emamian

emamian

الأحد, 10 تشرين1/أكتوير 2021 20:48

دور الأسرة في تحقيق السلام المجتمعي

الأسرة هي القاعدة التي يُبنى عليها الضوابط الاجتماعية من خلال تعهد الأبوين لأبنائهم وتربيتهم التربية الصالحة، وقد أوجب الإسلام على الآباء مسؤولية تخريج أبناء صالحين يُساهمون في بناء المجتمع على أُسس رصينة وذلك من خلال تربيتهم لأبنائهم التربية الإسلامية بتعويدهم على عمل الخير وتأصيلهم على حبّ الآخرين واحترامهم، وتقوية الفضائل في نفوسهم مثل: الصدق، وحفظ الأمانة، ورعاية الضعفاء والمساكين، فهذه الصفات الحميدة لا يمكن أن يكتسبها الفرد إلّا في أسرة سليمة يقوم الأب بالدور المناط به، وكذلك تقوم الأُم بالدور الموسوم لها، فإذا أديا ما عليهما من مسؤولية فإنّ أبنائهما سيكونوا صالحين وتالياً سيكون المجتمع مجتمعاً صالحاً يسودهُ الأمن والاستقرار.

ممّا لاشك فيه أنّ الأسرة تُعدّ الخلية الأولى في بناء المجتمع الإنساني، فهي الحضن الاجتماعي الذي تنمو فيه بذور الشخصية الإنسانية وتتكوّن اتجاهاتها، وتكتسب منه المعايير والقيم والأنماط السلوكية، ولذا فإنّها تعد أهم المؤسسات التربوية المسؤولة عن تربية الأبناء فهي تحتل المرتبة الأولى من عمليات التنشئة الاجتماعية والثقافية، ويقع على عاتقها دور كبير في هذا المجال، ومن هذا المنطلق فإنّ بناء علاقة وطيدة بين الأسرة والمؤسسات الأمنية تقوم على التفاهم والتعاون، تُعدّ مطلباً أساسياً لتحقيق أهداف التوعية الأمنية بين أفراد المجتمع.

الأسرة في الإسلام هي أساس بناء المجتمع المسلم، وهي الوحدة الأساسية التي تضم الأصول والفروع. ولقد اهتم الإسلام اهتماماً عظيماً بقضية بناء الأسرة المسلمة، وأفرد لذلك مجالاً واسعاً في تشريعاته المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبويّة، بهدف تنظيمها وتقويتها وضمان استقرارها، وما يؤكّد ذلك أنّه وضع نظاماً دقيقاً يتناول مراحل تكوين الأسرة والتي تبدأ بالزواج الذي جعله الإسلام الأساس الأوّل في بناء الأسرة المسلمة والتي منها يتكوّن المجتمع المسلم، وقد بيّن أهميّة ووضع الضوابط التي تحكمه، كما بيّن مراحله ووضّح كلّ مرحلة توضيحاً دقيقاً بهدف المحافظة على استمرار المجتمع وتحقيق النتائج المرجوة منه.

إنّ الأسرة لها دور كبير في تحقيق الضبط الاجتماعي في المجتمع المسلم من خلال الامتثال للقواعد والمعايير والقيم الإسلامية التي تحصل بها تقوى الله، فإن كانت هذه القواعد والمعايير في حدود تعاليم الدِّين الإسلامي متفقة معه ولا تتعارض مع القواعد الشرعية فهي مقبولة والامتثال لها يدعم التعاون والتماسك الاجتماعي، أمّا إذا خالفت قواعد شرعية فيجب نبذها واستبدالها بما يتوافق مع تعاليم الدِّين الإسلامي. لاشك أنّ الأسرة - باعتبارها أهم مؤسسات التنشئة الاجتماعية - يمكنها أن تسهم بدور فاعل في مجال التوعية الأمنية، إذا تم ذلك وفقاً لرؤية واضحة لهذا الدور.

ومن خلال دراسة ميدانية في هذا الصدد، يوضح أحد الباحثين أنّ الأسرة يمكنها، في الوقت الراهن زيادة الوعي الأمني، من خلال التركيز على الآتي:

- تنشئة الفرد نفسياً بغرس الثقة في نفسه وحمايته من كلِّ ما يشعره بالنقص.

- الإسهام في تعزيز الفكر الوسطي المعتدل لدى الأبناء.

- تنشئة الفرد فكرياً بما يتيح له القدرة على التفكير السليم، ووضع الأُمور في نصابها الصحيح.

- تجسيد الصورة المشرقة لرجال الأمن أمام الأبناء، حتى يعوا الدور الفاعل الذي يقومون به في حماية الأمن، وتعزيز الاستقرار.

