emamian
ما اهمية الحديث عن خطوة اميركية بإستئناف الإعفاءات عن النووي الايراني وما حقيقته؟
قالت وكالة الصحافة الفرنسية ان الولايات المتحدة أعلنت إعادة العمل بإعفاءات من الحظر على ايران في مجال التقنية النووية المتعلقة بمحطة بوشهر للطاقة ومفاعل أراك ومفاعل طهران للأبحاث.
محللون سياسيون رأوا أن هذا الخبر على المستوى الإعلامي يشكل نقلة نوعية على مستوى الموقف الاميركي وهو بمثابة بادرة حسن نية كما يريد ان يظهرها الجانب الاميركي، ولكن الاشكالية التي يفترض الوقوف امامها هو ان هذا الخبر صدر عن وكالة الصحافة الفرنسية، وحتى الآن لم يصدر اي تقرير رسمي عن الخارجية او الرئاسة الاميركية في هذا الخصوص.
وللبحث اكثر في هذا القرار، قرار اعفاء الشركات الاجنبية من الاستثمار في الموضوع النووي، فيعتبر المراقبون انه حتى الآن لم يقدم شيئا وهو بمثابة بادرة حسن نية اعلامية، لانه من حيث المنطق الشركات الاوروبية ما زالت تعاني من فكرة الجُبُن في التعاطي مع الجانب الايراني انطلاقا من مصالحها في الولايات المتحدة الاميركية، ومن جهة اخرى فإن الجانب الصيني او الروسي هم حتى الآن ملتزمون بالتعاطي مع ايران ولا يقيمون اي وزن لموضوع الحظر الاميركي على ايران.
لكن يمكن القول انه اذا صح هذا الخبر فإنه قد يكون بمثابة خطوة الى الامام بإتجاه الإلتقاء مع الجانب الايراني على الاقل وجها لوجه من اجل تذليل باقي العقبات التي هي اكثر مما يطفو على سطح المفاوضات.
كن الخبر ينص ايضا على شرط لاستئناف الاعفاءات وهو ان عود ايران الى التزاماتها النووية، وهو ما اثار تعليقات المختصين بالقول إن ايران لم تخرج من الاتفاق النووي لتعود اليه، في مقابل انسحاب الاطراف الاوروبية وخروج اميركا من الاتفاقية، ما ادى الى عودة نشاطات ايران النووية تدريجيا كما كانت قبل الاتفاقية، وان الكلام الاميركي في هذا الشأن غير صحيح ايضا.
فيما يرى آخرون أن الولايات المتحدة ليست طرفا في اي مفاوضات تجري اليوم في فيينا، والمفاوضات تجري بين الاطراف الاخرى غير الولايات المتحدة، والجمهورية الإسلامية، اي ان هناك من يلعب بالوكالة للولايات المتحدة الاميركية، فالدول الاوروبية مرتبطة بمعاهدة لشبونة التي تربط السياسات الخارجية والدفاعية للدول الاوروبية مع حلف الشمال الاطلسي الذي تقوده واشنطن.
واعاد الراقبون التذكير بالمطلب الايراني وهو بسيط جدا ويتمثل بعودة الولايات المتحدة الاميركية الى الاتفاق وليس فقط العودة الى الاتفاق، لان الطرف الرئيس في هذا الاتفاق هو الولايات المتحدة، فإذا غاب اللاعب الرئيسي فليس هناك اي اتفاق.
فما رأيكم؟
- ما اهمية الكلام عن خطوة اميركية بإستئناف الإعفاءات عن النووي الايراني لتسهيل التفاوض؟
- كيف يفسر موقف الخارجية الاميركية من أنه لا إعفاءات قبل عودة التزام ايران بالإتفاق؟
- هل وصل رد الخارجية الايراني بأن على اميركا رفع اجراءات الحظر بصورة عملية وملموسة؟
- ماذا يعني تأكيد الوفد الايراني على توفير ارضية الشروط لعقد اتفاق بمبدأ رابح-رابح؟
لماذا نشعر بالبرد بعد تناول الطعام؟ إليك 6 أسباب
من المرجح أن تشعر بالحرارة في جسمك بعد تناول شيء حار، لكن الشعور برعشة برد بعد تناول الطعام أمر غير مألوف كثيرا. ومع ذلك من الشائع جدا أن يحدث مثل ذلك بعد تناول المثلجات (الآيس كريم) أو أي شيء بارد خاصة خلال فصل الشتاء، حيث تبرد أطرافك ويبدأ جسمك بالارتعاش قليلا.
ويكون للأطعمة التي نتناولها بشكل يومي، تأثير ملحوظ على درجة حرارة الجسم، فخلال الهضم يتغيّر مستوى الحرارة بشكل طبيعي بسبب التفاعلات الكيميائية المصاحبة لها، وفقا لتقرير في موقع "هيلث شوتس" (Health Shots).
وبشكل عام، يؤدي تناول الطعام إلى زيادة طفيفة في درجة حرارة الجسم، لكن الشعور بالبرد بعد تناول الطعام بدلا من السخونة، خاصة عند تناول طعام ساخن مشبع بالبخار، قد يكون أمرا مثيرا للقلق.
وفيما يلي بعض الأسباب التي قد تجعل المرء يشعر بالبرودة بعد تناول الطعام:
1- قصور الغدة الدرقية
تؤثر المستويات المنخفضة من هرمونات الغدة الدرقية على وظيفة الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى انخفاض كمية الحرارة التي ينتجها الجسم، وبالتالي نشعر بالبرودة حتى بعد تناول الطعام.
