
emamian
لماذا هاجمت حماس "إسرائيل"؟
لا يمكن وصف ما حصل من اطلاق الاف الصواريخ من غزة استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات الكيان الاسرائيلي، واقتحام ابطال المقاومة لمستوطنات غلاف غزة، ولمواقع عسكرية محصنة، وقتلهم وجرحهم واسرهم المئات من قوات الاحتلال والمستوطنين، إلا بيوم من ايام الله، سيكتبه التاريخ بمداد من ذهب، لشعب تكالبت عليه كل قوى الشر في العالم، لاجتثاثه من جذوره، إلا انه كان عصيا على الاجتثاث.
لم يشهد الصراع مع الكيان الاسرائيلي، ومنذ عشرات السنين، ما نشهد اليوم من ملحمة كبرى، يسطرها شعب محاصر، من قبل الشقيق قبل العدو، فعندما تقاعس العرب والمسلمون عن نصرة الاقصى، تحولت غزة الى "طوفان" لحماية "الاقصى"، ولاول مرة في تاريخ الصراع الفلسطيني الصهيوني، تبدأ معركة بقرار فلسطيني وبهجوم استباقي، افقد العدو الاسرائيلي توازنه، وبات يتحدث وبشكل علني ، عن عدم امتلاكه معلومات دقيقة، عن عدد قتلاه واسراه وجرحاه ودباباته وعجلاته التي احترقت بمن فيها.
كان لا بد من ان يوضع حد لجرائم الصهاينة المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وتنكرهم للقوانين الدولية وفي ظل الدعم الأمريكي والغربي والصمت الدولي، فالمحلمة الكبرى التي يشهدها العالم اليوم في فلسطين المحتلة، رغم انها جاءت دفاعا عن مسرى رسول الله (ص) والاقصى، الا انها جاءت ايضا لتقول للعالم اجمع، ان في فلسطين شعبا يرفض ان يتحول الى لاجىء ومشرد، كما يهدد بن غفير وسيموتريش ونتنياهو.
لقد بلغ السيل الزبى، وكان لا بد ان يرد الشعب الفلسطيني على عربدة عصابات بن غفير الارهابي، وتدنيسها المتكرر للمسجد الاقصى، تمهيدا لفرض السيادة الصهيونية عليه، لذلك فاجأت المقاومة الاسلامية حماس ة، الكيان الصهيوني، بـ"طوفان الاقصى"، وهو طوفان استعدت من اجله المقاومة مسبقا لكل ردود فعل الكيان، حتى لو كان ردة الفعل حربا شاملة، فغزة ليست وحدها، فهناك محور المقاومة، وجميع الشعوب العربية والاسلامية، سيقفون معها في معركة المصير والدفاع عن الاقصى وفلسطين.
"طوفان الاقصى"، اثبت ان الكيان الصهيوني اوهن من بيت العنكبوت، وان بامكان الشعب الفلسطيني، هزيمته وتحرير مقدساته وارضه وأسراه. "طوفان الاقصى"، ليس رسالة، بل معركة بكل ما للكلمة من معنى، فلم يعد هناك خطوط حمراء امام غزة، مادام المسجد الاقصى يدنسه الارهابي بن غفير وعصابات المستوطنين.
"طوفان الاقصى"، معركة رفض الواقع الذي تريد امريكا فرضه على الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة عبر الاحتلال والتطبيع، والترويج للانبطاح امام عدو اثبت "طوفان الاقصى" انه اجبن بكثير مما كنا نتصور.
هنية: "طوفان الاقصى: ملحمة بطولية ستمتد للضفة والخارج
وقال هنية في كلمته: "إنّ المقاومة الفلسطينية تخوض في هذه اللحظات التاريخية ملحمة بطولية عنوانها الأقصى ومقدساتنا وأسرانا إذ إن سببها المركزي والأساس العدوان الصهيوني الإجرامي الذي تم على المسجد الأقصى المبارك".
وأوضح هنية أنّ هذا العدوان بلغ ذروته خلال الأيام الماضية، حيث قام الآلاف من المستوطنين المجرمين الفاشيين بتدنيس مسرى الرسول عليه الصلاة والسلام، وأداء صلواتهم فيه تمهيدًا لفرض السيادة الصهيونية عليه، وهي الخطوة التي كان لدينا المعلومات بأنه ذاهب نحوها بفرض السيادة على المسجد الأقصى ولو سكت العالم ما كنا لنسكت على هذا التدنيس وعلى هذه النية للعدوان.
