emamian

emamian

يمر العراق في هذه الايام بحالة تشبه الى حد ما عدم التوافق السياسي بعد اعلان نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة وهذا على عكس ما كان المجتمع العراقي يتوقعه من اجراء هذه الانتخابات.

وکالة مهر للأنباء _ وداد زادة بغلاني: انه يخشى الكثير من المتابعين للشأن العراقي ان يصبح العراق مرة أخرى خلال الفترة القادمة ساحة جديدة لمؤامرات ومخططات معادية من قبل الحلف الصهيو أمريكي العربي والذي ساهم كثيرا في عدم استقرار العراق خلال الفترة التي تلت عام 2003.

حيث جرى الكلام بعد احتجاجات عام 2019 عن ان الحل يكمن في اجراء انتخابات مبكرة لتحقيق طموحات الشعب العراقي وانتهاء الاحتجاجات والتي باتت يطلق عليها "احتجاجات تشرين" من قبل المشاركين فيها. ودون الخوض بكافة التفاصيل التي مر بها العراق بعد هذه المرحلة فقد اتفقت الأحزاب السياسية على اجراء الانتخابات المبكرة بعد استقالة حكومة عادل عبد المهدي والتوافق على مصطفى الكاظمي رئيسا للوزراء للفترة الانتقالية. وبعد تلك الفترة فقد استمرت مراحل الاعداد لهذه الانتخابات حوالي سنتين من الزمن.

والواقع يشير الى ان الساحة العراقية شهدت نوع من الهدوء الى حد ما بعد التوافق الذي حصل بين الأحزاب والمكونات السياسية العراقية على اجراء الانتخابات المبكرة، وصار الكثير من الشعب العراقي يعقد آمالا كبيرة على هذه الانتخابات بأمل ان تولد لهم حكومة متفق عليها من قبل الجميع، المفترض ان تكون منبثقة من رأي الناخب العراقي وذلك لتحسين الأوضاع الاقتصادية والأمنية وانطلاق مرحلة جديدة من الاعمار والبناء في البلاد وتعمل على خلق فرص العمل للشباب ومعالجة همومهم، بسبب ما شهدها العراق من مأساة عديدة بعد احتلاله من قبل أمريكا عام 2003.

لا يمكن ان تكون النتائج المعلنة نزيهة بشكل كامل بالرغم من إعادة فرز الأصوات يدويا وعدم حصول تغييرا كبيرا في نتائج الانتخابات عما كانت معلنة قبل فرز الأصوات بهذه الطريقة

وفي خضم هذه الاحداث فقد انطلقت الانتخابات المبكرة في 8 أكتوبر 2021 حيث صوت خلال هذا اليوم القادة العسكريون ليتسنى لهم بعد ذلك القيام بدورهم وهو تأمين الانتخابات لسائر شرائح الشعب العراقي والمشاركة في التصويت بتاريخ 10 اكتوبر2021.

لكن على ما يبدو ان هنالك الكثير من الجهات الداخلية والخارجية لم تكن تريد النجاح لهذه الانتخابات، بل على العكس من هذا فقد تبين ان هذه الجهات قد بذلت كل ما في وسعيها لضرب مكونات سياسية لها مكانتها بين الشعب العراقي ويأتي في مقدمتها الحشد الشعبي والتيارات الداعمة لهذا المكون السياسي والعسكري الذي ساهم بشكل بارز في انقاذ العراق من الخطر الإرهابي والتكفيري الذي اجتاحه عام 2014.

ويعتقد الكثير من انصار تحالف الفتح ان الكثير من الخروقات حصلت اثناء اجراء العملية الانتخابية وقبلها وذلك لحرمان هذا التحالف من الحصول على عدد كبير من المقاعد في البرلمان القادم ويأتي هذا في اطار تلك المساعي المبذولة من قبل الجهات المعادية لضرب ركائز الحشد الشعبي حتى لو كان ذلك عبر طرح قضايا مثل ضرورة العمل على دمج الحشد الشعبي مع القوات المسلحة او ضرورة مكافحة السلاح المنفلت وغيرها من المسميات الأخرى.

وفي هذا السياق وجهت الكثير من الاتهامات الى الامارات المتحدة العربية ودول اخرى بانها عملت على تزوير الانتخابات او تغيير نتائجها لصالح جهات معينة تراها معادية للحشد الشعبي او انها تبذل جهودا لتقليص دور هذه المؤسسة العسكرية والأمنية العراقية مستقبلا. ويقول الذين باتو يشككون بنتائج الانتخابات النهائية العراقية ان الكثير من المواطنين قد حرموا من المشاركة في عملية التصويت، ولا يمكن ان تكون النتائج المعلنة نزيهة بشكل كامل بالرغم من إعادة فرز الأصوات يدويا وعدم حصول تغييرا كبيرا في نتائج الانتخابات عما كانت معلنة قبل فرز الأصوات بهذه الطريقة.

الواضح انه لازال الكثير من العراقيين يعتقدون انه في حال استمرت الخلافات حول نتيجة الانتخابات فقد يبقى خيار الغاء نتيجة الانتخابات مطروحا بالرغم من ان اعتماد مثل هذا الخيار من المحتمل انه سيولد مشاكل جديدة بسبب احتجاج الأحزاب التي تعتبر نفسها قد كسبت جولة الانتخابات خلال هذه المرحلة. وفي ظل استمرار كل هذه التعقيدات فقد أعلنت مفوضية الانتخابات العراقية عن النتائج النهائية بالرغم من أنها أكدت ان باب توجيه الطعون والشكاوي سيظل مفتوحا في حال كانت هناك أي شكاوي على نتيجة الانتخابات خلال الفترة القادمة.

الواضح انه لازال الكثير من العراقيين يعتقدون انه في حال استمرت الخلافات حول نتيجة الانتخابات فقد يبقى خيار الغاء نتيجة الانتخابات مطروحا بالرغم من ان اعتماد مثل هذا الخيار من المحتمل انه سيولد مشاكل جديدة بسبب احتجاج الأحزاب التي تعتبر نفسها قد كسبت جولة الانتخابات خلال هذه المرحلة

وبناء على ما تمت الإشارة اليه فقد يسال الكثير من المتابعين عن السيناريوهات القادمة حيث نحاول طرح عدد من السيناريوهات المتوقعة خلال الفترة القادمة:

السيناريو الاول: تشكيل تحالف بين كتلة الصدر وكتل التيار التنسيقي التي هي دولة القانون وتحالف الفتح وقوى الدولة والوطنية تجمع الحكيم و العبادي وحزب الفضيلة والبعض من المستقلين.

السيناريو الثاني: تشكيل تحالف بين الشيعة والاكراد، هذا التحالف من المحتمل انه سيواجه معارضة من قبل فئة من الشارع العراقي ويمكن ان تنهار أي حكومة جديدة تشكل من قبله في وقت قصير.

السيناريو الثالث: ان يكون هناك توافق شيعي بين كتلة الاطار التنسيقي مع الكتلة الصدرية، ورئيس الوزراء المنتخب سيكون مصطفى الكاظمي والمرشحين للفضاء الوطني سيكونون من كتلة الحلبوسي و البارزاني وباقي الكتل الاخرى، في هذه الحالة من المحتمل أيضا ان الحكومة العراقية الجديدة ستكون ضعيفة وليس من الوارد ان عمرها سيكون طويلا بالرغم من انها من الممكن ان تحظى بمقبولية اقليمية ودولية.

ويمكن القول ان هذه السيناريوهات هي الأكثر احتمالا ان تشهدها الساحة العراقية خلال المرحلة القادمة وان رئيس الوزراء العراقي سيكون شيعيا من حزب الدعوة او الكتلة الصدرية او تيار الحكمة.

ننتظر جميعا ان نرى ماذا تحمل الأيام القادمة من احداث جديدة للعراق سيبقى السؤال الأساسي هو: متى ستكف أمريكا وحلفاءها من العراق وعن التدخل السافر في الشأن الشعب العراقي، وان يفسحوا الساحة للعراقيين ان يختاروا مستقبلهم دون تدخل كما جرت العادة منذ عام 2003 حتى اليوم.

المصدر:مهر

د. أسامة أبو الرُّب

ما السكر؟ وماذا يحدث للجسم عند تناوله؟ وما أضراره؟ و ما أنواع الجوع؟ وكيف تتعامل معه؟ الإجابات عن تلك الأسئلة وغيرها في هذا التقرير الشامل.

