
emamian
ملايين الايرانيين يحيون ذكرى انتصار الثورة الاسلامية
احيا الايرانيون اليوم الذكرى الثالثةَ والاربعين لانتصارِ الثورةِ الاسلامية مع مراعاةِ التوصياتِ الصحيةِ للوقايةِ من فيروس كوفيد تسعةَ عشرَ.
وانطلقت مسيراتٌ بالسياراتِ والدراجاتِ النارية في اغلبِ مراكزِ المحافظاتِ ومن بينها العاصمةُ طهران، كما خرجت مسيراتٌ راجلة في المحافظاتِ التي لا تشهدُ انتشاراً لفيروس كورونا.
وشهدت طهرانُ قيامَ المظليين بعروضٍ جويةٍ والقاءَ البالوناتِ والاوراقِ الملونةِ من برجِ 'آزادي' بالاضافةِ الى القاءِ المروحياتِ للورودِ على المشاركين في المسيرات.
هذا وقد قام نحو مئتي مراسلٍ ومصورٍ اجنبي ٍواكثرَ من ستةِ الاف مراسلٍ ومصورٍ ايراني بتغطيةِ مراسمِ الاحتفالِ في مختلفِ انحاء البلاد.
* الشارع الايراني في مسيرات احياء الثورة الاسلامية
اكد مراسل العالم ان العاصمة الايرانية طهران وبسبب تفشي وباء كورنا اختصرت المسيرات بمناسبة الذكرى الـ43 لانتصار الثورة الاسلامية على السيارات والدراجات النارية.
وقال مراسلنا، أن السيارات والدراجات في المسيرات زينت بإلعلم الايراني وصور شهداء قادة النصر الشهيد الفريق قاسم سليماني والشهيد الحاج مهدي ابو المهندس وباقي الشهداء الايرانيين.
وقال احد المشاركين في المسيرة حول خروجه للمسيرة رغم ظروف جائحة كورونا والبرد القارص مع زوجته واطفاله: "ثاروا اباؤنا ضد التبعية من اجل ان يكونوا احرارا ومستقلين، ونحن اليوم على غرارهم علينا ان نستمر في هذا الطريق، خاصة ونحن نعيش في منطقة كلها حروب واشتباكات واراقة للدماء، ونحن اليوم نأتي باطفالنا من اجل استمرار مسير اباؤنا، نحن نرى العزة في بلدنا ونفتخر باستقلال بلدنا، وعلينا ان نقوم بمهمتنا ونستمر بطريق الحرية والاستقلال الذي خطه لنا اباؤنا".
* نائب ايراني: على الامريكان ان يدركوا ان مرحلة "اضرب واهرب" قد ولت
اكد عضو لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الايراني فدا حسين مالكي: ان الثورة الاسلامية اوجدت تحولا اساسيا في العالم الاسلامي.
وقال مالكي لقناة العالم على هامش احتفالات 43 ربيعا لاحياء ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران: ان جناحا الثورة الاسلامية الجيش الايراني وحرس الثورة الاسلامية جعلا ايران تقف على قدميها، وعلى الامريكان ان يدركوا ان مرحلة "اضرب واهرب" قد ولت.
كما شدد مالكي على ان ايران بلد مستقل وهي تتواصل مع حلفائها.
* باحث سياسي: الثورة الإسلامية الإيرانية ثورة شعبية بإمتياز
قال الباحث السياسي رياض ساجد إن الثورة الاسلامية في ايران كانت الثورة الشعبية الوحيدة في المنطقة.
واوضح ساجد في حديث لقناة العالم خلال التغطية الخاصة بالذكرى الـ43 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران، أن الثورة الاسلامية في ايران كانت خالية من العنف تماما، وانها ثورة شعبية بامتياز.
وحول شخصية الامام الخميني (قدس سره الشريف) قال ساجد، إن الامام الخميني الراحل (قدس سره الشريف)، قبل انتصار الثورة الاسلامية كان يقدم نفسه واسرته في مجال التضحية من اجل الثورة، وبعد انتصار الثورة الاسلامية لم يكن الامام الخميني (قدس سره الشريف) يقبل بان يتصدى احد من افراد اسرته لاي منصب.
واشار ساجد الى ان شخصية الامام الخميني الراحل تركت تاثيرا كبيرا على طلاب الجامعات العراقية آنذاك.
قال مراسل العالم من العاصمة الايرانية طهران، إن كل المحافظات الايرانية تحيي اليوم الذكرى الـ43 لإنتصار الثورة الإسلامية بمسيرات حاشدة وبمشهد مهيب.
واوضح مراسلنا، إن الشعب الايراني اليوم بخروجه بمسيرات حاشدة في كافة ارجاء البلاد، أكد ثباته ووقوفه الى جانب الثورة الاسلامية بعد مرور43 عاما، وبان هذه الثورة تعيش بداخله.
واشار مراسلنا الى ان المسيرات خرجت في بعض المناطق سيرًا على الاقدام وفي المناطق التي صنفت حمراء بسبب تفشيء وباء كورونا اختصرت على مسيرات السيارات والعجلات.
وقالت احد المشاركات في المسيرة في العاصمة الايرانية طهران حول رسالتها من الحضور: "جئت من مدينة بابل شمال ايران الى العاصمة طهران حتى اشارك في هذه المسيرة، بعد انتصار الثورة الاسلامية ايران كانت وحدها والعدو لم يكن له دور في تقرير مسيرها، نحن اكثر الدول الستقلالا ونعشق الشهيد الفريق قاسم سليماني وكلنا بصوت واحدة نهتف الموت لاميركا والموت الاعداء الثورة الاسلامية".
اكد الداعية والباحث الاسلامي الشيخ عقيل الكاظمي ان الامام الخميني "قدس سره" في ثورته الاسلامية رفع شعار احياء الفكر الاسلامي ونصرة المستضشعفين والمظلومين في العالم ومقاومة الاستكبار العالمي والظلم اينما كان وبأي عنوان.
وقال الكاظمي لقناة العالم على هامش احتفالات 43 ربيعا لاحياء ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران: انه بالرغم من المؤامرات التي حيكت ضد الجمهورية الاسلامية وثورتها المباركة، الا انها لم تتوقف عن دعم فصائل المقاومة في فلسطين والتي تحولت من ثورة الحجارة الى ثورة صواريخ حطمت القبة الحديدية للكيان الغاصب، وكذلك دعمت الثورة الاسلامية، المقاومة في لبنان بعد الاقتحام الاسرائيلي لبيروت في بداية الثمانينيات، وايضاً دعمت فصائل المقاومة في العراق ضد المحتل الامريكي ابان غزو العراق عام 2003، واستمرت بدعم العراق عندما دخل الارهاب الى البلاد بعنوان القاعدة وداعش وغيرها، وبذلك تكون ايران هي صاحبة الفضل والمعروف وهذا هو احد اهداف مبادئ الثورة الاسلامية نصرة المستضعفين والمظلومين والدفاع عن الحق والمقدسات.
كما اكد الكاظمي، ان مراكز الدراسات الغربية حاولت ان ترسم الاسلام الاميركي مقابل الاسلام الحقيقي الذي تبنته الثورة الاسلامية في ايران، مشيراً الى ان المنهج الذي حمله الامام الخميني "قدس سره" يدعو الى الحوار على خلاف منهج الاسلام الاميركي.
* محلل سياسي: التلاحم الشعبي سر نجاح الثورة الاسلامية
قال المحلل السياسي مسعود فكري، إن أحد اسباب نجاح الثورة الاسلامية في ايران هو التلاحم بين افراد الشعب بكل أطيافه.
واوضح فكرى في حوار مباشر مع قناة العالم الاخبارية خلال التغطية الخاصة بذكرى انتصار الـ43 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران، أن ايران في زمن الشاه كانت تحكمها حكومة استبدادية وبتدخلات خارجية، المستشارون الكثر الذين جاؤوا من اميركا وبلدان غربية اخرى كانوا يحكمون البلاد.
وأكد المحلل السياسي أن الثورة الاسلامية في ايران تمتاز بأنها لم تكن مدعومة من أي جهة خارجية وأن قيادتها منبثقة من الشعب نفسه.
