
emamian
إسقاط جسم طائر في سماء مصر وسماع دوي انفجارات!
وكانت وسائل إعلم مصرية قد أفادت في شهر أكتوبر الماضي بسقوط صاروخ في طابا المصرية وإصابة 5 أشخاص وحدوث تلفيات في إحدى العمارات السكنية.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه على علم بوقوع حادث أمني بالقرب من حدوده على البحر الأحمر مع مصر في وقت مبكر من يوم الجمعة، عقب تقارير عن انفجار في مدينة طابا.
وأضاف الجيش: "نحن على علم بوقوع حادث أمني لكنه وقع خارج حدودنا".
وفي وقت سابق، قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف موقعا مصريا بالقرب من الحدود في معبر كرم أبو سالم عن طريق الخطأ.
استهداف قاعدة أمريكية قرب مطار أربيل بطائرات مسيّرة
وفي بيان لها، قالت "المقاومة الاسلامية في العراق": "استمرارا منا على نهجنا في مقاومة قوات الاحتلال الأمريكي في العراق والمنطقة، وردا على مجازر الكيان الصهيوني بحق أهلنا في غزة، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق، قاعدة الاحتلال قرب مطار أربيل شمال العراق بالطيران المسير".
وأضاف البيان: "تؤكد المقاومة الإسلامية استمرارها في دك معاقل العدو".
"المقاومة الإسلامية بالعراق" تعلن استهداف قاعدة أمريكية في سوريا برشقة صاروخية وإصابة أهدافها.
وأمس الثلاثاء، أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق" استهدافها قاعدة الاحتلال الأمريكي في منطقة الشدادي السورية برشقة صاروخية وإصابة أهدافها.
في حين أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنها نفذت ضربات على ثلاثة أهداف تابعة لكتائب حزب الله والجماعات المرتبطة بها في العراق.
من جهتها، أعلنت الحكومة العراقية استشهاد عنصر وإصابة 18 آخرين بينهم مدنيون في قوات الحشد الشعبي بغارة جوية أمريكية على مقرهم في مدينة الحلة وسط محافظة بابل.
كما أكدت "المقاومة الإسلامية في العراق" يوم الاثنين استهداف قاعدة أمريكية في القرية الخضراء بالعمق السوري، وقاعدة أمريكية شمالي العراق.
وأشارت "المقاومة الإسلامية في العراق" فجر يوم الجمعة،إلى أنها تمكنت من توجيه ضربة لهدف في مدينة إيلات.
كيم يأمر الجيش وقطاع صناعة الأسلحة النووية بتسريع الاستعدادات للحرب مع امريكا
وخلال حديث عن التوجهات السياسية للعام الجديد في اجتماع للحزب الحاكم يوم الأربعاء، قال كيم أيضا إن بيونغيانغ ستوسع تعاونها الاستراتيجي مع الدول “المستقلة المناهضة للإمبريالية”.
وعلقت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية بالقول إن الزعيم “حدد المهام القتالية للجيش الشعبي وقطاعات صناعة الذخائر والأسلحة النووية والدفاع المدني من أجل تسريع الاستعدادات للحرب بصورة أكبر”.
وتعمل كوريا الشمالية على توسيع علاقاتها مع دول من بينها روسيا، وتتهم واشنطن بيونجيانج بتزويد موسكو بمعدات عسكرية تستخدمها في حربها مع أوكرانيا، فيما تقدم روسيا دعما فنيا لمساعدة كوريا الشمالية على تطوير قدراتها العسكرية.
وذكر التقرير أن كيم حدد أيضا خلال الاجتماع الأهداف الاقتصادية للعام الجديد الذي وصفه بأنه “عام حاسم” لإنجاز خطة التنمية الخمسية للبلاد.
وعانت كوريا الشمالية من نقص خطير في الغذاء خلال العقود الماضية، بما في ذلك مجاعة شهدتها في التسعينيات. وكان السبب يرجع في كثير من الأحيان للكوارث الطبيعية. وحذر خبراء دوليون من أن إغلاق الحدود خلال جائحة كوفيد-19 أدى إلى تدهور الأمن الغذائي.
وتشير تقديرات إلى أن إنتاج المحاصيل زاد في كوريا الشمالية على أساس سنوي في عام 2023 بسبب الظروف الجوية المواتية. إلا أن مسؤولا في سول قال إن الكميات لا تزال أقل بكثير مما هو مطلوب لمعالجة النقص المزمن في الغذاء بالبلاد.
المسلمون والمسيحيون تحت راية المهدي عجل الله فرجه
يهيِء اللَّه جلَّ وعلا الظروف الموضوعية للقيادة العالمية الواحدة والعادلة للإمام المهدي عجل الله فرجه، وعلى الرغم من الاختلافات البشرية الحادَّة، والظاهرة اليوم على المستوى الديني بين المسلمين والمسيحيين. فإن ظهور السيد المسيح عليه السلام في آخر الزمان يُعتبر خطوة جامعة للمسيحيين تحت لوائه. وبما أنهم ينتظرون مجيئه كمخلِّص لهم، فإنَّ انقيادهم له يكون سهلاً، فهي عودة لهم إلى ما ورد في إنجيلهم من قيامته وعودته. ثم تكون بيعة المسيح عليه السلام للإمام المهدي عجل الله فرجه وصلاته خلفه في القدس إعلاناً صريحاً بوحدانية قيادة المهدي عجل الله فرجه، والالتحاق به من جميع المؤمنين بالمسيح عليه السلام والإمام عجل الله فرجه. فيجتمع بذلك المسلمون والمسيحيون تحت لواء واحد، ليسود العالم منهج واحد ودين واحد.
