارة أمريكية ببغداد فجر الجمعة

شهدت العاصمة البريطانية لندن، السبت، مظاهرة رافضة لإشعال أي حرب مع إيران على خلفية اغتيال قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني في غارة أمريكية بالعاصمة العراقية بغداد فجر الجمعة.

شارك في المظاهرة نحو 150 شخصا، بينهم برلمانيون من حزب العمال المعارض.

رفع المحتجون لافتات كتب عليها شعارات من قبيل "لا للحرب مع إيران" و"أنهوا الحروب"، كما طالبوا الحكومة البريطانية بالوقوف ضد أي حرب محتملة مع طهران.

وفي المظاهرة، ألقى وزير المالية بحكومة الظل لحزب العمال البريطاني، جون مكدونيل، كلمة أشار فيها إلى موقف حزبه الرافض للحرب في العراق قبل الاحتلال الأمريكي.

وأضاف مكدونيل: "هناك درس تلقيناه من هذه الأحداث، وهو أن العنف يبدأ بالعنف، وهذا ما دفعنا إلى الحرب المدمرة في العراق".

واتهم مكدونيل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتباع سياسة "الإمبريالية العدوانية"، لافتا إلى أن دعوة الحكومة البريطانية الأطراف إلى ضبط النفس "غير كاف".

وتابع: "ما نطلبه من الحكومة البريطانية هو إدانة واضحة لهذا العنف".

ونظم المظاهرة "ائتلاف أوقفوا الحرب" البريطاني، وهي جمعية تأسست في 21 سبتمبر/أيلول 2001؛ أي عقب الهجمات التي شهدتها الولايات المتحدة مباشرة، وتعنى بالضغط لإنهاء الحروب التي ترى أنها غير عادلة في العالم.

وفجر الجمعة، قتل سليماني، ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، و8 أشخاص آخرين، في قصف أمريكي استهدف سيارتين كانوا يستقلونهما على طريق مطار بغداد.

وأعلت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، الجمعة، عزمها إرسال لواء كامل من الفرقة 82 المجوقلة (المحمولة جوا) إلى الشرق الأوسط.

في المقابل توعد المرشد الإيراني علي خامنئي بـ"انتقام مؤلم" على خلفية مقتل سليماني، وإعلان الحداد في البلاد 3 أيام.

نقلت وكالة "تسنيم" للأنباء عن قيادي كبير بالحرس الثوري الإيراني قوله، إن إيران ستعاقب الأمريكيين أينما كانوا في مرماها، ردا على مقتل قاسم سليماني قائد "فيلق القدس".

وقال القيادي غلام علي أبو حمزة، إن 35 هدفا أمريكيا حيويا في المنطقة بالإضافة إلى تل أبيب، "في مرمى القوات الإيرانية، مؤكدا أن الولايات المتحدة وإسرائيل يجب أن تكونا في حالة ذعر دائمة بعد اغتيال الشهيد قاسم سليماني".

وأضاف: "يعد مضيق هرمز طريقا حيويا للغرب، حيث يعبر عدد كبير من المدمرات والسفن الحربية الأمريكية هرمز وبحر عمان والخليج الفارسي".

وشدد على أن إيران تحتفظ بحقها في الانتقام من الولايات المتحدة على اغتيال قاسم سليماني.

المصدر: وسائل إعلام إيرانية

مئات المتظاهرين طالبوا الإدارة الأمريكية بالانسحاب من العراق وتجنب الحرب مع إيران

تظاهر العشرات أمام البيت الأبيض في واشنطن، السبت، مطالبين الإدارة الأمريكية بالانسحاب من العراق، وتجنب الحرب مع إيران.

نظم المظاهرة العديد من منظمات المجتمع المدني الأمريكية، وشارك فيها نحو 300 شخص.

واحتج المتظاهرون على سياسات الإدارة الأمريكية تجاه العراق وإيران، وحملوا لافتات مكتوب عليها "السلام مع إيران"، و"حاور إيران ولا تقصف".

كما طالبوا بسحب الجنود الأمريكيين من العراق، وأعلنوا رفضهم قتل قائد "فيلق القدس" الإيراني، قاسم سليماني، عبر حمل لافة مكتوب عليها "لا للاغتيالات".

وقتل سليماني، ونائب رئيس "هيئة الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، و8 أشخاص كانوا برفقتهما، فجر الجمعة، إثر قصف جوي أمريكي استهدفت سيارتين على طريق مطار بغداد.

المصدر:الاناظول