واشار فكري الى ان الشعب الايراني قبل الثورة الاسلامية كان يعيش في حالة الفقر بينما ايران تحظى بثروات كبيرة.
وبين فكري ان بعد انتصار الثورة الاسلامية اصبح هناك تلاحم و بين افراد الشعب كله وحيث اصبح ميثاق بين الشريحة المثقة ورجال الدين من اجل النهوض بالمجتمع الى النحو الافضل.
* مفكر سوري: ثورة ايران عنوان من عناوين الفتح المبين
وصف المفكر والباحث السياسي محمود دياب، الثورة الاسلامية في ايران بانها عنوان من عناوين الفتح المبين الذي منّ الله تعالى به على النبي محمد "صلى الله عليه وآله".
واكد المفكر والباحث السياسي في حوار مع قناة العالم على هامش احتفالات 43 ربيعا لاحياء ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران: ان فكر الامام الخميني الراحل بقي راسخا لكل اتباعه وعلى رأسهم القائد الخامنئي. واشار محمود دياب الى ان الامام الخميني قاد ثورة تحت شعار لا شرقية ولا غربية.
وانطلقت في مدينة مشهد المقدسة مسيرة طويلة احياءا لذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران
وقال مراسل العالم في مدينة مشهد المقدسة شمال شرق ايران، تقام فعاليات تلك المسيرة في شارع الامام الرضا (عليه السلام) ويعتبر هذا الشارع رمزاً لثوار سبعينيات القرن الماضي الذين كانوا ينددون بسياسات النظام البهلوي.
كما اوضح مراسلنا ان رئيس البرلمان الايراني محمد باقر قاليباف سيلقي كلمة بمشهد في ذكرى انتصار الثورة الاسلامية الـ43.
* كاتب سياسي: ثورة ايران شكلت قلعة للمقاومين وضربت خاصرة الاستكبار والصهيونية
اكد الكاتب والمحلل السياسي حسن حردان، انه منذ انتصار الثورة الاسلامية تحولت ايران الى قبلة وشعلة لكل الاحرار والمقاومين في المنطقة والعالم وشكلت سندا لهم.
وقال حردان لقناة العالم على هامش احتفالات 43 ربيعا لاحياء ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران: ان ايران منذ انتصار ثورتها الاسلامية تشكل قلعة في مواجهة الاستكبار والصهيونية، كما شكل انتصار الثورة الاسلامية في ايران انتصارا لفلسطين وللشعب الفلسطيني، وشكلت دعما كبيرا للمقاومة في العراق ولبنان وفلسطين ووقفت الى جانب سورية ضد الارهاب.
كما اكد حردان، ان ايران شكلت سندا للثورة اليمنية التي احبطت اهداف تحالف العدوان، وان ايران لعبت دورا اساسيا في تعزيز دور المقاومة في المنطقة والعالم.
* حشود مليونية في خوزستان تحتفل بذكرى الثورة الاسلامية
قال مراسل العالم في اهواز، ان محافظة خوزستان شهدت خروج حشود بمسيرات مليونية للاحتفال بذكرى انتصار الثورة الاسلامية. واسهمت محافظة خوزستان بدور رئيس بنشر خطابات الامام الخميني "قدس سره" في ايران بعد نقلها من العراق عندما كان في المنفى. ويعبر المشهد في محافظة خوزستان عن مدى تلاحم الشعب الايراني مع الثورة الاسلامية.
* كيف اسقطت الثورة الاسلامية الفكر الغربي النمطي الواحد؟
اكد الباحث في الشؤون الدولية علي فضل الله، انه بعد 43 عاماً لم يكن احداً يتوقع ان تستمر الثورة الاسلامية في ايران الى هذا الوقت، رغم حجم العداء والكبير جداً الذي ووجه به هذه الثورة.
وقال فضل الله في حديث مع قناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": انه دائماً كان يقال ان هذه الثورة لن تعمر كثيراً ودائماً كانت توضع لها التواريخ تتنبأ بسقوط النظام الاسلامي، ولكن هل حصل ذلك؟ بالطبع كلا.
واوضح فضل الله، ان الكاتب الشهير في السي آي ايه بوب ووداورد كتب في مقاله انه لم يتوقع الامريكان ان تستطيع الثورة الايرانية الانتصار على قوة الشاه الهائلة، بعدما زوّد "الجيش الامبراطوري للشاه والساباك" بدعم هائل وكبير من المقدرات والامكانات، الا انه رغم ذلك انهار نظام الشاه في 11 شباط عام 1979، وبالتحديد على يد قيادة دينية، بمعنى ان هذه القيادة كانت تملك جانباً ثقافياً وقيّماً هائلاً في دولة محورية بعد عقود من الفوضى والمادية المتطرفة والقول ان الدين انتهى من حياة الشعوب.
ولفت فضل الله الى ان احد اهم المشاهير امثال ميشيل فوكو تحدث عن الثورة في ايران، ووصفها بالثورة الالفية، وهي الثورة التي ادخلت الروح الى السياسة بعد قرون من سيطرة النمط الامريكي والبريطاني والسوفيتي الواحد وانتهاء الدين والايديولوجية، وكانت الامور قد اتخذت مساراً معيناً، اما نقطة الافتراق التي حدثت عام 1979 بشكل مدهش، هي نهضة الثورة الاسلامية، حتى ان الامام الخميني "قدس سره" كان غريباً بالنسبة لهم، باعتبار انه كان كبيراً في السن، يرتدي اللباس التراثي (لباس النبي صلى الله عليه وآله وسلم)، لديه تصميم واصرار على الحضور، مشيراً الى انه خلال 3 اشهر اقام الامام الخميني اكثر من 400 مؤتمر صحفي، الامر الذي ادى الى قيام الشعب كله وايده، والاستفتاء الذي اجراه بعد ذلك اكد ان اغلب الشعب الايراني كان معه.
* القنصلية الإيرانية في البصرة تحتفل بذكرى انتصار الثورة الاسلامية
اقامت القنصلية الايرانية في البصرة جنوبي العراق احتفالآ مركزيا بمناسبة الـ43 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران.
وحضر الاحتفال حشد غفير من ممثلي المكونات الدينية والتيارات السياسية والرسمية والعشائرية، وسط تأكيد على ضرورة الاخذ بمعايير الثورة الاسلامية التي جمعت بين مواجهة الظلم وانهاء كل اشكال التبعية للقوى الدولية ودعم القضايا العادلة للشعوب.
وقال حسن الراشد وهو مسؤول منظمة بدر العراقية في البصرة:"الثورة الاسلامية لم تحدد في ايران انما هي في لكل مستضعفين العالم والثورة حقيقة اعطت دروس بان المستضعفين لابد ان ينتصروا عندما تكون لديهم ارادة واصرار بامنكانهم ان يواجه الاستكبار العالم واستطاع الامام ان يحقق ذلك بشكل واضح".
وقال ممثل مفتي جمهورية العراق الشيخ محمد امين الطه: "نحن نقول يجب على جميع المسلمين ان يتأسوا بالامام الخميني قدس سره الذي استطاع ان ينشأ دولة استطاعت ان تقف امام الجبروت والشيطان الاكبر اميركا و"اسرائيل".
المشاركون في المهرجان اكدوا ان الثورة الاسلامية استطاعت ان تغير موازين القوى السياسية والعسكرية والاقتصادية، لمصلحة القوى الوطنية المناهضة لمشاريع السيطرة على العراق والمنطقة وتأثيرها الكبير في نهضة الشعوب الاسلامية والمستضعفة.
وقال القيادي في تيار الحكمة جواد الامارة: "نحن كعراقيين الثورة الاسلامية هي ثورتنا الصوت الواضح الذي اظهرمظلوميتنا امام الرأي العام والذي انصتر لنا سواء في زمان الطاغية صدام الذي دمر الشعب العراقي ومابعده عندما جاء داعش رأينا كيف الجمهورية الاسلامية الايرانية الدولة الوحيدة التي ساندتنا بكل ما تملك من امكانيات".