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: ؤلو لم يبق في الدنيا إلاَّ يوم، لطوَّل الله ذلك اليوم، حتى يخرج فيه ولدي المهدي عجل الله فرجه، فينزل روح الله عيسى بن مريم عليها السلام فيصلي خلفه، وتشرق الأرض بنور ربِّها، ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب”(1)، ومن الطبيعي أن يملأ الإمام الدنيا، وأن يبسط سلطانه على المعمورة بأسرها، طالما أنَّ الجميع منقاد له، وأنَّه ناجح في معاركه ضد الكفر العالمي والإقليمي، وقد أجمعت الآيات والروايات على وعد اللَّه بنصره الأكيد والشامل ﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ﴾ (الأنبياء: 105).
* كيف يبدو المشهد عند الظهور؟
يهزم الإمام عجل الله فرجه بني إسرائيل ومعهم كل من يساعدهم، فيتفاجأ الغرب المسيحي بذلك. ويعلن الحرب على الإمام عجل الله فرجه. في هذه الفترة يظهر السيد المسيح عليه السلام. ويصلي خلف الإمام عجل الله فرجه في القدس.ثم يدعو العالم المسيحي إلى الالتحاق بقيادة الإمام عجل الله فرجه الحكيمة والعادلة. وفي رواية عن أمير المؤمنين علي عليه السلام. يتحدث فيها عن صلاة المسيح عليه السلام في القدس خلف الإمام عجل الله فرجه: “ويدخل المهدي عجل الله فرجه بيت المقدس. ويصلي بالناس إماماً، فإذا كان يوم الجمعة.
وقد أقيمت الصلاة. نزل عيسى بن مريم عليها السلام بثوبين مشرقين حمر. كأنما يقطر من رأسه الدهن، رجل الشعر. صبيح الوجه، أشبه خلق الله عزَّ وجل بأبيكم إبراهيم عليه السلام خليل الرحمن. فيلتفت المهدي عجل الله فرجه فينظر عيسى عليه السلام، فيقول لعيسى: يا بن البتول، صلِّ بالناس. فيقول: لك أقيمت الصلاة، فيتقدم المهدي، فيصلي بالناس، ويصلي عيسى خلفه، ويبايعه”(2).
إنه وعد اللَّه تعالى في أن يعم العدل العالم. وتنعم البشرية برسالة الإسلام الحقَّة. وببركات وقيادة صاحب العصر والزمان أرواحنا لتراب مقدمه الفداء. إنَّها اللحظة التي ينتظرها المؤمنون حيث تسقط فيها طواغيت الأرض وفراعنتها، وينهزم الكفر وأعوانه، ليعلو صوت الاستقامة والإنسانية والفلاح. إنها مرحلة الحسم للمعركة الطويلة منذ خلق آدم عليه السلام، بين الحق والباطل، بين العدل والظلم، بين الإيمان والكفر، حيث كانت لكل منها جولات عبر التاريخ، لكن جولات الباطل أطول وأقسى، فتحلُّ الجولة الأخيرة محل كل الآلام والمرارات، وتعلو كلمة الله على ما عداها: ﴿وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ (التوبة: 40).
كل مؤمن ينتظر هذا الانتصار العظيم. وهذه الوحدة الرائعة بين ركني الرسالات السماوية المهدي عجل الله فرجه والمسيح عليه السلام، وهو ينظر إلى تطورات العالم اليوم تتجه إلى المزيد من الظلم والكفر من جهة. وإلى إشراقات الإيمان والحق التي تبرز من خلال الإسلام المحمدي الأصيل على درب الولاية من جهة أخرى. فإذا اتجهت الأمور نحو الإيمان العالمي، لا يقف شيء أمام سنة الله على الأرض. وحينها ما أجمل ذلك المشهد حيث يعم الإيمان الأرض.
عن الإمام الباقر عليه السلام في قوله تعالى: ﴿وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً﴾، قال: إن عيسى عليه السلام ينزل قبل يوم القيامة إلى الدنيا، فلا يبقى أهل ملّة، يهودي ولا غيره، إلاَّ آمن به قبل موته، ويصلي (عيسى) خلف المهدي عجل الله فرجه”(3)، يحصل هذا بعد هزيمة بني إسرائيل. بعد أن يؤدي السيد المسيح عليه السلام مهمته. يموت في هذه الدنيا، وهو الذي رفعه الله إليه قبل ذلك وادَّخره لهذه المرحلة العظيمة. “ثم يموت عيسى، ويبقى المنتظر المهدي من آل محمد صلى الله عليه وآله. فيسير في الدنيا وسيفه على عاتقه”(4) كما عن رسول الله، ليملأها قسطاً وعدلاً، بعد أن ملئت ظلماً وجوراً، فهنيئاً لمن أعدَّ نفسه والتحق به ليفوز فوزاً عظيماً.
(1) الشيخ الطبرسي، إعلام الورى بأعلام الهدى، ج2، ص174.
(2) الشيخ الكوراني، معجم أحاديث الإمام المهدي عجل الله فرجه، ج3، ص122.
(3) العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج9، ص 195.
(4) الشيخ الكوراني، المعجم، ج3، ص121.
