emamian

emamian

ممّا لا شك فيه، أنّ العدالة بكل صورها ستتحقق بقيادة المهدي (عليه السلام)، وتدرّ السماء والأرض خيراتها وتصبح دولته - الدولة النموذجية الإلهية الموعودة - التي يُسعد فيها الإنسان، إذ لا ظلم ولا حيف ولا فقر ولا فساد.

إنّ النصوص التالية تشير إلى هذه الحقائق:

١ - عن أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه وآله)، قال: «تنعم أُمّتي في زمن المهدي نعمة لم ينعموا مثلها قط، تُرسل السماء عليهم مدراراً، ولا تدع الأرض شيئاً من النبات إلاّ أخرجته، والمال كَدُوس، يقوم الرجل فيقول: يا مهدي أَعطني فيقول خُذ»(1).

٢ - عن أبي سعيد الخدري(رضي الله عنه)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): « يكون في أُمّتي المهدي إن قصر فسبع وإلاّ فتسع، فتنعم فيه أُمّتي نعمة لم يتنعّموا بمثلها قط، فتؤتي الأرض أُكلها، ولا تدّخر عنهم شيئاً، والمال يومئذ كدَوس فيقوم الرجل فيقول: يا مهدي، أعطني، فيقول: خُذ»(2).

٣ - عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: «إنّ في اُ مّتي المهدي، يخرج يعيش خمساً أو سبعاً أو تسعاً - زيد الشاك(3) قال قلنا: وما ذاك؟ قال: سنين، قال فيجيء إليه رجلٌ فيقول: يا مهدي، أعطني أعطني، قال: فيحثي له ثوبه ما استطاع أن يحمله»(4).

٤ - عن جابر بن عبد الله الأنصاري عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): «يكون في آخر الزمان خليفة يحثي المال حثياً لا يَعُدُّه عدّاً»(5).

٥ - وأخرج مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «يكون في آخر الزمان خليفة يقسم المال، ولا يعدّه»(6).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) ابن حماد: ٢٥٣، ح ٩٩٢ والبيان: ١٤٥ باب ٢٣ وعقد الدرر: ٢٢٥ باب ٨ والفصول المهمة: ٢٨٨ و٢٨٩ فصل ١٢ ونور الأبصار: ١٨٩ باب ٢.

(2)سنن ابن ماجة: ٢/١٣٦٦ - ١٣٦٧ ح ٤٠٨٣ ومستدرك الحاكم: ٤/٥٥٨ وبرهان المتقي: ٨١ باب ١ ح ٢٥ و٨٢ باب ١ ح ٢٦.

(3) زيد الشاكّ: بمعنى أضاف هذا الشاكّ في عدد السنين.

(4) سنن الترمذي: ٤/٤٣٩ باب ٥٣ ح ٢٢٣٢ والبيان: ١٠٧ باب ٦ والعلل المتناهية: ٢/٨٥٨ ح ١٤٤٠ ومشكاة المصابيح: ٣/٢٤ فصل ٢ ح ٥٤٥٥ ومقدمة ابن خلدون: ٣٩٣ فصل ٥٣ وعرف السيوطي، الحاوي: ٢/٢١٥ وصواعق ابن حجر: ١٦٤ باب ١١ فصل ١ وكنز العمال: ١٤/٢٦٢ ح ٣٨٦٥٤ ومرقاة المفاتيح: ٩ / ٣٥٢ ومشارق الأنوار: ١١٤ فصل ٢ وتحفة الأحوذي: ٦/٤٠٤ ح ٢٣٣٣ والتاج الجامع للاُصول: ٥/٣٤٢ - ٣٤٣.

(5) مصابيح السنّة: ٣/٤٨٨ ح ٤١٩٩. وأيضا حديث آخر مهم في مصنّف عبد الرزاق: ١١/٣٧١ ح ٢٠٧٧٠ باب المهدي، أخرجه صاحب دفاع عن الكافي: ١/٢٦٦.

(6) صحيح مسلم بشرح النووي: ١٨/٣٩.

المصدر : الإمام المهدي (عليه السلام) في روايات أهل السنّة ـ تأليف: السيد عبد الرحيم الموسوي.

اكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، في كلمة له اليوم الاربعاء انه سيستمر الحزب في تنفيذ خطة الحرب التي وضعها الشهيد السيد حسن نصر الله وسيخرج من هذه المواجهة أقوى ومنتصراً.

وفي كلمة هي الأولى له بعد انتخابه أمينًا عامًا لحزب الله اليوم الأربعاء 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024، لفت الشيخ قاسم إلى أن الكيان الصهيوني يواصل عدوانه على لبنان منذ العام 2006، ولم يكن ملتزمًا القرار 1701 منذ إصداره وارتكب 39 ألف خرق جوي وبحري لهذا القرار.

واستهل الشيخ قاسم كلمته بـ"كلمات وفاء للشهيد القائد السيد هاشم صفي الدين الذي كان شخصًا منظمًا يواكب الأعمال، وله رؤية ثاقبة، اهتم بالمقاومين وعمل على تلبية متطلبات الجبهة، وهو أحد أبرز الذين اتكأ عليهم الشهيد السيد حسن نصر الله".

وأشار إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد الكبير يحيى السنوار واصفًا إياه بأنه "أيقونة البطولة والمقاومة لفلسطين وأحرار العالم، استشهد في المواجهة حتّى آخر رمق، صلبٌ شجاع مؤمن مستقيم عزيز وحر".