وأكد السيد فرات الشرع وهو عضو سابق في البرلمان العراقي: "هذه الثورة تبقى بالنفوس وتبقى ثابته مستقرة مستمرة مهما طال الزمن ولا ابالغ ان قلت ليس لها مثيل لا قبلها ولا بعدها وستبقى ان شاء الله سر الانتصار".
كما عبر المشاركون عن التزامهم بالنهج المبدئي للثورة الاسلامية التي قادها الامام الخميني قدس سره وسط دعوات لاستلهام المبادئ الوحدوية لدرئ الفتنة التي تسعى اليها قوى الاستكبار العالمي بين الشعوب الاسلامية.
43 عاما ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران الثورة التي اصبحت فخر للمسلمين والمستضعفين في العالم وقدوة لنجاح المجتمع الانساني.
معلومة صادمة عن العدسات اللاصقة
حذرت دراسة طبية من أن استخدام العدسات اللاصقة لفترات طويلة تمتد إلى 24 ساعة يومياً قد يتسبب في زيادة مخاطر الإصابة بفقدان البصر. بسبب حرمان أعصاب العين من الأوكسجين.
وشددت الدراسة، على أن استخدام العدسات اللاصقة لفترة طويلة تعمل في بعض الأحيان على حجب كميات الأوكسجين اللازمة للحفاظ على قرنية العين، وهي الطبقة الخارجية من الجزء الأمامي من مقلة العين، التي هي بحاجة إلى إمدادات الأوكسجين بصورة مستمرة.
كيف يواجه المغرب العربي المحاولات الإسرائيلية للتطبيع ثقافياً وأكاديمياً؟
- سارة براهمي
على الرَّغم من اتفاقيات التطبيع الموقَّعة بين "إسرائيل" والمغرب، فإنّ ذلك لم يكن له أثر عميق في شعوب المغرب العربي، الرافضة في أغلبيتها لأيّ شكل من أشكال التطبيع، لا سياسياً فقط، بل ثقافياً وأكاديمياً أيضاً.
- المحاولات الشعبية للتصدي للتطبيع في المغرب مستمرة
منذ أن بدأت موجة التطبيع، حاولت "إسرائيل"، في كل الأساليب والوسائل، أن تتسلّل ببطء، و تخدش وعي شعوب المغرب العربي. وسخّرت، من أجل ذلك، كل الإمكانات المادية والبشرية، ليستعر مجدداً جدلُ التطبيع، ثقافياً وأكاديمياً، في تلك المنطقة.
لطالما شكّل المغرب العربي أرضاً خصبة للتدخل الإسرائيلي، وخصوصاً مع التنوع في المغرب العربي، دينياً وإثنياً، وأزمة التاريخ الغربي مع اليهود، وادّعاء إحدى السرديات أنّ "جزءاً من أمازيغ شمال أفريقيا كان من اليهود"، ومن "السكان الأصليين" في تلك المنطقة.
إلى اليوم، يزور اليهود المغرب العربي، كلَّ عام، من جميع أنحاء العالم، من أجل إحياء يوم "هيلولا" (يوم العيد)، ويحجّون كل عام إلى "كنيس الغريبة" الواقع في جنوبيّ تونس، وهو أكبر وأقدم معبد يهودي في أفريقيا.
وجود اليهود في المغرب العربي أضاف ثراءً، وكرّس مبادئ التعددية والتعايش السلمي.
تونس عصيّة على التطبيع
شهدت الساحة التونسية، في الماضي القريب، رفضاً قاطعاً للتطبيع مع "إسرائيل" دبلوماسياً وثقافياً، والذي أشعلت شرارتَه حكومة يوسف الشاهد بنفسها، بعد تعيين روني الطرابلسي وزيراً للسياحة. والأخير هو رجل أعمال تونسي يهودي، تسبَّب تعيينه بردود أفعال عنيفة من مختلف أطياف المجتمع المدني، وطُرحت بقوة مطالب لإقالته بعد ظهوره في قناة إسرائيلية. ظهور روّج التطبيعَ، بحسب عدد من السياسيين والناشطين في المجتمع المدني.
لم تتوقف محاولات التطبيع في تونس عند هذا الحد. ففي الوقت الذي يعتبر أعلى هرم في السلطة التونسية أن التطبيع "خيانة عظمى"، ويصف "إسرائيل" بـ"العدو"، تفاجَأ الكتّاب التونسيون بما أقدم عليه "بيت الرواية" - وهو مؤسسة تابعة لوزارة الثقافة التونسية –، في شخص مديرها كمال الرياحي، لتُطرح مجدداً وبقوة مسألة التطبيع الأكاديمي، فلقد نشر الرياحي مقالة كتبتها عنه صحيفة عبرية رسمية تُعَدّ إحدى الأذرع الإعلامية لجيش الاحتلال، و احتفت في أكثر من مناسبة بالتوسع الاستيطاني والجرائم في حق الإنسانية.
في هذا السياق، قالت مباركة البراهمي، وهي نائبة سابقة في البرلمان التونسي وناشطة في المجتمع المدني، في حديث إلى الميادين نت، إن إقالة كمال الرياحي جاءت بعد ضغط شعبي وضغط إعلامي يندّدان بالتطبيع مع الكيان الغاصب، وبكلّ شخص "يتبادل المجاملات مع العدوّ، ويفاخر بعلاقته به".
وقالت البراهمي "إن الأنظمة المتعاقبة لا تملك الجرأة على التطبيع الدبلوماسي مع العدو علناً، على الرغم من الحركات التي حاول النظام البائد إخفاءها قبل عام 2011، وحتى خلال العشرية الأخيرة، عندما افتُضح أمر وزير الخارجية السابق، خميس جهيناوي، الذي كان يشرف على مكتب اتصال في "تل أبيب"".
وأضافت أن "النظام ليس لديه الجرأة على التطبيع، لأن الشعب التونسي يعي جيداً أن أرضنا واحدة و مصيرنا واحد، وأن الدماء التونسية والفلسطينية امتزجت، منذ عملية الساق الخشبية إلى اغتيال الشهيد محمد الزواري". وقالت إن المجتمع المدني التونسي، على الرغم من اختراقه من جانب إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، "سيتصدى للحركات التغريبية، كما تصدى للإرهاب، ومن قبله للديكتاتورية والاستبداد".
وشدَّدت البراهمي على أن "عداءنا ليس لليهودية، بل للحركة الصهيونية التي نعدّها حركة فصل وتمييز عنصريَّين، وحركة تشرّع اغتصاب الحق والأرض، وتهجّر شعبنا في فلسطين المحتلة. نحن نقبل التعددية الدينية، والشعب التونسي شعب منتفتح في طبعه،لكن الولاء يجب أن يكون لتونس فقط".
سقط بعض الجامعيين التونسيين والأكاديميين أيضاً في بؤرة التطبيع الأكاديمي، والتحقوا بفيلق العار، مثل العميد السابق لكلية الآداب في منوبة، الحبيب الكزدغلي، الذي قاد حركة تطبيعية بحجّة "تبادل الخبرات تشجيعاً على البحث العلمي"، ولم يتصدَّ له سوى الشبّان المنتمين إلى الاتحاد العام لطلبة تونس، والذين سوّقوا القضية في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وجيّشوا الطلبة في سلسلة تحركات ميدانية، احتجاجاً على "التركيع والتطبيع"، والتي انتهت أخيراً بإقالة الكزدغلي.
تطبيع النظام لا يمثّل الشعب المغربي
يذهب بعض الجهات الثقافية والأكاديمية التونسية نحو التطبيع مع "إسرائيل" في الخفاء، وترفضه الجهات الرسمية العليا في البلاد. يوقّع المغرب اتفاقات غير مسبوقة للتعاون الأمني، رسمياً وعلناً، ويزور المملكةَ ديبلوماسيون إسرائيليون، وتُعقَد بين الطرفين اتفاقات من أجل مواجهة "التهديدات والتحديات التي تعرفها المنطقة"، ومن أجل تبادل الآراء وإطلاق المشاريع المشتركة، وتحفيز التبادل، اقتصادياً وتجارياً، في كل من المغرب و"إسرائيل".