2- تناول سعرات حرارية أقل
ينظم إجمالي السعرات الحرارية المستهلكة إنتاج الطاقة ودرجة الحرارة في الجسم، لكن الأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا محدود السعرات على المدى الطويل سيكون لديهم انخفاض في مستوى الحرارة. إلى جانب ذلك، يمكن أن تؤدي التغذية غير الكافية أيضا إلى خفض درجة حرارة الجسم.
3- الصوم المتقطع
تقلل ساعات الصيام الطويلة من نسبة السكر في الدم، وتضع الجسم في حالة إجهاد عالية، وبالتالي تقلل درجة حرارة الجسم الأساسية أثناء الصوم المتقطع.
4- الأطعمة والمشروبات الباردة
قد يؤدي تناول الأطعمة أو المشروبات الباردة بشكل عام إلى الإحساس بالبرودة، مما قد يتسبب في انخفاض طفيف في درجة حرارة الجسم.
5- فقر الدم
غالبًا ما يشعر المصابون بفقر الدم بالبرودة حتى بعد تناول الطعام.
6- مرض السكري غير المنضبط
قد يؤدي "اعتلال الأعصاب المحيطية"، وهو نوع من تلف الأعصاب الناتج عن مرض السكري غير المنضبط، إلى فقدان الإحساس أو الشعور بالبرد بعد تناول الوجبة.
المصدر : هيلث شوتس
فوائد اللوز.. صديق القلب ومفتاح إنقاص الوزن
استعرض الدكتور ماتياس ريدل فوائد اللوز، حيث يعد صديقا للقلب؛ إذ يساعد في الحفاظ على المستوى الطبيعي للكوليسترول في الدم.
ويعمل اللوز على خفض مستوى الكوليسترول الضار والحفاظ على مستوى الكوليسترول المفيد، علما بأن مستوى الكوليسترول الطبيعي يعتبر عاملا رئيسيا لتمتع القلب بصحة جيدة.
كما يعد اللوز غنيا بالأحماض الدهنية (أوميجا 3)، التي تحول دون تجلط الدم، ومن ثم تحد من خطر الإصابة بأزمة قلبية.
وأضاف اختصاصي التغذية العلاجية الألماني: أن اللوز يزخر أيضا بالألياف الغذائية، التي تعمل على إطالة الشعور بالشبع، ومن ثم تساعد على إنقاص الوزن والتمتع بالرشاقة من ناحية، كما أنها تعمل على تحفيز عملية الهضم من ناحية أخرى.
وأوضح ريدل: أن اللوز يعد غنيا بالمعادن والفيتامينات المهمة للصحة مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم وفيتامين E، مشيرا إلى أن الكمية اليومية الموصى بها تبلغ 30 جراما، أي ما يعادل حفنة ملء راحة اليد.
بعد غلق الأمن التونسي مقره.. المجلس الأعلى للقضاء يؤكد مواصله عمله والقضاة يدرسون الرد على قرار الرئيس
قوات الأمن أمام مقر المجلس الأعلى للقضاء بالعاصمة التونسية (وكالة الأنباء الأوروبية)
وصف رئيس المجلس الأعلى للقضاء في تونس يوسف بوزاخر إغلاق قوات الأمن مقر المجلس، اليوم الاثنين، عقب إعلان الرئيس قيس سعيّد اعتزامه حلّه بالتطور الخطير، وأكد أن المجلس سيواصل عمله، في حين يدرس القضاة الرد على قرار الرئيس.
وقال بوزاخر للجزيرة إن التعليمات بإغلاق مقر المجلس غير شرعية ولا تستند للقانون، واعتبر أن ما جرى أمر خطير، ومحاولة للاستيلاء على المجلس دون أي شرعية.
وأضاف أن أعضاء المجلس سيواصلون عملهم كما بدؤوه من دون مقر.
وحمل رئيس المجلس الأعلى للقضاء وزارة الداخلية التونسية مسؤولية ما يجري، مشيرا إلى أن رجال الأمن أبلغوهم بوجود تعليمات بغلق مقر المجلس دون الإفصاح عن مصدر هذه التعليمات.
وكان بوزاخر قال قبل ذلك إن السلطة مرت من الوعيد إلى التنفيذ، مؤكدا أن أعضاء المجلس سيواصلون عملهم سواء من داخل مقره أو من خارجه.
كما أكد أن القول إن المجلس أصبح من الماضي لا يخول لأي سلطة إنفاذ القانون.
خطوات نضالية
وفي ردود الفعل على إغلاق أبواب المجلس الأعلى للقضاء، قال رئيس جمعية القضاة التونسيين أنس الحمادي إن أعضاء الجمعية -التي توصف بأنها الأكثر تمثيلا للقضاة- يتشاورون لاتخاذ خطوات نضالية لحماية القضاء وحرمة المحاكم.
وأضاف الحمادي أن الرئيس قيس سعيد لا نية لديه للإصلاح، وإنما يريد ضم السلطة القضائية كباقي المؤسسات.
من جهته، قال عميد المحامين التونسيين إبراهيم بودربالة إن المجلس الأعلى للقضاء لم يتم إلغاؤه، وإنما أُعيد النظر في تركيبته، حسب تعبيره.
وأضاف بودربالة أن إصلاح القضاء يحتاج إلى اجتماع كل مكوناته للتشاور تحقيقا لهذا الغرض، داعيا كافة الأطراف -وعلى رأسهم الرئيس- للحوار والابتعاد عن التجاذبات السياسية.
وكان الرئيسي التونسي أعلن الجمعة الماضي -خلال اجتماع في وزارة الداخلية- أن المجلس الأعلى للقضاء بات في عداد الماضي، وأنه يعتزم إصدار قانون أو مرسوم مؤقت بشأن تسييره، داعيا أنصاره للتظاهر تأييدا لقراره.