أوصيكم بالتدبُّر
قَالَ الإمام الصادق عليه السلام: "إِنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم، فَقَالَ لَهُ: يَا رَسُولَ الله أَوْصِنِي فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: فَهَلْ أَنْتَ مُسْتَوْصٍ، إِنْ أَنَا أَوْصَيْتُكَ! ـ حَتَّى قَالَ لَهُ ذَلِكَ ثَلَاثاً ـ وَفِي كُلِّهَا يَقُولُ لَهُ الرَّجُلُ: نَعَمْ، يَا رَسُولَ الله. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: فَإِنِّي أُوصِيكَ، إِذَا أَنْتَ هَمَمْتَ بِأَمْرٍ فَتَدَبَّرْ عَاقِبَتَهُ, فَإِنْ يَكُ رُشْداً فَامْضِهِ, وَإِنْ يَكُ غَيّاً فَانْتَهِ عَنْهُ"1.
أَهميّة الوصيّة
للوصيّة دورٌ مهمٌّ في ترتِيب أولويّاتِ الإنسان المؤمن، فهي تحدّد له الاتّجاه الّذي يجب عليه أن يَبقى متوجّهاً ناحيته، فلا يَغفل بطول الأمل، فينسى الآخرة، ولا يضيع باتّباع الهوى، فيضلّ عن الطريق.
لأجل هذا كان طلب السائل الوصيّة من النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم, فقد عَرَفَ الطّريق الصّحيح الموصل لتحقيق الغاية الأصليّة لوجوده، ومن خلال الوصيّة سيصلُ إلى هدفه بشكل أسرع.
فأجاب ذاك المؤمن بكلّ طمأنينة وشوق إلى ما يوصيه به النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، نعم يا رسول الله، عهدي لك أنّي موفٍ بوصيتك ليَ مهما صعُبت تلك الوصيّة...
ما هو التدبّر؟
التَّدْبِيرُ: "أَن يَتَدَبَّرَ الرجلُ أَمره ويُدَبِّرَه أَي ينظر في عواقبه..."2. والتدبر: النظر في دبر الأمور: أي عواقبها، وهو قريب من التفكر, إلَّا أن التفكّر تصرّف بالنظر في الدليل، والتدبّر تصرّف بالنظر في العواقب3.
فلماذا أصرّ النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم على تنفيذ الوصيّة؟!
وما هو موضع تأمّل وتفكّر، هو تأكيد الرّسول صلى الله عليه وآله وسلم وتشديده على السائل بأنْ يؤدّي الوصيّة، وألّا يتخلّف عنها، فطلب منه الوفاء بالعهد والوعد على أن ينفّذ الوصيّة الّتي سيُوصِيهِ بها.
بعد معرفة مضمون الوصيّة، يتّضح لنا سبب تأكيده صلوات الله عليه وعلى آله على أداء الوصيّة، حيث ركّز على مفهوم التدبّر، وكيف أنّ التّدبّر يُعتبر الميزان الدّقيق في نجاح أفعال الإنسان وأقواله.
فتارة ترى الإنسان مُتسرّعاً، غيرَ متدبّر ومتفكِّر في خطواته الّتي يَقوم بها، وأخرى يُخضِع كلَّ أفعاله وأقواله للميزان الّذي أوصى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم باتِّباعه.
فالمتَدبِّر مُتَعقِّلٌ، والمتعقِّل صاحبُ عقل، والّذي يمتلك العقل لا يمكن أن يندمَ على فعل يقوم به، وعلى كلام يَنطق به, لأنَّ لسَانَ العاقلِ وراءَ قلبه، وقلبُ الأحمقِ وراءَ لسانه.
بمعنى: أَنَّ العاقل يعلم الصّدق والكذب في الأقوال، والحقّ والباطل في الأفعال، ثمّ يتفكّر، ويَبني على تفكّره تحديدَ الصّدق من الكذب، والحقّ من الباطل، بينما الأحمقُ يتكلّم دون تفكّر وتدبُّر، فيفعلُ الباطل، ويقول الكذب دون أيّ رادعٍ أو مانعٍ.
لذا كرّرها الرّسول صلى الله عليه وآله وسلم ثلاث مرّات: (هَلْ أَنْتَ مُسْتَوْصٍ، إِنْ أَنَا أَوْصَيْتُكَ)، وكان يجيبه دائماً: (نَعَمْ، يَا رَسُولَ الله).
تدبّر العاقبة
مجمل الكلام في التدبُّر المرتكزة عليه الوصية النبوية أنْ يُقال: "دبر كلّ أمر، وعاقبته: آخره. والتدبّر فيه النظر في آخره، وهذا اللفظ وجيزٌ جامعٌ في النصيحة. وإنَّ من فعل أمراً بالتدبر فيه لا يتوجه إليه عقوبة ولوم فى الدنيا والآخرة"4.
ولكلِّ عملٍ عاقبته ونهايته، ولكلّ قولٍ وكلامٍ عاقبة أيضاً, من هنا كان إصرار النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم على تدبّر عاقبة ما نُريد أن نقوم به، فلا نكون مِصداقاً للآية الكريمة الّتي تشير إلى عجلة الإنسان، حيث قال تعالى في محكم كتابه: ﴿خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ﴾5.
ليس للإنسان أن يستعجلَ، حتَّى يرى الطريق واضحاً أمامه, فإنّ الله تعالى قد وعده بأنِّي سأريك آياتي فلا تستعجل, لكيلا تضلّ الطريق، وتفشل فشلاً ذريعاً.