الاتفاق الذي جرى عام 2020 بوساطة أميركية، أصبح المغرب بعده الدولة العربية السادسة التي تطبّع مع "إسرائيل"، بعد مصر (1979)، الأردن (1994)، الإمارات (2020)، البحرين (2020) والسودان (2020).
وفي تصريح للميادين نت، قالت نجيبة قسومي، وهي ناشطة سياسية وعضو في المجلس الوطني لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي في المغرب، إن"التطبيع مع العدو الصهيوني مرفوض رفضاً قاطعاً"، لأن "لا ثقة بكيان غاصب قاتل للنساء والأطفال".
وأضافت أن" المغاربة الأحرار مؤمنون بعدالة القضية الفلسطينية"، وأن التطبيع "ما هو إلاّ محاولات لتركيع السيادة الوطنية، وهو لا يمثّل الشعب المغربي، في مختلف أطيافه وتعدُّده الديني، بل يمثّل فقط الحكومات العميلة، وأن هذه الاتفاقية لا تعكس الصورة الحقيقية لرغبة الشعب المغربي. فالأصل في الأشياء أن الشعب المغربي ناصر القضية الفلسطينية منذ القِدَم. وفلسطين تُعَدّ، بالنسبة إليه، بالقَدْر نفسه من أهمية قضية الوحدة الترابية المغربية، وجُزءاً لا يتجزأ من وحدة الوطن العربي".
وأشارت القسومي إلى أن "أحرار الشعب المغربي، من مواطنين شرفاء ومناضلين، في صدد درس عدة تحركات ميدانية ضد الاتفاقيات والقرارات التي تركّع الشعب المغربي وتُخضع سيادته".
وتعليقاً على جدلية اليهود المغاربة، ومسألة التطبيع مع "إسرائيل"، عقّبت القسومي قائلة إن "هناك مَن استسلم وانحنى وغادر نحو دولة الاحتلال، زاعماً أنها حامية وراعية لمصالحه الاقتصادية والاجتماعية، ولمعتقداته الدينية، لكن الاستثناءات موجودة، على غرار سيون أسيدون، المناضل الفذّ في صفوف حركة المقاطعة في المغرب، والحقوقي المناهض للحركة الصهيونية"، مضيفة أن" الإشكال لم يكن يوماً مع اليهود، بل مع مَن يكون ولاؤه لغير المغرب والوطن العربي".
الجزائر تتصدَّر حملة مناهضة "إسرائيل"
أمّا بشأن الجزائر، فقال الناشط السياسي الجزائري، يونس مشارقي، للميادين نت، إن بلاده هي "الأشد عداوة للظاهرة الاستعمارية والعدوان على حق الشعوب في الحرية وتقرير المصير". وهذا، بحسب رأيه، يكون عبر الرجوع إلى العامل التاريخي الذي كان "نقطة مأساة" الجزائريين مع الاستعمار الفرنسي، بالإضافة إلى التزام الجزائر - دولة وشعباً - القضيةَ الفلسطينية، انطلاقاً من التضامن عربياً وإسلامياً، و"الواجب أخلاقياً".
من هذه المنطلقات، يمكن القول إن الجزائر تتصدَّر، رسمياً وشعبياً، حملة مناهضة الكيان الصهيوني، باعتباره "كياناً غريباً" عن المنطقة وتاريخها وجغرافيتها، مهما تغيرت المعطيات الدولية.
وفيما يتعلق بموجة التطبيع مع "إسرائيل"، علّق مشارقي قائلاً إنها كشفت "ضحالة النظام الرسمي العربي وفقدان معالم السيادة لديه، من خلال التناسي المتعمّد لحقيقة مفادها أن الكيان خاض معركته ضد كل العرب، ونيّاته لا تتوقف عند حدود فلسطين التاريخية".
وأضاف أن موجة التطبيع جاءت بعد صفقة القرن التي فرضها ترامب على أنظمة "فاقدة للاستقلالية والسيادة بشأن اتخاذ المواقف المشرّفة"، ووصفها بأنها "موجة خيانة"، و"تعبر عن فقدان البوصلة الدبلوماسية"، مؤكداً أنها "موجة مفلسة، ولا وجود لأي أفق يمكن أن يجعلها أمراً واقعاً في المسار التاريخي".
وشدّد مشارقي على أن المغرب العربي لا يمكن أن يكون، في أي حال من الأحوال، أرضاً خصبة للتطبيع، بسبب "نكران المزاج العام للفكرة، على الرغم من عمالة الحكومات المطبّعة". كما أشار إلى أن "عدم ثورة بعض الشعوب على المواقف غير السيادية"، هو "خمول متعمَّد" ساهمت في صنعه وتطويره بعض الحكومات العربية، لكنه لا يعني بالضرورة أن "الشعوب المغاربية يمكن أن تنسى العداء مع العدو الصهيوني".
المحاولات الشعبية للتصدي للتطبيع لا تزال قائمة، في جميع المستويات، وفي عدد من الدول. وفي هذا الإطار، يتمّ بذل جهود متعدّدة في سبيل تبدُّد المساعي الإسرائيلية لتطويع شعوب المغرب العربي.
المصدر:ال
في ذكرى انتصارها الـ 43 .. انجازات الثورة الاسلامية في سطور
المتتبع للشأن الايراني ان كان من أصدقاء الثورة الاسلامية التي انتصرت في عام 1979 أو من غير اصدقائها فلا يمكنه ان ينكر بأن ايران اليوم هي دولة اقليمية كبرى بكل ما للكلمة من معنى وان نفوذها وتأثيرها تخطى الاقليم وهي الآن دولة كبيرة ومؤثرة على الساحة العالمية ورقم صعب لايمكن تجاوزه، بل لايمكن فعل شيء في هذا الاقليم الا بالتفاهم مع ايران، فمن أين جاءت هذه القوة وكيف ارتقت ايران الى هذه المكانة ؟
لاينكر احد بان ايران كانت قبل الثورة الاسلامية لها ايرادات نفطية ضخمة بسبب انتاجها النفطي الكبير لانتزاع سلاح النفط من يد الدول العربية التي وقفت بوجه الغرب الداعم للكيان الصهيوني في حروبها على الدول العربية، ولايمكن انكار تزويد أميركا وبريطانيا لايران بكميات كبيرة من السلاح وبناء جيش كبير لها لتكون سدا امام الاتحاد السوفيتي من جهة الجنوب وعصا مسلطا فوق رؤوس دول المنطقة لكي لاتخرج أحداها من بيت الطاعة الاميركي او البريطاني، كما استخدم هذا الجيش لقمع بعض الحركات التحررية للشعوب في هذه المنطقة، لكن ماذا فعل النظام الشاهنشاهي البائد بتلك الاموال الهائلة وهل استطاع ذلك النظام بناء مكانة وهيبة دولية له تحفظه من الزوال؟
اموال النفط التي كانت بيد نظام الشاه المخلوع لم تؤدي الى ازدهار الزراعة والصناعة وتطوير الجامعات وتمكين الشعب الايراني من تطوير قدراته الانتاجية في كافة المجالات بل كان الاقتصاد الايراني حينذاك اقتصادا مستهلكا للمنتجات الغربية وكان قطاع النفط تديره الشركات النفطية الاجنبية والسوق الايراني مليء بالمنتجات الاستهلاكية المستوردة، وذلك الجيش الكبير كان يديره 50 ألف مستشار أميركي وبكلمة واحدة فان جميع مفاصل الدولة الايرانية كانت تتحكم بها جهات خارجية ربط النظام الحاكم مصيره بها وقد رأي الجميع ما كان ذلك المصير؟
أما الثقافة التي تعتبر أهم مكونات أي مجتمع بشري أو أمة مجتمعة تحت لواء وطن واحد فكانت تنخر فيها المؤامرات الثقافية الخطيرة التي تهدف كلها الى مسح الثقافة الايرانية الاسلامية الاصيلة واستبدالها بمفاهيم غربية مليئة بالانحرافات الثقافية مثل نكران الذات وفقد الثقة بالنفس والوطن، والتقليد الأعمى للنظريات الفكرية الغربية والتي اذا بحثت عن أصولها تجدها مرتبطة بالفكر الصهيوني.