- تنمية ثقة الفرد بنفسه، من خلال إشعاره بقيمته الذاتية، ودوره الإيجابي في خدمة مجتمعه.

- تنشئة الفرد جسمياً حتى يكون قادراً على الوفاء بالمهام الموكولة إليه.

- تنمية أواصر الثقة والتعاون مع المؤسسات الأمنية.

الأسرة يمكنها أن تقوم بدور فعّال في التوعية الأمنية من خلال العلاقة الوطيدة بينها وبين المؤسسات الأمنية، ممثلة في التنشئة الاجتماعية السليمة للفرد على القيم الفاضلة، وكذلك من خلال السلطة الرقابية التي تتمثّل في الإبلاغ عن الجرائم. إنّ بناء الأسرة وسيلة فعّالة لتحقيق الأمن ولحماية الأفراد من الفساد، ووقاية المجتمع من الفوضى، إنّ التوعية الأمنية تبدأ في نطاق الأسرة أوّلاً، فالأسرة هي المدرسة الأولى التي يتعلّم فيها الطالب الحقّ والباطل، والخير والشر، ويكتسب تحمّل المسؤولية وتحرِّيه الرأي الصواب، واتّخاذ القرار السليم.. فالسلام الأسري هو توفير الحبّ والوئام والاستقرار والتطوّر بين أفراد الأسرة وتعزيز ثقافة السلم في حل الصراعات والنزاعات التي تنشب بين أفرادها في أوقات الكدر، فالأسرة هي المنطلق الأصيل نحو استقرار النفوس وأنس القلوب، وتقويم السلوك، ومن ثمّ الانطلاق نحو حياة مجتمعية ناجحة ومتقدّمة، لأنّ زعزعة هذا الكيان الأسري والدفع به نحو العنف الأسري، وشيوع الخوف والضعف، وفقد السلام والأمن يؤدّي إلى خلل عظيم في الأُمّة بأسرها.

الأحد, 10 تشرين1/أكتوير 2021 20:46

التعايش السلمي بين المجتمعات

 د. معراج أحمد معراج

 

إنّ موضوع التعايش السلمي من الموضوعات المُهمة التي تشغل اليوم المُجتمعات الإنسانيّة والتي يكثر تناولُها في وسائل الإعلام والاتّصال كما أصبح موضوعاً حاراً للمُناقشة في الندوات والمُؤتمرات حيث ازدادت أهميته في العصر الذي نعيش فيه، فعلى رغم تطور الإنسان علمياً ومدنيًا ينحطّ المجتمع البشري من داخله ثقافياً وخلقياً، وكذلك تهبط المودة الإنسانية والقيم الخلقية.

يدعو التعايش السلمي بين البشر جميعاً إلى جوّ من الإخاء والتسامح بين كلّ الناس بصرف النظر عن أجناسهم وألوانهم ومعتقداتهم. التعايش الإنساني في داخل المجتمع الواحد مطلوب موضوعياً واجتماعياً، مهما اختلفت الأفكار والمفاهيم والعادات والتقاليد والقيم والمبادئ، التعايش والتفاهم وقبول الآخر، يتم عن طريق التواصل بشكل مباشر، وبشكل يومي أو شبه يومي في القرية والمدينة والمُجتمع الواحد بشكل عام، ولا يجوز الهروب أو رفض هذا الواقع، الذي يضمّ في أكنافه تناقضات واختلافات عديدة، في وجهات النظر أو العقائد والمفاهيم وخلافه.

الإسلام هو دينُ التسامح والمحبة والسلام، وهو عقيدة قوية تضمّ جميع الفضائل الاجتماعية والمحاسن الإنسانية. وقد أولى الإسلام قيمة التسامح مكانة هامة، وظلّت هذه القيمة سمة من سمات حضارة الإسلام عبر العصور والتاريخ، والتسامح مبدأ من المبادئ التي عمق الإسلام جذورها في نفوس المسلمين، وأصبحت جزءاً من كيانهم، وهو غاية الإسلام في الأرض، ومن مبادئ الإسلام الراسخة، وهو الأساس الثابت الذي تقوم عليه علاقة المسلم مع أهل الأديان، ومن هذا المبدأ تنبع رؤية الإسلام إلى التعامل مع غير المُسلمين، فلا تكتمل عقيدة الإسلام إلّا إذا آمن بالرسل جميعاً، لا يفرق بين أحد منهم، وهذا هو البعد الإنساني الذي يعطي للتسامح في الإسلام مساحات واسعة.

