emamian

emamian

حذر القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي الصهاينة من مغبة التمادي في شرورهم قائلا ان ايران ستنتقم لشهدائها ولن تكتفي باقامة مجالس تأبين لهم فقط.

وأشار اللواء سلامي في كلمة ألقاها في مجلس تأبين لأحد القادة الشهداء في محافظة خوزستان جنوب غربي البلاد الى "الحسابات الخاطئة للصهاينة" قائلا "نحذر هؤلاء بأن يكفو عن شرورهم وفي غير هذه الحالة سيتم اغلاق حتى هذه النوافذ الصغيرة المفتوحة في العالم في وجههم".

واضاف القائد العام للحرس الثوري "بامكان الأعداء ان يكرروا اخطائهم مجددا لكننا نقول لهم بان من لايأخذ العبر والدروس من الاحداث سيجبر على خوض الاختبار مرة أخرى، اذا ارادوا ان يذوقوا مرارة الانتقام مجددا فليرتكبوا اخطاءهم مجددا".

وتابع مؤكدا "نقطع وعدا بأن لا نسمح ابدا للأعداء بتهديد أمن الشعب الايراني".

وأكد القائد العام للحرس الثوري "ان القرن الجديد والجغرافيا الجديدة هي جغرافيا طلوع الاسلام وتطور المسلمين أكثر واستعادة الأراضي الاسلامية المحتلة من قبل المعتدين غير المسلمين وخاصة أميركا والصهاينة".

وأشار اللواء سلامي الى اعتراف البيت الابيض الاميركي في الأيام الاخيرة بأن  الحظر جعل ايران والحرس الثوري أقوى وأكثر هجوميا من أي وقت سابق، مضيفا "عندما يشهد الأعداء بالفضل فان هذه الفضيلة هي أكبر مما يصفونها بعشرات الأضعاف، لقد بدأت نهاية اميركا والحضارة الغربية منذ سنين والآن قد تسارعت".  

وأردف القائد العام للحرس الثوري: اننا لم نمدّ يد العوز نحو الغرب أو الشرق، ان المسلمين قد ازدادوا قوة والان فان علم المقاومة هي مرفوعة.

وتابع "اينما ننظر في العالم نشاهد آثار جرائم القوى الشيطانية" وتابع "شاهدنا لسنين متمادية اشعالهم للحروب وتشريد الشعوب وقصف الشعوب بقنابلهم النووية،كننا سنرى ايضا نهاية هؤلاء".  

 

 

قال قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي: إن الامل هو الاساس لجميع النشاطات والتقدم وبواعث الامل ليست قليلة ولله الحمد ودعوا الاعداء يشعرون بالغضب جراء يقظة الشعب الايراني.

وقال قائد الثورة، في كلمته اليوم الاثنين بمناسبة بدء العام الايراني الجديد والتي بثتها القنوات ووسائل الاعلام الرسمية الايرانية: إن يوم النوروز قد امتزج بالدعاء والذكر وقد يكون من بين الأعياد الأولى لبدايات العام بين الشعوب والتي تعد من النوادر في الارتباط بالدعاء والمعنويات.

واضاف: إن الذوق الإيراني الخاص بالنوروز ، يدفع الانسان للتفكير بعمق ؛ الربيع بمثابة رسالة أمل ونضارة وقد تضاعف الأمل هذا العام لتناغمه مع منتصف شعبان، لأن هذا اليوم هو ذكرى ميلاد للأمل العظيم للإنسانية.

وتابع: لقد واجهنا في السنوات العشر الماضية تراكمات من التحديات الاقتصادية التي يجب وضع الخطط بشأنها بشكل صحيح من أجل توفير الرفاهية والراحة للشعب.

وأردف: لقد قلت في العام الماضي إنه لا ينبغي ربط اقتصاد البلاد بالحظر الأميركي وأؤكد على ذات الموضوع الآن.

ولفت الى انه رغم الحظر الأميركي ، من الممكن زيادة الانتاج وتعزيز التجارة الخارجية في البلاد، وهو ما حدث بالفعل، كما تستطيع الحكومة توقيع اتفاقات مع بلدان المنطقة ، ومن الممكن تحقيق وضع أفضل في قطاع النفط ، وهو ما حدث بالفعل أيضاً.

وأكد: بطبيعة الحال انا لا اقول لاينبغي السعي لرفع الحظر ، لكن الاساس في الموضوع هو ادارة شؤون البلاد بطريقة لا يترك الحظر تأثيرات كبيرة ، وهذا الامر متروك للمسؤولين لانجازه.

وشدد: لذلك ، أوجّه هذا العام بذات الطريقة التي لا يرتبط بها اقتصاد البلاد بالحظر ؛ كما لديّ توصية إضافية: ماذا ستفعلون بزيادة عائدات النفط؟ إما أن نزيد الواردات من خلال زيادة عائدات النقد الأجنبي ، ما يعني خسارة الموارد الوطنية ، أو مع هذه الزيادة ، يمكننا اتخاذ إجراءات لتقوية الأسس والبنى التحتية في البلاد.

وأشار قائد الثورة الى التطورات الجارية على الصعيد العالمي، موضحاً: عندما ينظر المرء إلى قضايا العالم الحالية ، يرى بوضوح مدى صدقية وحقانية الشعب الإيراني في مواجهة جبهة الاستكبار أكثر من أي وقت مضى.

وأردف: إن خيار شعبنا في مواجهة الغطرسة لم يكن الاستسلام بل كان عليه الصمود والمحافظة على الاستقلال وتعزيز قوة النظام والبلاد داخلياً، وهذا هو الخيار الصحيح.

ونوه الى الوضع في أفغانستان، مبيناً: كيف تصرفوا مع هذا البلد المظلوم والمسلم طيلة عشرين عاما ثم كيف خرجوا! لقد أخذوا معهم ثروة هذا الشعب.

وأشار الى الوضع في أوكرانيا ، موضحاً: تولى رئيس هذا البلد زمام السلطة بدعم من الغرب ، لكنه كيف يتحدث عن الغرب؟

 ونوه الى ان الجميع يلاحظ المشاهد العنصرية للغرب في أوكرانيا حيث توقف القطارات لإنزال الملونين ، كما تعبر وسائل إعلامهم بصراحة عن أسفها لعدم تأجيج الحرب في غرب آسيا هذه المرة! وهذه العنصرية بارزة بوضوح.

ولفت الى التطورات في المملكة العربية السعودية ، قائلاً: لقد قطعت رؤوس 80 شابًا ويافعاً ، وهذه الأحداث تظهر ما يسود العالم من القهر والظلام والذئاب المتعطشة للدماء في العالم.

وتابع: في نفس الوقت ، ورغم كل هذا القهر والقمع ، يطالبون بحقوق الإنسان ، وبهذا الادعاء يبتزون الدول المستقلة ، فيما تلاحظ بلدان العالم هذه المشاهد بوضوح.