وأضاف: "سيدي سماحة السيد حسن نصر الله (رض) 32 سنة وأنت تضخ الإيمان والولاية والمقاومة في قلوب الشباب والنساء والشيوخ والأطفال، كنت وستبقى راية المقاومة المنصورة، وحبيب المقاومين، وخزان الأمل، وبشير النصر، ومعشوق التواقين إلى الحياة العزيزة".

وشكر الشيخ قاسم ثقة قيادة حزب الله والشورى الموقرة المؤتمنة من المجاهدين والناس على هذه المسيرة على اختياره "لهذا الحمل الثقيل"، معتبرًا ذلك "دليل ثقة".

وأكد أن "هذه الأمانة هي أمانة السيد عباس الموسوي (رض) الذي قال لنا، إنّ الوصية الأساس حفظ المقاومة، هذه الأمانة هي أمانة القائد الكبير السيد حسن نصر الله، وهنا استحضرت كلمته عندما استشهد السيد عباس الموسوي، وخطب قائلًا: أرادوا من قتلهم أميننا العام أن يهزموا فينا روح المقاومة وأن يحطموا إرادة الجهاد، ولكن دماءه سوف تبقى تغلي في عروقنا، وستزيدنا عزمًا على المضي في هذه الطريق".

وأعلن سماحته أن برنامج عمله "هو استمرارية لبرنامج عمل قائدنا السيد حسن نصر الله في كلّ المجالات السياسية والجهادية والاجتماعية والثقافية"، وقال: "سنستمر في تنفيذ خطة الحرب التي وضعها السيد نصر الله مع قيادة المقاومة، وسنبقى في مسار الحرب ضمن التوجّهات السياسية المرسومة".

وشدد على أن مساندة غزّة كانت واجبة لمواجهة خطر "إسرائيل" على المنطقة بأسرها من بوابة غزّة ولحق أهل غزّة، وعلى الجميع أن ينصروهم، لافتًا إلى ان المقاومة الإسلامية وُجدت لمواجهة الاحتلال ونواياه التوسعية ومن أجل تحرير الأرض.

وردّ الشيخ قاسم على من يقولون إن "إسرائيل" استُفزت، قائلًا: "هل تحتاج "إسرائيل" إلى ذريعة؟ وهل نسينا 75 سنة من قتل الفلسطينيين وتهجيرهم وسلب الأرض والمقدسات وارتكاب المجازر؟".

ولفت إلى أن "المقاومة هي التي أخرجت "إسرائيل" من أرضنا في الماضي بالتعاون مع الجيش والشعب، والقرارات الدولية لم تُخرج "إسرائيل" من أرضنا بل المقاومة، وسنبقى في مسار الحرب ضمن التطورات المرسومة".

أضاف: "نتنياهو نفسه قال لدى بدء عدوانه على لبنان، إنّ ذلك هو من أجل الشرق الأوسط الجديد، وكسرنا مجموعة من المباغتات"، مؤكدًا أننا "في المقاومة نعطل المشروع "الإسرائيلي" أمّا بالانتظار فنخسر كل شيء".

وتابع: "نواجه مشروعًا كبيرًا في المنطقة، وهي حرب لا تقتصر على لبنان وغزة بل هي حرب عالمية ضد المقاومة.. يتم استخدام كل الوحشية والإبادة في هذا العدوان من أجل تمرير المشروع ويجب علينا المواجهة وعدم الاكتفاء بالتفرج.. هذه المواجهة ستكشف أن القيم الغربية هي شعارات كاذبة وقد سقطت أمام الانحياز للمتوحش".

وأكد الشيخ قاسم أن "صمود المقاومة الأسطوري في غزة ولبنان ملحمة العزة وهي ستصنع مستقبل أجيالنا، قلناها مرارًا إنّنا لا نريد حربًا كما أكّد سيدنا، ولكننا جاهزون إذا فرضت علينا وسنواجهها".

وقال: "لا أحد يقاتل نيابةً عنّا، ونحن لا نقاتل نيابةً عن أحد، ومشروعنا هو حماية الأرض والدفاع عن بلدنا.. إيران تدعمنا ولا تريد شيئًا منّا، ونحن نرحب بأي دولة عربية وإسلامية تريد دعمنا في مواجهة "إسرائيل".. إيران تدرك الثمن الذي تدفعه بسبب دعمها للمقاومة وهي أعطتها عبر الشهيد الفريق سليماني ما لم يعطه أحد..  نقاتل على أرضنا ونحرر أرضنا المحتلة ولا أحد يطلب منا شيئًا ولا يلزمنا بشيء".

وأوضح أن حجم الاستهداف لحزب الله ولا سيما استهداف قائده بعد تفجيرات "البيجر" كان مؤلمًا لنا، لكنّ الحزب استعاد وضعه، والميدان يثبت ويؤكد تعافي الحزب من الهجمات التي تعرض لها، لأنّه مؤسسة كبيرة ومتماسكة وذو إمكانات كبيرة.. حزب الله ذو تاريخ جهادي حقيقي، وكان يقوى عامًا بعد عام ويكسب المزيد من الخبرات، والإمكانات لدى حزب الله متوفرة وتتلاءم مع حرب الميدان الطويلة".

أضاف: "المقاومون على الجبهات الأمامية زاخرون بالإيمان والشجاعة وهم استشهاديون، ولا أحد يمكنه التقدم عليهم، وكما قال سيدنا "نحن ننتظر الالتحام" والمواجهات تتركز على الحافة الأمامية والعدو خائف وهو يُغيّر تصريحاته وأهدافه، كل الإمكانات المطلوبة موجودة لدى المقاومين على الجبهات وهم صامدون وقادرون"، لافتًا إلى أن غرفة عمليات المقاومة وثّقت خسائر العدو وهي فقط على الحافة الأمامية، ومقاومتنا أسطورية وهي مدرسة أجيال الحرية.