وتظاهر أمس الأحد مؤيدون لسعيّد، معبرين عن دعمهم لتوجه الرئيس نحو حل أعلى هيئة قضائية في البلاد.
تونسيون تظاهروا الأحد تأييدا لحل المجلس الأعلى للقضاء
ردود منددة
وكان رئيس المجلس الأعلى للقضاء ردّ على تصريحات سعيّد، وقال -في مقابلة مع الجزيرة- إنه لا وجود لأي آلية قانونية أو دستورية مشروعة تسمح للرئيس بحل المجلس.
واتهم بوزاخر الرئيس بالتحريض على القضاة بدعوة المواطنين للتظاهر، وأضاف أن الرئيس يريد أن يستبدل القضاء بمؤسسة غير منتخبة من قبله.
كما رفض المجلس الأعلى للقضاء إعلان الرئيس سعيد عزمه حل المجلس في غياب أي آلية دستورية وقانونية تجيز ذلك، ورفض ما سماه المساس بالبناء الدستوري للسلطة القضائية وبالأمان الوظيفي للقضاة واتهامهم بالتقصير.
ودعا المجلس -في بيان- إلى الكف عن مغالطة الرأي العام حول مهمة المجلس وعلاقته بالبت في القضايا المنشورة أمام المحاكم.
وتعهد المجلس الأعلى للقضاء بمواصلة عمله، داعيا كافة القضاة إلى التمسك بمجلسهم والدفاع عن وضعه الدستوري.
كما أعلنت جمعية القضاة التونسيين -في بيان- رفضها الشديد لكل محاولات المساس بالسلطة القضائية وبالمجلس الأعلى للقضاء من قبل الرئيس التونسي.
وفي السياق، عبرت جمعية القضاة التونسيين الشبان عن إدانتها إعلان الرئيس بشأن المجلس الأعلى للقضاء.
ونددت أحزاب وشخصيات سياسية بإعلان سعيّد، ورأت فيه خطوة لتقويض استقلالية القضاء وإخضاعه للسلطة التنفيذية.
المصدر : الجزيرة + وكالة سند + وكالات
أوليانوف: تمت صياغة مسودة الوثيقة النهائية للاتفاق النووي الإيراني
قال مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، "لقد تم قطع شوط طويل في مفاوضات فيينا وتمت صياغة مسودة الوثيقة النهائية للاتفاق النووي".
أعلن مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، يوم الإثنين، أنه تمت صياغة مسودة الوثيقة النهائية بشأن استعادة الاتفاق النووي الإيراني، ويمكن اختتام المفاوضات في وقت قصير.
وقال أوليانوف، في مقابلة مع صحيفة "كوميرسانت": " يمكن تسمية المرحلة الحالية بالمرحلة الأخيرة. لقد تم قطع شوط طويل. وتمت صياغة مسودة الوثيقة النهائية".
وتابع أوليانوف: "هناك العديد من النقاط، التي تتطلب مزيداً من التطوير، لكن الورقة مطروحة بالفعل على الطاولة. إنها ضخمة للغاية، أكثر من 20 صفحة، وهذا الأساس، الذي يمكن بناء عليه اختتام المفاوضات في وقت قصير إلى حد ما".
هذا وتستأنف المفاوضات في فيينا حول استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، اليوم الثلاثاء، 8 شباط/فبراير.
وكانت قد جرت في فيينا في الفترة الأخيرة عدة جولات تفاوض بهدف إحياء الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي الموقع عام 2015، بين طهران من جهة ومجموعة "5+1" (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا) من جهة ثانية، والذي انهار بعد انسحاب الولايات المتحدة منه من جانب واحد في أيار/مايو 2018.
وفي السياق ، قال المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي، اول أمس الأحد، إنه سيعود قريباً إلى العاصمة النمساوية فيينا لعقد الجولة التالية من المحادثات بشأن العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، مصراً على أنّ إحياءه "ما زال ممكناً".
وقال إنّ "الرئيس بايدن ما زال يريد منا أن نتفاوض في فيينا". وأضاف: "سنعود الأسبوع المقبل. هذا رمز أو علامة على إيماننا المستمر بأن الوضع لم ينته وأننا بحاجة إلى إحيائه لأنه في مصلحتنا".
وقال مسؤول أوروبي، شريطة عدم الكشف عن هويته، إنّه من المرجح أن يجتمع كبار المبعوثين في محادثات فيينا غير المباشرة، يوم الثلاثاء، في العاصمة النمساوية.
المصدر : قناة الميادين
الجزائر بلد المليون شهيد.. تطرد "إسرائيل" من الإتحاد الإفريقي
في الوقت الذي تتسابق بعض الانظمة العربية للتطبيع مع الكيان الاسرائيلي، وعقد اتفاقيات وصفقات عسكرية وامنية وسياسية معه، بقيت الجزائر لا ترفض التطبيع مع الكيان الغاصب للقدس فحسب، بل تطارده وتحول دون تسلله الى القارة الافريقية، حيث قادت حملة لمنعه من الحصول على صفة مراقب في الاتحاد الافريقي، وهي حملة تكللت بالنجاح بعد ان ألغت قمة الاتحاد الإفريقي التي عقدت يوم امس الاحد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، قرارا لمفوض الاتحاد، بمنح صفة مراقب لهذا الكيان في الاتحاد الافريقي.