نحن وإن خُلقنَا من عجلٍ، لكنَّ العجلَ أمرٌ خاضع للتدبُّر، ويأتَمِرُ بأمره إن استطعنا أنْ نسيطر عليه، فالله تعالى لم يحسُمِ الأمرَ, لذا جعل العجلة دائمةً فينَا, بدليل قوله: ﴿سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُون﴾، وفَسَحَ المجال لعلاج هذه الخَصلة الرّديئة، فلو كانت العجلة خَصلة معجونةً في تركيبة الإنسان لمَا قال عزّ وجلّ: ﴿فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ﴾.
كيف يطلب الله سبحانه منَّا ألَّا نستعجل ثمّ يقول لنا: أنتم في حالة عجلة ولا يمكن لكم أن تتحكّموا بهذه العجلة، أليس هذا من التغرير والتضييع للناس؟! ولا يصحّ أن يغرّر الحكيم بعباده فيوقعهم فريسة الاستعجال.
وقال سبحانه وتعالى: ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾6.
التدبّر أمر لا بدّ منه، وإنْ كنّا مخلوقين من عجل، ولكن يبقى المجال مُشرعاً أمامَنا لكي نُحسن التصرُّف، ونُدرك الخيرَ من الشَّرِّ في أفَعالنا وأقوالِنا، فمثلاً أن لا نَتهوَّر في كلام يُنقل إلينا، فنحكم على الكلام بالصّحة أو الفساد دون تبيُّنٍ واستيضاحٍ، ومعرفةٍ لحقائقِ الأمورِ.
كلٌّ منَّا يسَعى جاهداً لكي يَنَال أكملَ عمل يُمكن أنْ يقوم به، فإذَا أردنا ـ حقًا ـ أنْ نحصلَ على عمل ناجحٍ لا نَدَمَ فيه فعلينا بالتدبُّر.
والتدبّر هو التَّفكر والتأمل الدَّقيق بما نقوم به، وما نتفوَّه بهِ من كلام قد يؤدِّي بنَا وبغيرنا إلَى الدَرَكِ الأسفلِ، والخُسران المبين بسبب قلّة التدبّر والتّأمل.
قَالَ أمير المؤمنين عليه السلام: "لَا مَالَ أَعْوَدُ مِنَ الْعَقْلِ، وَلَا عَقْلَ كَالتَّدْبِيرِ"7.
فالعقل والتدبير توأمان متلازمان لا يفترقان عن بعضهما البعض, فعندما نتدبّر الأمر نصبح من أهل العقل، وعندما نتعقّل الكلام الّذي نريد أن نقوله أو نستمع إليه، نصبح من أهل التدبّر. وبالتدبُّر نميّز بين الكلام الصالح للاتباع وغيره، قال تعالى مادحاً: ﴿الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ﴾8.
والمال كلّ المال في العقل، فإنّه يُعطي الإنسان الغِنى الحقيقيَّ في دنياه وفي آخرته، فالعقل أَعودُ مالٍ يُمكن أن يعودَ على الإنسان بالنّفع والفوائد الجمّة، حيث إنّ المال مُضِرٌّ بصاحبه في كثير من الأحيان، وأمَّا العقل فهو المال المفيد على كلّ حال، والموصل لأفضل مآلٍ.
كل مالٍ يعود بضررٍ على صاحبه، ولو كان ضرراً ضئيلاً إلَّا العقلَ والتدبُّرَ والتفكُّرَ والتَّأمُلَ، فإنَّه أعود, أي: أنفع مالٍ يُمكن أن يعودَ على الإنسان بالنّجاح والفلاح الدّائمين.
بين المال والعقل والتّدبّر
إذا نظرنا إِلَى الحديث الأخير نجد أَنَّ أمير المؤمنين عليه السلام قد ربط بين الأُمور الثلاثة: (العقل والتدبُّر والمال)، فما هو سرُّ ذلك؟!
يمكن القول إنَّ زينة الحياة الدّنيا هي المال، وهو المسعى الدؤوب الَّذِي يفني الإنسان عمره لأجله، وهو أهمّ أسباب التفرقة بين الأرحام، فتراهم يتقاتلون ويتنافرون لأجله وبسببه.فأراد أمير المؤمنين عليه السلام أنْ يبيّن لنا أَنَّ المال الحقيقي عند أهل البصائر عبارة عن التعقّل والتدبّر, لأنّ المال الظاهري الَّذِي يسعى الناس لجمعه، ويتكالبون على كنزه، سرعان ما نفارقه إنْ لم يكن بالخسارة في هذه الدُّنيا، فلا أقلّ بالموت.
أما المال المعنوي أي العقل فهو أعود بالنفع على صاحبه باعتبار أنّ به غنى النفس وهو رأس مالها الَّذي به يكتسب الأرباح الباقية والكمالات المعنوية.
التَّثَبُّت والسَّلامة
السّلامة كامِنة ومختبئة في التثبّت، فعندما يتروّى الإنسان في العمل الّذي يُريد أن يؤدّيه يحصل على السّلامة، والنّجاح في عمله، وإنْ دوامَ الإنسانُ على التدبّر والتّثبت أصبحَ لديه ملَكةً يستطيع من خلالها أن يَدخل أيّ مُعتركٍ شَاء، وبدخوله يكون قاطعاً بالفوز والنّصر, لأنّه طبَّق القواعد الّتي أَرْسَى أساساتها الدين وشريعة سيّد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم.
وهذا ما نصّ عليه الإمام الصادق عليه السلام، فقال: "مَعَ التَّثَبُّتِ تَكُونُ السَّلَامَةُ، وَمَعَ الْعَجَلَةِ تَكُونُ النَّدَامَةُ، وَمَنِ ابْتَدَأَ بِعَمَلٍ فِي غَيْرِ وَقْتِهِ كَانَ بُلُوغُهُ فِي غَيْرِ حِينِهِ"9.