وفي سياق آخر اشار الى الوضع الاقتصادي في البلاد، عادّاً القضية الأساسية بهذا الشأن تتمثل بالإنتاج الوطني ، "وقد أثير هذا الموضوع في السنوات الثلاث أو الأربع الماضية وكذلك في شعار العام ، وبذل المسؤولون قصارى جهودهم في شتى المجالات ، ولكن اليوم قضيتنا الرئيسية مع المسؤولين التنفيذيين في البلاد هي الاقتصاد".

ولفت الى ان ثمة مقاربات جديدة تثير التشجيع لدى أوساط الشعب وإذا استمرت هذه المقاربات الشعبية ستزيد من بواعث الأمل.

ولفت قائد الثورة الى ان "ما نتحدث عنه في مجال الاقتصاد موجه بشكل أساسي للمسؤولين ، والسبب الذي يدعونا للتحدث عنه أمام الرأي العام هو أنه من الجيد أن يطلع الشعب على الشؤون الاقتصادية والسياسات الجارية بهذا الشأن ويدعم المسؤولين العاملين ؛ بالطبع ، هناك مهام تقع على عاتق الناس أنفسهم ، لا سيما في مجال الاقتصاد المعرفي، والتي يتعين عليهم ، لاسيما الشباب ، القيام بها.

وأوضح قائد الثورة: إن كلمتي اليوم هي أنه من أجل إصلاح الشؤون الاقتصادية للبلاد ، ينبغي التحرك بحزم نحو الاقتصاد المعرفي، أي أن المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة تؤديان دورا كاملا في جميع مجالات الإنتاج ، وكذلك في اختيار نوع العمل الإنتاجي ، لأنه لاينبغي القيام بكل شيء بل يجب أن يعتمد الاختيار على النشاط العلمي والمعرفي.

وقال : إذا اعتمدنا هذه السياسة وقمنا بتطوير مؤسسات معرفية ، فسوف تنخفض تكاليف الإنتاج ، وترتفع الإنتاجية ، وتتحسن جودة المنتج ، مايجعل المنتجات أكثر قدرة على التنافس في الأسواق المحلية والعالمية ، وحتى في حالة تدفق الواردات ، سيرحب الناس بمستوى الجودة وانخفاض أسعار المنتجات المحلية.

وأعرب عن أسفه لابتعاد القطاع الزراعي في البلاد عن المجالات المعرفية، و"إذا قمنا بتطوير شركات معرفية في هذا القطاع ، سوف نحقق فوائد قصوى منها في مجالات تحسين البذور والاساليب الحديثة في الارواء وطرق الإنتاج الجديدة والإنتاجية الأفضل للمياه والتربة. ونتيجة لذلك ، سيتم ضمان الأمن الغذائي للبلاد ، وارتفاع مداخيل المزارعين وتشجيعهم ؛ كما يمكن أيضًا حل مشكلة النقص في المياه".

وعدّ قائد الثورة "تحقيق تقدم متوازن في الاقتصاد وايجاد حلول لمشاكل الفقر والضعف المالي ممكن عبر مسار تعزيز الإنتاج فقط، وإذا عززنا الإنتاج المعرفي ، سيتحقق هذا الهدف العظيم".

ولفت الى وجود نحو 7000 شركة معرفية في البلاد ، منها 4500 شركة انتاجية وماتبقى شركات خدمية وغيرها ؛ ويوفر هذا العدد من الشركات حوالي 300000 فرصة عمل مباشرة ، وهو عدد كبير ، وقد بلغت التقديرات نحو 320.000 وظيفة مباشرة في العام الماضي.

وأوضح: قيل أنه بالامكان رفع هذا العدد بنسبة 30٪ كحد أقصى لهذا العام ، ولكن ذلك غير مقبول وأعتقد أنها لن تلبي احتياجات البلاد ، وأتوقع أن يعمل المسؤولون على زيادة عدد هذه الشركات بمقدار 100٪  أي يرتفع العدد من 300000  إلى 600 ألف وظيفة مباشرة ، وبالطبع يجب أن تكون الشركات التي يتم إنشاؤها معرفية حقاً.

وأكد قائد الثورة على تحقيق ايران للأمن اللازم والاكتفاء الذاتي في المنتجات الغذائية الأساسية ؛ "يجب أن نحقق الاكتفاء الذاتي في انتاج القمح وأعلاف الماشية والذرة والشعير والمواد الرئيسية لإنتاج الزيوت".

وأردف: لدينا سهول خصبة في جميع أنحاء البلاد لكنها بحاجة إلى بذل الجهود ؛ قبل بضع سنوات ، شجعت الانجازات التي تحققت في خوزستان/ جنوب غرب/ وفي كيلان / شمال/ وسيستان/ جنوب شرق/ وعلى الرغم من أن الهدف المتوخى لم يتحقق بالكامل لكن الانجازات كانت جيدة.

وأعرب عن أسفه لأن "القطاع الزراعي ، من أكثر القطاعات اعتمادًا على الواردات ، والذي يجب إصلاحه ، ومن الصعب محاربة هذه التبعية ؛ لأن البعض يستفيد بشكل كبير من واردات المنتجات الزراعية كما يستغلون البعض في الوزارت والجهات الحكومية ، لذلك فهو عمل شاق ، ولكن يجب تنفيذه".

وأكد على ضرورة تركيز جهود المسؤولين في مجال الإنتاج والاقتصاد المعرفي على دعم وشراء المنتجات المحلية ومنح التسهيلات اللازمة.

وعدّ قائد الثورة توفر القوى العاملة من أهم الامكانات اللازمة لتحقيق هذه الأهداف ، وهي متاحة الا ان نسبة عالية من الخريجين تعمل في مجالات غير تخصصية، بينما يمكن توظيفهم ودعمهم في تخصصاتهم المرتبطة.

ولفت الى ان خلق فرص العمل يمكن تحقيقه مع ذات الشركات المعرفية ؛ وهذا الهدف سيتحقق إذا لم نرتكب الأخطاء السابقة ؛ وفي عهد الحكومات المختلفة ، تم تنفيذ العديد من البرامج التي قدمت تسهيلات مصرفية للأفراد من أجل خلق فرص عمل الا ان الكثير منها آل الى الفشل.

 وحذر قائد الثورة من أن تؤدي بعض القرارات الحكومية الأخيرة الى تقويض مراكز الإنتاج التي لاينبغي السماح بها.

وشدد: إننا بحاجة اليوم إلى المزيد من العمل وبذل الجهود أكثر من أي وقت مضى ؛ وقبل كل شيء ، نحتاج إلى التعاطف والتآزر ووحدة الكلمة بين الناس كما نحتاج أيضًا إلى تعزيز التكاتف والتعاون بين  المسؤولين الذين ينبغي أن يدعم بعضهم البعض.