  • ما السكر؟

السكر هو أحد الأشكال البسيطة من الكربوهيدرات التي تحتوي على السكريات الأحادية، مثل "الفركتوز" (fructose) الموجود في الفواكه، و"الغالاكتوز" (galactose) الموجود في منتجات الألبان، و"ثنائيات السكاريد" (disaccharides) الكربوهيدرات ثنائية السكر، مثل "السكروز" (sucrose) سكر المائدة، واللاكتوز الموجود في الألبان، وذلك وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وتقول المنظمة إنه توجد الكربوهيدرات البسيطة أيضا في الحلوى والصودا والمشروبات. ولكن هذه الأطعمة والمشروبات مصنوعة من السكريات المجهزة والمكررة، ولا تحتوي على فيتامينات أو معادن أو ألياف. ويطلق عليها "السعرات الحرارية الفارغة" ويمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن.

‏وتشمل السكريات الحرة مركبات السكاريد الأحادية والسكاريد الثنائية التي تضاف إلى الأغذية والمشروبات من جانب صانعها أو طاهيها أو مستهلكها، والسكريات الموجودة طبيعيا في العسل والشراب وعصائر الفواكه ومركباتها المركزة.

  • هل يعد استهلاك السكر أمرا غير صحي؟

تقول المنظمة إن الاستهلاك المفرط للسكر يعد عاملا رئيسيا في تفاقم فرط الوزن والسمنة، وتسوس الأسنان، وداء السكري. ويتزايد القلق من أن تناول السكريات الحرة -وبخاصة في شكل مشروبات محلاة بالسكر- يزيد من تناول الطاقة الإجمالية، وقد يقلل من تناول الأطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية أكثر فائدة غذائية، مما يؤدي إلى اتباع نظام غذائي غير صحي وزيادة الوزن وزيادة خطر الإصابة بالأمراض غير السارية (السرطان، والسكري، والأمراض القلبية الوعائية، والأمراض التنفسية المزمنة). وهناك مصدر قلق آخر وهو العلاقة بين تناول السكريات الحرة وتسوس الأسنان.

  • ما مدخول السكر الذي توصي به منظمة الصحة العالمية؟

يجب تقليل تناول السكريات الحرة طوال الحياة. وتوصي منظمة الصحة العالمية بأن يكون مدخول السكريات الحرة أقل من 10% من إجمالي مدخول الطاقة للشخص الذي يتمتع بوزن صحي للجسم ويستهلك نحو ألفي سعر حراري في اليوم، والأفضل أن يكون المدخول من السكريات الحرة أقل من 5% من إجمالي مدخول الطاقة للحصول على فوائد صحية إضافية. ونظرا للانتشار المرتفع للسمنة وداء السكري في الإقليم، توصي منظمة الصحة العالمية بأن يستهلك الأطفال والنساء أقل من 5% (نحو 25 غراما للفرد في اليوم) من السكريات الحرة في نظامهم الغذائي

هل المذاق الحلو مصدر السعادة؟

تقول الكاتبة أولغا نيتشاييفا -في تقرير نشره موقع "ماري كلير" (marieclaire) في نسخته الروسية- إن ثلث سكان العالم يعترفون بأنهم يعشقون السكريات والأطعمة حلوة المذاق. وبشكل عام، يميل الناس إلى تناول هذه الأطعمة في حالات التوتر أو الفرح، ولكن الشيء المقلق والخطير ليس كمية السكريات التي يتم استهلاكها، بل ظاهرة الربط بين هذا المذاق الحلو والشعور بالسعادة وإنتاج هرمون "الإندروفين" (Endorphin).

وتنبه الكاتبة إلى أن الإنسان يمكن أن يصبح مدمنا للسكريات، تماما مثل إدمانه أي مادة مخدرة، وبالتالي فهي تمثل تهديدا حقيقيا للجسم.

وترى الكاتبة أن التعامل مع إدمان السكر لا يكون إلا بعد استيعاب حقيقة علمية، مفادها أن الجسم لا يحتاج إلى السكريات، وبالتالي فإن الرغبة في تناولها ليست إلا علامة على نقص هرمون السعادة الذي يمكن الحصول عليه من مصادر أخرى.

  • ماذا يحدث للجسم عند تناول السكر؟

تحذر أولغا نيتشاييفا من أن الاستهلاك المفرط للسكر قد يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية، مثل:

1- الجوع المستمر

تعتبر المواد المحلاة التي نستهلكها بشكل يومي، مثل الكيك والشوكولاتة، من الكربوهيدرات السريعة؛ فمهما كانت الكمية التي تتناولها، فإنك سوف تشعر برغبة في تناول المزيد. إذ إن السكر يوقف إنتاج هرمون "الليبتين" (Leptin) المسؤول عن الشعور بالشبع، ولذلك فإن المخ سيستمر في إصدار إشارات بأنك جائع وتحتاج إلى الأكل.

2- زيادة الوزن

في الغالب، يعاني عشاق السكريات السمنة، حيث إنهم يتناولون كميات أكبر من الطعام ويزداد وزنهم بمرور الوقت.

3- الشيخوخة المبكرة

زيادة مستويات السكر في الدم تؤدي إلى اضطرابات في عمليات التمثيل الغذائي، ولذلك فإن الخلايا تموت بسرعة لا تقل عن الضعف، مقارنة مع من يتبعون حمية غذائية صحية. وهو ما يؤدي إلى ترهل الجلد وظهور السيلوليت واضطرابات التمثيل الغذائي والتجاعيد.

4- تسوس الأسنان

يلحق السكر ضررا كبيرا بالأسنان، حيث إن البكتيريا التي تعيش في الفم وتلعب دورا في تحضير الطعام للهضم، تتغير عند مضغ السكريات، وتنتج الحمض، وهذا يؤدي إلى تآكل مينا الأسنان وظهور التسوس.

5- تدهور وظائف الدماغ

يعتقد العلماء أن الحلويات تحفز نشاط الدماغ، ولكن بشكل مختلف عن التحفيز الإيجابي؛ إذ إنه من الممكن تنشيط المخ عبر تناول قطعة صغيرة من الشوكولاتة في موعد الاختبارات على سبيل المثال، ولكن إذا كنت مدمنا على الحلويات وتتناولها باستمرار فإن التأثير يصبح عكسيا. فقد أثبت العلماء أن الارتفاع المستمر في سكر الدم يؤدي إلى تراجع الوظائف الإدراكية في الدماغ.

6- التليف الكبدي

يعد الكبد من أكثر أعضاء الجسم تضررا بسبب الاستهلاك المفرط للسكر؛ إذ إن تكدس الدهون وزيادة حجم أنسجة الكبد تؤدي في النهاية إلى التليف الكبدي.

  • ما أنواع الجوع؟

أوضحت ماريا ماريكا -في تقريرها الذي نشره موقع "إف بي" (fb) الروسي- أن للجوع نوعين:

1- الجوع الفسيولوجي

يعد هذا النوع من الجوع طبيعيا، وهو ضروري لتجديد احتياطيات الجسم من الطاقة، حيث تنقل الإشارات المتعلقة بالحاجة إلى تناول الطعام من المعدة إلى المخ عن طريق النبضات العصبية. ومن السهل التخلص من الجوع الفسيولوجي عبر تناول الطعام، حيث إن شطيرة واحدة كافية لتوفير احتياجات الجسم من الطاقة.

2- الجوع العاطفي

غالبا ما تؤثر الحالة النفسية للمرء على شعوره بالجوع ونوعية الأطعمة التي يستهلكها، وهنا فإنه يشعر أنه جائع، ولكنه في الحقيقة متضايق أو مكتئب أو متوتر. ويُنصح بمراقبة الحالة النفسية عند تناول الأطعمة الحلوة والمالحة والدهنية وغير الصحية؛ فتناول الحلويات، التي يلجأ إليها بعض الناس لتحسين أمزجتهم، تؤدي إلى اكتساب وزن إضافي بمرور الوقت. ويؤدي تناول الكثير من الأطعمة غير الصحية إلى توليد شعور بالندم فيما بعد.

  • كيف تتعامل مع الشعور المستمر بالجوع؟

يقتضي شعور المرء بالجوع المستمر معرفة نوع الجوع الذي يعاني منه؛ ففي كثير من الأحيان، يكون المزاج السيئ والمشاعر السلبية السبب وراء الرغبة في تناول الحلويات والوجبات السريعة وغيرها من الأطعمة غير الصحية.