ومن الوالضح أن التسامح لا يلغي الفارق والاختلاف، ويؤسّس العلاقات الإنسانية التي يريد الإسلام أن تسود حياة الناس، فالتأكيد على الخصومات العقائدية والحضارية والثقافية، لا سبيل إلى إلغائه، ولكن الإسلام لا يريد لهذه الخصومات أن تمنع التعارف بين الأمم والشعوب والتعاون فيما بينها، ومفهوم التعارف ذو سعة، يمكن أن يشمل كلّ المعاني التي تدل على التعاون والتساكن والتعايش، ويمكن أن يستوعب التعارف قيم الحوار والجدل بالتي هي أحسن والاحترام المُتبادل.

إنّ ضرورة التقارب بين الثقافات والتفاعل بين الحضارات تزداد يوماً بعد يوم بفضل ثورة المعلومات والاتصالات والثورة التكنولوجية التي أزالت الحواجز الزمانية والمكانية بين الأمم والشعوب، حتى أصبح الجميع يعيشون في قرية كونية كبيرة.

التسامح الدينيّ يُساعد على تحقيق السلام الاجتماعي والتعايش السلمي ويصون المجتمع لتحقيق الحياة الآمنة السعيدة، والتعايش السلمي يمثّل أساس السلم الاجتماعي لأي مُجتمع بهدف إبعاده عن النزاعات والصراعات والسير بخطى ثابتة نحو التنمية المُستدامة. فالتسامح الدينيّ والتعايش السلمي ضرورة الوقت بين الأفراد والجماعات والأديان وعلى صعيد الأسرة والمُجتمع الدوليّ.

 

المظاهرات التي خرجت اليوم في العاصمة التونسية هي الثالثة من نوعها خلال شهرين (رويترز)

احتشد متظاهرون اليوم الأحد وسط العاصمة التونسية للمطالبة بإسقاط ما يصفونه بالانقلاب والحفاظ على الدستور، في حين استبق الرئيس قيس سعيّد هذه الاحتجاجات الجديدة بالهجوم على معارضيه متهما بعضهم باستدعاء التدخل الأجنبي.

وأكدت حملة "مواطنون ضد الانقلاب" -الداعية للتحركات الاحتجاجية- تحويل قوات الأمن التونسية اتجاه المسيرة المقررة بشارع محمد الخامس إلى شارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة.

وتضم حملة "مواطنون ضد الانقلاب" نشطاء حقوقيين وشخصيات سياسية من بينهم الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي.

شعارات المحتجين

ورفع المحتجون -الذين تجمعوا قبل ساعة من موعد انطلاق التحركات- شعارات مناهضة للرئيس تطالب بإسقاط ما وصفوه بالانقلاب على الشرعية الدستورية، وتطالب بالحفاظ على الدستور، معبرين عن رفضهم لاستمرار العمل بالتدابير الاستثنائية التي أعلنها سعيّد منذ أكثر من شهرين.

و إن المتظاهرين المناوئين للرئيس التونسي يتهمون قوات الأمن بالتضييق عليهم. وأن الشعارات التي رفعت خلال المظاهرة وصلت حد المطالبة بعزل الرئيس، مشيرا إلى أن المحتجين يصعدون مواقفهم من أسبوع إلى آخر.

وكان حراك "مواطنون ضد الانقلاب" قد نظم في 18 و26 سبتمبر/أيلول الماضي مظاهرتين ضد إجراءات الرئيس التونسي، وقبل أسبوع تظاهر بضعة آلاف من مؤيدي الرئيس التونسي في العاصمة ومدن أخرى دعما لقراراته.

من جهته، نظم حزب العمال التونسي أمس السبت وقفة احتجاجية في العاصمة رفضا للإجراءات الاستثنائية التي أعلنها الرئيس قيس سعيّد في 25 يوليو/تموز الماضي.

واعتبر المحتجون تلك الإجراءات انقلابا على الدستور، وطالبوا بالعودة إلى المسار الديمقراطي والحفاظ على مكاسب الثورة، محملين حركة النهضة وما وصفوها بمنظومة الحكم السابقة المسؤولية عن الأزمة الراهنة في البلاد.

اتهامات للمعارضين

من جهته، انتقد الرئيس التونسي معارضيه الذين دعوا إلى المظاهرة اليوم ضد الإجراءات الاستثنائية التي كان قد اتخذها في 25 يوليو/تموز الماضي، وشملت حل الحكومة وتعليق البرلمان، متهما هؤلاء بأنهم يدفعون أموالا لمن سيشاركون في المظاهرات.

وخلال لقائه مساء أمس السبت وزير الداخلية بالوكالة رضا غرسلاوي، ندد سعيّد بمن قال إنهم يتآمرون على تونس من أجل تصفية الحسابات مع رئيسها.