لكن العلاقة المتأصلة والمتينة للشعب الايراني بالقيم الاسلامية ادت الى انتفاضة هذا الشعب من أجل تطهير وطنه من كل ما أراد الغرب والعائلة الحاكمة العميلة ان ينفذوه في هذا الوطن، وعندما جاءت قيادة أصيلة وأبية اتخذت قرار الوقوف في وجه هذا الطغيان مهما كانت الأثمان والتضحيات وثق أبناء الشعب الايراني بهذه القيادة المتمثلة بالامام الخميني الراحل وساروا في دربه ونهجه مقدمين ارواحهم ودمائهم لخلاص الوطن من ظلم الشاه وحماته واعوانه فكان الانتصار حليفا للشعب الايراني رغم كل القهر والمؤامرات.
وبعد الانتصار اختار الشعب نظام الجمهورية الاسلامية عبر استفتاء عام وليس املاء من هذا الطرف الخارجي وذاك وهذه كانت بداية ترسيخ النظام الديمقراطي الجديد، وبتوجيهات من الامام الخميني الراحل تم تشكيل منظمات لمحو الأمية التي كانت نسبتها كبيرة في حينها، ومؤسسات لبناء البنى التحتية في المناطق النائية والمحرومة من ثروات البلاد وخاصة في القرى والأرياف، وتم تقليص استيراد المنتجات الزراعية الى حد كبير وقدمت الحكومة الاسلامية كل اشكال الدعم للفلاحين والمزارعين لرفع حجم الانتاج وشهدت البلاد ثورة تنموية كبيرة تمثلت بمد خطوط الكهرباء وأنابيب المياه والغاز الى القرى والارياف لتشجيع سكانها على البقاء فيها وانتاج ما يحتاجه البلد من قوت فلم تعد ايران من كبار مستوردي القمح في العالم كما كانت في عهد الشاه ووصلت الى الاكتفاء الذاتي بل صدرت القمح الى الخارج في بعض السنوات والمواسم.
وخطت ايران خطوات واسعة في مجال الأمن الغذائي لسكانها بسبب سياسة الاعتماد على الذات فكانت الحكومة تقدم القروض المصرفية للمزارعين لرفع قدراتهم الانتاجية وكلفت الجامعات بتزويد هذا القطاع بالعلوم والتقنيات اللازمة لرفع مستوى الانتاج.
وانشأ النظام الاسلامي الجديد مؤسسات ومصارف مهمتها المساهمة لبناء المساكن لكل من لايملك منزلا في البلاد فتم اعطاء القروض المصرفية الميسرة لهم بالاضافة الى تقديم مواد البناء بأسعار مدعومة من الحكومة وتوزيع قطع الأراضي ومدها بشبكات الكهرباء والمياه بشكل واسع في البلاد فأصبح الكثيرون من أبناء الشعب الايراني الحالمين بامتلاك منزل ومأوى لهم يمتلكونه بالفعل.
ورغم وجود بعض حركات التمرد في عدد من مناطق البلاد والتي دعمتها الجهات الخارجية وشاركت فيها بعض الحركات والمنظمات المنحرفة الداخلية والتي تم القضاء عليها ،كان المجتمع الايراني يحظى بنسبة عالية ومرموقة من استتباب الأمن بسبب تشكل اللجان الثورية التي ساندت قوات الشرطة في حفظ الأمن في المجتمع في كافة المدن ومناطق البلاد.
لكن مؤامرة فرض حرب عسكرية على ايران على يد النظام العراقي السابق وبتوجيه ودعم ومساندة من الغرب الذي يعتبر الخاسر الأكبر من الثورة الاسلامية، وكذلك الاتحاد السوفيتي الممتعض من اخفاق وانكسار الحزب الشيوعي والحركات اليسارية في ايران بعد الثورة الاسلامية، كانت مبيتة ضد ايران، واستمرت تلك الحرب 8 سنوات من عام 1980 الى عام 1988 وكانت حربا طاحنة دعمت فيها أميركا واوروبا والاتحاد السوفيتي النظام العراقي بكل الاسلحة والقدرات وحتى الأسلحة المحرمة كالاسلحة الكيميائية وغيرها وفرضت حظرا على توريد السلاح لايران وكانت دولارات النفط العربية أيضا تتدفق الى العراق دعما لنظام صدام حسين الحاقد والبائد، لكن أبناء الشعب الايراني قاوموا هذا العدوان ببسالة وخاضوا المواجهة بشجاعة ووصل الأمر الى ان يصبح النظام العراقي مهددا بالهزيمة والزوال لكن التدخل الاميركي المباشر في نهايات تلك الحرب أبقى على نظام صدام.
وبعد انتهاء الحرب بدأت نهضة شاملة في ايران في جميع النواحي الاقتصادية والعلمية والعسكرية والثقافية والصناعية والتجارية مكنت ايران من ان تتبوأ مكانة مرموقة على الصعيد الدولي ففي قطاع النفط استطاع المهندسون والعلماء الايرانيون تحقيق الاكتفاء الذاتي في انتاج ما يحتاجه البلاد من مادة البنزين بل وصل الامر الى ان تصبح ايران من مصدري هذه المادة، ووسعت ايران بشكل كبير انتاجها للمشتقات النفطية واصبحت من كبار مصدري البتروكيميائيات في العالم حيث بامكانها الان انتاج 100 مليون طن من المنتجات البتروكيميائية في السنة وهذا العدد هو 44 ضعفا لقدرة انتاج ايران للبتروكيميائيات قبل انتصار الثورة الاسلامية.
وفيما يتعلق بانتاج الغاز الطبيعي تم تطوير حقول الغاز لتنتج مليار متر مكعب في السنة قياسا مع 36 مليون متر مكعب في السنة قبل انتصار الثورة، اما عدد معامل الكهرباء التي تعمل بالغاز فقد اصبح 85 معملا الان بعد ان كان 18 معملا قبل انتصار الثورة وأصبحت ايران تصدر الغاز الطبيعي الى أرمينيا وتركيا والعراق وأذربيجان ايضا.
أما القدرات العسكرية الايرانية فقد أصبحت لا تقاس بما قبل الثورة الاسلامية حيث باتت ايران اليوم أكبر قوة صاروخية في المنطقة باعتراف المسؤولين العسكريين الاميركيين، وتمتلك ايران مختلف انواع الصواريخ الباليستية والنقطوية التي ترعب جميع اعدائها وقد استخدمت بعضها في قصف مقرات لتنظيم داعش في سوريا وقصف قاعدة عين الاسد الأميركية في العراق ردا على اغتيال الاميركيين للفريق قاسم سليماني قائد قوة القدس في الحرس الثوري وأظهرت صور الاقمار الصناعية حينها ان جميع سفن الاسطول الاميركي في الخليج الفارسي وبحر عمان انسحبت الى عمق المحيط الهندي بعيدا عن مرمى الصواريخ الايرانية خلال يوم واحد خشية توسيع دائرة المعركة واستهدافها، ويصل الأمر الى ان يفتخر الرئيس الاميركي دونالد ترامب ويعبر عن فرحته بأن أي من جنوده لم يقتلوا في الهجوم الصاروخي الايراني ويكتفي بذلك.
وباعتراف الاميركيين انفسهم فقد هؤلاء سيطرتهم على الاجواء في الشرق الاوسط بسبب الطائرات المسيرة الايرانية الحديثة والمتطورة وباتت ايران تصنع الدبابات الحديثة والصواريخ المضادة لها والرادارات المتطورة وصواريخ الدفاع الجوي بمختلف انواعها واجهزة الحرب الالكترونية والسفن الحربية والمدمرات التي تجوب المحيطات وكذلك الزوارق الهجومية السريعة التي يصعب مواجهتها وهناك أمثلة عديدة على المواجهات بينها وبين السفن الاميركية والبريطانية في الخليج الفارسي وبحر عمان.
وباتت ايران ترسل ناقلات النفط الى فنزويلا متحدية التحذير الاميركي بمنعها من الوصول فتصل الناقلات الى فنزويلا وتعود، وتعاقب ايران أميركا وتحبط قواتها البحرية عملية سطو أميركية على ناقلة نفط في بحر عمان وتبعد المدمرات الاميركية من منطقة العمليات.