ولفت الى وجود بعض الخلافات بين الأفراد أو بين بعض المسؤولين أو بين المسؤولين والأفراد أحيانا، وهي عبثية في الغالب أو ناجمة عن الأوهام أو الابتعاد عن التقوى فيما كان الإمام الراحل (رض) يردد في الكثير من الاحيان عند ملاحظته لبعض هذه الخلافات، أنها ناتجة عن حب الذات.

وأكد على ضرورة عدم المساس بالتعبئة العامة للشعب الإيراني في سبيل تحقيق الخير والتقدم.

وأعرب قائد الثورة عن أمله أن تتكلل جهود المسؤولين الذين يسعون لنيل رضا الله تعالى بالنجاح وأن يشمل الشعب الإيراني كله بدعاء الامام المهدي المنتظر (عج).

 

قيس سعيد قال إن قوات الأمن "ستتصدى لمن يريدون العبث بالدولة"

حذر الرئيس التونسي قيس سعيد في وقت متأخر من أمس الاثنين من محاولات عقد جلسات للبرلمان المعلق، وذلك بعد أن أعلن مكتب مجلس نواب الشعب أنه قرر عقد جلستين عامتين هذا الأسبوع للنظر في إلغاء الحالة الاستثنائية التي أقرها الرئيس الصيف الماضي.

وقال سعيد -في مقطع فيديو نشرته الرئاسة التونسية عقب إشرافه على اجتماع مجلس الأمن القومي- إن قوات ومؤسسات الدولة "ستتصدى لمن يريدون العبث بالدولة ودفع التونسيين للاقتتال".

وأضاف سعيد -الذي جمد أنشطة البرلمان واستأثر بالسلطة التنفيذية في 25 يوليو/تموز الماضي- أن "الدولة ليست دمية، وأن هذه المحاولات يائسة وليست لها قيمة قانونية".

وتابع أن "مؤسسات الدولة التونسية لا تقوم على الإرساليات القصيرة"، وفق تعبيره.

وقال سعيد إن "تونس لها سيادة الدولة في الخارج، وسيادة الشعب في الداخل، ومن يريد أن يعبث بها أو أن يصل إلى الاقتتال الداخلي فهناك قوات ومؤسسات ستصدهم عن مآربهم" دون أن يسمي من يقصد.

واعتبر أن الاجتماعات التي ستتم الدعوة لها "هي محاولات بائسة بسبب خوف البعض من الذهاب إلى صناديق الاقتراع في الفترة المقبلة"، حسب قوله.

مجلس شورى النهضة

وفي السياق ذاته، حمّل مجلس شورى حركة النهضة -في بيان أصدره الاثنين- الرئيس قيس سعيد "مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد".

وأضاف البيان -الذي صدر عقب الدورة الـ57 المجلس الشورى التي عُقدت يومي السبت والأحد الماضيين في العاصمة تونس- أن "سياسة سلطة الانقلاب (سعيد) أدت إلى تعفين مناخ الأعمال، مما نتج عنه انعدام ثقة الفاعلين الاقتصاديين المحليين والدوليين وتراجع مناخ الاستثمار وارتفاع عدد المؤسسات المفلسة وارتفاع نسبة البطالة".

وأكد مجلس شورى النهضة أن "أزمات تونس الاقتصادية والاجتماعية ستزيد عزلة البلاد إقليميا ودوليا بعد السطو على مؤسساتها الدستورية وتدجينها وتهميش المنظمات الوطنية والأحزاب وغلق باب الحوار والتشاور في الشأن الوطني".

وندد البيان بـ"استهداف القضاء والإعلام والإدارة بالتطويع وتعيين الموالين، في مخالفة صريحة لمقتضيات الدستور والقانون والمواثيق الدولية"، كما رفض "السطو على السلطة القضائية عبر تعيين مجلس أعلى مؤقت للقضاء وتغيير قانونه الأساسي وتهميش واستهداف القضاة".

قلق أميركي

من جهة أخرى، قالت مسؤولة أميركية رفيعة المستوى أمس الاثنين إن الولايات المتحدة "تشعر بالقلق حيال المسار الديمقراطي في تونس، وتدعو السلطات التونسية إلى احترام حرية التعبير ووقف محاكمة المدنيين عسكريا".

وأكدت أوزرا زيا وكيلة وزير الخارجية الأميركي المكلفة بشؤون الأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان في بيان عقب زيارة إلى تونس على "أهمية الشروع في عملية إصلاح سياسي واقتصادي شاملة بالتنسيق مع الأحزاب السياسية والنقابات والمجتمع المدني".

وتزيد التعليقات الأميركية الضغط على الرئيس قيس سعيد الذي يقول منتقدون إنه يسعى إلى تعزيز الحكم الفردي منذ تعليقه عمل البرلمان واستئثاره بالسلطة التنفيذية الصيف الماضي وممارسته الحكم عبر إصدار مراسيم وقرارات رئاسية.

ويقول منتقدوه إن ما أقدم عليه يصل إلى حد الانقلاب، فيما يقول هو إن أفعاله كانت لازمة لإنقاذ تونس مما وصفها بـ"نخبة فاسدة لا هم لها إلا خدمة مصالحها، ونظام سياسي أفضى إلى شلل وركود" منذ ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.

لكن خريطة الطريق التي وضعها سعيد قوبلت برفض معظم الأحزاب التي تعتبرها "انقلابا"، وتقول إن الرئيس "يسعى لتعزيز مشروعه السياسي".

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي أعلن سعيد عن إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في 17 ديسمبر/كانون الأول 2022 سبقها استفتاء إلكتروني (بدأ منتصف يناير/كانون الثاني وانتهى في 20 مارس/آذار الجاري)، ويليه استفتاء على النظام السياسي ومنظومة الانتخابات في يوليو/تموز المقبل.

المصدر : وكالات

 

عبد القادر فايز

لا يبدو جو بايدن بجسارة باراك أوباما وقدرته على تحدي تقليدية السياسة الأميركية الداخلية حين يتعامل مع إيران وملفها النووي، كما أنه ليس بصلافة وصراحة دونالد ترامب وقدرته على قلب الطاولة وتبني خيار الكل أو اللا شيء والعودة مرة واحدة إلى المربع الأول. مع إيران يفضل بايدن الوقوف في المنطقة الرمادية بوصفه ديمقراطيا تقليديا يهوى العمل تحت سقف المتوفر والمضمون دون رغبة في اكتشاف قدرة المغامرة على صناعة المفاجآت، فلا هو ممسك بقوة بمقود الدبلوماسية مع إيران، ولا هو يضع رجله بثقة على الفرامل لوقف العملية برمتها، في هذا الظرف لا أحد بإمكانه ضمان عدم وقوع أي حوادث فجائية، وربما انقلاب المركبة كليا.