هذا في السلامة، وأمّا إذا خاضَ الإنسان طريقَ العجلة، وكذلك جعلها ملكةً له، صار إنساناً عجولاً, فهو لم يتدبّر ولم يلتفت إلى أهميّة القوانين الّتي كتبها النّبيّ وآل بيته عليهم السلام، فوقع في مُستنقع العجلة، وغَرِق في قعرٍ سَحيق من التّخبط النّفسي, لأنّه سيكون محلّ تَشْنِيع القوانين الإلهيَّةِ الَتي طلبت منه أن يَنضَوِيَ في كتاب التّدبَر، وأنْ يَستَقِيَ من رَحيق التّعقل، كلَّ ثِمار الخُطى الثّابتة، والدّرجات العُلى الّتي لا يمكن أنْ يَقْترب منها الفشل على الإطلاق. ها هو أمير المؤمنين عليه السلام يُوصينا بالتدبّر قبل العمل، حيث يقول: "التَّدْبِيرُ قَبْلَ الْعَمَلِ يُؤْمِنُكَ مِنَ النَّدَم"10.
الإنسان بين فكَّيِّ النّدامة والفشل، وعلى خلافها ونقيضها يحصل الفَلاح والسّلام والسّلامة بالتّثبت من طريق التّدبر، فالواحد منّا يتثبَّت عبرَ تفكُّره بمَا يُريد أن يُقدِمَ عليه من خطوات، وتصرّفَات قد تكون مضرّة به وبغيره من النّاس الّذين يعيشون معه في مُجتمع واحد.
أَلسْنَا نرى بأمِّ العين الكثيرَ من المصائب الّتي تنصبُّ على كواهل العديد من العوائل بسبب العجلة، فينهار البيت المرصوص بسبب كثرة الشكوك، وقلّة التثبّت من الكلام والأفعال.
ونحكم على صديق لنا قد عِشنَا معه عُمراً مديداً, لأنّنا لم نتثبّت من كلام نُقل لنَا، ولم نلتفت أو نحتمل أَنَّ الصديق قد جُمِّلَ وبُشِّع من خلال الكلام, بهدف إيجاد الفرقة أو الحسد أو غير ذلك من نيّات السوء، الكاشفة عن خبث باطن صاحبها.
بل أكثر من ذلك، إنّ بعض الحالات الّتي نُعانيها اليوم في مجتمعاتنا تَصلُ إلَى حدِّ القتل وإزهَاق الرُّوح بسبب قلّةِ التدبّر، أو نُدرة التدبّر والتّأملِ والتثبّت ممّا يُنقل إلينَا من كلام غير صحيح عن أُناسٍ هم أقرب النّاس إلينا، فنبتعدُ عنهم نتيجةً لتصديقنا السّريع لما يبثُّه أهل السّوء والشّر في مجتمعاتِنا وفي كلّ مكان نعيش فيه.
الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يوصينا
بَعد التأمُّل والتدبّر في وصيّة الرّسول صلى الله عليه وآله وسلم، ولَهفته علينا كَي نَصلَ إلى برّ الأمان، نستنتج أنَّه صلوات الله عليه وعلى آله أرادَ منّا أن نعمل بقوّةٍ وعزيمةٍ فيما يوصينا به, بتكراره وحثّه على العمل بالوصيّة.
وألَّا نَهُمَّ بعمل قبل أن نُحسنَ ونُجيدَ التَّدبُّر فيهِ، وتدبيره بشكل مُتقَنٍ وكامل، فأوصانا جميعاً أن نصبَّ جامَّ طَاقتنا على تدبُّر أيّ عمل نُريد القيام به، وأيّ كلام نَسعى للخوض فيه.
وكذلك كانت وصيّة أمير المؤمنين عليه السلام والإمام الصّادق عليه السلام، بالعمل وفقَ قانون التّعقل والتدبّر، والّذي هو المال الحقيقيّ الأعود على الإنسان من كلّ مال آخر.
وهنا نَخْلُص إلى خُطوات التدبّر، وكيف يمكن أن نَعمل على طبق التّدبر:
الخُطوة الأولى: التدبّر والتعقّل فيما يرتبط بالهدف.
الخُطوة الثّانية: التدبّر والتعقل فيما يرتبط بالخطّة اّلتي توصلنا إلى الهدف.
الخطوة الثالثة: تدبّر النّتائج الّتي ستحصل، ومقارنتها مع الهدف والرؤية التي كانت قبل العمل, كي يُؤسَّس عليها الاستمرارُ، وعدمه.
الخُطوة الرابعة: تدبّر وتعقل الكلام الّذي نُريد أن نقوله، ومدى فائدتِه الآنيّة والمستقبليّة.
الخُطوة الخامسة: تدبّر وتعقّل أهميّة قِلّة الكلام وكثرتها.
الخُطوة السّادسة: تدبّر وتعقل تأثير الكلام إيجاباً وسلباً على النّفس البشريّة.
فلا نَستعجل الوصول إلَى الأهداف قبل أوانِها، ونُبحر جَميعاً في سَفينة النّجاة, سفينة التدبّر والعقل والتّفكر، ونُعْرِضُ عن تلك القوارب الصّغيرة الّتي قد تعفَّنت بِمخالفتِهَا للمفاهيم الّتي أوصَى بها الرّسول الخَاتم وآل بيته الكِرام صلى الله عليه وآله وسلم.