وفي ما يلي جملة من النصائح التي تساعد على التعامل مع الجوع:

  • شرب كثير من الماء، إذ تساعد السوائل على تسريع عملية التمثيل الغذائي؛ لذلك من المستحسن تناول كوب ماء دافئ على معدة فارغة صباحا قبل الإفطار بنحو 15 أو 20 دقيقة.
  • تناول المزيد من الألياف، إذ من الضروري الحفاظ على نظام غذائي متوازن وتضمين كميات كبيرة من الخضر في الوجبات الغذائية، والحرص على فعل ذلك طوال فصول السنة. تحتوي الخضروات الموسمية على كميات كبيرة من الألياف والفيتامينات التي تعزز الشعور بالشبع.
  • الحركة، ففي فصل الخريف ونظرا للتقلبات الجوية التي يشهدها الطقس، قد يرغب البعض في عدم مغادرة المنزل والقيام بجميع جولاته -بما في ذلك الذهاب إلى العمل- بالسيارة بدل المشي. ونتيجة لذلك، يقل مستوى النشاط البدني. لذلك، ينبغي ممارسة الرياضة والنشاط البدني بشكل منتظم لتجنب اكتساب وزن إضافي. فعلى سبيل المثال، يمكن ترك السيارة في المنزل مرتين على الأقل في الأسبوع والمشي بدلا من ذلك، إلى جانب صعود الدرج بدلا من استخدام المصعد؛ وعلى هذا النحو تحرق السعرات الحرارية وتتحكم في الشعور بالجوع.
  • تناول وجبات خفيفة صحية، إذ تساعد الوجبات الخفيفة الصحية مثل المكسرات والفواكه المجففة ومزيج الحبوب على الحد من الشعور بالجوع.
  • قبل تناول أي شيء، حاول الحفاظ على الهدوء وأخذ نفس عميق وشرب كوب من الماء.
  • الحصول على قسط كاف من النوم، فقلة النوم تحول دون تعزيز طاقة الجسم، مما يولد رغبة في تناول الحلويات.
  • تعزيز احترام الذات، علما بأن الطعام يعمل مهدئا للأشخاص الذي يعانون تدني احترام الذات ويساعدهم على حل المشاكل.
  • الحرص على تقليل مستوى التوتر، والتخلص من الخوف والقلق كونهما يشعران الجسم بخطر ويدفعانه إلى تخزين الدهون.

المصدر : الصحافة الروسية

 

تعرض صباح اليوم الخميس مواطنون لبنانيون أثناء توجههم الى التجمع السلمي أمام قصر ‏العدل في بيروت، إلى إطلاق نار مباشر من قبل قناصين متواجدين على أسطح البنايات المقابلة ‏وتبعه إطلاق نار مكثف أدى إلى وقوع شهداء وإصابات خطيرة حيث أن إطلاق ‏النار كان موجهاً على الرؤوس.

وبحسب الاعلام اللبناني المحلي وشهود عيان ومقاطع فيديو نشرها ناشطون على مواقع التواصل فإن المتظاهرين الذين كانوا في طريقهم للمشاركة في التجمع امام قصر العدل استنكاراً لتسييس التحقيق في قضية المرفأ، وقعوا ضحية لكمين وإطلاق نار كثيف في منطقة الطيونة التي تعتبر معقلا لحزب القوات اللبنانية ما أدى الى سقوط شهداء.

من جانبه قال الجيش اللبناني في بيان له "خلال توجه محتجين الى منطقة العدلية تعرضوا لرشقات نارية في منطقة الطيونة- بدارو وقد سارع الجيش الى تطويق المنطقة والانتشار في احيائها وعلى مداخلها وبدأ تسيير دوريات كما باشر البحث عن مطلقي النار لتوقيفهم".

وأعلن حزب الله وحركة أمل في بيان مشترك عقب أحداث اليوم، أن "هذا الاعتداء من قبل مجموعات مسلحة ومنظمة يهدف إلى جر البلد لفتنة ‏مقصودة يتحمل مسؤوليتها المحرضون والجهات التي تتلطى خلف دماء ضحايا ‏وشهداء المرفأ من أجل تحقيق مكاسب سياسية مغرضة".

وأضاف البيان:"حركة أمل وحزب الله يدعون الجيش اللبناني لتحمل المسؤولية والتدخل السريع ‏لإيقاف هؤلاء المجرمين كما يدعون جميع الأنصار والمحازبين إلى الهدوء وعدم ‏الانجرار إلى الفتنة الخبيثة.

وشهد موقع التواصل الاجتماعي تويتر نشاطا كبيرا حول القضية حيث اعتبر الناشطون الحادثة محاولة لإشعال الفتنة وحرب أهلية في لبنان، ووصلت وسوم #كمين_قوات_الغدر في إشارة الى المسلحين المرتبطين بـ"القوات اللبنانية" إضافة الى وسوم #كمائن_الفتنة و #الدم_برقبتك_يا_بيطار في إشارة الى القاضي طارق بيطار الذي اتهمته عدة تيارات لبنانية بتسييس التحقيق في قضية انفجار مرفأ بيروت حيث ظهر وسم #لن_يتكرر_سيناريو_2005_في_لبنان في إشارة الى حكم المحكمة الدولية حول اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري عام 2005 حيث تم تسييس الحكم لتنتهي المحكمة بعد 15 عاما بالاعتماد على "اتصال مزعوم" و"سلسلة تكهنات" الى اتهام قيادي في المقاومة الاسلامية بالمسؤولية عن التفجير دون أي دلائل تذكر.

 

قبل نحو شهر قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن إيران والسعودية تبادلتا الرسائل على مستويات مناسبة بعد استقرار حكومة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

طهران قالت قبل نحو شهر إنها أجرت جولات محادثات مع الرياض في بغداد خلال الأشهر القليلة الماضية (الجزيرة)

نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" (Financial Times) عن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قوله إن محادثات بلاده مع إيران كانت ودية، وقد وصفها بالاستكشافية.

وأضاف الوزير السعودي -في مقابلة مع الصحيفة البريطانية- أن بلاده جادة بشأن المحادثات، وأن ذلك لا يُعد تحولا كبيرا بالنسبة لها، فدائما ما تقول إنها تريد إيجاد سبيل لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وقبل نحو شهر قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن إيران والسعودية تبادلتا الرسائل على مستويات مناسبة بعد استقرار حكومة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

وأضاف أن المفاوضات بين البلدين لم تتوقف، إذ جرت مباحثات وصفها بالجيدة بين الطرفين حول القضايا الثنائية خلال الأشهر الماضية.

وأكد أن المباحثات حول الأمن الخليجي أحرزت تقدما جديا للغاية، موضحا أنه يمكن لإيران والسعودية أن تبنيا علاقات متينة وجيدة.

الملك سلمان كشف عن مباحثات مع إيران لبناء الثقة (رويترز)

آمال ومحادثات

وقبلها قال الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز إن بلاده تأمل في نتائج ملموسة للمحادثات الأولية مع إيران لبناء الثقة.

جاء ذلك في كلمة المملكة التي ألقاها الملك سلمان عبر الاتصال المرئي أمام أعمال الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وذلك في أول إعلان من الملك عن وجود محادثات من هذا النوع.

وفي مايو/أيار الماضي، أعلن الرئيس العراقي برهم صالح أن بلاده استضافت أكثر من جولة حوار بين السعودية وإيران خلال الفترة الماضية، وتلاها تصريح من الوزير فيصل بن فرحان يصف المحادثات بأنها في مرحلة "استكشافية".

وكانت تلك أول مرة يتم الكشف فيها رسميا عن إجراء مباحثات رسمية مباشرة بين السعودية وإيران منذ قطع العلاقات بينهما عام 2016.

المصدر : الجزيرة + فايننشال تايمز

 

أفاد المراسلون  اليوم الجمعة باستهداف مسجد "الفاطمية" في ولاية قندهار بأفغانستان.

نقلا عن مصادر مطلعة وقوع 7 شهداء و13 جريحا بتفجير استهدف مسجد الفاطمية في ولاية قندهار جنوب أفغانستان.