منذ اليوم الاول الذي قرر فيه مفوض الاتحاد موسى فقي، منح الكيان الاسرائيلي صفة مراقب داخل الاتحاد الافريقي، رفضت الجزائر الى جانب جنوب افريقيا ودول اخرى، هذا القرار الذي اعتبرته مخالفا للنظام الداخلي للاتحاد، وتم اتخاذه دون التشاور مع اعضاء الاتحاد وعلى راسهم الجزائر.
ترى الجزائر ان منح الكيان الاسرائيلي صفقة مراقب في الاتحاد الافريقي يتناقض كليا مع النظام الداخلي للاتحاد، ومع المبادىء التي قام عليها، ومع تاريخ الشعوب الافريقية، فالاتحاد قام على مباديء في مقدمتها رفض الاستعمار والاحتلال والعنصرية، وكلها صفات تنطبق بالكامل على الكيان الاسرائيلي، فهذا الكيان يحتل الاراضي الفلسطينية منذ عام 1948، ويحتل ايضا اراض لبنانية وسورية، كما يمارس عنصرية فاضحة ضد الشعب الفلسطيني، بشهادة منظمة العفو الدولية والتي وصفت فيه ممارسات الإحتلال الاسرائيلي بالعنصرية.
الرفض الافريقي لوجود الكيان الاسرائيلي المحتل والعنصري داخل الاتحاد الافريقي، جاء متسقا مع تاريخ القارة السمراء، فشعوب هذه القارة عانت الامرين من عنصرية المستعمر الاوروبي والظلم الذي مارسه ضد هذه الشعوب، التي تعامل معها كعبيد، لذلك من الصعب جدا ان يجد هذا الكيان المحتل والعنصري مكانا في الاتحاد الافريقي، بينما زعماء هذا الكيان يتبجحون بإحتلالهم لارض فلسطين، ويتفاخرون بكيانهم اليهودي.
يرى اغلب المراقبين ان الجزائر التي قادت حملة طرد الكيان الاسرائيلي من الاتحاد الافريقي ، حققت انتصارين دبلوماسيين، الاول الغاء قرار منح صفة مراقب للكيان الاسرائيلي في الاتحاد الافريقي، والثاني تشكيلها هيئة مؤلفة من سبع دول، بينها الجزائر و نيجيريا وجنوب افريقيا والكونغو و..، تتولى مسؤولية قبول و رفض الانضمام الى الاتحاد الافريقي، وبذلك سيواجه الكيان الاسرائيلي صعوبة كبرى في التسلل الى الاتحاد مرة اخرى.
ما فعلته الجزائر خلال الفترة الماضية لمنع الكيان الاسرائيلي من التسلل الى الاتحاد الافريقي، كان امرا متوقعا من بلد المليون شهيد، فهذا البلد المعروف بمواقفه الانسانية والاسلامية والوطنية ازاء القضايا الاقليمية والدولية وعلى راسها القضية الفلسطينية، لم يكن ليتخذ غير هذا القرار، وهو الذي قدم اكثر من مليون شهيد من خيرة أبنائه، من اجل التحرر من الاستعمار والعنصرية، اللذان يتجسدان اليوم بالكيان الاسرائيلي، لتبقى الجزائر رافعة لواء العزة والكرامة والممانعة، في زمن الخنوع والتبعية والتطبيع.
ماذا يحدث لجسمك عند تناول تفاحتين يوميا؟
أعلنت خبيرة التغذية الروسية الدكتورة ناديجدا تسابكينا، أن التفاح يخفض من احتمال الإصابة بالسرطان، ولكن الإفراط بتناوله يشكل خطورة على الصحة.
وأشارت الخبيرة إلى أن التفاح غني بالفيتامينات والمواد المفيدة، ولكن لا ينصح بتناوله بكميات كبيرة.
وقالت: إن التفاح غني بفيتامينات A وС وВ1 وВ2 وРР وЕ والمغنيسيوم والفوسفور واليود والحديد والسيلينيوم والبوتاسيوم والكالسيوم والزنك. ويحسن التفاح الذاكرة ويعزز منظومة المناعة ومرونة الأوعية الدموية. وبفضل احتوائه على مجموعة فيتامين В (الريبوفلافين والثيامين وفيتامين В-6) يحسن صحة الجهاز العصبي.
وأضافت: "ولكن الإفراط بتناول التفاح يمكن أن يضر (مينا ) الأسنان عبارة عن السطح الخارجي الصلب من الأسنان، ويتسبب بتسوسها. وتحتوي بذور التفاح على سم السيانيد؛ لذلك من الأفضل عدم تناول بذوره". بالطبع يمكن لجسم الإنسان معالجة كميات صغيرة من السيانيد، ولكن الجرعة الزائدة تكون قاتلة.
وأوصت، بتناول ما لا يزيد عن تفاحتين متوسطتين في اليوم، ويفضل إعطاء الأفضلية للتفاح الأخضر.
وختمت حديثها قائلة: "بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الحساسية، ويحاولون الحفاظ على وزنهم، فإن التفاح الأخضر ملائم لهم أكثر".
أين الرجبيون؟
عَنْ الإِمَام الصَّادقِ (عليه السلام) فِي قَوْلِ اللَّه عَزَّ وجَلَّ :﴿ولِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّه جَنَّتانِ﴾، قَالَ: "مَنْ عَلِمَ أَنَّ اللَّه عَزَّ وجَلَّ يَرَاه ويَسْمَعُ مَا يَقُولُه ويَفْعَلُه مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ فَيَحْجُزُه ذَلِكَ عَنِ الْقَبِيحِ مِنَ الأَعْمَالِ فَذَلِكَ الَّذِي ﴿خافَ مَقامَ رَبِّه ونَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى﴾".