لذا تعالوا جميعاً، لنطبِّق وصايا الّنبيّ الخاتم وآله الأطهار عليهم السلام، ونتدبّر في شؤونِنَا الخاصّة والعامّة، فنُخْفِض نِسبة الفَشل إلى أدناها، ونرفع نسبة النّجاح إلى أعْلَى مستوياتها, لأنّهم لا يَنطقون عَن الهوى، بل يستفيدون مِمّا أوحاه الله تبارك وتعالى إِلَى نبيّه.
1- الشيخ الكُلَيْني، مُحَمَّد بن يعقوب، الكافي، ج8، ص150، تصحيح وتعليق على أكبر غفاري، الطَّبعة الثّالثة 1367ش، دار الكتب الإسلاميَّة، طهران.
2- ابن منظور، لسان العرب، ج4، ص273.
3- د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم، معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية، ج1، ص451.
4- انطر: المولى المازندراني، محمد صالح، شرح أُصول الكافي، ج12، ص154، تحقيق: أبو الحسن الشعراني، الطبعة الأولى 1382هـ، نشر: المكتبة الإسلامية، طهران.
5- سورة الأنبياء، الآية: 37.
6- سورة محمد، الآية: 24.
7- الشريف الرضي، محمد بن الحسين الموسوي، نهج البلاغة، ص426، تحقيق وتصحيح: عزيز الله العطاردي، نشر: مؤسسة نهج البلاغة، الطبعة الأولى 1414هـ، قم المقدسة.
8- سورة الزمر، الآية: 18.
9- الشَّيْخ الصَّدوق، مُحَمَّد بن عليّ بن بابويه، الخصال، ص100، تصحيح وتعليق: علي أكبر غفّاري، منشورات جماعة المدرسين في الحوزة العلميّة 1403، قم.
10- الصدوق، محمد بن علي بن بابويه، من لا يحضره الفقيه، ج4، ص388، نشر: مؤسسة النّشر التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرّفة، 1413هـ.
ما هي مخاطر التفرقة بين المسلمين؟
لو دقّقنا النظر فيما يجلبه التفرّق من المخاطر على الأمة لألفيت كل أفراد الأمة يتحملون المسؤولية في الحفاظ على توحّدها وعدم حصول النزاعات فيها. فالمشكلة الأساسية هي في عدم الوعي لدى الكثيرين أنّ هذه الاختلافات لا تستدعي نزاعاً ولا ملاحاة بين أفرادها، ولا يصل الأمر حتى للتكفير والإخراج من الدين. وهذا الأمر يعتبر سهل العلاج نسبة إلى غيره من المخاطر، فالخطورة الكبرى متمثّلة في الرؤوس الكبيرة المسيطرة على مراكز المسؤولية في بعض بلداننا الإسلامية، فرغم أنّهم واعون كل الوعي لهذه المؤامرة الكبرى التي تحاك لهم في الليل والنهار، فإنّهم لا يهبّون لمقارعة هذا المشروع الخطر على حاضرهم ومستقبلهم، ويخلص الإمام قدس سره في نهاية المطاف إلى تشخيص مكامن الخطر على الأمة في مشكلتين أساسيتين.
يقول قدس سره: "إنّنا نعلم، وكذلك المسلمون، بل المهم أنّ الحكومات الإسلامية تعلم أيضاً، أنّ ما لحق ويلحق بنا ناتج عن مشكلتين:
الأولى:
هي المشكلة بين الدول ذاتها، حيث لم تتمكّن حتى الآن ومع الأسف من حلها، وهي مشكلة الاختلاف فيما بينهم. ويعلمون أنّ سبب جميع مصائب المسلمين هو هذه الاختلافات، ونحن تحدّثنا عن هذا الموضوع منذ ما يقرب من عشرين سنة، وقلنا وكتبنا ودعونا قادة هذه الدول للاتحاد، ولكن مع الأسف لم يحصل شيء حتى الآن.
والمشكلة الثانية:
هي مشكلة الحكومات مع شعوبها، فنرى أنّ الحكومات تعاملت معها بحيث إنّ الشعوب لم تعد سنداً للحكومات، وبسبب عدم التفاهم بين الطرفين فإنّ الشعوب لا تساهم في حلِّ المشاكل التي تواجه الحكومات، والتي يجب رفعها بيد الشعوب، فتقف الشعوب موقف اللامبالاة، هذا إنْ لم تزد في مشاكل الدول"[1].
ولو تم تجاوز هاتين المشكلتين، وكانت كلمة الشعوب والحكّام سواء في مواجهة المؤامرات التي تحاك للأمة لأفضى الأمر إلى عزة الأمة وانتصارها. يقول قدس سره: "لو أن الشعوب الإسلامية وحكومات البلدان الإسلامية بكل ما تمتلكه من إمكانات إنسانية وذخائر حياتية ضرورية للمقتدرين تتخذ منهم موقفاً من موضع القوة، وتتجنب الخوف من ضجيج وجعجعة أصحاب القصور، وتبتعد عن التأثر بأكاذيب وسائل الإعلام المؤيدة الأجيرة للمتجبّرين، وترفع صوتها بوجه أولئك (الطواغيت) اتكالاً على قدرة الله اللامتناهية وشكراً لنعمه المغدقة عليهم، وتهدّدهم بإغلاق حدودها بوجههم وقطع مساعداتها النفطية وغير النفطية عنهم، (لو فعلت ذلك) فما من شك أنّ هؤلاء (المتجبرين) سيستسلمون لهذه القدرة التي لا نقدرها حقّ قدرها".