وأضاف: "وإننا على ثقة بأن أمتنا جميعًا من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها وفي كل مكان ستكون جزءًا من معركة الدفاع عن مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم".
وحثّ هنية الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم جميعًا للوقوف في هذه المعركة العادلة في الدفاع عن الأقصى ومسرى الرسول، كل بما يستطيع، فهذا ليس وقت الانتظار والمشاهدة، وليس وقت النصرة بالقلب فقط وإنما النصرة بالفعل.
وتابع هنية: "لقد خطط العدو الذي يحاصر غزة إلى مباغتتها وتصعيد العدوان على شعبنا في القطاع، فضلًا عن الاستيطان والعدوان المستمر كل لحظة في الضفة، الذي يسعى لاقتلاع شعبنا وطرده من أرضه وجرائم الاحتلال ضد شعبنا في ال48 حيث يقف وراء كل عمليات القتل والاغتيال هناك، واستمرار الاحتلال في احتجاز أسرانا عشرات السنين، ونكثه للاتفاقات عندما أعاد اعتقال المحررين من صفقة وفاء الأحرار".
وختم هنية بالقول: "لذلك كله نخوض معركة الشرف والمقاومة والكرامة للدفاع عن المسرى والأقصى تحت العنوان الذي أعلنه الأخ القائد العام أبو خالد الضيف "طوفان الأقصى"، هذا الطوفان بدأ من غزة وسوف يمتد للضفة والخارج، وكل مكان يتواجد فيه شعبنا وأمتنا".
ذكرى مولد الرسول الاعظم محمد (صلى الله عليه واله وسلم )
بمناسبة ذكري مولد النبي (صلى الله عليه واله وسلم) فی 17 ربیع الأول نلقي نظرة سريعة على حياة النبي (ص).
النبي محمّد بن عبد الله بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف، وينتهي نسبه الشريف إلى النبي إبراهيم الخليل(ع)، ومن أسمائه (ص) في القرآن خاتم النبيين، الأُمِّي، المُزّمِّل، المُدّثِر، النذير، المُبين، الكريم، النور، النعمة، الرحمة، العبد، الرؤوف، الرحيم، الشاهد، المبشّر، النذير، الداعي، ويكنى أبو القاسم، أبو إبراهيم، ولقبه المصطفى.
تاریخ ولادته (صلى الله علیه وآله)ومکانها :17 ربیع الأوّل 40 عام قبل البعثة النبویة، الموافق 571 میلادی، مکّة المکرّمة.
وهو العام الذی یُسمّى بـ(عام الفیل)، حیث تعرّضت فیه مکّة لعدوان أبرهة الحبشی صاحب جیش الفیل، فجعل الله کیدهم فی تضلیل، کما ورد فی سورة الفیل من القرآن الکریم.
أُمّه السیّدة آمنة بنت وهب بن عبد مناف، زوجته السیّدة خدیجة بنت خویلد الأسدی، أُمّ السیّدة فاطمة الزهراء(علیها السلام)، وله زوجات أُخر.
مدّة عمره (صلى الله علیه وآله) ونبوّته: عمره 63 سنة، ونبوّته 23 سنة.
حملت به أُمّه أیّام التشریق، وقالت: فما وجدت له مشقّة حتّى وضعته.
ثمّ خرج أبوه عبد الله وأُمّه حامل به فی تجارة له إلى الشام، فلمّا عاد نزل على أخواله بنی النجّار بالمدینة، فمرض هناک ومات، ورسول الله (صلى الله علیه وآله) حمل.
وکان أبوه عبد الله فقیراً، لم یخلّف غیر خمسة من الإبل وقطیع غنم وجاریة اسمها برکة، وتکنّى أُمّ أیمن، وهی التی حضنت النبی (صلى الله علیه وآله)(1).
لمّا سمع عبد المطّلب ـ جدّ النبی (صلى الله علیه وآله)ـ بولادة النبی فرح فرحاً کثیراً، ودخل على السیّدة آمنة (رضی الله عنها)، وقام عندها یدعو الله ویشکر ما أعطاه، وقال:
الحمد لله الذی أعطانی ** هذا الغلام الطیّب الأردان
قد ساد فی المهد على الغلمان ** أُعیذه بالله ذی الأرکان
حتّى أراه بالغ البنیان ** أُعیذه من شرّ ذی شنان
من حاسد مضطرب العنان.