اليوم مع وجود بايدن في البيت الأبيض تبدو الخيارات أمام الرئيس الأميركي محدودة، فلا خيار الحرب بات واردا كما كان من قبل، ولا خيار الاعتراف بالفشل وراد أيضا، من هنا تشكلت قناعة لدى جميع الفاعلين ولو نظريا أن لا بديل حقيقيا للاتفاق النووي، على الأقل في المدى المنظور.

مع وصول باراك أوباما للرئاسة عام 2008 كانت أميركا، ووفق عقيدة أوباما، أمام خيارين في التعامل مع إيران، إما الذهاب التدريجي إلى الحرب عبر رفع وتيرة فرض العقوبات كسياسة وحيدة، وإما الرضوخ لتقدم البرنامج النووي، حينها اختار أوباما فتح المسار الثالث: الدبلوماسية القائمة على تحويل العقوبات من سياسة إلى أداة، مع تقديم حوافز وتنازلات تدريجية لطهران، فضلا عن فتح قناة تواصل سرية عبر سلطنة عمان للتفاوض الثنائي المباشر، وفي اللحظة التي كادت فيها المفاوضات أن تنهار كليا لعب أوباما بطاقته السحرية عبر إرسال إشارات للإيرانيين بأن واشنطن ليست مع مبدأ صفر تخصيب، وأنها قد تقبل بتخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية مقابل قيود صارمة بشكل غير مسبوق على برنامج طهران النووي، وهكذا ولد الاتفاق النووي.

بعد مغادرة أوباما البيت البيض وفوز ترامب برئاسة أميركا، قرر الأخير الانسحاب الأحادي من الاتفاق، وتم تطويق إيران بكافة أشكال العقوبات، وعاد مبدأ صفر تخصيب بوصفه أحد المطالب الأميركية بضغط مباشر وقوي من إسرائيل، مما شكل ضربة قوية للاتفاق النووي أفقدته توازنه وأدخلته في موت سريري.

على مدى سنوات ما بعد الانسحاب الأميركي، ثبت صحة ما ذهب إليه أوباما، إذ لم تنجح سياسة العقوبات والضغوط القصوى في جر طهران للاستسلام والقبول بشروط واشنطن، بل إن البرنامج النووي تقدم تقنيا وبشكل واضح عبر سياسة خفض الالتزام التي أعلنتها إيران وطبقتها خطوة خطوة، يومها شكلت فكرة الذهاب إلى الحرب المباشرة نقطة نقاش حادة، لكنها وفي النهاية لم تكن مقنعة بشكل كامل لدى الشق العسكري من إدارة ترامب بسبب كلفتها الكبيرة وتداعياتها الكارثية على الشرق الأوسط والوضع الدولي. راوح الجميع مكانه، لا العقوبات الأميركية كانت كافية لدفع طهران للخضوع، ولا الإجراءات النووية الإيرانية استطاعت نيل تراجع أميركي واضح، بين الاثنين تم تجميد كل شيء والذهاب لمعركة عض أصابع قاسية بين طهران وواشنطن على قاعدة من سيصرخ أولا.

اليوم مع وجود بايدن في البيت الأبيض، تبدو الخيارات أمام الرئيس الأميركي محدودة، فلا خيار الحرب بات واردا كما كان من قبل، ولا خيار الاعتراف بالفشل وراد أيضا، من هنا تشكلت قناعة لدى جميع الفاعلين ولو نظريا أن لا بديل حقيقيا للاتفاق النووي، على الأقل في المدى المنظور.

في المعلن تتحرك إدارة بايدن في هذا الاتجاه وهي تحاول إعادة إحياء الاتفاق، وإعادة برنامج طهران النووي إلى ما كان عليه عام 2015، واعتماد ذلك منصة للتفكير في الخطوة اللاحقة، وهذا خيار سيصطدم من جديد برفض حلفاء واشنطن خاصة إسرائيل والسعودية، فضلا عن مواجهة شرسة مع الحزب الجمهوري والكونغرس داخل أروقة السياسة الداخلية الأميركية، كل هذا يشير إلى أن الجمهوريين وإن فازوا في الانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة عام 2024 سينسحبون مجددا من الاتفاق النووي إذا نجحت الجهود الحالية في إحيائه من جديد.

تبدو دوامة الرئاسة الأميركية مقلقة للإيرانيين وبرنامجهم النووي بالمعنى الإستراتيجي، حتى وإن استفادوا من توظيفها تكتيكيا بالمعنيين السياسي والأمني. رئيس أميركي يوقع على الاتفاق النووي ويتبناه، فيأتي رئيس أميركي آخر ينحسب من الاتفاق ويسعى لهدمه، في وقت لا تحظى فيه طهران بمكتسبات الاتفاق الاقتصادية وهي أحد محددات قبولها التوقيع على الاتفاق سابقا، هذا القلق جر النظام ودوائره المهمة في طهران إلى سؤال مركزي: ما الفائدة العملية من كل هذا الطحن السياسي لإعادة إحياء الاتفاق النووي إذا كان كل شيء وفي نهاية المطاف سيبقى مرهونا ببوصلة الناخب الأميركي وأولوياته الاقتصادية؟

في الإجابة على هذا السؤال تبرز أهمية خاصة لمبدأ الضمانات، تدرك طهران جيدا أنه ليس بمقدور بايدن أو أي رئيس أميركي آخر تقديم ضمانات وازنة في هذا المجال، وتدرك أيضا أن ذلك ينطبق على الكونغرس، وربما يكون الأهم من ذلك هو معرفتها أن الاتفاق النووي كان وما يزال غير محصن لا أميركيا ولا أوروبيا، وهذا ينسف فكرة التعويل اقتصاديا على الاتفاق. هذا المنطق جعل طهران تخطو خطوة جديدة في التفكير التفاوضي والتي سيكون لها تأثيرات واسعة إذا تحولت إلى واقع عملي وهي صك مفهوم الضمان الذاتي تقنيا، واعتباره الضمان الوحيد الذي سيرفع التكلفة ويدفع الآخر للتفكير مليا قبل الانسحاب من الاتفاق النووي مستقبلا إذا نحجت الأطراف في إحيائه.

تقوم فكرة الضمان الذاتي على معطى بسيط لكنه مهم، ترفض طهران التخلي أو إتلاف أو ترحيل ما حققته من مكتسبات تقنية متراكمة منذ عام 2015 حين وقع ترامب قرار الانسحاب من الاتفاق النووي، وهذا يشمل مخزون البلاد من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% ونظيره المخصب بنسبة 20%، فضلا عن المخزون الخاص باليورانيوم منخفض التخصيب والذي تجاوز حجم الكمية المنصوص عليه في الاتفاق، كذلك الأمر بالنسبة لأجهزة الطرد المركزية المتطورة كما ونوعا ومخزون البلاد من الماء الثقيل المنتج في مفاعل آراك، وأيضا تجارب متقدمة في بعض الأبحاث كمعدن اليورانيوم، وشروط العودة مجددا إلى البروتوكول الإضافي الخاص بعمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومفتشيها على الأرض الإيرانية.