وفي نهاية المطاف وبعد معرفتنا لمخاطر التفرّق والتشتّت فلا بدّ من أن ننطلق لنسلط الضوء على مكامن القوة في الأمة لكي نسعى للتمسّك بها صوناً لها من الوصول إلى الوقت الذي لا يمكن التدارك فيه حيث لا يبقى لنا من قوتنا أي شيء لندافع به عن أنفسنا.
[1] منهجية الثورة الإسلامية، مقتطفات من أفكار وأراء الإمام الخميني قدس سره، ص 431-432.
'مشاكل السمع' من أخطر مسببات الخرف
وبينما يعتقد البعض أن حاسة السمع هي حاسة منفصلة، فإن دراسة جديدة أشارت إلى وجود علاقة تربط بين مشاكل السمع والإصابة بالخرف، حسبما ذكرت مجلة "ساينس أليرت"، التي أشارت إلى أن الأشخاص الذي يواجهون صعوبة في سماع محادثاتهم مع آخرين خلال وجودهم على مسافة قريبة، ربما يكونون الأكثر عرضة للإصابة بالخرف في سن أكبر.
ولفتت المجلة إلى أن الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة أكسفور البريطانية، شارك فيها نحو 80 ألف شخص في عمر الـ60، مشيرة إلى أنها توصلت إلى أن من كانوا يواجهون صعوبة في السمع في عمر قبل الكبر، كانوا من بين الأكثر إصابة بمرض الخرف، الذي ينتج عنها فقدان الذاكرة وصعوبة الكلام وضعف في مهارات التفكير.
ورغم خطورة ظهور مشاكل السمع مبكرا وارتباطها بالخرف، إلا أن ذلك ربما يكون وسيلة تنبيه لمن يهددهم الخرف في المستقبل حتى يتخذوا ما يلزم لتجنب الإصابة به قبل أن تتدهور أوضاعهم الصحية.
يذكر أنه قبل سنوات، تم تحديد 12 عاملا، قال الباحثون إنها من أخطر مسببات الخرف أبرزها الخمول البدني والتدخين وفقدان السمع.
فصائل المقاومة تنعى الشهيد رضي موسوي: "إسرائيل" ينتظرها الرعب
ودانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بأشد العبارات، عملية الاغتيال الجبانة التي نفّذها الكيان الصهيوني المجرم بحق الشهيد العميد السيد رضي موسوي، أحد أبرز مستشاري حرس الثورة الاسلامية في سوريا.
وقالت الحركة في بيان لها، مساء الاثنين، إنه كان للشهيد القائد دور أساسي ومحوري في دعم قوى المقاومة في المنطقة، ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته وقضيته.
وأضافت أن عملية الاغتيال الآثمة هذه تؤكد مرة جديدة أن خطر هذا الكيان المجرم يطال المنطقة بأسرها، وأنه كيان يرتوي بالدماء ونشر القتل والإجرام.
وختمت بالقول: "نؤكد أن إجرام الكيان الصهيوني وعبثه بأمن المنطقة لن يجلب له إلا الهزيمة على أيدي قوى المقاومة".
ومن جهتها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان، أن ارتكاب الاحتلال "الإسرائيلي" جريمة اغتيال العميد موسوي، "هي حلقة معتمدة في العقيدة الإجرامية الصهيونية العدوانية التي تستهدف المنطقة والعالم برمّته".
وتقدّمت الجبهة إلى القيادة والشعب الإيراني بخالص تعازيها باستشهاد القائد الكبير الذي، "كان له دور مهم في دعم المقاومة وتطوير قدراتها في مختلف المجالات".
واعتبرت الجبهة أن "هذه الجريمة الإسرائيلية التي تتم بتنسيق وشراكة أميركية وغربية محاولة من الكيان الإسرائيلي للهروب إلى الأمام، ولن تؤدي إلا لتصعيد الضربات ضد الكيان وأذنابه بالمنطقة، فلن يشعر هذا العدو الصهيوني المجرم والجبان بالأمن والاستقرار بل بالرعب وانتظار الرد القادم".
وختمت الجبهة بيانها مؤكدة أن المقاومة على جبهات مختلفة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وغيرها ملتهبة، وأن الكيان الصهيوني وحلفاءه يتلقون الضربات تلو الضربات، وإن اغتيال أو استهداف أي قيادي هنا وهناك لن يزيد هذه المقاومة إلا اشتعالاً وإصراراً على الوصول إلى الهدف المركزي وهو إزالة هذا الكيان السرطاني وأذنابه من فلسطين والمنطقة.
وبالتزامن، قال حزب الله، في بيان، إنّ "جريمة اغتيال السيد رضي موسوي، جريمةً جديدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، تُضاف إلى سجل جرائمه واعتداءاته".
وأكد حزب الله أنّ اغتيال موسوي اعتداءً صارخاً ووقحاً وتجاوزاً للحدود.
وقالت حركة "النجباء" في العراق في بيان لها: "عندنا نحن المقاومة الإسلامية ثأر لا بد من أخذه ولن نكون للشر إلا نداً وخصماً".
ووجّهت الحركة رسالة إلى الاحتلال، قائلةً: "ليعلم أعداء الدين والإنسانية أنهم الى زوال مهما طال بهم المقام ومهما تكالبوا".
وقالت كتائب حزب الله في العراق إن استشهاد القائد رضي موسوي اعتداء إجرامي إسرائيلي غادر في سوريا.