وأشار إلى أن الاحتلال اعترف بعجزه أمام صواريخ الحزب والطائرات المُسيّرة وهي تضرب ضمن برنامج ميداني مدروس.. قدرة المقاومة على نصب المنصات على الرغم من الغارات الجوية المتواصلة هي استثنائية ونحن نقاتل بشرف، ونحن نستهدف القواعد والعسكر، أمّا هم فيستهدفون الإنسان والبشر والحجر ويريدون إيلامنا".

وتابع سماحته: "على العدو أن يعلم أنّ قصفه لقرانا ومدننا لن يجعلنا نتراجع، والمقاومة قوية وهي تمكنت من إيصال مُسيّرة إلى غرفة نتنياهو.. نجا هذه المرة وربما أجَله لم يحن بعد.. نحن نؤلم العدو، واستهدافنا لقاعدة "بنيامينا" دليل على ذلك، وكذلك استهدافات حيفا وعكا وغيرهما".

وإذ لفت إلى أن حزب الله قرر تسمية الحرب الحالية مع العدو الصهيوني "معركة أولي البأس"، شددّ على حتمية انتصار المقاومة وهزيمة العدو، وقال مخاطبًا العدو: "ستُهزمون حتماً لأنّ الأرض لنا وشعبنا متماسك حولنا.. فاخرجوا من أرضنا لتخففوا خسائركم وإلاّ ستدفعون ثمنًا غير مسبوق"، مضيفًا: "كما انتصرنا في تموز 2006، سننتصر الآن وسنبقى أقوياء مع صعود متزايد لقوتنا".

وتوجه إلى السفيرة الأميركية في لبنان بالقول: "لن تري لا أنت ولا من معك هزيمة المقاومة ولا حتى في الأحلام.. وسيخرج حزب الله من هذه المواجهة أقوى ومنتصرًا".

كما توجه سماحته إلى النازحين بالقول: "هذه المعركة تتطلب هذا المستوى من التضحيات، ونحن في مرحلة إيلام العدو، تُضاف إليها مرحلة الصمود والصبر، لا يمكن للمقاومة أن تنتصر من دون تضحياتكم، والآخرون مندهشون من صبركم وسنبني معًا.. حزب الله قوي في المقاومة ببركة المجاهدين وقوي في الداخل السياسي بفضلكم".

أضاف: "نقول لمن يراهن على مرحلة ما بعد الحرب، إنّكم ستضطرون إلى لعن أميركا وحلفائها لأنّهم كذبوا عليكم.. العدو لن يتمكن من الرهان على الوقت لأنّ خسائره كبيرة وهو سيضطر إلى وقف عدوانه..".

وأعلن أن المقاومة مستمرة في التصدي للعدوان "وإذا أراد العدو وقفه نقبل بالشروط التي نراها مناسبة وأي حل يبقى بالتفاوض غير المباشر"، مشددًا على أن "دعامة أي تفاوض هي وقف إطلاق النار أولًا".

وختم الشيخ قاسم متوجهًا إلى المقاومين بالقول: "كما قال سيدنا القائد "ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات".. نحن منتصرون.. فاصبروا وصابروا".

أعلن حزب الله، اليوم الثلاثاء، في بيان انتخاب سماحة الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً للحزب.

وجاء في بيان صادر عن قيادة حزب الله: انطلاقًا من الإيمان بالله تعالى، والالتزام بالإسلام المحمدي الأصيل، وتمسُّكًا بمبادئ حزب الله وأهدافه، وعملاً بالآلية المعتمدة لانتخاب الأمين العام، توافقت شورى حزب الله على انتخاب سماحة الشيخ نعيم قاسم أمينًا عامًّا لحزب الله، حاملاً للراية المباركة في هذه المسيرة، سائلين المولى عز وجلّ تسديده في هذه المهمة الجليلة في قيادة حزب الله ومقاومته الإسلامية.

وأضاف البيان،  إننا نعاهد الله تعالى ونعاهد روح شهيدنا الأسمى والأغلى سماحة السيد حسن نصر الله (رض) والشهداء، ومجاهدي المقاومة الإسلامية، وشعبنا الصامد والصابر والوفيّ، على العمل معًا لتحقيق مبادئ حزب الله وأهداف مسيرته، وإبقاء شعلة المقاومة وضَّاءة ورايتها مرفوعة حتى تحقيق الانتصار، والله غالب على أمره، إنَّ الله قويٌ عزيز.

نعت حركة حماس رسميا رئيس مكتبها السياسي القائد يحيى السنوار، وقال القيادي في الحركة خليل الحية إن القائد السنوار استشهد مقبلا غير مدبر مشتبكا مع قوات الاحتلال عندما كان في مقدمة الصفوف ويتنقل بين المواقع القتالية.

وقال مراسل قناة العالم في قطاع غزة الزميل محمد ابو عبيد: منذ اللحظة الاولى للاعلان عن استشهاد القائد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس والعقل المدبر لمعركة طوفان الاقصى يحيى السنوار، منذ اللحظة الاولى والشعب الفلسطيني في حالة صدمة وحزن كبير جدا وشديد على فراق وارتقاء هذا الشهيد القائد.