من الألطاف الإلهيّة بالإنسان تلك التكاليفُ التي أنزلها عليها، سواء أكانت من المطلوب فعله والمواظبة عليه كالواجبات والمستحبات أو ممّا نهاه عنه كالمحرمات والمكروهات.
والله غني عن عباده ولم تتعلّق إرادته في هذه التكاليف إلا بما فيه نفع يعود للإنسان نفسه، وكما فتح باب لطفه بتكاليفه، وعد بالثواب الجزيل لمن التزمَ وأدَّى ما فرضه عليه.
ومن الألطاف الإلهية - أيضا - بالإنسان أن مدّ له يد العون في الوصول إلى الالتزام بالطاعة من خلال الإيمان أولا بأنّ الله عز وجل يعلم السر وأخفى، وأنّه لا تخفى عليه خافية، وكما ورد في الرواية فإنّ الله يرى ويسمع كلَّ قولٍ وفعلٍ، وهذا يجعل الخوف بابا من أبواب الطاعة فيمنعه هذا الخوف من فعل القبيح، فالخوف من الله عز وجل يجعل النفس تنتهي عن اتِّباع الهوى، وبهذا ينال الفوز.
ويؤكِّد علماء الأخلاق والسير والسلوك على أشهر النور (رجب، شعبان وشهر رمضان) باعتبار أنّ الانسان يتمكّن من رسم مسار بناء النفس وتهذيبها، ويطلقون على شهر رجب أنه شهر التخلي عن ارتكاب المعاصي والذنوب.
وهو من الأشهر الحرم وهو شهر عظيم البركة شريف كانت الجاهلية تعظمه وجاء الإسلام بتعظيمه وهو الشهر الأصم سمي بذلك لأن العرب لم تكن تغير فيه ولا ترى الحرب وسفك الدماء، ويسمي أيضا الشهر الأصب، لأنه يصب الله فيه الرحمة على عباده.
وقد سمّيَ هذا الشهر بشهر أمير المؤمنين (عليه السلام)، لما ؟:
روي عنه (عليه السلام) أنه كان يصومه ويقول: "رجب شهري، وشعبان شهر رسول الله صلى الله عليه وآله، وشهر رمضان شهر الله تعالى".
وقد ورد فيه استحباب الكثير من الاعمال وأهمها الصوم فروى سماعة بن مهران عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "من صام ثلاثة أيام من رجب كتب الله له بكل يوم صيام سنة، ومن صام سبعة أيام من رجب غلقت عنه سبعة أبواب النار، ومن صام ثمانية أيام من رجب فتحت له أبواب الجنة الثمانية، ومن صام خمسة عشر يوما حاسبه الله حسابا يسيرا، ومن صام رجبا كله كتب الله له رضوانه ومن كتب الله له رضوانه لم يعذبه".
وعن أبي رمحة الحضرمي قال: سمعت جعفر بن محمد بن علي (عليه السلام) يقول: "إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش أين الرجبيون فيقوم أناس يضئ وجوههم لأهل الجمع على رؤسهم تيجان الملك مكللة بالدر والياقوت مع كل واحد منهم الف ملك عن يمينه وألف ملك عن يساره يقولون هنيئا لك كرامة الله عز وجل يا عبد الله، فيأتي النداء من عند الله جل جلاله: عبادي وإمائي وعزتي وجلالي لأكرمن مثواكم ولأجزلن عطاءكم (عطاياكم) ولأوتينكم من الجنة غرفا تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين أنكم تطوعتم بالصوم لي في شهر عظمت حرمته وأوجبت حقه ملائكتي أدخلوا عبادي وإمائي الجنة"، ثم قال جعفر بن محمد (عليه السلام):"هذا لمن صام من رجب شيئا ولو يوما واحدا في (من) أوله أو وسطه أو آخره".
اليك 5 مشروبات طبيعية تنظف الكلى من السموم
تلك السموم التي تدخل جسمك تقف لها الكلى بالمرصاد، لذلك تحتاج الكلى بدورها إلى الحفاظ على كفاءتها للعمل بشكل سليم حتى لا يؤثر ذلك على صحة جسمك، لذلك يعتبر تنظيف الكلى من الأمور الحيوية والأساسية التي تقدمها للكلى لتحافظ على وظيفتها.
تابع معنا هذا المقال لتعرف كيف تقوم بتنظيف الكلى بطرق سهلة من خلال مشروبات يمكن ان تقوم بإعدادها بنفسك.
وظيفة وأهمية الكلى
تتمثل وظيفة الكلى في التخلص من السموم الموجودة في الجسم، لذلك بدون حمية غذائية سليمة ومشروبات صحية تقوم بتنظيفها، سيؤدي كل ذلك إلى تراكم السموم مما يؤثر على وظيفة الكلى، بل ويمكن أن تؤدي لتكون حصوات الكلى في النهاية.
في الواقع يعتبر تنظيف الكلى عملية بسيطة لا تحتاج لمكونات أو وصفات معقدة، ويمكن أن نقول أن شرب الماء المقطر هو الخطوة الأولى لذلك، لكن توجد أيضا مشروبات تساعد على تنظيف الكلى بشكل أفضل لتقوم بوظائفها بشكل أفضل كالآتي:
- عصير التوت البري
ظل عصير التوت البري يوصف لعقود كداعم للمسالك البولية، فهو يساعد على مكافحة التهابات المسالك البولية، وذلك عن طريق التقليل من التصاق البكتيريا في المثانة ومجرى البول، أيضا يعتبر عصير التوت البري مفيد في التخلص من النسبة الزائدة من أكسالات الكالسيوم والتي تعتبر من المكونات الأساسية التي تشكل الحصوات في الكلى.