وأشار في هذا الإطار إلى المظاهرة التي قادها الرئيس السابق منصف المرزوقي أمس في باريس ضد قرارات سعيّد، معتبرا أنه تمت الدعوة خلالها إلى إفشال القمة الفرنكفونية المرتقبة بتونس واستدعاء التدخل الأجنبي في شؤون البلاد.

كما قال سعيّد إن أطرافا داخلية طلبت من دول أجنبية التدخل في شؤون بلاده، مضيفا أن سيادة الدولة ليست معروضة في المزاد، وأن على الأطراف الدولية المانحة أن تحترم سيادتها.

وخلال اللقاء نفسه، ذكر الرئيس التونسي قيس سعيّد أن موعد الانتخابات المقبلة سيتم الكشف عنه بعد إجراء مشاورات بشأنها، مشيرا إلى أن الحكومة الجديدة التي كلف نجلاء بودن (63 عاما) بتشكيلها سترى النور خلال الساعات المقبلة.

وأكد حرصه على حفظ الحقوق والحريات، قائلا إن إحالة بعض القضايا إلى المحكمة العسكرية جاء وفق القانون وليس خارجه.

وشدد الرئيس التونسي على أن "عهد سيطرة اللوبيات" على الدولة انتهى، وفق وصفه.

وكان سعيّد أصدر في 22 سبتمبر/أيلول الماضي المرسوم 117 الذي بات بموجبه متحكما في كل السلطات التنفيذية والتشريعية، وهو ما اعتبرته قوى سياسية عدة تعليقا فعليا للدستور.

المصدر : الجزيرة + وكالات

 

هناک كلمة لاحد كبار محدثي اهل السنة ترتبط بالتوسل الى الله عز وجل وهو ابو حاتم محمد بن حبان البستي المتوفى سنة ۳٥٤ ويعد من ابرز علماء الجمهور في علم رجال الحديث والف فيه كتابين هما كتاب الثقات وكتاب المجروحين ويعدان من اهم مصادر تمييز رجال الحديث عند اهل السنة ويعد كتابه في الحديث من الكتب المعتمدة عندهم حتى سمي صحيح ابن حبان فما الذي قاله فيما يرتبط بموضوع التوسل؛؟
ما قاله هذا العالم عبر فيه عن تجربته الشخصية مع التوسل الى الله باوليائه ؛ قال رحمه الله في كتاب الثقات في ختام ترجمته للامام علي بن موسى الرضا عليه السلام: (مات علي بن موسى الرضا بطوس من شربة سقاه أياها المأمون، وذلك في يوم السبت آخر يوم من صفر سنة ثلاثة ومأئتين وقبره بسناباد مشهور يزار، قد زرته مراراً كثيرة وما حلت بي شدة في وقت مقامي بطوس فزرت قبر علي بن موسى الرضا صلوات الله على جده وعليه ودعوت الله ازالتها عني الا استجيب لي وزالت عني تلك الشدة، وهذا شيء قد جربته مراراً فوجدته كذلك، اماتنا الله على محبة المصطفى واهل بيته صلى الله عليه وعليهم اجمعين.

 

الرئيس اللبناني ميشال عون يستقبل وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده ستقدم أي مساعدة للبنان لكسر ما وصفه بالحصار المفروض عليه في حال طلب منها ذلك، في حين أكد الرئيس اللبناني ميشال عون "دعم لبنان للجهود التي تبذل لتعزيز التقارب بين دول المنطقة.

وأعرب عبد اللهيان -بعد وصوله إلى بيروت في زيارة رسمية تستمر ليومين- عن ثقة طهران بأن يتمكن لبنان من تخطي كافة الصعوبات التي يعاني منها.

 

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن الرئيس عون استقبل في قصر بعبدا ببيروت اليوم الخميس وزير الخارجية الإيراني، وأن عون أكد خلال اللقاء دعم لبنان للجهود المبذولة للتقارب بين دول المنطقة، في حين أكد عبد اللهيان "وقوف إيران دائما إلى جانب لبنان وشعبه".

مؤتمر صحفي لوزيري الخارجية

وفي سياق الزيارة التي تستمر يومين، عقد وزيرا الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب ونظيره الإيراني مؤتمرا صحفيا قبل قليل في بيروت.

وقال بوحبيب إن بلاده "تتمنى نجاح المفاوضات التي تخوضها إيران سواء مع السعودية أو مع دول 5+1".

وبدوره، قال وزير الخارجية الإيراني إن بلاده على أتم الاستعداد لتقديم الدعم للبنان لتجاوز المرحلة الصعبة التي يمر بها.