وتعاظمت الانجازات العلمية في ايران بعد انتصار الثورة الاسلامية بشكل كبير ايضا فعدد الطلاب الجامعيين هو الان 24 ضعفا عما كان قبل الثورة وايران اليوم هي في المرتبة 16 عالميا في انتاج المواد العلمية وفي المرتبة 11 عالميا في انتاج العلوم المتعلقة بالطاقة النووية، وفي المرتبة 16 عالميا في انتاج المواد العلمية المتعلقة بتكنولوجيا النانو، وفي المرتبة 14 عالميا في بايوتكنولوجيا والمرتبة 11 عالميا في علوم الجوفضاء وفي المرتبة 19 عالميا في مجال الطب.
والجامعات الايرانية التي كان يدرس فيها 176 ألف طالب جامعي قبل انتصار الثورة الاسلامية يدرس فيها حاليا قرابة 4 ملايين و500 الف طالب جامعي.
وايران اليوم فيها 40 جامعة وكلية طبية بعد ان كان عدد تلك الجامعات 7 جامعات قبل انتصار الثورة، وتخرج بعد الثورة الاسلامية حوالي 140 الف طبيب من تلك الجامعات والكليات وتطور القطاع الطبي في ايران بشكل كبير وأصبحت ايران احدى الدول الرائدة والمهمة في العالم في مجال علاج الامراض المستعصية، وفي مجال علاج العقم وعدم الانجاب يكفي الاشارة ان ايران تستقبل المرضى حتى من الدول الاوروبية نظرا لتطور المستشفيات والكوادر الطبية الايرانية في هذا المجال، وباتت ايران احدى الدول التي تزدهر فيها السياحة العلاجية ويقصدها المرضى الأجانب نظرا لتطور ورقي القطاع الطبي فيها.
وفي تكنولوجيا النانو وتقنية المعلومات وتكنولوجيات الجوفضاء والتقنية النووية التي تعتبر من العلوم الاستراتيجية وصلت ايران الى مكانة مرموقة، فايران اليوم تمتلك جميع مراحل دورة الوقود النووي وتنتج الكهرباء في محطات نووية في البلاد وتصنع الاقمار الصناعية وترسلها الى الفضاء بصواريخ محلية الصنع وهي الدولة رقم 12 في العالم التي تمتلك تكنولوجيا صنع الاقمار الصناعية.
ولم يفلح كل الحظر والعقوبات الاقتصادية والمصرفية التي فرضتها اميركا واذنابها على الاقتصاد الايراني من حظر نفطي وتجاري وما شابه، في وقف عجلة اقتصاد البلاد، فايران اليوم من المصادر الرئيسية لتوريد المنتجات الصناعية والزراعية والمشتقات النفطية لدول الجوار.
اما على الصعيد الثقافي الذي يعتبر من أهم مناحي الحياة فان الثورة المعلوماتية في العالم والتي ربما أراد البعض الاستفادة منها لزعزعة وضرب المفاهيم الثورية السائدة في المجتمع الايراني، قد أتت بنتائج عكسية على هؤلاء وايجابية للشعب الايراني حيث توضح يوما بعد يوم مدى النجاحات وعمق الانجازات التي حققتها الثورة الاسلامية في ايران وبات الجيل الايراني الجديد والذي لم يعش ايام الثورة والحرب، مدركا للحقائق بشكل واسع ومطلعا على ما يدور في بلاده وما يدور في الخارج ومطلعا على مكامن القوة الحقيقية لبلاده ومكانة ايران الاسلامية في العالم، فلم يكن النظام الاسلامي في ايران أكثر رسوخا في أذهان وعقول أبناء الشعب الايراني في يوم من الأيام مما هو عليه الآن.
وباتت ايران ملهمة للشعوب المتطلعة نحو الحرية ورفض التبعية في المنطقة وسندا للمقاومين والاحرار وكابوسا يقض مضاجع الصهاينة والعملاء والرجعيين.
ويجب التنويه ان القيادة الحكيمة للامام الخامنئي لها الدور الأساسي في كل ما ذكرناه من مراحل تطور ايران الاسلامية بعد الحرب المفروضة ورحيل الامام الخميني (رض)، فايران مرت بمراحل حساسة وشقت طريقها نحو هذه الانجازات متغلبة على كل العراقيل والمؤامرات والتهديدات الخارجية بهذه القيادة الفذة التي يشهد على حكمتها وصوابها وشجاعتها، الأعداء قبل الأصدقاء.
محرر وكالة انباء فارس
انطلاق مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في أنحاء ايران + صور
إنطلقت مسيرات الذكرى السنوية الثالثة والاربعين لانتصار الثورة الاسلامية في الساعة التاسعة والنصف من صباح اليوم الجمعة في 1500 مدينة و 3000 قرية ايرانية.
ونظرا للقيود التي تفرضها البلاد للوقاية من جائحة كورونا، فان المدن والمناطق التي وصلت فيها الجائحة الى الدرجة الحمراء فان المسيرات تقتصر على السيارات والدراجات النارية.
أما المدن والمناطق الخضراء فانها تشهد مسيرات راجلة، فقد تم تحديد مواقع انطلاقتها والتجمع فيها، ومن المتوقع مشاركة ملايين الايرانيين في هذه المسيرات التي تستمر الى الساعة الحادية عشرة ظهرا بالتوقيت المحلي، على أن ينتقل المشاركون في المسيرات الى مساجد المدن التي تقام فيها صلاة الجمعة.
وشهدت ساحة آزادي في طهران مع بدء الاحتفالات، عزف النشيد الوطني وتطاير البالونات الملونة والمؤثرات الخاصة، والعرض الجوي وقفز المظليين، وقامت المروحيات بنثر الزهور على المشاركين.
ومن المفترض أن يلقي الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي كلمة قبل خطبة صلاة الجمعة في العاصمة طهران.
وتقوم وسائل الإعلام الأجنبية والمحلية بتغطية الاحتفالات عبر مراسليها ومصوريها المتواجدين في العاصمة طهران البالغ عددهم 200 شخصا وأكثر من 6 آلاف و 300 صحفي ومصور من وسائل الاعلام الايرانية.
هذا وأطلق الشعب الإيراني في أنحاء البلاد هتافات "الله أكبر" ليل أمس في الساعة التاسعة مساءً بالتوقيت المحلي (الخامسة والنصف مساء بتوقيت غرينتش)، كما ازدانت سماء البلاد بالألعاب النارية احتفاء بذكرى انتصار الثورة الإسلامية.
وعبر ناشطون إيرانيون عن فرحتهم في هذا اليوم التاريخي على مواقع التواصل الاجتماعي، مستخدمين وسم #الله_أكبر و#AllahuAkbar و#الثورة_الإسلامية.
الهند.. مظاهرات حاشدة ضد التضييق على الطالبات المحجبات ومحكمة الاستئناف ترفض البت بقرار عاجل
مظاهرة في مدينة مومباي الهندية اليوم
صهيب جاسم
تجددت المظاهرات في الهند اليوم الجمعة تنديدا بمنع الطالبات المسلمات من ارتداء الحجاب في جامعات ومدارس ولاية كارناتاكا، حيث خرج الآلاف من طالبات وطلبة جامعة عليكرة الإسلامية في ولاية أوتار براديش، وكذلك بمدينة مومباي مطالبين القضاء بإنصاف الطالبات المسلمات.
وتعد جامعة عليكرة من أكبر 10 جامعات إسلامية في الهند، وفيها نحو 19 ألف طالب، ومع أن مدينة عليكرة ومدن ولاية أوتار براديش لا تشهد تضييقا على المحجبات لكن ما يحدث في ولاية كارناتاكا تحول إلى قضية وطنية.
ويخشى مسلمون من أن تتسع دائرة حظر الحجاب في مدارس وجامعات أخرى، فأولياء أمور الطالبات المسلمات في مدينة جايبور (عاصمة ولاية راجستان غربي نيودلهي) احتجوا اليوم على قرار لإدارة إحدى الكليات طالبت فيه الطالبات المحجبات بالحضور بزي الكلية بدون حجاب، ونقل هذا الاحتجاج مسؤول في الشرطة المحلية.