واضاف مراسل العالم: هذا القائد الذي انتهج نهج المقاومة ونهج تحرير الارض والمقدسات وتحرير الاسرى، والذي عاش حياته منذ ريعان شبابه مقاوما بطلا مقاتلا للجيش الاسرائيلي ثم اسيرا ثم محررا على يد المقاومة الفلسطينية، كتائب القسام حررته رغما عن انف الاحتلال الاسرائيلي بصفقة تبادل "وفاء الاحرار" مقابل الجندي جلعاد شاليط وخروج اكثر من 1027 اسير واسيرة من سجون الاحتلال الاسرائيلي جراء هذه الصفقة.

وتابع مراسلنا: خرج على رأس الاسرى القائد يحيى السنوار وعاد الى حياته قائدا ومجاهدا، عاد الى حياة المقاومة وتقلد مناصب عديدة في حركة حماس اضافة الى المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام، كان رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة على مدار دورتين متتاليتين ثم رئيس المكتب السياسي لحماس بشكل عام بعد استشهاد القائد اسماعيل هنية خلال الشهور الماضية في معركة طوفان الاقصى.

واردف: اليوم وبعد استشهاد القائد يحيى السنوار مشتبكا ومرتديا زيه العسكري وجعبته العسكرية وسلاحه وخلال اشتباك مسلح مع القوات الاسرائيلية في المناطق التي يصنفها الجيش الاسرائيلي انها مناطق عمليات عسكرية في اقصى جنوب القطاع مدينة رفح تحديدا التي تشتد بها عمليات المقاومة الفلسطينية وضرباتها للقوات والآليات الاسرائيلية وتعلن بين الفينة والاخرى كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية عن استهداف عدد من الاليات الاسرائيلية عدد من القوات الصهيونية الراجلة في هذه المدينة التي يتمركز بها الجيش الاسرائيلي ويناور في محاور عدة في مدينة رفح.

وقال مراسل العالم: يحيى السنوار القائد الفلسطيني القائد المقاوم المشتبك الذي ارتقى شهيدا ارتقى في ميادين الجهاد اثناء خوضه اشتباكا مسلحا وثلة من المقاومين مع القوات الاسرائيلية في مدينة رفح، لا يوجد هناك اي جهد استخباري من القوات الاسرائيلية بمعلومة او بمعرفة بأن القائد يحيى السنوار كان في ميدان المقاومة والجهاد والاشتباك في معركة طوفان الاقصى بل بمحض الصدفة عثر على جثمان الشهيد يحيى السنوار بعد الاشتباك واستهداف الآلية الاسرائيلية حسب ما روى الجيش الاسرائيلي بقذيفة خرجت من المنزل الذي كان يتواجد به وطورد من منزل لآخر ثم تم اطلاق قذيفة مدفعية على المنزل الذي كان يتواجد به ثم ارتقى بعد اطلاق النار عليه والقذائف المدفعية التي اطلقتها القوات والاليات الاسرائيلية.

واضاف الزميل محمد ابو عبيد: ثم تبين بعد عملية التمشيط للمنازل التي دمرت والمقاومين الذين قصفوا وارتقوا شهداء تبين ان احد المشتبكين معهم هو القائد يحيى السنوار حيث نشر صوره الجيش الاسرائيلي بعد ارتقائه خلال هذا الاشتباك.

واوضح مراسل العالم: اليوم الكل الفلسطيني والكل المقاوم والشعب الغزي مكلوم وحزين جدا على فراق هذا القائد الفلسطيني والمقاوم المشتبك، هو القدوة للمقاومين وكان في الصفوف الاولى بالمعركة مواجها للقوات الاسرائيلية.

وقال مراسلنا: منذ بداية الحرب الاسرائيلية وحتى هذه اللحظة القوات لم تتوقف عن استهداف المدنيين، استهداف مراكز الايواء والمدارس وخيام النازحين بحجة ان السنوار متواجد بخيام النازحين وبالمدارس ومراكز الايواء مختبئا بالانفاق وبين الاطفال والنساء ويبرر الجيش الاسرائيلي والقوات الاسرائيلية مجازره بهذا الذريعة.

واكد: واليوم بعد ان نشر الجيش الاسرائيلي صورا للقائد يحيى السنوار وهو مشتبكا في ميدان المعركة في منطقة القتال التي يخوضها الجيش الاسرائيلي وفي الصفوف الاولى بجانب المقاومين الذين يلقنون ويثخنون بالقوات الاسرائيلية في مدينة رفح، ظهر كذب الجيش الاسرائيلي.

وتابع: الجيش الاسرائيلي الذي اعلن انه قد انتصر واغلق حسابا طويلا مع يحيى السنوار وانه كسر شوكة المقاومة، لكن الشهيد السنوار ليس هو القائد الاول الذي يرتقي شهيدا خلال هذه المعركة وهذه المسيرة، مسيرة الجهاد والمقاومة، كان منذ بداية التأسيس لحركة حماس احمد ياسين والرنتيسي وغيرهم من القادة العظام واخرهم كان اسماعيل هنية والاخير ارتقاء يحيى السنوار اليوم، لم تتوقف مسيرة الجهاد والمقاومة ولم تتوقف المعركة.

واشار الى أن الجيش الاسرائيلي كان يرنو الى ان يعثر على القائد يحيى السنوار ويرسم صورة انتصار كبيرة جدا واقوى من هذه خلال القضاء عليه مختبئا او مثل ما كان يروج له الجيش الاسرائيلي مختبئا في احد الانفاق او في خيام النازحين، كان يرنو الجيش الاسرائيلي الى ان يلتقط يحيى السنوار اسيرا او ما شابه في صورة تدل على خوفه او تدل على ضعف قوة المقاومة ويحيى السنوار، لكن اليوم هذه الصورة خرجت لتدل على قوة المقاومة في الردع والاثخان في القوات الاسرائيلية، وهذه الصورة خرجت لتدلل ان قادة المقاومة الفلسطينية متواجدون بجانب المقاومين في الميدان ويواجهون الجيش الاسرائيلي بكل اقتدار وقوة في كل الميادين والمحاور.