وأضاف أن طهران مستعدة كذلك لبناء معملين لإنتاج الطاقة الكهربائية بلبنان أحدهما في بيروت والآخر بالجنوب، وأنها مستعدة أيضا للمساهمة في إعادة بناء وترميم مرفأ بيروت في حال طلب لبنان ذلك.

وفي موضوع آخر، قال عبد اللهيان إن المحادثات مع السعودية قطعت "شوطا جيدا" مشيرا إلى أن طهران تعتبر أن الحوار البناء هو الطريق الأمثل لحل كل مشاكل المنطقة وطرد الغرباء عنها.

وفي موضوع الاتفاق النووي، قال وزير الخارجية الإيراني إن إيران كانت البلد الأكثر التزاما بالاتفاق النووي الذي وقعته مع دول غربية.

ويبحث عبد اللهيان، في لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين، ملفات العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات المنطقة السياسية، كما سيلتقي قادة من فصائل فلسطينية والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.

وكان مدير مكتب الجزيرة في لبنان مازن إبراهيم قال بشأن أجندة الزيارة، إن وزير الخارجية الإيراني سيعلن بلغة دبلوماسية ما كانت أعلنته طهران بلغة الميدان من إرسال بواخر محملة بالوقود إلى لبنان مرورا بسوريا عبر طرق غير نظامية، وفرضت من خلال ذلك أمرا واقعا على مستوى الميدان.

وأضاف أنه جاء ليترجم هذا الميدان عبر لغة دبلوماسية، بتأكيده على أن بلاده مستعدة لمساعدة لبنان لتجاوز الحصار إذا ما أرادت بيروت ذلك.

وفي سبتمبر/أيلول 2021، تشكلت الحكومة برئاسة نجيب ميقاتي، عقب 13 شهرا من التعثّر، إثر استقالة حكومة تصريف الأعمال برئاسة حسان دياب في العاشر من أغسطس/آب 2020، بعد انفجار مرفأ بيروت.

وسيلتقي عبد اللهيان -خلال زيارته للبنان- رئيس الجمهورية، ورئيسي البرلمان نبيه بري والحكومة ميقاتي، إضافة إلى وزير الخارجية.

ومنذ نحو عامين، تعصف بلبنان أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه، حيث تسببت بانهيار مالي ومعيشي وارتفاع معدلات الفقر، وشح الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى، لعدم توفر النقد الأجنبي اللازم لاستيرادها.

المصدر : الجزيرة + الأناضول

 

كشف باحثون أنه يمكن تجنب ما يقارب 10% من حالات الإصابة بأمراض القلب التاجية الجديدة، التي تحدث في غضون عقد من منتصف العمر، عن طريق منع نقص الحديد.

وقال مؤلف الدراسة، التي نشرت يوم الأربعاء 6 أكتوبر في ESC Heart Failure، وهي مجلة تابعة للجمعية الأوروبية لأمراض القلب (ESC)، الدكتور بينيديكت شراج، من مركز القلب والأوعية الدموية بجامعة هامبورغ بألمانيا: "كانت هذه دراسة قائمة على الملاحظة ولا يمكننا استنتاج أن نقص الحديد يسبب أمراض القلب. ومع ذلك، تتزايد الأدلة على وجود صلة وهذه النتائج توفر الأساس لمزيد من البحث لتأكيد النتائج".

وتوصلت الدراسات السابقة إلى أنه في المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية مثل قصور القلب، ارتبط نقص الحديد بنتائج أسوأ بما في ذلك دخول المستشفى والوفاة. وأدى العلاج بالحديد الوريدي إلى تحسين الأعراض والقدرة الوظيفية ونوعية الحياة في المرضى الذين يعانون من قصور القلب ونقص الحديد، المسجلين في تجربة FAIR-HF، التي تبحث في تأثير مكملات الحديد في الوريد على خطر الوفاة لدى مرضى قصور القلب.

وتهدف الدراسة الحالية إلى فحص ما إذا كان الارتباط بين نقص الحديد والنتائج لوحظ أيضا في عموم السكان.

وشملت الدراسة 12164 فردا من ثلاث مجموعات سكانية أوروبية. وكان متوسط ​​العمر 59 سنة و55% من المشاركين من النساء.

وأجرى الباحثون تقييما لعوامل الخطر القلبية الوعائية والأمراض المصاحبة مثل التدخين والسمنة والسكري والكوليسترول من خلال تقييم سريري شامل بما في ذلك عينات الدم.

ووقع تصنيف المشاركين على أنهم يعانون من نقص الحديد أم لا وفقا لتعريفين:

1- نقص الحديد المطلق، والذي يشمل فقط الحديد المخزن (الفيريتين).