كل هذه المكتسبات معا ودون الدخول في تفاصيلها الفنية المعقدة تشكّل البعد التقني المتراكم لفكرة الضمان الذاتي الذي تصر إيران على الاحتفاظ به داخليا عبر الوصول لصيغة في فيينا.

إذا كانت ورقة القبول بتخصيب اليورانيوم على الأرض الإيرانية التي لعبها أوباما في مفاوضات سلطنة عمان السرية هي من فتحت الطريق عريضا أمام انعطافة إيرانية واسعة أدت إلى توقيع الاتفاق النووي، فإن القبول بورقة الضمان الذاتي في هذه المرحلة هي من ستفتح الباب أمام مفهوم جديد في التعاطي مع إيران، وتعامل طهران مع أي اتفاق نووي قادم، عمليا سيعني ذلك قدرة إيران على العودة ببرنامجها النووي تقنيا إلى ما كان عليه قبل توقيع الاتفاق وخلال أسابيع فقط، وليس خلال 20 شهرا من خطوات خفض الالتزام المتتابعة كما حدث حين خرج ترامب من الاتفاق النووي.

إن حدث ذلك سيكون الجميع دخل مربعا جديدا يحتاج إلى مقاربات جديدة ومحددات جديدة وساعات ضبط جديدة حين يدور الحديث عن إيران وبرنامجها النووي.

المصدر: الجزيره

أعلن وزير الصحة العلاج والتعليم الطبي الايراني بهرام عين اللهي عن استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لتصدير 4 ملايين من اللقاح المحلي الصنع المضاد لكورونا الى الدول الاخرى.

وخلال زيارته لنصب الشهداء التذكاري في منطقة شلمجة الحدودية بمحافظة خوزستان (جنوب غرب) قال وزير الصحة: تعد إيران من الدول الرائدة في العالم في مجال إنتاج لقاح كورونا ويوجد حاليًا 6 مراكز إنتاج لقاح في البلاد تنتج أنواعًا مختلفة من اللقاحات.

وأكد على استعداد وزارة الصحة لتصدير أربعة ملايين جرعة من لقاح كورونا المنتج محليا، وقال: بدأ تصدير لقاح كورونا وحتى الآن تم تصدير 200 ألف جرعة لقاح إلى نيكاراغوا.

ولفت وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي أن 97٪ من الأدوية في ايران يتم تصنيعها محلياً، مضيفا: تحقيقاً لشعار العام (الانتاج القائم على المعرفة وتوفير فرص العمل) يتم التخطيط لإنتاج 100٪ من الأدوية المطلوبة محلياً.

وقال عين اللهي: بسبب الاكتفاء الذاتي في إنتاج العديد من المواد الصيدلانية، نحن مستعدون لتصدير الأدوية التي تحتاجها الدول الأخرى.

وتابع: نشهد اليوم إنجازات كبيرة لخريجي جامعات العلوم الطبية في جميع أنحاء البلاد، وتوجد هذه القدرة في إيران على تقديم الخدمات الصحية لمواطني الدول الأخرى، وخاصة الدول المجاورة ، في سياق السياحة الطبية.

وأكد وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي الى أنه سيتم افتتاح أول مشروع للسياحة الطبية في ايران في منطقة شلمجة الحدودية مع العراق: تم الانتهاء من الأعمال التمهيدية لهذا المشروع ويتم حاليا تنفيذ الأنشطة ذات الصلة به.

وقال عين اللهي: نظرا لقصر المسافة بين مدينة البصرة (جنوب العراق) ومنطقة شلمجة الحدودية، يمكن لمواطني هذا البلد، وخاصة اهالي البصرة ، الاستفادة من المرافق الطبية في مستشفى الشهيد سليماني المتعدد الأغراض في شلمجة للسياحة الطبية، بالإضافة إلى ذلك، ستتاح الفرصة لسكان قرى المنطقة الاستفادة من الخدمات الصحية والعلاجية لهذا المجمع الطبي.

واعرب وزير الصحة الايراني عن أمله في تدشين هذا المستشفى خلال الأشهر الأربعة المقبلة، وقال: سيعمل أساتذة وأطباء أكفاء في مركز شلمجة الطبي.

وأشار عين اللهي إلى الامكانيات الطبية لـ 63 جامعة للعلوم الطبية في ايران، وقال: هناك 20 ألف عضو هيئة تدريس ناشطون في جامعات العلوم الطبية، ويتابع 270 ألف طالب دراستهم في هذ الجامعات في جميع التخصصات.

 

رغم مواجهتها للمشاكل استطاعت طهران في العام الايراني المنصرم ان تضع نفسها في مسار تحسين اوضاعها الاقتصادية ونمو الانتاج وازدياد صادرات النفط مع وجود الضغوط الاميركية وذلك باعتراف المنظمات والمؤسسات الدولية وقد اعترفت اميركا بفشلها الذريع في سياسة الضغوط القصوى ضد ايران.

اتفاقية الشراكة الاستراتيجية مع الصين

 في مستهل العام الايراني المنصرم (الذي انتهى قبل اسبوع) وقعت كل من ايران والصين على وثيقة التعاون الاستراتيجي لـ 25 عاما المقبلة، وللوقوف على اهمية هذه الاتفاقية تكفي الاشارة بأن الرئيس الاميركي قال تعليقا عليها " كنت قلقا بشأنها منذ عام".

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الاميركية ان التوقيع على هذه الاتفاقية أحبط المحاولات الاميركية لفرض العزلة على ايران والصين، مضيفة ان هناك مؤشرات واضحة على انهيار الحظر وان الصين تتلاعب بالحظر الاميركي وايران تستهزئ بمطالب بايدن لعودتها اولا الى الاتفاق النووي.

كما قالت صحيفة " تايمز اوف اسرائيل" الصهيونية ان هذا الاتفاق ورغم كونه اقتصاديا لكنه سيضعف أدوات الضغط الاميركية قبل المفاوضات مع ايران ويحد من النفوذ الاميركي في غربي آسيا.

حادثة أخرى وقعت في مستهل العام الايراني الماضي كشفت عن الاهمية الجغرافية الاستراتيجية لايران بين قارتي آسيا واوروبا وهي حادثة انسداد قناة السويس اثر جنوح سفينة يابانية عملاقة لمدة 6 ايام علما بأن كل ساعة من ذلك الانسداد كلفت التجارة العالمية 400 مليون دولار كخسائر، ما دفع دول العالم نحو التفكير بايجاد طريق بديل وهو الاراضي الايرانية وموانئها وخطوط اتصالها الحديدية والبرية التي تربط بين آسيا واوروبا.