ولفت مراسلنا الى أنه بالرغم من ارتقاء القائد يحيى السنوار واعلان الجيش الاسرائيلي أنه انتهى منه ومن "الحساب الطويل"، فإن الجيش الاسرائيلي بقواته وآلياته لم يتوقف عن ارتكاب المجازر، في مخيم جباليا القوات الاسرائيلية تعمل على عمليات نسف وتدمير وقصف المنازل فوق رؤوس المواطنين والساكنين في هذه المناطق، اضافة الى استهداف تجمعات المواطنين والمناطق الامنة ومراكز الايواء في مناطق متفرقة من قطاع غزة وتدمير البنى التحتیه

 المصدر :العالم

 قائد الثورة الإسلامية قال في بيان له، أيتها الشعوب المسلمة! أيها الشباب الغيارى في المنطقة! التحقَ المجاهد البطل، القائد يحيى السنوار، برفاقه الشهداء.

كان رمزًا بارزًا للمقاومة والجهاد، وقد صمدَ بعزيمة فولاذيّة في وجه العدوّ المعتدي والظالم، ووجّه له صفعةً بحكمةٍ وشجاعة، مُخلّدًا في تاريخ هذه المنطقة ذكرى السابع من أكتوبر، التي يستحيل تعويضها، ثمّ ارتقى إلى معراج الشهداء بعزّة وشموخ...

إنّ شخصًا مثله قضى عمره في مواجهة العدوّ الغاصب والظالم، لا تليق به خاتمةٌ سوى الشهادة. لا ريب في أنّ فقده مؤلمٌ لجبهة المقاومة، لكن هذه الجبهة لم تتخلّف عن المضيّ قُدُمًا مع استشهاد شخصيّات بارزة مثل الشيخ أحمد ياسين، فتحي الشقاقي، الرنتيسي وإسماعيل هنيّة، ولن تشهد أدنى توقّفٍ مع استشهاد السنوار، بإذن الله. «حماس» حيّة، وستبقى حيّة.

سنبقى إلى جانب المجاهدين والمناضلين بكلّ إخلاص، كما في السابق، بتوفيق من الله وعونه.

واختتم البيان بالقول، أبعثُ التهاني باستشهاد أخينا يحيى السّنوار، إلى عائلته، ورفاقه في الجهاد، وجميع المولهين بالجهاد في سبيل الله، وأعزّي بفقده.

السبت, 19 تشرين1/أكتوير 2024 20:29

لم تسقط الراية يا سيد الشهداء!

لا أعرف لماذا انقبض قلبي وارتعدت جوارحي عندما بدأت الأخبار تتوارد عصر الجمعة عن ضربة صهيونية غادرة في قلب الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، ولا أعرف سبباً واضحاً لحضور صورة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أمام ناظريّ من دون انقطاع، وعلى الرغم من عدم ورود اسمه في بداية الحدث في قائمة المستهدفين حسب التسريبات الإسرائيلية، فإنني كنت متيقّناً بأن ضربة جنونية ومجرمة كهذه لا يمكن أن تستهدف شخصاً غيره.

وكم كان مرعباً ذلك الشعور بالعجز والخوف عندما بدأت وسائل إعلام العدو بتداول اسم سماحته كمستهدف رئيسي في العدوان الإجرامي، إذ استمر هذا الشعور حتى إعلان حزب الله ظهيرة السبت عن ارتقائه شهيداً مقبلاً غير مدبر بعد رحلة طويلة من الجهاد والنضال والدعوة، وبعد اثنين وثلاثين عاماً من البناء والتنظيم لحزب عقائدي ومقاوم استطاع تحقيق إنجازات عجزت عنها دول كثيرة، تملك من الإمكانيات والقدرات أضعاف ما يملكه ذلك الحزب، لكن الخور الذي أصابها، والفساد الذي نخر جسدها ومؤسساتها قد منعها من الوصول إلى ذلك الشرف الذي لا يتحصّل عليه إلا من اجتهد وبذل وقدّم وضحّى.

الآن، وبعد الإعلان رسمياً عن استشهاد حسين زماننا، وكرّار محورنا، وحيدرة مقاومتنا، تبدو الدنيا مظلمة وموحشة إلى حدٍّ بعيد، إذ إن صبحها المشرق قد رحل، ونورها الساطع قد أفل، وجمالها الأخّاذ قد ذبُل، وكأنها فقدت قمرها الذي يضيء لياليها المظلمة، وشمسها التي تدفئ أيامها الباردة، وكأن قلبها الذي ينبض بالحياة قد توقف إلى الأبد.

 اليوم، لا تبدو الصباحات جميلة، ولا المساءات دافئة، ولا اللقاءات حميمة، فكل شيء جميل قد انطفأ توهّجه، وزال تألّقه، وحل بدلاً منه سواد بلا نهاية، وقبح يملأ المدى، وضحكات خبيثة يُسمع صداها في كل الأجواء، وترى صورتها عبر كل الشاشات، فتزداد غربتنا، ويعظُم ألمنا، ونكاد ننادي في الآفاق أن يا وحدنا بعدك يا أبا هادي.