هذا وأكد مصدر في المستشفى المركزي في المدينة الواقعة في جنوب البلاد أن المستشفى استقبل سبعة شهداء و13 جريحا.

المصدر:العالم

يجب تبادل الأفكار مع أبنائك المراهقين حول ما يتطلعون إلى القيام به معك (غيتي)

عندما تبدأ ملاحظة أن ابنك أصبح يجلس في غرفته طوال الوقت، فهذا مؤشر قوي على أنك ستنضم إلى باقي الآباء الذين يعانون من عزلة أطفالهم بمجرد أن يكبروا قليلا.

يتعامل جميع آباء المراهقين تقريبا مع مشكلة كيفية جذب ابنهم لقضاء بعض الوقت مع العائلة وإخراجه من غرفته.

صحيح أننا كآباء لدينا ميل للقلق بشأن كل شيء، ولكن عندما يبدأ المراهق في عزل نفسه في غرفة نومه، نبدأ التفكير: هل هو مكتئب؟ هل حدث شيء لم يخبرني عنه؟ هل هذا طبيعي؟ هل فقدت طفلي إلى الأبد؟

ولكن قبل أن تفزع حاول ألا تقلق كثيرا، ووفقا لدكتور بيتر مارشال -عالم نفس الأطفال ومؤلف كتاب "الآن أعرف لماذا تأكل النمور صغارها"- فإن بقاء طفلك في غرفته ضروري، لأن المراهقين في الواقع يقضون جزءا كبيرا من وقتهم في التفكير ومحاولة معرفة من هم ومن يريدون أن يصبحوا. المراهقون لديهم الكثير للقيام به، وهم بحاجة إلى مساحة للقيام بذلك، ومع ذلك فإنه أمر محبط للغاية للآباء، نحن نفتقد أطفالنا ونريد أن نكون معهم.

كيف نخرج المراهق من غرفته؟

يمكنك تهديده للانضمام إلى بقية العائلة، ولكن إذا كنت تريده بالفعل أن يخرج من غرفته بكامل إرادته، فكل ما عليك فعله يتلخص في 3 أمور وفقا لما ورد في موقع "ريزينج تينز توداي" (raisingteenstoday).

الطعام

المراهقون يحبون الطعام، سواء كان اللحم المشوي، أو علبة من الكعك الطازج، أو مجموعة من "البراونيز" محلية الصنع، أو وجبتهم المفضلة المطبوخة في المنزل، لذا فإن إحدى أفضل الطرق على الإطلاق لإخراج ابنك المراهق من غرفته هي تلبية احتياجاته الشهية.

الهواء النقي

لا شيء يصفي العقل بشكل أسرع أو يخفف التوتر أو يضع الحياة وجميع ضغوطها اليومية في منظورها الصحيح أكثر من قضاء يوم في الهواء الطلق وأشعة الشمس. يحتاج المراهقون إلى كثير من الهواء النقي رغم أنهم لا يدركون ذلك، ساعدهم على الهروب من غرف نومهم عبر التخطيط لمغامرات في الهواء الطلق.

إحدى أفضل الطرق على الإطلاق لإخراج ابنك المراهق من غرفته هي تلبية احتياجاته للطعام الشهي (غيتي)

المرح

يشتهر المراهقون بأن لديهم فترة انتباه قصيرة، مما يعني أنهم يشعرون بالملل بسرعة، وغالبا يبقى المراهقون في غرف نومهم لأنه لا يوجد شيء أفضل لفعله خارجها، ويمكنك التخلص من ذلك من خلال جعلهم منشغلين بالتخطيط لأشياء ممتعة يحبون القيام بها، مع التأكد من السماح لهم بالمشاركة في التخطيط لذلك.

وتشير دونا نوفاك المتخصصة في العمل مع المراهقين وعائلاتهم إلى 4 إستراتيجيات مهمة تساعد المراهقين على الخروج من غرفهم وتحسين علاقاتهم مع الآباء، وهي:

  • تبادل الأفكار معهم
    في كثير من الأحيان نطرح جدول أعمالنا على أطفالنا، مما نعتقد أنه يجب وما لا يجب أن يكون، وماذا سنفعل في عطلة نهاية الأسبوع، ولكن مع المراهقين فإن الأمر لا يسير كذلك، لأننا سنفقدهم إن لم نقدم لهم ما يطمحون إليه، عندما تطرح أفكارك عليهم تحدث عن الأشياء التي يحبون القيام بها.
  • مشاركتهم أينما كانوا
    المفتاح هو الانضمام إليهم أينما كانوا، فمثلا إذا كانوا في لعبة فيديو معينة، فربما عليك أن تلعبها معهم، دعهم يعلمونك. إذا كانوا يشاهدون يوتيوب فاشترك معهم وتحدثوا سويا. الشيء الأهم هو أن تنضم أنت إليهم.
  • تعرف على مشاعرهم الحقيقية
    قد يكون من الصعب فهم ما يدور في ذهن المراهق، خاصة عندما يحتفظون ببعض الأمور لأنفسهم، ولا يستجيبون لنا كآباء، ولا يخرجون من عزلتهم، ولكن ما يجب مراعاته هو أهمية الفهم الحقيقي لماهية المشاعر الكامنة وراء كل ذلك، هل هم قلقون بشأن إذا كانوا سيفقدون أصدقاءهم المقربين؟ ربما هم خائفون مما يعتقده الآخرون عنهم؟
    وعندما تكون قادرا على الوصول إلى المشاعر الحقيقية الموجودة لديهم، يمكنك تفهم تصرفاتهم وفهمهم، وستعرف أيضا بشكل أفضل كيفية تطوير الرغبة لديهم في قضاء مزيد من الوقت مع العائلة.
  • ضع بعض القواعد الخاصة باستخدام الإلكترونيات
    ينشغل معظم المراهقين بأجهزتهم الإلكترونية، سواء وسائل التواصل الاجتماعي، أو نتفليكس، أو غيرها، وكلها طرق تمتص وقتهم وتؤثر على قناعاتهم، صحيح أن تقييد وقت الإلكترونيات سيغضبهم ولكنه ضروري من أجل مصلحتهم الخاصة.
  • كن واقعيا وضعيفا معهم
    عندما تجد نفسك سريع الانفعال مع ابنك المراهق لاستجابته الضعيفة لك وإجاباته عليك التي تتكون من كلمة واحدة فقط، اسأل نفسك: ما الذي يزعجك حقا؟ ربما في الحقيقة أنت حزين أو وحيد أو خائف من أن تفقد ابنتك الصغيرة لأنها تكبر، عندما تكون ضعيفا مع نفسك ومع ابنك المراهق، فإنك تتيح مساحة أكبر للتواصل وتقليل الانفعال، توصل إلى جذر ما يحدث بالفعل، وقم بتوصيل مشاعرك الحقيقية لهم.

ضع بعض القواعد الخاصة باستخدام الإلكترونيات (بيكسابي)

أفكار بسيطة للبقاء معا

يقدم موقع "راسينج تيينز توداي" (raising teens today) هذه النصائح البسيطة لقضاء وقت ممتع مع ابنك المراهق:

  • اطلب منه أن يشارك في تجهيز وجبته المفضلة حتى تتمكن من تعليمه شيئا أو شيئين عن الطهي، واخبز له أي شيء مع الشوكولاتة، واذهب معه إلى مطعمه المفضل.
  • اصطحبه مع أصدقائه إن أمكن إلى مدينة ملاهي، أو دعهم يحضرون حفلة داخل المنزل من أجل أصدقائهم المقربين.
  • قم بتشغيل برنامجه التلفزيوني المفضل أو دعه يختار شيئا يرغب في القيام به.
  • علمه شيئا ما كان يريد تعلمه، أو يمكنكما بناء شيء معا.
  • قم بتسجيله للحصول على عضوية صالة الألعاب الرياضية وشجعه على الحصول على تحسين لياقته، وتنافس معه في الركض مسافة 5 كيلومترات.
  • اصطحبه إلى السينما، فاجئه بتذاكر مباراة رياضية أو حفل غنائي، خذه في جولة تسوق صغيرة.
  • قم بتحديث غرفة نومه ودعه يختار الطلاء، وتسوق لشراء إكسسوارات جديدة، وعلمه كيف يصطاد السمك.