2- نقص الحديد الوظيفي والذي يشمل الحديد المخزن (الفيريتين) والحديد المتداول ليستخدمه الجسم (الترانسفيرين).

وتتبع الباحثون المشاركين في حالة الإصابة بأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية والوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة الناجمة عن جميع الأسباب. ثم حللوا العلاقة بين نقص الحديد وأمراض القلب التاجية، والسكتة الدماغية، والوفيات القلبية الوعائية، والوفيات الناجمة عن جميع الأسباب بعد تعديل العمر والجنس والتدخين والكوليسترول وضغط الدم والسكري ومؤشر كتلة الجسم والالتهابات.

ووقع استبعاد المشاركين الذين لديهم تاريخ من أمراض القلب التاجية أو السكتة الدماغية في الأساس من التحليلات.

وكان 60% من المشاركين يعانون من نقص مطلق في الحديد و64% يعانون من نقص وظيفي في الحديد.

وخلال فترة المتابعة البالغة 13.3 سنة كان هناك 2212 حالة وفاة (18.2%). وتوفي من بين هؤلاء، ما مجموعه 573 شخصا (4.7%) لأسباب تتعلق بأمراض القلب والأوعية الدموية.

ووقع تشخيص الإصابة بأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية في 1033 (8.5%) و766 (6.3%) من المشاركين، على التوالي.

وارتبط نقص الحديد الوظيفي بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 24%، و26% بزيادة خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية، و12% بزيادة خطر الوفاة لجميع الأسباب مقارنة بعدم وجود نقص وظيفي في الحديد. وارتبط نقص الحديد المطلق بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 20% مقارنة بعدم وجود نقص مطلق في الحديد، ولكن لم يكن مرتبطا بالوفيات. ولم تكن هناك ارتباطات بين حالة الحديد والسكتة الدماغية.

وقام الباحثون بحساب الحالات التي كان من الممكن تجنبها، مع الأخذ في الاعتبار العمر والجنس والتدخين والكوليسترول وضغط الدم والسكري ومؤشر كتلة الجسم والالتهابات.

وأوضح الدكتور شراج أن التحليل يشير إلى أنه إذا كان نقص الحديد غائبا في الأساس، فإن 5.4% من جميع الوفيات، و11.7% من وفيات القلب والأوعية الدموية، و10.7% من التشخيصات الجديدة لأمراض القلب التاجية (التي تعزا جميعها إلى نقص الحديد الوظيفي)، لم تكن لتحدث في العقد التالي.

ويشرح: "أظهرت الدراسة أن نقص الحديد كان منتشرا بشكل كبير في هذه الفئة من السكان في منتصف العمر، مع ما يقارب ثلثيهم يعانون من نقص وظيفي في الحديد".

وهؤلاء الأفراد كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب وأكثر عرضة للوفاة خلال السنوات الـ 13 التالية.

وأشار الدكتور شراج إلى أن الدراسات المستقبلية يجب أن تدرس هذه الارتباطات في المجموعات الأصغر سنا وغير الأوروبية. قائلا: "إذا تم تأكيد العلاقات، فإن الخطوة التالية ستكون تجربة عشوائية تحقق في تأثير علاج نقص الحديد في عموم السكان".

 

مع انقضاء شهر على إعلان حركة "طالبان" تشكيل حكومتها المؤقتة لتسيير شؤون أفغانستان بعد سيطرة الحركة على مقاليد الحكم فيها في أغسطس، لا يزال مستقبل البلاد غامض الملامح.

 

لقد أدى وصول "طالبان" إلى السلطة إلى وقف القتال وانخفاض مستوى العنف بما يحمل ذلك من انعكاسات إيجابية، لا سيما في المناطق الريفية، وهو إنجاز لا يستخف به في بلد عانى حروبا دون انقطاع  تقريبا خلال العقود الأخيرة.

لكن ذلك قد يكون الأمر الوحيد الذي يندرج في خانة إنجازات الحركة، أما سجل "خيبات الأمل" من النتائج الأولية لتجربة حكمها فكبير إلى درجة مثيرة للقلق داخليا وخارجيا.

لم ترق حكومة "طالبان" حتى الآن إلى مستوى التوقعات بأن تكون حكومة "جامعة" تمثل كافة المكونات العرقية والدينية والسياسية والاجتماعية للمجتمع الأفغاني المتنوع.

وبعد انتقادات واسعة النطاق بأن الحكومة الجديدة تتألف بالكامل من رجال الدين المنضوين تحت لواء "طالبان"، أضافت الحركة بعض "الغرباء" إلى حكومتها ومنحت مناصب للتكنوقراط ورجال الأعمال وأفراد الأقليات العرقية.