كم كانت حزينة تلك اللحظات ومذيعة قناة الميادين تقرأ بيان نعي القائد الشريف والعزيز سماحة السيد حسن نصر الله، وكم كانت كلماتها المرتجفة، ودموعها المنهمرة تبكينا، بل وتحرقنا أكثر فأكثر، ونحن نتمنى أن يكون ما نسمعه مجرد حلم، أو كابوساً من عمل الشيطان، سرعان ما نستيقظ منه، وننفض حينها كل ما علق منه في أرواحنا، لكن للأسف لم يكن حلماً، ولم يكن كابوساً، بل حقيقة قاسية لا فِكاك منها، ولا هروب من أوارها الذي أبكى القلوب قبل العيون.

اليوم يا سيد الشهداء ترحل نحو وجه الله الكريم، لترتاح روحك بعد رحلة طويلة من التعب والعناء، والبذل والعطاء، والتضحية والفداء، اليوم تجتمع مع الأحباب والخلّان في جنة الرحمن، بعيداً من حقد الحاقدين، وشماتة الشامتين، ومكر الخائنين، لقد آن لهذا الجسد الطاهر والشريف أن يرتاح، أن يحلّق في السماء من دون خوف من صواريخ غادرة، أو عيون ماكرة، من دون توجّس من نظرات المخبرين، وطائرات المجرمين، ومؤامرات الغرف السوداء في واشنطن و"تل أبيب".

اليوم يا سيّدي تغادر هذه الدنيا الفانية، المليئة بالكره والحقد والشر إلى رحاب الله، حيث الخير واللطف والنقاء، حيث الحب والعشق والصفاء، حيث أحبابك الذين سبقوك إلى هناك، حيث ابنك هادي الذي قدمته شهيداً على طريق القدس وفلسطين، فهنيئاً لك يا سيدي هذا الشرف الرفيع، وهنيئاً لك الانتقال من دنيا الطين إلى جنة الفردوس مع الأنبياء والشهداء والصدّيقين وحسن أولئك رفيقاً.

أما أولئك القتلة والأوغاد والمجرمون فليس لهم سوى اللعنات، التي ستصيبهم عاجلاً أو آجلاً من جرّاء ما اقترفوا من جرائم، وما سفكوا من دماء، وما أزهقوا من أرواح، فليضحكوا قليلاً، وليشربوا في كؤوس ثمالتهم من دمنا المراق على حدود الوطن، فإن موعدهم الصبح، أليس الصبح بقريب!

ختاماً نقول يا حسيننا الأبدي المذبوح في كربلاء، ويا حبّنا الأزلي المقتول غيلة وغدراً من أشقى الأشقياء، يا شقائق النعمان في بلادنا المغصوبة، ويا ورود الرياحين في حقولنا المنهوبة، أننا على عهدك ووعدك، لن نحيد عن الطريق، ولن نغادر الميدان، مهما كانت التضحيات، ومهما ادلهمت الخطوب.

سنواصل الطريق الذي عبّدته بعظامك الطاهرة التي هشّمتها صواريخ الأعداء، لا يخيفنا جبروتهم، ولا ترعبنا آلة قتلهم، ولا يفتّ في عضدنا أبواق دعايتهم، ولا الخونة الذين اصطفوا إلى جوار أعدائك، يفرحون لمقتلك، ويشمتون بمصرعك، فكلهم يا سيدي إلى زوال مهما طالت أعمارهم، وسيذكرهم التاريخ كما ذكر قتلة جدّك الحسين، وسيجلّلهم الخزي والعار في الدنيا والآخرة.

أما نحن يا سيدي فلنا من بعدك الصبر والسلوان، على أمل أكيد بأننا سنلتقي يوماً في ظل عرش الرحمن، حينها يزول الألم، ويطمئن القلب، ويعمّ الفرح، وما ذلك على الله بعزيز.

 

اصدر مكتب قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي خامنئي، بياناً هاماً بشأن التطورات الأخيرة في لبنان 

وفيما يلي نص بيان قائد الثورة الاسلامية :

إن قتل الناس العزل في لبنان كشف مرة أخرى عن شراسة الكلب الصهيوني المسعور أمام الجميع، وأثبت مرة اخرى قصر نظر وغباء سياسة قادة الكيان الغاصب.

ان العصابة الاجرامية الحاكمة في الكيان الصهيوني لم تعتبر من حربها الإجرامية التي استمرت لمدة عام في غزة، ولم تفهم أن القتل الجماعي للنساء والأطفال والمدنيين لايمكن أن يؤثر على البناء الصلب لمنظمة المقاومة وتدميرها. والآن يمارسون نفس السياسة الحمقاء في لبنان.

على المجرمين الصهاينة أن يعلموا أنهم أصغر من أن يلحقوا ضرراً كبيراً بالبنية القوية لحزب الله في لبنان. كل قوى المقاومة في المنطقة مع حزب الله وتدعمه. مصير هذه المنطقة ستحدده قوى المقاومة وعلى رأسها حزب الله الأبي.

لم ينس شعب لبنان أنه في يوم من الأيام، كان جنود الكيان الغاصب يسيطرون على طول الطريق إلى بيروت، وكان حزب الله هو الذي قطع ساقهم وجعل لبنان عزيزا وفخورا.

واليوم ايضا سيجعل لبنان العدو المعتدي الخبيث والشقيَّ يندم على فعلته.

من الواجب على جميع المسلمين أن يقفوا بكل امكانياتهم مع شعب لبنان وحزب الله الشامخ وأن يساعدوه في مواجهة الكيان الغاصب والظالم والشرير.