شروط للبقاء في الغرفة

  • وضح لطفلك أنه للبقاء في الغرفة يجب أن تكون الستائر مفتوحة أو الأضواء مضاءة إلا في حالة النوم بالطبع.
  • يجب الخروج من الغرفة كل نصف ساعة للتحرك وتناول كوب من الماء.
  • مع توضيح مهم أنه يمكن للأب والأم الحضور في أي وقت والتحقق من سجل المتصفح والدردشات التي يقوم بها.
  • وأخيرا، استمر في السؤال عنه ولا تستسلم، ويجب أن يعرف أننا نريده معنا بالفعل.

 

يحيى عالم

المغرب والجزائر (شترستوك)

برزت إلى السطح في الأشهر الأخيرة خلافات حادّة بين الجزائر والمغرب، اتخذت واجهات متعددة من الشد والجذب، منها ما هو دبلوماسي تمثل في إعلان الجزائر قطع علاقاتها الرسمية مع المغرب من جهة واحدة وسحب السفراء، ثم منع المغرب من استخدام المجال الجوي الجزائري للطائرات المدنية والعسكرية على السواء، تلك الإجراءات المتخذة، والخطاب المتداول في الإعلام من الجهتين بالجزائر والمغرب يزيد من تعميق الهوّة بين شعبين ودولتين يجمعهما أكثر مما يفرقهما، بل إن تصعيد حدّة النزاع يفوّت على البلدين آفاقا رحبة للتعاون، سينعكس حتما على نهضة وتقدم شمال أفريقيا برمتها، ويجنبها ويلات الاستقرار الذي يطبع الإقليم، وهذا يجعل التساؤل عن الدوافع التي جعلت النزاع الذي كان متخفيا يخرج إلى العلن أمرا مشروعا، وكذلك النظر النقدي في أبعاده وآفاقه بالمنطقة المغاربية.

المغرب أكبر متضرر من الاستعمار في خريطته الجغرافية التي تعرضت للبتر، سواء من الجهة الشرقية حيث قامت فرنسا بإلحاق صحرائه الشرقية بالجزائر آنذاك، أو في أقاليمه الجنوبية، وبالأخص بلاد شنقيط، وهي سياسة استعمارية كانت الغاية منها تقزيم المغرب في بقعة جغرافية شبه معزولة عن العمق الأفريقي الذي كان يشكل مصدر تهديد لأوروبا الاستعمارية، ليس في اللحظة الحالية فقط، وإنما منذ الفتح الإسلامي للأندلس، مرورا بالمرابطين والموحدين.

أصل النزاع وخطر الانفصال

في الواقع؛ إن حالة التأهب والإجراءات المعلنة مما يشبه وجود حالة حرب بين الدولتين في جذورها ليست جديدة، إنما هي خلافات قديمة منذ حرب الرمال سنة 1963، وبالأساس قدم المشكلة المصطنعة "الصحراء المغربية" لتجزيء المغرب وتفتيته إلى كيانات صغرى، وفي أدنى الحالات من أجل إنهاكه بقضية وحدته الترابية وإبقائه منشغلا بقضية الصحراء.

تحتفظ الذاكرة المغربية والجزائرية بأشكال من الكفاح المشترك ضد الاستعمار، بل إن المغرب في واقع الأمر شكّل سندا للجزائر في ثورتها كما تؤكد ذلك كثير من الوقائع والوثائق التاريخية، بحيث كانت المدن الشرقية المغربية؛ ومدينة وجدة أساسا، ملاذا لقادة التحرير ومركزا لانطلاق التعبئة والحشد ودعم الثورة الجزائرية بمختلف الأشكال، فلم تكن هناك فروقات حادة بين المغرب والجزائر، سواء على مستوى النسيج الاجتماعي وعلاقات المصاهرة والرحم والثقافة، أو على المستوى السياسي ومقاومة الاستعمار، منذ الأمير عبد القادر إلى ثورة التحرير، إذ رفض السلطان المغربي محمد الخامس تسوية الحدود في الصحراء الشرقية مع فرنسا، باعتبار ذلك سيتم مع الأشقاء الجزائريين بعد التحرير، باعتبار الهم المشترك ووحدة المعركة ضد المستعمر، إذ إن أي تسوية مغربية فرنسية للحدود حينئذ كانت ستمنح شرعية للاستعمار الفرنسي للجزائر وستضرّ بنضال الجزائر في مسارها التحرري.

هذا المسار الوحدوي حدث فيه خدش عقب استقلال الجزائر واختيار كل دولة من الدولتين التموقع في قطب من القطبين الدوليين آنذاك، وذلك جعل الجنوب المغربي، أي الصحراء المغربية في سياق استقلالها عن الاستعمار الإسباني تصبح مدخلا لنزاع سيمتد إلى اللحظة الحالية، بمدّ جبهة البوليساريو الانفصالية بالعتاد والسلاح من طرف الأنظمة الإقليمية المنتظمة في الحلف الشرقي "الاتحاد السوفياتي"، ومنذ ذلك الحين ما زال النظام السياسي الجزائري يقدّم مختلف أشكال الدعم لجبهة البوليساريو تحت مسمى تقرير المصير وتصفية الاستعمار، في حين يجلي التاريخ شيئا آخر.

المغرب أكبر متضرر من الاستعمار في خريطته الجغرافية التي تعرضت للبتر، سواء من الجهة الشرقية حيث قامت فرنسا بإلحاق صحرائه الشرقية بالجزائر آنذاك، أو في أقاليمه الجنوبية، وبالأخص بلاد شنقيط، وهي سياسة استعمارية كانت الغاية منها تقزيم المغرب في بقعة جغرافية شبه معزولة عن العمق الأفريقي، الذي كان يشكل مصدر تهديد لأوروبا الاستعمارية، ليس في اللحظة الحالية فقط، وإنما منذ الفتح الإسلامي للأندلس، مرورا بالمرابطين والموحدين.

فالمخيال الإسباني ما زال يحتفظ في جزء منه بتخوفات نابعة من الذاكرة تجاه المغرب في شمال أفريقيا، لا سيما أن قضايا عالقة قد تطرح على طاولة المفاوضات إذا حاز المغرب قوة تؤهله لذلك، وأقصد قضية سبتة ومليلية والجزر المستعمرة، ومن ثم فإن إبقاء قضية الصحراء موضع نزاع، ودعم الجزائر لجبهة البوليساريو هو في الحقيقة يبطن نزعة استعمارية تعمل على إضعاف المغرب وتفكيكه، وإن أي مسعى في هذا الاتجاه يخدم الاستعمار بشكل مباشر أو غير مباشر، أما مقولة تصفية الاستعمار في علاقة بالصحراء فلا تعدو أن تكون من موروثات خطاب سياسي يعود للحرب الباردة، ويستعمل لتحقيق مصالح ومكاسب سياسية ضيقة، في حين أن الواقع والتاريخ يفنذها.

يعدّ السعي في هذا المنحى نزوعا إلى غرس فتيل التفكك في المنطقة برمتها، والأخطر منه زرع الأحقاد بين شعبي البلدين، لا سيما أن هناك سرديات في الخطاب السياسي ظلّت متخفية وخرجت إلى العلن، وأضحى التوتر مكشوفا على غير العادة، منذ حادث الكركرات والاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء، بحيث ازدادات حدّة الانفعال في المواقف من طرف القادة السياسيين والعسكريين الجزائريين، وذلك ولّد رد فعل مضاد لدى المغرب بخصوص منطقة القبايل، كرد حجاجي كما عبر عن ذلك رئيس الحكومة المغربي سعد الدين العثماني حينذاك. يعني ذلك أن إثارة المغرب لمشكلة القبايل كانت بغاية التنبيه على خطر الانفصال الذي تدعمه الجزائر في الجنوب المغربي، وليس بغاية التبنّي السياسي للقضية، في محاولة لثني صانع القرار الجزائري إلى تجنب دعم جبهة البوليساريو، بحيث يمكن أن تصير التعددية التي تطبع مجتمعات شمال أفريقيا عامل تفرقة وتجزيء ليس في المغرب وحده، وإنما في الجزائر كذلك، مما يجعل خطاب الوحدة عنصر قوة لدول المنطقة، أما التجزيء فعنصر إضعاف.