لكن أيا من التعيينات الجديدة لم تكن في مناصب رئيسية، حيث حصل ممثل وحيد لأقلية الهزارة الشيعية على منصب نائب لوزير الصحة، كما ظلت الحكومة خالية من النساء وممثلين عن كبار ساسة الحقبة السابقة.

وعدت الحكومة "الطالبانية" باحترام حقوق النساء، لكنها سرعان ما ألغت وزارة شؤون النساء وحولتها، في خطوة ذات دلالة رمزية واضحة، إلى "وزارة الدعوة والإرشاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".

كما فرضت الحكومة عددا من التقييدات المتعلقة بتعليم وعمل النساء "بما يتناسب مع أحكام الشريعة الإسلامية"، ما أثار احتجاجات نسائية في العاصمة كابل.

 

القيود الاجتماعية التي بدأت "طالبان" بتطبيقها، لم تقتصر على النساء وإلزامهن بارتداء الحجاب وعدم مغادرة المنازل دون محرم وما إلى ذلك، بل شملت الرجال ومظهرهم وسلوكهم أيضا، كما مضت الحركة في محاربة سماع الموسيقى و"العادات الدخيلة" الأخرى.

هذه الإجراءات إضافة إلى حوادث تعامل عناصر الحركة بالعنف مع أي صوت معارض، بما في ذلك في ولاية بنجشير، والعودة إلى تنفيذ عمليات الإعدام على الملأ، أثارت مخاوف، لا سيما لدى سكان المدن، من احتمال تحول "طالبان" إلى نسخة ثانية من نفس النظام القمعي المستبد الذي فرضته على البلاد في الفترة ما قبل الغزو الأمريكي عام 2001.

واقتصاديا كانت أفغانستان خلال الأسابيع الأخيرة تقترب أكثر فأكثر من شفير الهاوية، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية في بأكثر من 50٪ واستمرار تقلص فرص العمل، في ظل نظام مصرفي مشلول إلى حد كبير، حيث لا يستطيع المواطنون سحب الأموال، ونظام الصحي على وشك الانهيار.

صحيح أن تفاقم الأزمة الاقتصادية يعود إلى حد ما لتجميد 9 مليارات دولار من الأصول الأفغانية الموجودة في البنوك الأجنبية ووقف التمويل من جانب المؤسسات المالية الدولية والذي مثل ما يقرب من 75% من الإنفاق العام في البلا، لكن صحيح أيضا أن تصرفات الحكومة "الطالبانية" لا تشجع الأطراف الدولية على تليين موقفها واستئناف برامج دعم أفغانستان، التي تقر بأهميتها وحيويتها لاستقرار البلاد ومحيطها الإقليمي.

وعدت "طالبان" بأن أفغانستان لن تمثل تهديدا أمنيا لجيرانها، لكنها بادرت في إشعال أزمة في العلاقات مع طاجيكستان متهمة إياها بالتدخل في شؤونها، وحشدت قوات قرب حدود جارتها الشمالية في تحرك يثير شكوكا في مصدقية وعودها عامة.

 

مع ذلك، يقر المجتمع الدولي بضرورة العمل مع حكومة "طالبان" كسلطة أمر واقع حتى دون الاعتراف بها رسميا، ولا يزال لا يفقد الأمل في أن تكون الحركة قد تعلمت من أخطاء وتجارب ماضيها وستسعى لاحترام مصالح دول محيط أفغانستان القريب والبعيد.

وتبقى روسيا والصين دوليا وباكستان إقليميا من الأطراف الأكثر نشاطا في محاولات إقناع "طالبان" بضرورة الإصغاء إلى صوت المجتمع الدولي والتعاون معه من أجل ألا تعود أفغانستان مصدرا للتهديدات المتعلقة بالإرهاب والمخدرات والهجرة، وذلك مقابل المساعدة الدولية في إعادة إعمار البلاد.

وأكدت موسكو مرارا أهمية الإبقاء على حوار مع حكومة "طالبان" وضرورة تقييمها بناء على أفعالها وليس أقوالها. ورغم أن الحصيلة الأولية لتلك الأفعال تبدو غير مشجعة على الكثير من التفاؤل، لا يمكن انتظار أن تصلح أي حكومة أفغانية خلال شهر أو شهرين ما أفسده آخرون خلال عقود.

كما أنه لا بد من التحلي بالصبر في التعامل مع سلطة قد لا تعجب الكثيرين لكنها حقيقة واقعة على الأرض وتحظى بتأييد قطاع واسع من الشعب الأفغاني، خاصة وأن تلك السلطة تبدو منفتحة للحوار مع الخارج وتدرك أهمية الحصول على اعتراف ودعم خارجيين من إجل بقائها وبقاء البلاد أيضا.