وفي نهاية ربيع العام الايراني الماضي اوردت وكالة رويترز ان ايران لديها 200 مليون برميل من النفط كمخزون عائم في البحار وكذلك في مخازنها على الساحل بالاضافة الى محطات لتخزين النفط الايراني في الدول الاخرى مثل الصين،ما يمكنها من تصدير النفط .

ارتفاع حجم صادرات النفط الايراني

ادعت وكالة رويترز للأنباء في احد تقاريرها ان سبب ارتفاع حجم صادرات النفط الايراني هو ازدياد التصدير الى الصين، وعلى الأثر قالت احدى الشركات التي ترصد الشحنات النفطية في العالم ان حجم صادرات النفط الايراني الى الصين بلغ مليون برميل في اليوم في ديسمبر 2019 ومليون و650 الف برميل في اليوم في مارس 2021.

ومع اقتراب نهاية العام الايراني المنصرم اقرت مؤسسة بريطانية ان انتاج النفط الايراني وصل الى مليونين و 540 الف برميل في اليوم، وقد اوردت منظمة اوبك ايضا هذه الارقام في تقرير لها.

اعتراف صندوق النقد الدولي بتحسن النمو الاقتصادي في ايران خلال عام 2021

توقع صندوق النقد الدولي ان تحقق ايران نموا اقتصاديا بنسبة 2/5 بالمئة في عام 2021 وفي نهاية العام اعلن الصندوق ان توقعاته قد تحققت.

اما مؤسسة IMF الدولية فقد قالت بدورها ان الحظر على ايران يفقد تأثيره وحجم صادرات النفط الايراني يرتفع وان نسبة النمو الاقتصادي الايراني في قطاع النفط بلغت 4/1 بالمئة.

وفي العام الايراني المنصرم دشنت ايران انبوبا لنقل النفط بين منطقتي غورة وميناء جاسك وكان الهدف من مد هذا الانبوب الاستراتيجي في خضم الحظر الاميركي ايجاد طريق للالتفاف على مضيق هرمز وتقوية تصدير النفط وسد الطريق امام الاميركيين لايقاف حركة التصدير الايراني عبر تنويع طرق الشحن وأماكنه، وقد اصبحت ايران قادرة على تصدير نفطها عبر البحر حتى في حال قيامها باغلاق مضيق هرمز لتأديب اعدائها.

ازدياد صادرات البنزين الايراني بنسبة 6 اضعاف في عام 2020

في نهاية الصيف الماضي قال تقرير لرويترز ان حظر تصدير الخام الايراني ادى الى قيام ايران بزيادة تصدير مادة البنزين وقد أفشلت ايران المحاولات الاميركية لوقف ايراداتها النفطية عبر زيادة تصدير البتروكيميائيات والمشتقات النفطية. و رأى العالم كيف تحدت ايران أميركا والعالم الغربي حينما توجه اسطول من ناقلات النفط منها نحو فنزويلا وكانت تحمل البنزين ما أثار الغضب الاميركي.

وتبادلت فنزويلا مع ايران النفط الخام والمشتقات النفطية خلال العام الايراني الماضي رغم الحظر الاميركي واوردت وكالة انباء بريطانية في احدى المرات تفريغ 2/1 مليون برميل من المكثفات الغازية الايرانية في الموانئ الفنزويلية في شحنة واحدة.

وضاعف التعاون الفنزويلي الايراني قدرة كاراكاس على الالتفاف على الحظر الاميركي ومضاعفة صادراتها النفطية.

ارسال الوقود الى لبنان

ارسلت ايران 3 شحنات من الوقود خلال العام المنصرم الى لبنان الذي كان يعاني من نقص في الوقود ووقود محطات الطاقة بفعل المؤامرة العربية الغربية.

الاقتصاد الاميريكي هو المنتفع من رفع الحظر عن ايران

بعد كل هذه الاجراءات الايرانية والنجاحات التي حققتها طهران في مواجهة الحظر الاميركي يبدو ان اميركا تفكر الان برفع الحظر عن ايران، ويمكن القول ان الازمة الاوكرانية وارتفاع اسعار النفط واسعار المحروقات في أميركا وارتفاع معدلات التضخم ايضا ساهم في ذلك، ويقول موقع بلومبرغ الاميركي ان عودة ايران الى اسواق النفط العالمية ستنقذ سائقي السيارات الاميركيين.

البنك الدولي: الاقتصاد الايراني يتحسن

قال تقرير للبنك الدولي صدر في شهر فبراير الماضي ان الاقتصاد الايراني يشهد تحسنا بعد عقد من عدم النمو بسبب الحظر« وبعد مضي اسبوع من صدور هذا التقرير قال البنك الدولي مجددا ان نسبة نمو الاقتصاد الايراني بلغت 3/1 بالمئة.

ارتفاع اسعار النفط الايراني وعودة حجم الصادرات الى ما قبل الحظر

لقد ازدادت صادرات النفط الايراني في العام الماضی بمقدار 416 الف برميل عن العام الذي سبقه كما ارتفع سعر الخام الايراني ايضا بمقدار 29 دولارا عما كان عليه في العام ما قبل الماضي، وقد اعلنت وزارة النفط الايرانية ان قدرة ايران على انتاج النفط وصلت في نهاية العام الماضي الى ما كانت عليه قبل فرض الحظر الاميركي أي 3/8 ملايين برميل في اليوم .

واعترفت اميركا في نهاية ذلك العام ايضا بهزيمتها في ممارسة الضغوط القصوى على ايران، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ند برايس ان هذه السياسة التي اتبعتها ادارة ترامب فشلت فشلا ذريعا.

 

الإثنين, 28 آذار/مارس 2022 11:51

ميراث شهر رمضان

إنّ إرثنا من شهر رمضان، ينبغي أن يكون بأن نحافظ على مكتسباته، وعلى أجوائه الروحية والعبادية والقيم التي زرعها فينا، أن لا نقطع تواصلنا مع القرآن الذي حرصنا في هذا الشهر على أن نختمه مرّات عديدة، أن لا نهجره ولا نقليه، بل أن نستمرَّ، وكما كنّا في شهر رمضان، في تلاوته وحفظه وفهمه وتدارسه، وإن لم يكن بالقدر ذاته. وميراث آخر من شهر رمضان، في أن نحافظ على الأجواء الروحية والإيمانية التي حرصنا عليها في هذا الشهر، بأن نذكر الله في السرّ والعلن، وفي آناء الليل وأطراف النهار، وفي الدُّعاء وأداء الصلوات بأوقاتها، والاهتمام بصلاة الليل وأداء النوافل. ميراث شهر رمضان، بأن نستمرَّ ببسط أيدينا بالعطاء والصدقات لعباد الله، أن نبحث عنهم، فلا ننتظر أن يأتوا إلينا ليبذلوا ماء وجوههم حتى نغدق عليهم من عطائنا، فمن صام، لابدّ من أن يتعالى عن أنانيّته، ويخرج من شرنقة ذاته، ليصبح عبداً باراً، ولا يوجد برّ بلا تواصل وبلا تراحم.