صيرورة الأزمة وأبعادها

كانت أحداث الكركرات التي وقعت يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 على حدود الصحراء المغربية وما أعقبها من اعتراف أميركي بسيادة المغرب على صحرائه واستثمار المغرب في ذلك السبب المباشر في تأجيج الوضع والدفع بالتوتر الذي كان متخفيا ومنضبطا بحدود معينة إلى الخروج للعلن في تصريحات متشنجة هنا وهناك، مما يشير إلى أن العلاقة بين الدولتين الجارتين دخلت منعطفا جديدا قد تكون له تبعات سلبية.

في الواقع، لم تكن أحداث الكركرات عادية من حيث أبعادها وبالنظر إلى الموقع الجغرافي الإستراتيجي الذي تحتله المنطقة باعتبارها بوابة المغرب نحو أفريقيا، مما يفسر التدخل المغربي، وللتذكير بالحدث، فقد ولجت عناصر من جبهة البوليساريو عبر المنطقة العازلة بين الحدود الموريتانية المغربية، لينصبوا خياما في نقطة العبور التي تربط المغرب بالعمق الأفريقي، وذلك دفع المغرب إلى التدخل لفض الاعتصام وإزالة الخيام بعد إحاطة الأمم المتحدة بما يجري على موقع يعدّ شريانا للحياة الاقتصادية والتجارية للمغرب، وجسرا يربطه بالدول الأفريقية، وهي الدول التي أضحى التمدد الاقتصادي والسياسي المغربي بها يتمدد منذ عودته للاتحاد الأفريقي، مما يشكل هو الآخر دافعا لاشتداد النزاع.

ما حدث لم يكن مجرد إزالة لخيام على الأرض، إنما حجب إمكانية الدخول إلى المحيط الأطلسي، وربط المغرب لحدوده مع موريتانيا، وذلك يعني التخلص من كل القلاقل التي قد تأتيه من هناك، وإنهاء حلم قيام ما يسمى بـ"الجمهورية العربية الصحراوية"، على طول امتداد المنطقة العازلة ابتداء من تندوف التي تقع داخل التراب الجزائري، فالمغرب عمليا ضيّق مجال التحرك على جبهة البوليساريو، لتبقى شبه محاصرة بعد أن كان ترسيم تسللها قد يجعله محاصرا، ومما يؤكد ذلك هو تمشيطه العسكري لطول الحدود من خلف الجدار، فأضحت جبهة البوليساريو بحق مشكلة تحتاج إلى حل، كونها أصبحت معزولة داخل تندوف، مما يرفع التكلفة لدى الأطراف الداعمة والمحتضنة لها.

إن جزءا من رد الفعل الجزائري الحاد الذي يسعى إلى تصوير المغرب كونه عدوا ويشكل تهديدا، بما يشبه خطاب الحرب الباردة التي تعمل على توظيف سردية تقوم على الحشد النفسي والتعبئة ضد خصم خارجي لصرف النظر عن قضايا رئيسة، يعود في جانب منه إلى إنهاء رغبة تطويق المغرب بترسيم وجود الجبهة الانفصالية كأداة على حدوده الجنوبية، ومن ثم النفاذ والولوج إلى المحيط الأطلسي، وهو ما قد يغير موازين القوى في المنطقة ويؤثر سلبا في المغرب، وفي جانب آخر فإن انكماش البوليساريو في تندوف حوّل الكيان الانفصالي إلى مشكلة داخل الحدود الجزائرية، من دون أن نغفل عن أثر الاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء والتحاق دول أخرى بذلك، وهذا يحدث تحولا إستراتيجيا في التموقع المغربي إقليميا على المستوى السياسي والاقتصادي.

مقابل هذه الدوافع والمسارات التي اتخذتها العلاقة الجزائرية المغربية، أو تغذى عليها النزاع، فإن المغرب، باستثناء نقطتين اثنتين مسيئتين لصورة المغرب، يظل نهجه يتسم بالهدوء في تدبير العلاقة، ونقصد بهما مسألة التطبيع وتصريح وزير الخارجية "الإسرائيلي" في ندوة صحفية بحضور وزير خارجية المغرب، الذي أشار فيه إلى الجزائر من الرباط من دون رد من المغرب، ثم إثارة نقطة القبايل في الأمم المتحدة التي أشرنا إلى الغاية منها سابقا، أي تذكير الجزائر بمخاطر الانفصال.

إذا تتبعنا ما يرد على المستوى الرسمي في المغرب، خصوصا خطاب ملك المغرب الذي مدّ فيه اليد للجزائر لطي صفحة الخلاف والتعاون من أجل مصلحة البلدين بما يحقق التقدم، والبرقيات المتعددة في المناسبات الوطنية، فإننا سنجد أن نهج المغرب في علاقته بجيرانه يلتزم الحياد ويتجنب الاضطلاع بالدور السلبي والانفعالات اللحظية، وهذا يعود بالأساس إلى طبيعة النسق السياسي في المغرب الذي يجر خلفه تجربة 3 قرون، مما يعني وعيا إستراتيجيا وذاكرة تاريخية تفيده في تدبير العلاقات وتجنيب البلاد الانزلاق إلى مواجهات مباشرة، وهي الخبرة التي قد تنعدم في الأنساق ذات الطابع العسكري، وربما كان نجاح الحراك الشعبي في الجزائر، أو حسم إشكالية السلطة وعدم الارتهان للجيش على حساب الساسة والمدنيين، فضلا عن تجاوز خطاب يستمد أصوله من أدبيات الأنظمة الشمولية، سيدفع الجزائر كذلك إلى مدّ اليد للمغرب عوض احتضان جبهة البوليساريو.

ختاما.. تحمل التوترات الحالية بين الجزائر والمغرب في طياتها تأثيرات سلبية متعددة ينبغي تجاوزها أو عقلنتها في حدود معينة، منها ما يزرع أحقادا في النسيج المجتمعي للبلدين الذي توحده القسمات والخصائص نفسها، بالإضافة إلى تأثيرها في اقتصاد الدولتين، بل إن حدّة النزاع تحول الإمكانات التي يتوفر عليها المغرب والجزائر من عناصر يمكن أن تسهم في بناء مغرب كبير وفق تطلعات مشتركة للتقدم والنهوض إلى عنصر إضعاف وتفكيك، فضلا عن أن كل محاولات تغذية التجزئة تخدم بشكل ضمني إستراتيجيات الاستعمار، وتعد سقطة أخلاقية لساسة ودول تجمع شعوبها الثقافة نفسها والتاريخ المشترك والمصير.

المصدر:الجزیره

الاستعدات للانتخابات لبرلمان عراق جديد متواصلة وقد دخلت القوات الامنية العراقية حالت الانذار فيما اقيم 2000 مركز انتخابي، فما المتوقع من حصيلة العملية الانتخابية من جهة الاقبال او على جهة التغيير الموعود..

يرى مراقبون، ان الانتخابات العراقية تأتي في مرحلة حساسة جداً بالنسبة لمستقبل العراق، وان الولايات المتحدة الامريكية تراهن على احداث تحول في الانتخابات العراقية لصالح القوى الموالية لها، من اجل الانقلاب على قرار البرلمان العراقي الذي اتخذ برحيل القوات الامريكية من العراق، وبالتالي يراهن الامريكي على ابقاء قواته في هذا البلد.

واوضحوا، ان الامريكي يأمل من الانتخابات بان تفرز توازن قوى في البرلمان العراقي لصالحه لاصدار قرار جديد يعيد النظر في القرار السابق والقاضي برحيل القوات الامريكي من العراق، وبالتالي يرغب الامريكي باعادة بناء الدولة العراقية من جديد وفق التوجهات الامريكية والتخلص من الحشد الشعبي، معتبرين ان هذه المهمة الاساسية التي يراهن عليها الامريكي ما بعد الانتخابات.

واضافوا، لكن في المقابل هناك قوى عراقية من ضمنها فصائل المقاومة العراقية والحشد الشعبي والتكتلات العراقية الاخرى المناهضة للوجود الامريكي ايضاً تراهن على تثبيت مواقعها وبالتالي تكريس المعادلة التي تقول لا وجود للقوات الامريكية في العراق واحداث تغيير شامل في العراق لان الوجود الامريكي هو الذي يحول دون اقامة دولة وطنية حقيقية ومحاربة الفساد واعادة توحيد الشعب العراقي، باعتبار ان الامريكي يراهن على التناقضات الداخلية والتفتيت والنزعة الطائفية.