احرص على أن تقوم بشراء عصير التوت البري العضوي والخالي من السكريات المضافة أو المواد الحافظة أو المنكهات الصناعية، أو قم بصنعه بنفسك.
- عصير البنجر
يعتبر البنجر أو عصيره من الأطعمة التي تحتوي على مادة البيتين، وهي من المواد الكيميائية المفيدة التي توجد في النباتات، كما أن البنجر يحتوي على مضادات الأكسدة ويزيد من حموضة البول، مما يساعد على تنظيف فوسفات الكالسيوم، والتخلص من تراكم الستروفايت من الكلى، مما يعزز من وظائف الكلى والتقليل من احتمالية الإصابة بحصوات الكلى.
- عصير الليمون
هو مشروب حمضي طبيعي، حيث يعمل على زيادة مستويات السيترات في البول مما يساعد على الحماية من تكوين حصوات الكلى، ولتحضيره قم بعصر 4 – 5 حبات من الليمون مع ربع مقدرا من الماء البارد وقم بشربه، أو إن كنت تفضل المشروب الدافئ قم بعصر ربع إلى نصف ليمونة مع 8 أوقيات من الماء الدافئ.
- عصائر الديتوكس
بالرغم من الجدل حول فاعلية الديتوكس بشكل قاطع، تعتبر العصائر المطهرة أو الديتوكس من الوسائل الشائعة والسهلة الاستخدام، فهي تجمع بين القيمة الغذائية للفواكه والخضروات في مشروب واحد، حيث يحتوي الديتوكس من الخضروات والفواكه على مضادات الأكسدة التي تسهل من عملية التخلص من السموم سواء من الكبد، أو القولون، أو الكلى.
يمكنك استخدام خضروات مثل الكرفس، والخيار، والكوسا، والخس، والجزر، واللفت، والسبانخ، فكلها أنواع رائعة للعصر، أما الفواكه فيمكنك أن تقوم بعصر التفاح، أو البرتقال، والكمثرى، والأنانس، والخوخ.
أزمة السودان- صراع الجهود الإقليمية والدولية.. مناقشة للحلول
أحمد حسين آدم
السودان.. تاريخ حافل بالانقلابات والثورات
بادئ ذي بدء يؤمن كاتب هذه السطور إيمانا قاطعا بسودانية الحل للأزمة السياسية السودانية المتصاعدة للقطع مع الماضي واستدامة الاستقرار المنشود، وبكلمة أخرى فإن السودانيين وحدهم دون سواهم هم من ينبغي أن يتصدروا ويمتلكوا حل أزمتهم ومستقبل وطنهم، لذلك فوحدة السودانيين وفقا لميثاق سياسي ودستوري واجتماعي محكم وجديد لهي أمر حيوي من أجل حل الأزمة وإنجاح الجهود الحميدة لإيجاد مخرج إستراتيجي لها.
من ناحية أخرى، يجب أن نكون واقعيين وموضوعيين كذلك، فالأزمة السودانية لها امتداداتها الإقليمية والدولية الشاخصة، فمثلا هنالك ضرورة للاعتبار من العشرات من قرارات مجلس الأمن الدولي التي صدرت في الماضي تحت الباب السابع من ميثاق الأمم المتحدة في ما يتعلق بالصراع السوداني في دارفور، أهمها قرار مجلس الأمن الدولي 1593 الصادر تحت الباب السابع، والذي أحال الوضع في دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي في العام 2005، وهناك أيضا قرار الكونغرس الأميركي الموسوم بـ"قانون سلام ومحاسبة دارفور" (Darfur Peace and Accountability Act of 2006)، وهو تشريع أميركي أصيل.
كما أن هنالك كثيرا من القرارات والبيانات الصادرة عن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، هذا إضافة إلى أن السودان يمثل بندا ثابتا في اجتماعات وأروقة مجلس الأمن والسلم الأفريقي ومؤسسات الاتحاد الأوروبي ومجلس حقوق الإنسان.
وفوق هذا كله تبرز البعثة السياسية الأممية المعروفة بـ"يونيتامس" (UNITAMS) والمفوضة بموجب قرار مجلس الأمن 2524 الصادر تحت الباب السادس من الميثاق الأممي في يونيو/حزيران 2020، وذلك لمساعدة السودانيين في إنجاز الانتقال السياسي الديمقراطي والسلام، وهذا ما حدا بالبعثة الأممية هذه الأيام للانخراط في تشجيع السودانيين على الحوار في ما بينهم بغية إيجاد حل لأزمتهم.
يذكر في هذا السياق أيضا أن معظم القرارات الدولية والتعاطي الدولي مع الأزمة السودانية تنطلق من موقف ثابت يقضي بأن الوضع في السودان يمثل تهديدا للأمن والسلم الإقليمي والدولي، خاصة في ظل الأزمات والحروب في الدول المجاورة له كجنوب السودان وإثيوبيا والصومال وليبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى، إضافة إلى الأوضاع الهشة في القرن الأفريقي وإقليم الساحل بشكل عام.
لذلك، لا يستغرب أحد الجهود الإقليمية والدولية لمساعدة السودانيين في إيجاد حل لأزمتهم السياسية التي تنذر بانهيار وتفتيت الدولة، خاصة في ظل تصاعد الثورة ضد الانقلاب، وتكلفتها العالية في المهج والأرواح في أوساط الشباب اليافعين، وذلك بسبب قمع سلطة الانقلاب وسدها أفق الحل السياسي و"تمترسها" بالحكم، في محاولة لتحصين وحماية قيادة الانقلاب من تدابير وإجراءات المحاسبة الوطنية والدولية عبر المحكمة الجنائية الدولية.