ويبقى من ميراث شهر رمضان، أن نصوم بعده، لكن ليس الصيام عن الطعام والشراب، بل عن كلّ حرام وقبيح من القول والفعل، وكلّ خلق سيِّئ.  فبعد شهر رمضان، نعود إلى الطعام والشراب، ليبدأ هذا النوع من الصيام، وأن نتابع تواصلنا مع أرحامنا ومع جيراننا. إذاً، لابدّ من أن نتابع ما بدأناه في هذا الشهر في بقيّة الشهور، فشهر رمضان لم يرده الله سبحانه أن يكون مجرّد شهر من الشهور، بل هو سيِّد الشهور، وسيِّد الأيّام والليالي، ولابدّ من أن تنعكس قيمه على بقيّة الشهور والأيّام. وبعد ذلك، أن ندرس مدى انسجامنا مع الهدف الذي من أجله كان رمضان، فشهر رمضان هو شهر التغيير، هو شهر إعادة صياغة شخصيّتنا على الصورة التي يريدها الله سبحانه.

لقد كان القرآن واضحاً في دلالته، عندما بيّن الصورة التي لابدّ من أن نتّصف بها حتى نكتب عند الله من الصائمين: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة/ 183) وأمّا كيف يعرف الإنسان نفسه؛ هل بلغ درجة التقوى أم لا؟ فهو يتحقّق بطريقتين:

الطريقة الأولى، هي بأنّ يعرض نفسه على الآيات والأحاديث التي تحدّثت عن المتقين وبيّنت صفاتهم، للتأكّد من اشتماله على هذه الصفات. من هذه الآيات الكريمة: (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آَخِذِينَ مَا آَتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ * وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ) (الذاريات/ 15-19). ومن الأحاديث الشريفة التي تتحدّث عن صفات المتقين: «لا يكون العبد مؤمناً، حتى يحاسب نفسه أشدّ من محاسبة الشريك شريكه»، «لا يكون الرجلُ تقياً، حتى يُحاسِبَ نفسَهُ محاسبةَ شرِيكه، وحتى يَعلَمَ من أين مَلبَسُهُ، ومَطعَمُهُ، ومَشرَبُهُ». ومن الحديث: «أنّ أهل التقوى أيسر أهل الدُّنيا مؤونةً، وأكثرهم لك معونةً، تذكر فيعينونك، وإن نسيت ذكروك، قوّالون بأمر الله، قوّامون على أمر الله، قطعوا محبّتهم بمحبّة ربّهم، ووحشوا الدُّنيا لطاعة مليكهم، ونظروا إلى الله عزّوجلّ وإلى محبّته بقلوبهم، وعلموا أنّ ذلك هو المنظور إليه، لعظيم شأنه». والطريقة الأُخرى لتأكيد آثار شهر رمضان في نفوسنا، هي قياس مدى قربنا أو بعدنا عن الصفة التي تقابل التقوى، أي الفجور، وقد ورد: «فإنّ الناس اثنان: برٌّ تقيٌّ، وآخر فاجرٌ شقيٌّ».

 

الإثنين, 28 آذار/مارس 2022 11:49

شهر رمضان واخلاص الصوم لله

عمار كاظم

 

هذا شهر الصيام – رمضان – الذي اعتبره الرحمن الرحيم موسماً للطاعات تتكاثر فيه الأعمال الصالحات: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) (البقرة/ 185). فقد اختصه الله من بين الشهور بهذه الميزة؛ فأنزل فيه هذا الكتاب المبين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. ولقد حفظ المسلمون – على تعاقب الأجيال – لهذا الشهر حرمته وميزته، فأقبلوا يضاعفون فيه العمل الصالح، ويزدادون نشاطاً واجتهاداً في ليله ونهاره، في قيامه وصيامه، يستيقظون فيه كثيراً، وينامون قليلاً، يرصدون قدومه للتزود من صالح الأعمال والأخلاق حتى تكون مضاعفة الحسنات، حيث فضّل الله بعض الأيّام على بعض وفي قمّة هذه الأيّام المفضلة شهر رمضان. وإذا كان الكتاب يعرف من عنوانه، فإنّ لفظ الصوم يومئ إلى عظيم معناه، الذي يحمله مبناه. إذ الصوم في اللغة: مطلق الإمساك عن أي عمل. حتى جاز أن يقال: صام عن الكلام. أي سكت وأمسك عن الحديث، وإلى هذا يشير قول الله – سبحانه – حكاية عن السيدة مريم: (إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا) (مريم/ 26). وجاء المعنى الشرعي موائماً لهذا المعنى اللغوي.. فلم يخرج عن دائرة الإمساك والتوقف، وإنما أحيط بقيود خاصة أضفتها عليه طبيعة الصياغة الشرعية للغة، فقال الفقهاء: إنّ الصوم شرعاً هو الإمساك عن جميع المفطرات. لكن هل هذا هو الصوم مبنى ومعنى؟ لعلنا نحن – المسلمين – حين نعود إلى أسس الإسلام الخمسة، نجدها قد أحكمت، فهي مترابطة، ومتفاعلة وهي سلسلة متعانقة الحلقات يشد بعضها بعضاً، تهدف إلى تربية المسلم على النقاء والصفاء في صلته بالله خالقه، وفي صلته بالمخلوقين أيّاً كان نوعهم أو جنسهم، وبهذا لا يكون المعنى الفقهي للصوم معبراً عما يجب أن يكون عليه وإنما لابدّ أن يضاف إليه كلّ عمل إيجابي محمود، وكلّ امتناع عما ينافي الخلق القويم، والصراط المستقيم، والسلوك الإنساني السليم، فلابدّ للمسلم الصائم أن يحافظ على الصلاة في مواقيتها، وأن يتلو القرآن الذي بارك الله به شهر رمضان وأن تعقد المجالس لمدارسته والتفقه في أحكامه ومعانيه، اكتساباً لفضائله والتزاماً بحلاله، واجتناباً لحرامه، فلا كذب، ولا غش، ولا سباب، ولا تطفيفاً للكيل والميزان، ولا غيبة ولا نميمة، ولا أكلاً لأموال النّاس بالباطل، ولا سخرية بمسلم ولا مسلمة، بل ولا بأي مخلوق لله. وبالجملة فالصوم دعوة إلى أداء كلّ الواجبات، في العبادات والمعاملات، ورعاية لكافة حقوق المخلوقات والامتناع – كذلك – عن جميع المحرمات والشبهات. وهذا الصوم وسيلة إلى اعتياد الأعمال الصالحات، وإلى البعد عن سيئ العادات، وبالإخلاص فيه وأدائه كاملاً ينمحي من مجتمع المسلمين كلّ ما اعتادوه مما يخالف أحكام الإسلام من قول أو عمل، وهو وسيلة لتربية الوازع الديني لدى كلّ مسلم؛ ذلك لأنّ الصوم سر بين المسلم وربه فلا يداخله الرياء، ومتى كان الوازع الديني ملء قلب المسلم وقلب المسلمة استقام النّاس على صراط الله، هذا الوازع الذي يحث على الطاعة ويزع عن الفساد والعصيان هو مراقبة الله – سبحانه – واليقين بأنّه يعلم السر وأخفى، وذلك ما عبر عنه قول الرسول (ص): "اعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنّه يراك". ذلك ما يجب أن يسعى الصائم إلى تحقيقه وكسبه من صومه؛ حتى لا يشقى بالصوم وهو يظن أنّه قد أدى فرضاً لازماً، وفهم أنّه بمجرد امتناعه عن المفطرات الحسية قد صام؛ إذ بقدر ما تتقلص حقائق الصوم وأهدافه يتقلص الأجر، وتتفاوت النسب بينه وبين الوزر، وهذا المعنى يقرره قول الرسول (ص): "رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع.. ورب قائم ليس له من قيامه إلّا السهر". إنّ واقع الحال أنّ أكثر المسلمين لم يدركوا من معاني الصوم إلا أنّه الإمساك عن الطعام والشراب والرفث إلى لحلائل من النساء، وهذا القدر من معنى الصوم – في الحقيقة – واجب أساسي لكلّ صوم، غير أنّ الإسلام – وهو دين استهدف في فروضه وآدابه وأخلاقه تربية الإنسان مادياً ونفسياً وخلقيّاً – قد اعتبر الإمساك عن هذه الماديات والرغبات وسيلة لغاية، وبداية لنهاية، ومنطلقاً إلى عبادة أسمى وصوم أكمل وأجمل، لا يغني عنه الجوع ولا الكف عن الشهوات ساعات معدودات، تلك هي تقوى الله التي عبر عنها القرآن في نهاية آية الصوم بقوله تعالى: (لَعَلَّكُم تَتَّقُونَ) (البقرة/ 183)، وتلك غاية يسرها الله – سبحانه – في شريعة الإسلام التي أمرت بما يستطاع من أعمل الخير، واجتناب كلّ الشر، فقاعدة هذه الشريعة في قضية التكليف تقضي بأنّ ارتكاب الشرور بأنواعها المختلفة حرام على المكلف، أما أوامر الله ورسوله، فيكون لزوم أدائها في نطاق القدرة الذاتية لكلّ مكلف، يدل لهذا قول الله سبحانه وتعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا) (التغابن/ 16). وقول الله سبحانه: (وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ) (الأنعام/ 119). ولقد بيَّن رسول الله (ص) هذه القاعدة وأكّد حقيقتها في قوله: "إذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه". فلنستقبل شهر رمضان بإخلاص الصوم لله، وأن نصوم عن المفطرات وعن السوءات والسيئات، وأن نكتسب بصومنا أحسن الأعراف والعادات. نسأل الله لأُمّة الإسلام في هذا الشهر فلاحاً وصلاحاً وتغيراً إلى أحسن حال حتى تكون خير أُمّة أخرجت للنّاس.