وحذر المراقبون من ان الامريكي حينما يفشل بتحقيق مسعاه حسب المعطيات التي تشير الى ذلك، يسعى باحداث فوضى امنية بالبلاد عبر احتجاجات بدت علائمها من الان بالقول ان هذه الانتخابات مزورة تحت تهديد السلاح وهم يقصدون بذلك قوات الحشد الشعبي كي يتم ضربهم، غير ان المرجعية الدينية سارعت الى التحذير من جهتها من هذه المؤامرة.

في الصعيد ذاته، يرى محللون ان هذه الانتخابات ستكون مختلفة عن سابقاتها لعدة اسباب، اولاً طبيعة القانون الانتخابي، وثانياً التجربة التي مرّ بها، وكذلك محاولة استعادة الثقة بين الكتل السياسية وبين جمهورها وخصوصاً في محافظات الوسط والجنوب والتي تعمل الولايات المتحدة الامريكية والكيان الاسرائيلي وكذلك بعض الدول الخليجية من اجل زيادة هوة عدم الثقة بين الممثلين السياسيين والشعب، اضافة الى دوافع اخرى كبيان المرجعية الدينية وبيان السيد كاظم الحائري واستهداف الحشد الشعبي من قبل الامريكان، وزيادة الوعي لدى الشعب العراقي نتيجة التجارب على ارض الواقع، مشيرين الى ان هذه كلها ستكون عاملاً محفزاً بان المشاركة ستكون واسعة في هذه الانتخابات وبالتالي الاصلاح والتغيير احد العناوين التي يسعى اليها العراقي بان يكون حاضراً في يوم الانتخاب.

وذكر هؤلاء المحللون ان هناك احداث وقعت في العراق رفعت نسبة الوعي لدى الناخب العراقي المشاركة الواسعة من تغيير العملية السياسية، ابرزها استشهاد قادة النصر الحاج قاسم سليمان والحاج ابو المهندس المهندس باعتداء امريكي، والامر الثاني احتجاجات تشرين بدوافع خارجية وماذا اريد من هذه الاحتجاجات من اجل اسقاط حكومة عادل عبدالمهدي.

واوضحوا ان الامر الثالث هو استشراء الفساد في الدولة العراقية نتيجة طبيعة النظام السياسي الذي فرض على العراقيين من المحاصصة والتوافق والشراكة.

واضافوا ان العامل الاخر هو ان الكتل الكبيرة التي تشكل النصاب حتى تسمي رئيس الجمهورية ومن ثم رئيس الوزراء ونواب البرلمان، هذه الكتل دخلت في العملية الانتخابية بقوة واستوعبت لقانون الانتخاب، اما التشرينيون فانهم لم يستطيعوا ان يوحدوا صفوفهم وخرجوا الى الجماهير باكثر من 13 قائمة ومشتتين هذا فضلاً على انهم لا توجد لهم فرصة في التغيير الكامل بعدما انحرفوا عن مسارهم الحقيقي للاصلاح اثناء احتجاجهم بعد تدخل الدول الخليجية والكيان الصهيوني وامريكا والامم المتحدة وحاولوا تدويل هذه الانتخابات ليس باشراف اممي وانما التدويل من اجل سرقة السيادة العراقية.

  • شارل أبي نادر 

بينما ينتظر أطراف إقليميون ودوليون نتائج هذه المباحثات وما ستؤول إليه، هناك الكثير من التساؤلات حول الموضوع يفرض نفسه.

  • المفاوضات الإيرانية السعودية.. هل تملك السعودية قدرة على اتخاذ قرارات منعزلة عن توجهات واشنطن

بعد الإعلان عن محادثات رسمية بين إيران والسعودية، وصفتها الأخيرة بدايةً بالاستكشافية، ها هي تسلك اليوم بأكثر من خمس جولات حتى الآن، مترافقة مع أجواء إيجابية تخرج عن الطرفين بشكل واضح. وحيث ترتبط نسبة كبيرة من التوترات والنزاعات في المنطقة، وفي أغلب ملفاتها، بسياسة وتوجهات وموقف كل من الدولتين، تأخذ هذه المباحثات أهمية فوق العادة، وحيث ينتظر أطراف كثيرون، إقليميون ودوليون، نتائج هذه المباحثات وما ستؤول إليه، هناك الكثير من التساؤلات حول الموضوع يفرض نفسه: 

هل يوجد إمكانية معقولة للوصول إلى تفاهمات جدية بين الدولتين الإسلاميتين الأكثر خصومة واشتباكاً في ما بينهما في المنطقة، والتي تبدو ارتباطاً بهذا الخلاف، أشبه بمعسكرين معاديين؟ 

في حال نجاح المفاوضات، هل سينسحب ذلك على ملفات المنطقة كافة؟ أم أن النجاح سوف يكون محصوراً في ملفات محددة؟ 

ما هي العراقيل الحالية أمام الوصول لتفاهمات بين الجانبين وإمكان التغلب عليها؟ 

والسؤال الأهم يبقى: الى أي حدّ تملك السعودية قدرة على اتخاذ قرارات منعزلة عن المواقف والتوجهات الأميركية، وخاصة أن أغلب نقاط الخلاف أو الاشتباك بين الرياض وطهران تدخل من ضمن استراتيجية واشنطن المتعلقة بمواجهة إيران واستهدافها؟

بداية، أن تتجاوز جولات المفاوضات حتى الآن خمس جولات، هذا عدا غير المعلن منها سابقاً، كجولات تحضيرية غير مباشرة، فهذا يعني أن أسس التفاوض متينة كما يبدو، وأنه يوجد إمكانية للتفاهم حول عدة نقاط من التي تُبحث، وإلّا لكانت قد انتهت هذه المفاوضات أو عُلِّقت، من دون الاستمرار في إضاعة الوقت من دون جدوى. 

من الواضح، وبحسب معطيات النقاط الخلافية المعروفة، والتي كانت تظهر دائماً في الإعلام أو السياسة، هناك عدة أنواع أو نماذج من الملفات الخلافية بين الدولتين، والتي يمكن تصنيفها ضمن عدة أقسام  مختلفة:  

- نموذج الملفات الخلافية المحصورة بين الدولتين فقط، مثل العلاقات الدبلوماسية والتبادل التجاري والاتفاق على حصص إنتاج النفط وتصديره، إضافة إلى إجراءات الحج  للأماكن الدينية في السعودية، والتي كانت من الأسباب المباشرة لازدياد منسوب التوتر، الذي أدى مباشرة إلى وقف العلاقات الدبلوماسية - حادثة التدافع الدموية في "منى" في السعودية عام 2015.   

هذه الملفات المذكورة أعلاه، من المحتمل جداً التوصل إلى تفاهمات بشأنها، مع تعادل إمكانية البتّ النهائي فيها بشكل مستقل، قبل انتهاء المفاوضات كاملة، أو إمكان تأجيل قرار بتّها إلى ما بعد الإعلان عن انتهاء التفاوض، بتفاهمٍ كامل، أو من دون تفاهم (فشل المفاوضات)، ومن الواضح هنا أن السعودية تملك قدرة شبه كاملة على اتخاذ القرار المستقل بشأن هذه الملفات، من دون الرجوع إلى الأميركيين. 

- نتكلم أيضاً عن نموذج آخر من الملفات التي تشتركان فيها (السعودية وإيران) مع دول أو أطراف أخرى، مثل ملف الحرب على اليمن، وملف لبنان وحزب الله، وما تعتبره الرياض أو ما تدّعيه: مساعدة إيران لـ"أنصار الله"  في الحرب على اليمن بكامل القدرات، وهيمنة حزب الله على الدولة اللبنانية بدعم ودفع من إيران، وعلى أساس ادعائها هذا، أولاً تربط وقف عدوانها على اليمن  بسحب إيران يدها من الملف، وثانياً تربط مساعدتها للبنان أو تسهيل مساعدته من قبل الدول الخليجية التي تمون عليها الرياض، بإنهاء هذه الهيمنة على لبنان - كما تدّعي. 