وأضاف البيان أن للقائد الموسوي دوراً كبيراً في مواجهة قوى الظلام التكفيري أمثال "القاعدة" و"داعش" التي فتكت بالعراق وشعبه.
ونعى حرس الثورة الاسلامية العميد السيد رضي موسوي، وقال في بيان، إنّه كان مسؤول دعم جبهة المقاومة في سوريا، مؤكداً أنّ كيان الاحتلال الصهيوني سيدفع ثمن هذه الجريمة.
حركة الجهاد الإسلامي تدين اغتيال العدو الصهيوني الشهيد رضي موسوي
وقالت حركة الجهاد في بيان: "كان للشهيد القائد دور أساسي ومحوري في دعم قوى المقاومة في المنطقة، ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته وقضيته؛ وقد عرفناه صديقاً وفياً ومخلصاً لفلسطين وللقدس".
وأضافت أن عملية الاغتيال الآثمة هذه تؤكد مرة جديدة أن خطر هذا الكيان المجرم يطال المنطقة بأسرها، وأنه كيان يرتوي بالدماء ونشر القتل والإجرام.
وأكدت حركة الجهاد على أن "إجرام الكيان الصهيوني وعبثه بأمن المنطقة لن يجلب له إلا الهزيمة على أيدي قوى المقاومة، فإننا نتوجه إلى الإخوة في الجمهورية الإسلامية في إيران، شعباً وقيادة، وإلى عائلة الشهيد القائد السيد رضى الموسوي وأنصاره ومحبيه، بأسمى آيات التعازي، سائلين الله تعالى أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته".
هكذا "تعاقب" الصين الكيان الصهيوني لعدوانه على غزة
وبحسب موقع “يديعوت أحرنوت” العبرية بإلانكليزية يقول الصهاينة المستوردون إن الصينيين بدأوا مؤخرًا في زيادة العقبات البيروقراطية أمام الشحنات إلى الكيان الإسرائيلي من المكونات التي يمكن استخدامها للأغراض المدنية والعسكرية على حد سواء. ونقل الموقع العبري عن مسؤول صهيوني قوله: “من الواضح أن هناك صلة بالحرب (على غزة)”.
ويذكر الموقع أنه منذ الحرب، تواجه مصانع الإلكترونيات والتكنولوجيا الفائقة في الكيان صعوبات في استيراد المكونات الإلكترونية من الصين. وهذه المكونات ضرورية للأغراض المدنية والعسكرية.
ويقول الصهاينة المستوردون إن الموردين الصينيين لم يعلنوا عن أي عقوبات على "إسرائيل"، لكن في الواقع يبدو أن هناك نوعا من العائق البيروقراطي. وقد بدأ الموردون الصينيون في المطالبة بإكمال العديد من الوثائق، مما تسبب في تأخير الشحن بسبب ملء الأوراق بشكل غير دقيق. والنتيجة هي تحديات في الحصول على الإمدادات الضرورية.
وأشار الموقع إلى أنه "قد تم لفت انتباه وزارة الخارجية ووزارة الاقتصاد إلى هذه القضية، حيث تواصلتا مع نظرائهما في الصين. ونقل عن مسؤول صهيوني قوله: “في الأسابيع الأخيرة، اشتكت الشركات في قطاع التكنولوجيا الفائقة من التأخير في الشحنات من الصين للمكونات ذات الاستخدام المزدوج. وفي جميع الفحوصات التي أجريناها مع الهيئات الرسمية، يبدو أنه لا يوجد تغيير في اللوائح.. لكن مثل هذه الطلبات التقنية، التي لم تكن تمارس في الماضي تخلق عقبات بيروقراطية".
وأضاف: “نحن قلقون من أن التطبيق الصارم يحدث لأننا في حالة حرب. تم إجراء استفسارات للصينيين، وكان ردهم الرسمي هو أنه لا يوجد تغيير في السياسة. المشكلة هي أنه حتى نتغلب على كل جديد وقال المسؤول “لا يمكننا التأكد من تلبية المتطلبات. من الواضح لنا أن هناك صلة مباشرة بالحرب”.
وبحسب الموقع العبري لقد اتخذت الحكومة الصينية بشكل لا لبس فيه موقفا مؤيدا للفلسطينيين في الحرب. وقال مسؤول كبير في أحد المصانع للموقع: “إن الصينيين يفرضون علينا نوعًا من العقوبات. إنهم لا يعلنون ذلك رسميًا، لكنهم يؤخرون الشحنات إلى إسرائيل”. وأضاف “لديهم أعذار وذرائع مختلفة، مثل مطالبة الموردين من الصين بالحصول على تراخيص تصدير إلى "إسرائيل" لم تكن موجودة من قبل. بالإضافة إلى ذلك، يطالبوننا بملء العديد من الوثائق، مما يتسبب في تأخيرات كبيرة. وهذا لم يحدث لنا من قبل. نحن “نحن نتحدث عن العديد من الأنواع المختلفة من المكونات. في المنتجات الإلكترونية، هناك عشرات الآلاف من المكونات، ولكن إذا لم يصل مكون واحد، فلن نتمكن من تسليم المنتج”.
ووفق الموقع فقد وجد بعض المستوردين في الكيان الإسرائيلي، الذين يستوردون المنتجات من الصين، حلاً بديلاً من خلال تكرار الطلبات للموزعين أو ممثليهم في بلدان أخرى، حيث لا يحتاج الصينيون إلى ترخيص تصدير. ومع ذلك، يؤدي الاستيراد من خلال طرف ثالث إلى ارتفاع التكاليف وتأخير أوقات التسليم.