 

الإثنين, 28 آذار/مارس 2022 11:48

شهر رمضان فرصة لتطهير قلوبنا

من جملة مكتسبات شهر رمضان الكبيرة التوبة والإنابة؛ العودة إلى الله تعالى. نقرأ في دعاء أبي حمزة الثمالي: «واجمع بيني وبين المصطفى وانقلني إلى درجة التوبة إليك». اللّهُمّ ارفعنا إلى درجة التوبة، لنعود عن الطريق الخطأ، والعمل السيِّئ، والظنون السيِّئة، والأخلاق الذميمة.

يقول الإمام السجّاد (عليه السلام) في دعاء وداع شهر رمضان المبارك مخاطباً خالق العالم: «أنت الذي فتحت لعبادك باباً إلى عفوك وسمّيته التوبة»؛ فتحت لنا هذا الباب لنسارع إلى عفوك وننهل من نِعمة عفوك ورحمتك؛ هذا الباب هو باب التوبة. نافذة رحبة نحو مناخات العفو الإلهيّ الصافية. لو لم يفتح الله تعالى سبيل التوبة على عباده لكان وضعنا نحن العباد المذنبين سيِّئاً جدّاً. يقع الإنسان في الخطايا والزلّات والمعاصي نتيجة غرائزه الإنسانية وأهوائه النفسية. وكلّ واحد من تلك الذنوب يحدث جرحاً في قلب الإنسان وروحه. ماذا كنّا سنفعل لولا طريق التوبة؟

يقول الإمام عليّ (عليه السلام) في دعاء كميل: «لا أجد مفرّاً ممّا كان منّي ولا مفزعاً أتوجّه إليه في أمري غير قبولك عذري». لو لم تكن هناك حالة قبول العذر التي منَّ الله الكريم الرحيم بها علينا، كيف كنّا سنستطيع إنقاذ أنفُسنا من كلّ ما أنزلناه بأنفُسنا، ومن شرور كلّ تلك الأعباء الثقيلة من الذنوب، والمخالفات، والخطايا، واتّباع الأهواء؛ لما كان لنا مفرّ ولا ملاذ. الله تعالى هو الذي فتح أمامنا هذا الملاذ ألا وهو التوبة.

تقودنا أهواؤنا وقلوبنا الغافلة إلى ارتكاب الأخطاء والوقوع في الزلّات، وقد وفّر لنا شهر رمضان فرصة غسل أنفُسنا وتطهيرها، هذا الغسل له قيمة كبيرة. هذه الدموع تطهّر القلوب ويجب أن نحافظ عليها ونبقيها. كلّ هذه الآلام الكبرى والأمراض المهلكة الخطيرة أي الأنانيات، والكبر، والحسد، والاعتداءات، والخيانة، واللاأبالية - وهي أمراضنا الكبرى - تجد لها في شهر رمضان علاجها وتغدو ممكنة التطبيب. يُقبِل الله تعالى، ولاشكّ أنّه قد أقبل وتوجّه.

كان شهر رمضان الذي مررنا به هذه السنة حسناً جدّاً، حيث المجالس التي شهدها هذا الشهر - مجالس القرآن، ومجالس الذكر، ومجالس الدُّعاء والموعظة-. كم من إنفاق حصل في هذا الشهر، وكم من المساعدات قُدِّمت طوال الشهر الفضيل للضعفاء؛ هذه لها قيمة كبيرة. كلّ واحد من هذه الأنشطة ينشر عطراً في روح الإنسان ويوفِّر له فتحاً؛ فلنحافظ على هذه الأُمور.