أرضعته أوّلاً ثویبة مولاة أبی لهب بلبن ابنها مسروح أیّاماً قبل أن تقدّم حلیمة السعدیة، وکانت أرضعت قبله (صلى الله علیه وآله) عمّه حمزة.
وکان رسول الله (صلى الله علیه وآله) والسیّدة خدیجة یکرماها، واعتقها أبو لهب بعد الهجرة، فکان (صلى الله علیه وآله) یبعث إلیها من المدینة بکسوة وصلة حتّى ماتت، فسأل عن ابنها مسروح، فقیل: مات، فسأل عن قرابتها، فقیل: ماتوا.
ثمّ أرضعته حلیمة بنت أبی ذؤیب السعدیة، من بنی سعد بن بکر، وکان أهل مکّة یسترضعون لأولادهم نساء أهل البادیة طلباً للفصاحة، ولذلک قال(صلى الله علیه وآله): «أنا أفصح من نطق بالضاد، بید أنّی من قریش واستُرضعت فی بنی سعد».
فجاء عشرة نسوة من بنی سعد بن بکر یطلبن الرضاع، وفیهنّ حلیمة، فأصبن الرضاع کلّهن إلّا حلیمة، وکان معها زوجها الحارث المکنّى أبا ذؤیب، وولدها منه عبد الله، فعرض علیها رسول الله(صلى الله علیه وآله)، فقالت: یتیم ولا مال له، وما عست أُمّه أن تفعل. فخرج النسوة وخلفنها، فقالت لزوجها: ما ترى قد خرج صواحبی، ولیس بمکّة غلام یسترضع إلّا هذا الغلام الیتیم، فلو أنّا أخذناه، فإنّی أکره أن أرجع بغیر شیء.
فقال لها: خذیه عسى الله أن یجعل لنا فیه خیراً، فأخذته فوضعته فی حجرها، فدرّ ثدیاها حتّى روی وروی أخوه، وکان أخوه لا ینام من الجوع. فبقی عندها سنتین حتّى فطم، فقدموا به على أُمّه زائرین لها، وأخبرتها حلیمة ما رأت من برکته فردّته معها، ثمّ ردّته على أُمّه وهو ابن خمس سنین ویومین.
وقدمت حلیمة على رسول الله(صلى الله علیه وآله) بعدما تزوّج، فبسط لها رداءه، وأعطتها خدیجة أربعین شاةً، وأعطتها بعیراً.
وجاءت إلیه (صلى الله علیه وآله) یوم حُنین، فقام إلیها وبسط لها رداءه، فجلست علیه.
من الکرامات الظاهرة عند ولادته (صلى الله علیه وآله) :
1ـ روى علی بن إبراهیم بن هاشم، عن أبیه، عن رجاله قال: «کان بمکّة یهودی یقال له یوسف، فلمّا رأى النجوم تُقذف وتتحرّک لیلة ولد النبی(صلى الله علیه وآله) قال: هذا نبی قد ولد فی هذه اللیلة؛ لأنّا نجد فی کتبنا إنّه إذا ولد آخر الأنبیاء رُجمت الشیاطین وحُجبوا عن السماء.
فلمّا أصبح جاء إلى نادی قریش فقال: هل وُلد فیکم اللیلة مولود؟ قالوا: قد ولد لعبد الله بن عبد المطّلب ابن فی هذه اللیلة، قال: فاعرضوه علیَّ. فمشوا إلى باب آمنة، فقالوا لها: أخرجی ابنک، فأخرجته فی قماطه، فنظر فی عینه وکشف عن کتفیه، فرأى شامة سوداء وعلیها شعیرات، فلمّا نظر إلیه الیهودی وقع إلى الأرض مغشیاً علیه، فتعجّبت منه قریش وضحکوا منه.
فقال: أتضحکون یا معشر قریش؟ هذا نبی السیف، لیبیرنکم، وذهبت النبوّة عن بنی إسرائیل إلى آخر الأبد. وتفرّق الناس یتحدّثون بخبر الیهودی».
2ـ قالت أُمّه السیّدة آمنة: لمّا قربت ولادة رسول الله(صلى الله علیه وآله) رأیت جناح طائر أبیض قد مسح على فؤادی، فذهب الرعب عنّی، وأتیت بشربة بیضاء وکنت عطشى فشربتها، فأصابنی نور عال.