هذه الخلفية تؤكد بوضوح أن التداخل بين الوطني المحلي والإقليمي والدولي في أمس الحاجة لفك مغاليق الأزمة السودانية، وهذه الظاهرة ظلت ملازمة للشأن السوداني منذ أكثر من 30 عاما، أي منذ عهد نظام البشير البائد الذي أوغل في انتهاكات جسيمة لحقوق المواطنين السودانيين، إضافة إلى تورطه في تدخلات سالبة وهوجاء ذات بعد إقليمي ودولي مثلت انتهاكا صارخا للقانون الدولي، الأمر الذي عرّض السودان للعقوبات الدولية، وذلك ما كرس عزلة البلاد إبان حقبة حكم النظام الاستبدادي البائد.
لقد تكالبت على السودان -عقب نجاح ثورة ديسمبر المجيدة التي أسقطت نظام البشير في أبريل/نيسان 2019- قوى إقليمية ودولية عديدة حاولت احتواء أو استغلال النظام الجديد الذي تشكل بعد إسقاط نظام البشير، وذلك وفقا لمصالحها وأولوياتها الإستراتيجية، ولا شك أن هذا الشبق الخارجي إزاء الحالة السودانية يمظهر ويجسد تناقض المصالح الإقليمية والدولية من ناحية، والمصالح الحيوية والإستراتيجية السودانية من ناحية أخرى على نحو واضح.
صحيح أن مصالح وإستراتيجيات القوى الإقليمية والدولية ليست متطابقة أو متجانسة بشأن السودان بالضرورة، بيد أن معظم المصالح الإقليمية والدولية تتقاصر وتتضاءل إزاء "سقف" تطلعات وأشواق الشعب السوداني في الثورة الكاملة الناجحة أو التغيير الثوري الجذري.
لذلك، يبقى هذا الحراك السياسي في مركز وهامش الأزمة بمثابة التحدي العظيم أمام نجاح أو فشل الجهود الإقليمية والدولية في المساعدة على حل الأزمة السودانية.
وفي السياق، هنالك بعض الأمثلة التي تعكس واقع التنازع والصراع بين المحاور والأطراف الإقليمية والدولية حول الأزمة السودانية، الأمر الذي انعكس سلبا بدوره على وحدة واستقلالية الأطراف السودانية:
- إن المحور العربي الثلاثي الذي يتكون من مصر والسعودية والإمارات كانت له مقاربات ومواقف شبه منسقة إزاء الأزمة السودانية وأطرافها في مرحلة بداية سقوط نظام البشير وتشكل نظام الشراكة المدني والعسكري الذي نهض على أنقاضه، وذلك في إطار مقاربة المحور في المنطقة والعالم، سوى أن هنالك تباينات وخلافات حقيقية برزت في مقاربة دولة وأخرى في هذا المحور في ما يتعلق بحلول الأزمة، فمثلا هناك مصر التي تتميز بعلاقة تاريخية عميقة مع السودان ذات أبعاد متعددة، أهمها الجوار الحدودي المباشر، إضافة إلى محددات الصراع حول مياه النيل، عطفا على الاعتبارات الحيوية للصراع التاريخي بين الدولة المصرية والدولة الإثيوبية، كل هذه المعطيات والحقائق الإستراتيجية تربط أي مقاربة مصرية حيال الأوضاع في السودان بأمر يتصل مباشرة بالأمن القومي الإستراتيجي لمصر، لذلك، كثيرا ما يدافع المسؤولون المصريون عن سياساتهم حول السودان بأنه إذا احترق السودان فستصل الشرارة والشظايا مباشرة إلى بلادهم.
وفي هذا يحاولون التمييز بين حساسية الدور المصري وأحقيته وأدوار بعض الدول الإقليمية الثانوية الأخرى المنخرطة في الشأن السوداني، لكن الواقع أن المقاربة والمواقف المصرية تنهض على حساسية مفرطة تجاه الثورات السودانية التي تنطوي على أجندات الحكم المدني الديمقراطي، الأمر الذي يجعل مصر الرسمية لا تثق في المدنيين المتشاكسين، وبالتالي تاريخيا تفضل دعم حكم المؤسسة العسكرية السودانية الرسمية حصرا.
لذلك، تقول كثير من الجهات السودانية والدولية إن مصر تتبنى انقلاب البرهان، لكنها مستاءة من ضعفه وعدم صرامته في حسم الأمور.
بالطبع، هذا الدعم والتبني المصري لقيادة المؤسسة العسكرية لا يشمل قيادة الدعم السريع، فمصر تنظر بحذر وريبة بائنة لشخصية قائد الدعم السريع الجنرال محمد حمدان دقلو، لكن هذا لا يعني أنها لا تتعاطى مع القيادات المدنية السودانية من قادة الأحزاب والحركات المسلحة، فهي لديها علاقات مع القادة السياسيين، وكثيرا ما استضافت هذه القيادات في إطار جهود حل الأزمة.
- من جانب آخر، تنهض مقاربة الإمارات على اعتبارات محاربة حركات الإسلام السياسي والمصالح الاقتصادية ودفع نفوذها في القرن الأفريقي والقارة الأفريقية بشكل عام، إضافة إلى اعتبارات ومتطلبات جيوإستراتيجية تتعلق بحربها في اليمن وحاجتها للمقاتلين السودانيين، لذلك على الرغم من أن الإمارات قد اخترقت النخبة السياسية المدنية فإن شأنها مثل شأن مصر، إذ تفضل الحكم العسكري للسودان، لذلك تدعم القيادات العسكرية، خاصة الجنرال حميدتي قائد قوات الدعم السريع، أما المملكة العربية السعودية فأولويتها هي حربها الوجودية في اليمن، والتي تستقدم فيها الجنود السودانيين، هذا إضافة إلى اعتبارات المصالح الاقتصادية والنفوذ الإقليمي في المنطقة، الأمر الذي دفع السعودية إلى السير على ذات منحى مصر والإمارات في دعم العسكر، لكن يجب ألا نقلل من شأن الضغط والانخراط الأميركي والأوروبي والدولي الذي يطلب من هذه الدول الضغط على البرهان وحميدتي للتراجع عن الانقلاب وإفساح المجال لحكم مدني كامل.