 أن تكتمل التفاهمات حول هذه الملفات الحساسة (ملفي لبنان واليمن)، فهذا يحتاج حتماً إلى مشاركة جميع الأطراف المعنيين، مباشرة  أو عن طريق غير مباشر، وخاصة "أنصار الله" في اليمن، وحزب الله في لبنان، حيث الطرفان، ومع التزامهما الثابت بالتضامن مع استراتيجية محور المقاومة، فإنهما معروفان بامتلاكهما هامشاً واسعاً في اتخاذ القرار بشكل مستقل، لذلك، نتكلم هنا عن مستوى أعلى من التعقيدات، لتداخل تلك الملفات مع الأطراف الإقليميين المذكورين أو مع أطراف أخرى، وخاصة ما يتعلق بموقف كل من واشنطن  و"إسرائيل" بالنسبة إلى حزب الله و"أنصار الله"، إضافة أيضاً إلى وجود ارتباط غير بسيط في هذه الملفات بالمفاوضات بين إيران وواشنطن.

وهنا يمكن أن نتكلم عن صعوبة لا عن استحالة في التوصل لتفاهمات، حيث تمتلك السعودية هامشاً معيناً، تستطيع أن تناور عبره، في موضوع اليمن مثلاً، بمجرد أن تخفف عدوانها وترفع حصارها وتوجه حلفاءها اليمنيين للانخراط في تسوية سياسية، حيث لو حصل ذلك، فإن الأمر سوف يسهّل على إيران الاتفاق مع "أنصار الله" للسير بتسوية معينة تنهي ملف الحرب على اليمن. وفي موضوع لبنان، الرياض قادرة على أن تفصل الموضوع السياسي عن الاقتصادي، وتسهّل مساعدة  لبنان إنسانياً واجتماعياً، كما حصل عبر الأردن ومصر، وطبعاً بغطاء أميركي أو بغض نظر أميركي.

ويبقى نموذج الملفات التي تحتاج إلى موافقة أو إلى رعاية أميركية كاملة، ويمكن تصنيف هذه الملفات حسب التالي:

- ملف النفوذ في المنطقة، والمتعلق عملياً بعلاقة طهران مع أطراف محور المقاومة، حيث يجمعها مع هذه الأطراف موضوع القضية الفلسطينية ومواجهة "إسرائيل"، وهذا الأمر الذي لا تفهمه السعودية هكذا، أو لا تريد أن تفهمه هكذا، لأن واشنطن لا تسمح لها بأن تفهمه هكذا، بل تحاول السعودية دائماً الإيحاء بأنها معنية ومستهدفة به بشكل أساسي، من منطلق أنها تضع نفسها في موقع المنافس الأول إقليمياً لإيران، بينما عملياً، يرتبط الملف بواشنطن بشكل كامل، وبموقعها كحام أساسي لـ"إسرائيل"، بالرغم من أن واشنطن تعطي الرياض (في الظاهر فقط) صفة المعني بملف التنافس مع إيران، والسبب يبقى من باب التحريض من جهة، ومن باب استغلال المملكة مالياً وسياسياً من جهة أخرى.   

- ملف الأمن في الخليج هو ملف متشعب ويحتاج إلى رعاية أميركية كاملة، مثل ملف النفوذ في المنطقة، ويحتاج أيضاً إلى رأي وقرار لاعبين غربيين معنيين بالتجارة الدولية وبالملاحة  البحرية في الخليح وبحر العرب وخليج عمان ومضيق هرمز، وحيث يترابطان (الملفان) أولاً، ويرتبطان بـ"إسرائيل" بشكل كبير ثانياً، بالرغم من أن السعودية تحاول أن تظهر أنها معنية أساسية بملف الأمن في المنطقة، فإن التفاهم مع إيران على هذين الملفين يتجاوز السعودية طبعاً.

هذا في ما خصّ السعودية وموقعها أو إمكانية  قدرتها على التفاهم حول الملفات المذكورة. أما  في ما خصّ إيران، فلا شك في أنها قادرة على بتّ جميع الملفات التي يمكن أن تكون قد تطرقت إليها الرياض في هذه المفاوضات، حيث لا أحد قادر على أن يُملي عليها السير بأي ملف من دون اقتناعها به، والبرهان على ذلك، أغلب مسارات التفاوض المتشعّبة التي سلكت فيها مع واشنطن ومع الاتحاد الأوروبي، ومع قسم كبير من المجتمع الدولي، قبل الاتفاق النووي وخلاله وبعده، والأهم  في هذا المسار (بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي)، يمكن تلمّسه في القرارات الجريئة التي اتخذتها، متحدّية أغلب اللاعبين الدوليين الكبار.

في النهاية، من غير المستبعد أن تتوصل السعودية وإيران إلى تفاهم واسع حول عدة ملفات، منها بالأساس الملفات الخاصة فقط بالطرفين، والتي ذُكرت أعلاه، ومنها بعض الملفات الأخرى ذات الطابع الإقليمي، وذلك يتم بنحو تظهر فيه السعودية أنها المفاوض والمقرّر فيها، ويكون الأمر برعاية وتوجيه وعناية أميركية، والهدف: تغطية تراجع واشنطن في هذه الملفات أمام الثبات والصبر الاستراتيجي الإيراني، وإعداد الأرضية المناسبة لاقتناع إيران بالعودة إلى فيينا، فيكون في الظاهر هناك تفاهم على هذه الملفات من خلال تجييرها للسعودية والتفاهم عليها مع إيران.

المصدر:المیادین

رئيس تحالف الفتح هادي العامري يقول: "لا نقبل بهذه النتائج المفبركة"، والتيار الصدري يعلن تصدره نتائج الانتخابات التشريعيّة بحصوله على أكثر من 70 مقعداً برلمانياً.

  • الإطار التنسيقي العراقي يعلن الطعن في نتائج الانتخابات البرلمانية

قال رئيس تحالف الفتح في العراق هادي العامري: "لا نقبل بهذه النتائج المفبركة، مهما كان الثمن"، مضيفاً: "سندافع عن أصوات مرشحينا وناخبينا بكلّ قوة".

من جهته، أعلن الإطار التنسيقي العراقي في بيان "الطعن في نتائج الانتخابات البرلمانية" التي أعلنت الإطار الذي يضم عدداً من التكتّلات، أبرزها تكتل القانون والفتح والعقد الوطني.

وشدّد البيان على "المضي في اتخاذ جميع الإجراءات المُتاحة لمنع التلاعب بأصوات الناخبين"، لافتاً إلى أنّه "تم تقديم ملاحظات فنيةٍ إلى مفوضية الانتخابات التي تعهّدت بمعالجة جميع تلك الإشكاليات بخُطواتٍ عمليّةٍ، لكنها لم تلتزم بتلك الإجراءات القانونية".

بدوره، قال المسؤول الأمني لكتائب حزب الله-العراق أبو علي العسكري، في بيانٍ، إنّ "ما حصل في نتائج الانتخابات التشريعية يمثّل أكبر عملية احتيالٍ والتفافٍ على الشعب العراقي في التاريخ الحديث".

ودعا العسكري المقاومة العراقية إلى الاستعداد لمرحلة حسّاسة تحتاج إلى الحكمة والمراقبة الدقيقة، داعياً إلى الوقوف بكلّ حزمٍ وإصرار لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح وعدم السماح لأي طرفٍ بإذلال أبناء العراق.

  • أبو علي العسكري: ما حصل في نتائج الانتخابات التشريعية يمثّل أكبر عملية احتيال

وحمّل القيادي في تحالف الفتح أبو ميثاق المساري، الجهات الحكوميّة مسؤوليّة حرمان مقاتلي الحشد الشعبي من التصويت، والذي انعكس بشكلٍ كبيرٍ على النتيجة الانتخابية.

 

وأعلن التيار الصدري تصدّره نتائج الانتخابات التشريعيّة بحصوله على أكثر من 70 مقعداً من مقاعد البرلمان.

و نقلاً عن مصادر الماكينات الانتخابية للمرشحين، حصول ائتلاف دولة القانون على 37 مقعداً، وتحالف تقدّم بزعامة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي على 38 مقعداً، وتحالف عزم برئاسة خميس خنجر على 15 مقعداً، وتحالف الفتح على 14 مقعداً، فيما حصلت الأحزاب الكردية مجتمعة على 61 مقعداً.

وأعلنت المفوضية المستقلة للانتخابات في العراق أنَّ نسبة المشاركة الأولية في الانتخابات العامة التي جرت الأحد الماضي بلغت 41%.

وأضافت المفوضية أنَّ عدد المصوِّتين بلغ نحو 9 ملايين و77 ألف صوت، وكشفت أن عدد الشكاوى في التصويت العام بلغ 58 شكوى، في مقابل 16 شكوى في التصويت الخاص.

 

المصدر:المیادین