المصدر: RT

 

ايام تفصلنا عن اول انتخابات برلمانية عراقية مبكرة التي كان موعدها الطبيعي في العام 2022.



هذه الانتخابات ستجري وفقا لقانون انتخابي جديد يعتمد دوائر انتخابية متعددة والتصويت لمرشح واحد.

يبلغ عدد الناخبين في هذه الانتخابات 25 مليون ناخب.

فيما بلغ عدد المرشحين أكثر من 3240 بينهم نحو 950 امرأة.

يوجد أيضا 789 مرشحا مستقلا في الانتخابات العراقية، فيما توزع الباقون ضمن قوائم أحزاب وتحالفات سياسية.

بحسب توزيع الدوائر والمرشحين، فتنتخب كل دائرة من ثلاثة إلى خمسة نواب.

أكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية أن نتائج التصويتين العام والخاص ستعلن خلال 24 ساعة.

يراقب الاقتراع أكثر من 130 موظفاً دولياً ضمن بعثة الأمم المتحد موزعين على 8273 مركزاً انتخابياً في عموم البلاد.

 

تحولت الحكومة العراقية  برئاسة مصطفى الكاظمي، بدءاً من اليوم الى تصريف أعمال فيما اعتبر مجلس النواب منحلاً.

وصوّت المجلس في نيسان الماضي لصالح حل نفسه في 7 تشرين الأول {اليوم الخميس}، تمهيدا لإجراء انتخابات مبكرة بعدها بثلاثة أيام 10 تشرين الجاري.

وقال الخبير القانوني طارق حرب للفرات نيوز، ان "دور البرلمان انتهى فعليا بدليل عدم قدرته على عقد أي جلسة منذ أكثر من شهر" مبينا "أما من الجانب القانوني فان البرلمان ينتهي دورته في السابع من الشهر الحالي".

وأشار الى انه "وقبيل موعد التصويت الخاص للقوات الامنية ينتهي دور البرلمان بحسب قانونه".

وأكد حرب ان "لا فراغ دستوري اليوم انما تتحول الحكومة الى حكومة تصريف اعمال بحكم حل مجلس النواب، وحل المجلس يترتب عليه انتهاء الصفة النيابية وفي ساعة انتهاء الدوام الرسمي لليوم يتحول أعضاء البرلمان الى مواطنين عاديين".

فيما استرجعت مفوضية الانتخابات الباطاقات الباومترية غير المستلمة.

وقـالـت مـسـاعـد الـنـاطـق الاعــلامــي بـاسـم المفوضية نبراس أبو سودة في تصريح صحفي، ان "مــراكــز الـتـسـجـيـل بــاشــرت رزم جميع الــبــطــاقــات الـبـايـومـتـريـة غـيـر المـتـسـلـمـة وإرســالــهــا إلــى مـكـاتـب الانـتـخـابـات في المحافظات ومـن ثـم إلـى المكتب الـوطـنـي".

وأشارت إلـى أنـه "ليست هـنـاك إحصائية لتلك البطاقات حتى الآن".

وأضافت أنَّ "هناك قـرارا من قبل مجلس المفوضين بإعادة تلك البطاقات إلى المكتب الوطني قبل يوم الاقتراع بمحاضر تسلم وتسليم، ولا يمكن أن تكون خارج سيطرة المكتب الوطني قبل أو أثناء يوم الاقتراع".

وبينت أنَّ "تلك البطاقات طويلة الأمـد ولا يوجد تاريخ لنفاد صلاحيتها، وبالتالي فمن الممكن توزيعها بـأي وقـت"، متوقعة أن"يـعـاد تـوزيـع تلك البطاقات بعد انتهاء العملية الانتخابية وإعــادة افتتاح مراكز التسجيل".

المصدر:العالم

اعلن رئيس معهد "باستور" علي رضا بيكلري أنه سيتم تسليم 6 ملايين جرعة من لقاح "باستو كوفاك" الايراني الكوبي المشترك المضاد لكورونا إلى وزارة الصحة الايرانية.

وقال بيكلري: ان مرحلة اختبار لقاح "باستوكوفاك" في إيران وكوبا قد اكتملت بنجاح وسيتم نشر التقرير الأول لهذه التجربة الأسبوع المقبل.
وتابع: في الإنتاج الاول الوفير لهذا اللقاح ، سيتم تسليم 6 ملايين جرعة إلى وزارة الصحة.
وأضاف رئيس معهد باستور: حصل لقاح :باستوكوفاك" أيضًا على الموافقات اللازمة لتطعيم الفئة العمرية دون 18 عامًا.