- في محيط القارة الأفريقية فإن لاتحادها دورا مهما حيال حل الأزمة السودانية، فهو المنظمة الإقليمية صاحبة الاختصاص والتفويض بحفظ وصيانة الأمن والسلم الأفريقيين، وكان ذلك واضحا في توسط الاتحاد الأفريقي بين المدنيين والعسكريين وإنجاز الشراكة الهشة بينهما وفقا للوثيقة الدستورية والتي صمدت لعامين إلى أن أجهضها البرهان بانقلابه في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، لكن هناك انتقاد لدور الاتحاد الأفريقي في الأزمة السودانية، فكثيرون يرون مقاربته للأزمة أميل إلى العسكر، ذلك أن هذا الاتحاد يعد ناديا لبعض الدكتاتوريين من الرؤساء الذين لا يفضلون بالضرورة حكما مدنيا وديمقراطيا في السودان.
- من جانب آخر، هنالك إسرائيل التي ولجت خط الأزمة السودانية، فهي ابتداء قد أدخلها العسكر، وذلك بهدف تأمين وضعهم في السلطة على فرضية أنها المعبر الحصين إلى الإدارة الأميركية، صحيح أن حكومة حمدوك قد قامت باجتراح علاقات مع الجانب الإسرائيلي لكنها كانت محاولة لا تنطلق من أساس إستراتيجي أو سياسة خارجية راسخة، لذلك يقول بعض المراقبين إن جهود حكومة حمدوك السابقة كانت في إطار الصراع بين المكونين المدني والعسكري حول إدارة ملف العلاقات الخارجية، هذا بالإضافة إلى اعتبارات إرضاء بعض الأطراف الإقليمية المنخرطة في التطبيع مع إسرائيل، لكن "الدولة العبرية" لا تتمتع بنفوذ عميق في السودان، فعلاقتها فوقية ومنحصرة مع قيادة فصائل المؤسسة العسكرية.
- في السياق الدولي، بذلت دول الترويكا (الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة والنرويج)، إضافة إلى فرنسا جهدا مقدرا في دعم الحكومة الانتقالية بقيادة حمدوك، الأمر الذي ساعد على اندماج السودان في النظام المالي والاقتصادي الدولي، حيث استمر هذا الوضع المتميز حتى انقلاب 25 أكتوبر/تشرين الأول، كما أن جهود الأميركيين والأوروبيين ساعدت في الضغط على البرهان لتقليل العنف ضد المتظاهرين المدنيين السلميين، ولا شك أن جهود إدارة بايدن وانخراطها في الأزمة أمر جدير بالإشادة، بيد أن الإدارة الأميركية ما زالت تفتقد رؤية إستراتيجية موحدة حيال الأزمة في السودان، فهي جهود ومقاربات متناثرة بين الكونغرس بشقيه، والخارجية والمجتمع الاستخباري الأميركي.
أخيرا، لكي تنجح مبادرة البعثة الأممية بشأن حل الأزمة لا بد من العمل على الضغط على البرهان لإيقاف العنف ضد المتظاهرين السلميين، إضافة إلى كبح جماح العنف ضد المدنيين في مناطق النزاعات التي تشهد انهيارا أمنيا مثل حالة دارفور، ومن الضروري كذلك الضغط على البرهان وشركائه للتراجع عن إجراءات الانقلاب.
من ناحية أخرى، فإن وحدة الأطراف السودانية وفقا لميثاق سياسي ودستوري جديد ومركز موحد للقيادة لهي خطوة مفتاحية للحل، فتمثيل الأحزاب السياسية والحركات المسلحة استحقاق مهم، لكن خارطة الفعل الثوري والسياسي قد تغيرت بشكل جذري، لذلك من الضروري أن يتصدر شباب لجان المقاومة وضحايا الحروب من النازحين واللاجئين والقوى الاجتماعية التي خرجت من رحم الأزمة جهود وصيغ الحل، وهذه الخطوة مفتاحية يقرَّر على ضوئها مصير نجاح أو فشل الجهود الوطنية والإقليمية والدولية في هذا السياق الذي يشهد تداخلات سياسية داخلية وخارجية مكثفة.
من المهم التركيز على القضايا الكبرى المتعلقة بجذور الأزمة مثل قضايا العدالة والمحاسبة، وتحقيق السلام الشامل، والاقتصاد، والاستحقاق الانتخابي، وذلك حتى لا تتحول المبادرة أو العملية السياسية الأممية إلى عملية محاصصات جديدة تعمق وتعقد الأزمة مثلما أن الضغط على دول الإقليم لا مناص منه، وذلك حتى لا تستمر في تعميق خلافات السودانيين أو تشجيع طموحات العسكر في إجهاض تطلعات السودانيين في الحكم المدني الديمقراطي، ومن المهم كذلك وحدة المجتمع الإقليمي والدولي في مساعيه التوفيقية، وفوق كل هذا الإقلاع عن توظيف صراع المحاور بينها في السودان وذلك من أجل حكم مدني ديمقراطي فيه.
المصدر:الجزيره




