المصدر:الجزیره
القضية تنتقل إلى المحاكم
الرئيس الايراني: مازلنا متمسكين بشعار "لا شرقية لا غربية"
أكد الرئيس الايراني آية الله السيد ابراهيم رئيسي تمسك الجمهورية الاسلامية بشعار لا شرقية لا غربية في السياسة الخارجية، مشددا على رفض الهيمنة ، وعدم التنازل عن الاستقلال، ونبذ الظلم.
في كلمة القاها في مراسم صلاة جمعة بطهران وفي ختام مراسم احياء ذكرى انتصار الثورة الاسلامية، قال آية الله رئيسي: ابارك للشعب الإيراني وكل أحرار العالم هذه الذكرى، هذا اليوم هو يوم من أيام الله وهو يوم تجلت فيه قدرة الله وإرادته.
واضاف: الثورة الإسلامية لم تكن طبقية وانما ثورة شعبية يدعمها كل أبناء الشعب.
واوضح الرئيس الايراني، ان أبعاد الثورة الاسلامية تجلت بـ"جهاد التبيين" الذي أمر به الإمام الخامنئي، مضيفا: هذه الثورة تتطلع الى العدالة و تنبذ الظلم وتعادي الفساد، الثورة الاسلامية اقتلعت النظام الملكي من جذوره.
وتابع قائلا: ليعلم الجميع أنّ هذه الثورة والحضارة التي جاءت بها لهما ميزات مهمّة، وان ما تصدح به الثورة الإسلامية هو الحرية والأخلاق السامية العقلانية والعدالة.
وأكد رئيسي شعارات الثورة الاسلامية فطريّة شموليّة في العالم والكلّ ملتزم بها لأنّها عقلانيّة.
وأكد على التمسك بشعار "لاشرقية لاغربية" في السياسة الخارجية وقال : اليوم يجب أن يبقى شعار "لا شرقية ولا غربية" عاليا.
واشار الرئيس الايراني الى ان الإبتعاد عن الشعب هو إبتعاد عن الثورة المباركة.
واردف يقول: من ميّزات سياسة القائد والقيادة الإستقلال بكلّ معنى الكلمة.
وشدد على ان لإيران الكلمة الفصل في المنطقة الإقليمية والعالميّة ولا تقبل السلطة ولا الهيمنة.
ولفت الرئيس الايراني الى ان تطور البلاد رهن بالوحدة الوطنية، وقال: نعمل على تذليل العقبات الاجتماعية التي يعاني منها الشعب.
واضاف: ان حكومتنا جاءت لاجتثاث الفساد وبكلّ طاقاتنا سنتصدّى لكلّ المفسدين ونجتثّ جذورهم.
وقال الرئيس الايراني: النظام العادل في الانتاج والتوزيع سنعمل على تطبيقه في المجالات كافة.
واضاف: ننظر إلى المستقبل بأمل كبير في ظل الطاقات التي لدينا وبين شبابنا,
وتابع قائلا: كل يوم يمر علينا في هذه الحكومة ارى وجود الطاقات الشبابية فيكبر أملي بالمستقبل.
وفي إشارة إلى تعامل الحكومة الايرانية في مجال السياسة الخارجية ، قال رئيسي : يجب أن نولي اهتماما خاصا لجميع البلدان ، وخاصة دول الجوار، مضيفا: أملنا بشعبنا ولن يكون لنا أمل لا في نيويورك ولا في فيينا، مؤكدا على ان علاقات ایران في السياسة الخارجية تنبع من التوازن.
واضاف رئيسي: ان الحادي عشر من شباط/ فبراير هو رسالة أمل للشعب الإيراني ولكل مستضعفي العالم، مشيرا الى ان ذكرى انتصار الثورة الاسلامية تحمل رسالة اليأس للمستكبرين.
واكد آية الله رئيسي ان الشعب الإيراني أراد فتحققت إرادته بانتصار الثورة الاسلامية.
نيوزويك: بعد 5 سنوات من حظر المسلمين.. هل ينصَف أميركيو الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؟
معظم الأبحاث الاستكشافية تشير إلى أن الأميركيين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أكثر عرضة للعيش تحت خط الفقر
قبل 5 سنوات تم رفع دعوى قضائية ضد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشأن حظر المسلمين، وهو الأمر التنفيذي الذي بموجبه منع الهجرة والسفر إلى الولايات المتحدة من 7 دول ذات أغلبية مسلمة.
وعلى الرغم من استحالة معرفة عدد الأرواح التي تضررت وتشتتت من جرة قلم الرئيس ترامب، فإن 41 ألف شخص على الأقل -كما يقول 3 أساتذة متخصصين في الهجرة والعرق من جامعات أميركية وكندية في مقال بمجلة "نيوزويك" (Newsweek)- حُرموا من تأشيرات الدخول بناء على جنسيتهم فقط، وكانت أغلبية ساحقة تقدر بـ94% من سكان إيران وسوريا واليمن.
وأشار الباحثون -وهم ندى مقبولة من جامعة تورنتو ورينيه فلوريس من جامعة شيكاغو وأربيلا شاتشر من جامعة واشنطن بسانت لويس- إلى إعلان الرئيس جو بايدن -مثل غيره من منتقدي الحظر- أن المتضررين "كانوا أول من شعر باعتداء ترامب على السود والملونين".
ومع ذلك لفت الباحثون إلى دعوى قضائية منذ عام 1944 نجح فيها رجل عربي مسلم في القول إنه أبيض من أجل أن يصبح مواطنا متجنسا، ومن ثم اعتبر الأشخاص من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي تضم إيران وسوريا واليمن من البيض نتيجة لذلك.
إطار هوية
وذكروا أنه على عكس الأقليات الأخرى، هناك نحو 3 ملايين أميركي من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ليس لديهم إطار يميز هوياتهم في التعداد أو في معظم الاستطلاعات. وعندما يُخفى هؤلاء الأميركيون تحت فئة البيض، فإن التفاوتات اليومية على مستوى المجموعة والأفراد التي يواجهونها تصبح غير مرئية، مما يوضح أن إضافة إطار منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى التعداد السكاني في الولايات المتحدة مهم جدا لتلك الفئة.
ولفهم كيف ينظر الآخرون إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قدم باحثون لأشخاص بيض من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ملفات تعريف عشوائية لأفراد وهميين يتنوعون وفق الاسم والدين والطبقة ولون البشرة ونسب العائلة. ثم طلبوا من المستجيبين تصنيف الأفراد الوهميين على أنهم سود أو بيض أو من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
لون البشرة ونسب العائلة هما من أقوى الإشارات التي تدفع شخصا ما إلى تصنيف شخص آخر على أنه من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
ووجدوا أن معظم المستجيبين ميزوا بوضوح بين ملفات التعريف التي بها إشارات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وبين ملفات تعريف السود والبيض خارج المنطقة.
ووجدوا أيضا أن لون البشرة ونسب العائلة هما من أقوى الإشارات التي تدفع شخصا ما إلى تصنيف شخص آخر على أنه من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتؤكد أهمية لون البشرة كيف "يرى" الناس العاديون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كمجموعة متميزة ذات مظهر جسدي غير أبيض.
وختم الكتّاب مقالهم بأن معظم الأبحاث الاستكشافية تشير إلى أن الأميركيين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أكثر عرضة للعيش تحت خط الفقر واستئجار منازلهم بدلا من امتلاكها والإبلاغ عن نتائج صحية أسوأ.
المصدر : نيوزويك
قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي :ان أمريكا تتلقى اليوم الضربة من مكان لم تحسبه أبداً.
اكد قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، اليوم الثلاثاء، خلال استقبال حشد من قادة وكوادر القوات الجوية التابعة لجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية، ان أمريكا تتلقى اليوم الضربة من مكان لم تحسبه أبداً.
واشار قائد الثورة الإسلامية الى "الهجوم المركب" لجبهة العدو على إيران، قائلا: في مواجهة هذا الهجوم، لا يمكننا البقاء دوما في موقف الدفاع، انما علينا الهجوم على العدو وبقوة في مختلف المجالات الإعلامية والأمنية والاقتصادية.