والسلام على عباد الله الصالحين

السید علي خامنئي

2024/9/28

 

اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل اثنين من جنوده وإصابة أكثر من عشرين آخرين جراء انفجار طائرة بدون طيار في قاعدة عسكرية في الجولان السوري المحتل.

ولو كان سهما واحدا لاتقيته ولكنه سهم وثان وثالث؛ هكذا الكيان الإسرائيلي لم يستطع يخفي ما يتلقاه من ضربات يهندسها رجال المقاومة وهذه المرة المقاومة الإسلامية في العراق.

فبعدما أعلنت المقاومة الإسلامية العراقية الأربعاء أنها هاجمت بالطائرات المسيرة 3 أهداف في 3 عمليات منفصلة شمالي الأراضي المحتلة خلال ساعات الفجر، استمرارا بنهجها في مقاومة الاحتلال ونصرة للشعبين الفلسطيني واللبناني وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ؛ اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل اثنين من جنوده وإصابة أكثر من عشرين آخرين جراء انفجار طائرة مسيرة -أطلقت من العراق- في قاعدة لقواته شمالي الجولان السوري المحتل. وأكدت إذاعة جيش الإحتلال إيقاع قتلى وجرحى بين صفوف الإسرائيليين الجنود إثر هذا الهجوم.

وقال متحدث باسم الجيش إن 24 جندياً أصيبوا في الهجوم، منهم اثنان في حالة خطيرة. وسمح الجيش الإسرائيلي بنشر اسم وصورة كلا الجنديين المقتولين، وهما من الكتيبة الـ13 في لواء غولاني.

وفي ردود الأفعال حيى المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة المجاهدين في المقاومة الإسلامية العراقية على إسنادها للشعب الفلسطيني في وجه العدوان الصهيوني مباركاً العملية النوعية للمقاومة الإسلامية العراقية التي خلفت قتلى وجرحى في قوات الاحتلال بالجولان.

وقال أبو عبيدة إن عملية المقاومة الإسلامية العراقية تحمل رسالة بأن تمادي الاحتلال في عدوانه سيجلب له مزيداً من الخسائر.

ومنذ أشهر، تشن المقاومة الإسلامية في العراق هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على الكيان المحتل إسناداً للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

 

السبت, 19 تشرين1/أكتوير 2024 20:23

رسائل "جمعة النصر"

هي المرة الأولى التي يؤم فيها قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله السيد علي خامنئي صلاة الجمعة في طهران منذ نحو 5 سنوات بعد اغتيال الشهيد القائد قاسم سليماني. فالخطب اليوم كما كان في الامس جلل، بعد ان فقد محور المقاومة سيدها، شهيد الاسلام السيد حسن نصرالله، فكان لا بد من "خطاب في صلاة" يؤمها "قائد النصر"، في "جمعة النصر"، في تأكيد إضافي على ان النصر هو قدر محور المقاومة، والهزيمة مصير اعدائه.

في "جمعة النصر"، التي كانت بحد ذاتها انتصارا في الحرب النفسية التي شنتها وتشنها الامبراطوريات الاعلامية التابعة للغرب وامريكا، على محور المقاومة، بعد الضربة القاسية التي تعرض لها المحور باستشهاد السيد حسن نصرالله، حيث دأبت وكالات الانباء الغربية، التي تدعي زورا الموضوعية والدقة، وعلى رأسها وكالة رويترز البريطانية، على إشاعة كذبة كبرى، وهي كذبة "نقل السيد علي خامنئي الى مكان آمن"، بعد جريمة اغتيال السيد نصرالله الغادرة، زاعمة انها تنقل الخبر "عن مصادر شرق اوسطية"!. وكالعادة تناقلت القنوات العالمية والعربية، وخاصة تلك التابعة للانظمة العربية المطبعة والخانعة، الخبر وكأنه حقيقة، وعملت عليه على مدى اكثر من 5 ايام. فجاءت "جمعة النصر" و "صلاة النصر"، التي أمها قائد الثورة امس، وفي الهواء الطلق والمكشوف، كصفعة مدوية للمحور الامريكي الغربي الاسرائيلي العربي التطبيعي والانبطاحي، وابتلع الاخطبوط الاعلامي الغربي لسانه، ودفن راسه بالرمال كالنعامة، خاصة ان القائد شارك ايضا في مراسم تأبين الشهيد نصرالله، التي استمرت اكثر من ساعتين.

إمامة قائد الثورة لصلاة "جمعة النصر"، كانت رسالة تحد للوحش الاسرائيلي المنفلت، وكذلك لمشغله الامريكي المتغطرس، مفادها ان ايران، لم ولن تتراجع عن مواقفها المبدئية في نصرة الشعوب المظلومة وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني، وكذلك الشعب اللبناني وجميع الشعوب المناهضة للاستكبار الامريكي والتوحش الاسرائيلي. وليس هناك من قوة في الارض يمكن ان تحرف ايران عن نهجها الثابت بدعم المقاومين والمقاومة ضد المحتل الاسرائيلي. وما زيارة الرئيس الايراني مسعود بزشكيان الى قطر، وزيارة وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي الى لبنان، عقب الهجوم الصاروخي الايراني على الكيان الاسرائيلي، الا رسائل تحدي واضحة للتهديدات الاسرائيلية ضد ايران، وكذلك رسائل اوضح على جدية دعم ايران للبنان وحزب الله، والاصرار على الوقوف الى جانبهما مهما كانت الظروف والنتائج.