وأضاف: لو كان لقوات جبهة الحق والإسلام تواجدا فعالا ومتسما بالامل في مختلف المجالات الجهادية والعسكرية والعلمية والبحثية وغيرها دون الخشية من عظمة وقوة العدو، فسوف تغير الموازين بالتأكيد وتقلب تقديرات الأعداء راسا على عقب. لان وعد إلله لا يخلف.
واكد قائد الثورة الاسلامية ان أمريكا اليوم تتلقى الضربة من مكان لم تحسبه ابدا، لافتا الى ان الرئيسين الاميركيين السابق والحالي عملا ومازالا يعملان معا للاطاحة بالبقية الباقية من سمعة أمريكا.
ولفت سماحته الى ان وسائل الإعلام المعادية للإسلام والمناهضة لإيران تتبع سياسة تشويه الحقائق باستخدام الأكاذيب المهنية، وقال ان القوى الغربية الكبرى تنتهج سياسة الديكتاتورية الإعلامية رغم زعمها احترام حرية التعبير ، مستشهدا بإزالة اسم الشهيد قاسم سليماني وصورته من الفضاء الافتراضي ومواقع التواصل الاجتماعي.
واضاف: يمنعون نشر أي كلمة أو صورة تتعارض مع السياسات الغربية، لكن في الوقت نفسه يستغلون الفضاء الافتراضي إلى أقصى حد لتشويه الإسلام والجمهورية الإسلامية الايرانية.
وفي تبيانه لعمق حركة القوة الجوية في ذلك اليوم اشار الى استمرار ذلك بعد انتصار الثورة في مختلف المجالات وقال: ان تشكيل جهاد الاكتفاء الذاتي في القوة الجوية في الايام الاولى للثورة واجهاض المؤامرات والانقلابات في بعض القواعد وخطوات القوة الجوية البارزة في مرحلة الدفاع المقدس (1980-1988)، تشير جميعها الى ان تلك الحركة كانت قد تبلورت على اساس العمق وروح الوعي ولهذا السبب ظهر في القوة الجوية والجيش شهداء بارزون مثل صياد شيرازي وبابائي وستاري وكلاهدوز وفكوري وفلاحي.
واعتبر آية الله الخامنئي احد اسباب هذا العمق والوعي في القوة الجوية بانه يعود الى ارتباط كوادره الوثيق في عهد نظام الطاغوت مع المستشارين الاميركيين ومشاهدتهم لدكتاتوريتهم وهيمنتهم وفسادهم الاخلاقي واضاف: ان حضور الاميركيين في الجيش الايراني قصة حزينة من المحتمل ان الجيل الحالي غير مطلع عليها، الا ان احد امثلة ذلك هو استخدام اميركا وبريطانيا للجيش الايراني عدة مرات في قمع الشعوب المظلومة ويعد ذلك احد خيانات نظام بهلوي بحق الجيش والشعب الايراني ويعد كذلك جريمة بحق الشعوب الاخرى.
واكد قائد الثورة اهمية "جهاد التبيين"، واعتبر الصورة المنشورة عن بيعة كوادر القوة الجوية مع الامام الخميني (رض) انموذجا للاثر الخالد لعمل التبيين وقال: ان عنصر الخلود والتاثير لذلك الحدث التاريخي والباعث على التحول، هو تلك الصورة الفنية التي نشرت في ذلك اليوم رغم الامكانيات الاعلامية المحدودة وهذا مؤثر للتاثير منقطع النظير للرواية الصحيحة عن الاحداث.
واشار الى توسع وسائل الاعلام في مختلف المجالات واعتبر ان السياسة الحاسمة لوسائل الإعلام المعادية للإسلام ولإيران هي تحريف الحقائق باستخدام أكاذيب مهنية، وقال: انهم وبغية تنفيذ سياستهم هذه يعملون على تجميل الصورة القبيحة والفاسدة لنظام الطاغوت والتغطية على خياناته وحتى تزيين وتجميل صورة جهاز "السافاك" المليئة بالاجرام وبالمقابل يعملون عبر تشويه صورة الثورة والامام (رض) للتعتيم تماما على الانجازات والحقائق والنقاط الايجابية للثورة ويقومون بتضخيم نقاط الضعف مئات المرات، لذا فان جهاد التبيين يعد امام هذه الهجمة الاعلامية واجبا حاسما وعاجلا.
واعتبر آية الله الخامنئي، الدكتاتورية الاعلامية احد انواع دكتاتوريات القوى الغربية رغم زعمها احترام حرية التعبير، مستشهدا بإزالة اسم الشهيد قاسم سليماني وصورته من الفضاء الافتراضي ومواقع التواصل الاجتماعي واضاف: انهم يمنعون نشر أي كلمة أو صورة تتعارض مع السياسات الغربية، لكن في الوقت نفسه يستغلون الفضاء الافتراضي إلى أقصى حد لتشويه الإسلام والجمهورية الإسلامية الايرانية.
واكد انه ازاء هذه الحقيقة المرة فمن واجب الجميع خاصة المسؤولين ومنهم مسؤولي الاذاعة والتلفزيون واصحاب وسائل الاعلام المجيء الى الساحة والرواية الصحيحة لانجازات الثورة وخدماتها الكبيرة واضاف: ان اعمالا كبرى وملحمية قد انجزت خلال العقود الاخيرة في مختلف المجالات مثل الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية والتعليمية والصحية والعلاجية والصناعية والدينية والثقافية والدبلوماسية والسياسية والدفاعية والامنية ولكن بسبب ضآلة العمل الاعلامي لا يوجد انعكاس وخبر يذكر عن هذه الاجراءات المذهلة في المجال الاعلامي في البلاد في حين تعد كل منها فصلا لجهاد التبيين.
وقال قائد الثورة: لا ينبغي السماح لبعض المشاكل الاقتصادية والمعيشية بان تجعل الغبار والتراب يعلو على هذه الانجازات وان تبعدها عن اعين الشعب وان تصبح في طي النسيان.
واشار آية الله الخامنئي كذلك الى "الهجوم المركب" لجبهة الاعداء ضد ايران اي الهجوم الاقتصادي والسياسي والامني والاعلامي والدبلوماسي واضاف: انه ازاء هذه الهجوم المركب والجماعي لا يمكننا ان نبقى في موقف الدفاع دوما وينبغي علينا نحن ايضا ان نقوم بالهجوم المركب في مختلف المجالات منها الاعلامية والامنية والاقتصادية حيث ينبغي على اصحاب الفكر والمبادرة خاصة المسؤولين بذل الجهود في هذا المجال.
واعتبر قائد الثورة التقدم المستمر في البلاد مبعث امل لغد افضل للشعب خلافا لارادة الاعداء وقال: مثلما تقدمت الجمهورية الاسلامية الى الامام بقوة على مدى الاعوام الـ 43 الماضية واصبحت اكثر قوة وتجذرا يوما بعد يوم، ستستمر هذه الحركة بتوفيق من الله في المستقبل بصورة افضل من الماضي وسيفشل العدو مرة اخرى ايضا.
السفارة الأميركية في أبو ظبي تحذر رعاياها من هجمات محتملة على الإمارات
حذرت السفارة الأميركية في أبو ظبي، رعاياها داخل الإمارات، من هجمات صاروخية أو عبر طائرات بدون طيار "درون" محتملة، قد تتعرض لها المنطقة.
وأوضحت السفارة الأميركية في بيان أنها تنصح المواطنين الأميركيين باتباع إجراءات السلامة التي ذكرتها في بيانها على الفور، والبقاء في حالة تأهب في حال وقوع هجمات مستقبلية إضافية، كما نشرت السفارة الإجراءات الواجب اتخاذها في حال وقوع حادث وبعده.
وكانت فرق هيئة أبو ظبي للدفاع المدني قد سيطرت أمس، على حريق ناتج عن انفجار قالت السلطات بانه نجم عن أسطوانة غاز في بناية بشارع حمدان بالمدينة، بعد انتشار مقطع فيديو يسمع فيه دوي انفجار ويظهر اشتعال حريق في أحد بنايات المدينة، ما سبب ضجة كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تكهنات عن سببه.