خطبة "جمعة النصر" التي القاها القائد باللغة العربية، جاءت لتؤكد ان السيد الخامنئي لا يتحدث الى الايرانيين فقط، بل الى جميع المقاومين والاحرار في الشعوب العربية، وخاصة الشعبين الفلسطيني واللبناني، اللذان ذّكرهما سماحته، بالتضحيات الجسام التي قدمها الشعب الايراني، والتي تمثلت باستشهاد العديد من رموز الثورة الاسلامية، خلال عمرها المبارك، مشددا على ان استشهاد اولئك القادة، لم يضعف من اندفاع وانطلاقة الثورة الاسلامية، بل على العكس تماما، ساهمت تلك الدماء الطاهرة في منح زخم اضافي للثورة، لتنطلق بسرعة اكبر الى الامام. لذلك فان المقاومة في لبنان وفلسطين لن تتراجع باستشهاد قادتها. ودعا جميع العرب والمسلمين للوقوف الى جانب الشعبين الفلسطيني والبناني.

الحضور المليوني للشعب الايراني في "جمعة النصر"، كان لافتا جدا، وهو حضور جاء في ظروف في غاية الصعوبة والتعقيد، واصبح بالامكان اعتباره استفتاء شعبيا على خيار المقاومة، والتمسك بهذا الخيار حتى النهاية. كما يمكن اعتبار صلاة "جمعة النصر"، "صلاة الوحدة"، فعلى الصعيد الايراني لم يتخلف عن الصلاة اي مسؤول في النظام، بالاضافة الى حضور اغلب الشخصيات السياسية الايرانية بغض النظر عن توجهاتها، فكانت هناك رؤية وحدة واحدة ازاء ما جرى ويجري على صعيد دعم القضية الفلسطينية والوقوف الى جانب لبنان وحزب الله. اما على الصعيد الاقليمي، فكانت صلاة "جمعة النصر "صلاة وحدة" ايضا، فقد شاركت فيها العديد من رموز المقاومة في المنطقة، في دلالة واضحة على التمسك باستراتيجية وحدة الساحات، وهي وحدة تجسدت عمليا بالتزامن مع مراسم "جمعة النصر" وخطاب سماحة القائد، عندما دكت مسيرات اطلقتها المقاومة العراقية، مواقع جنود الاحتلال في الجولان المحتلة، واسفر الهجوم عن مقتل جنديين واصابة 20 اخرين، باعتراف جيش الاحتلال.

خطبتا صلاة "جمعة النصر"، التي ألقاهما قائد الثورة امس باللغتين الفارسية والعربية، حملت العديد من الرسائل الهامة والخطيرة، ولكن تبقى "رسالة التحدي" هي الابرز. فايران بقائدها، وبسلطاتها الثلاث، وبجيشها وحرسها الثوري، وبشعبها، وبفعالياتها وشخصياتها السياسية، كانت وستبقى الى جانب الشعب الفلسطيني، والمقاومة في لبنان، ولن يثنيها عن ذلك، لا تهديدات نتنياهو، ولا ضغوط بايدن، فموقف ايران هو موقف مبدئي نابع من التعاليم الاسلامية، والقيم الانسانية

المصدر:العالم

استطلاع كشف أن 23% من الإسرائيليين فكروا في الهجرة خلال العام الماضي منذ انطلاق طوفان الأقصى (رويترز)

كشف استطلاع للرأي أن نحو ربع الإسرائيليين فكروا في الهجرة للخارج خلال العام المنصرم، بسبب الأوضاع السياسية والأمنية الراهنة بعد "طوفان الأقصى" الذي أطلقته المقاومة الفلسطينية.

وأظهر الاستطلاع -الذي أجرته قناة "كان" التابعة لهيئة البث الرسمية الإسرائيلية- أن 23% من الإسرائيليين فكروا خلال العام المنصرم (منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 حتى أكتوبر/تشرين الأول 2024)، في مغادرة البلاد، بسبب الوضع السياسي والأمني الراهن.

وحسب الاستطلاع، قال 67% من الإسرائيليين إنهم لم يفكروا في مغادرة البلاد، في حين امتنع الباقون عن الإجابة.

ووفق الاستطلاع، فإن 14% من مؤيدي الائتلاف الحكومي بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فكروا في المغادرة، مقابل 36% من مؤيدي أحزاب المعارضة الذين قالوا أيضا إنهم فكروا في الهجرة للخارج.

وأشار الاستطلاع إلى أن العلمانيين أكثر ميلا للمغادرة مقارنة باليهود الحريديم (المتدينين).

وقالت قناة "كان"، تعقيبا على الاستطلاع، إن معدل الهجرة السلبية في إسرائيل كان واضحا حتى قبل نشوب الحرب الأخيرة (في أكتوبر/تشرين الأول 2023)، إذ كان عدد المغادرين يفوق عدد المهاجرين الجدد خلال السنوات الأخيرة.

وأشارت القناة الرسمية إلى أنه "على الرغم من عدم توفر بيانات رسمية للسنة الحالية (2024)، فيبدو أن هذا الاتجاه مستمر (الهجرة السلبية)، مما يشير إلى مشكلة أكبر قد تتفاقم إذا لم يتم التعامل معها بجدية".

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، كشفت معطيات رسمية -صدرت عن دائرة الإحصاء المركزية- عن تزايد ملحوظ في ظاهرة هجرة الإسرائيليين للخارج، حيث غادر أكثر من 40 ألفا خلال الأشهر السبعة الأولى من 2024.

وفي عام 2023، هاجر نحو 55 ألفا و300 إسرائيلي، مقارنة بـ38 ألفا هاجروا عام 2022، حسب المصدر ذاته.

المصدر : وكالة الأناضول