ثمّ رأیت نسوة کالنخل طوالاً تحدّثنی، وسمعت کلاماً لا یشبه کلام الآدمیین، حتّى رأیت کالدیباج الأبیض قد ملأ بین السماء والأرض، وقائل یقول: خذوه من أعزّ الناس... فخرج رسول الله(صلى الله علیه وآله) رافعاً إصبعه إلى السماء.
ورأیت سحابة بیضاء تنزل من السماء حتّى غشیته، فسمعت نداءً: طوفوا بمحمّد شرق الأرض وغربها والبحار، لتعرفوه باسمه ونعته وصورته.
ثمّ انجلت عنه الغمامة، فإذا أنا به فی ثوب أبیض من اللبن، وتحته حریر خضراء، وقد قبض على ثلاث مفاتیح من اللؤلؤ الرطب، وقائل یقول: قبض محمّد على مفاتیح النصرة والریح والنبوّة.
ثمّ أقبلت سحابة أُخرى فغیّبته عن وجهی أطول من المرّة الأُولى، وسمعت نداءً: «طوفوا بمحمّد الشرق والغرب وأعرضوه على روحانی الجنّ والأنس والطیر والسباع، وأعطوه صفاء آدم، ورقّة نوح، وخلّة إبراهیم، ولسان إسماعیل، وکمال یوسف، وبشرى یعقوب، وصوت داود، وزهد یحیى، وکرم عیسى».
3ـ قالت السیّدة آمنة: «لمّا حملت به لم أشعر بالحمل ولم یصبنی ما یصیب النساء من ثقل الحمل، فرأیت فی نومی کأنّ آتٍ أتانی فقال لی: قد حملت بخیر الأنام، فلمّا حان وقت الولادة خفّ علیّ ذلک حتّى وضعته، وهو یتّقی الأرض بیدیه ورکبتیه، وسمعت قائلاً یقول: وضعت خیر البشر، فعوّذیه بالواحد الصمد من شرّ کلّ باغ وحاسد».
4ـ قال ابن عبّاس: «لمّا کانت اللیلة التی وُلد فیها النبی(صلى الله علیه وآله) ارتجّ إیوان کسرى، وسقط منه أربعة عشر شرافة، وغاضت بحیرة ساوة، وانقطع وادی السماوة، ولم تجرِ بحیرة طبریة، وخمدت بیوت النار».
وصف رسول الله ( صلى الله علیه وآله ) :
قال الإمام علی ( علیه السلام ) وهو یصف رسول الله ( صلى الله علیه وآله ) : ( کان نبیّ الله أبیض اللّون ، مشرباً حمرة ، أدعج العین ، سبط الشعر ، کثف اللّحیة ، ذا وفرة ، دقیق المسربة ، کأنّما عنقه إبریق فضّة ، یجری فی تراقیه الذهب ، له شعر من لبّته إلى سرّته کقضیب خیط إلى السرة ، ولیس فی بطنه ولا صدره شعر غیره ، ششن الکفّین والقدمین ، ششن الکعبین ، إذا مشى کأنّما یتقلّع من صخر إذا أقبل کأنّما ینحدر من صبب ، إذا التفت التفت جمیعاً بأجمعه کلّه .
لیس بالقصیر المتردّد ، ولا بالطویل المتمعّط ، وکأنّ فی الوجه تدویر ، إذا کان فی الناس غمرهم کأنّما عرقه فی وجهه اللؤلؤ ، عرقه أطیب من ریح المسک ، لیس بالعاجز ولا باللّئیم ، أکرم الناس عشرة ، وألینهم عریکة وأجودهم کفّاً ، من خالطه بمعرفة أحبّه ، ومن رآه بدیهة هابه ، عزّه بین عینیه ، یقول ناعته لم أر قبله ولا بعده ) .
وقال الإمام الحسن المجتبى ( علیه السلام ) : ( سألت خالی هند بن أبی هالة عن حلیة رسول الله ( صلى الله علیه وآله ) ؟ وکان وصّافاً للنبی ( صلى الله علیه وآله ) فقال : ( کان رسول الله ( صلى الله علیه وآله ) فخماً مفخماً ، یتلألأ وجهه تلألؤ القمر لیلة البدر ، أطول من المربوع ، وأقصر من المشذّب ، عظیم الهامة ، رجل الشعر إن انفرقت عقیقته فرق ، وإلاّ فلا یجاوز شعره شحمة أُذنیه ، إذاً هو وفرة ، أزهر اللّون ، واسع الجبین ، أزج الحواجب ، سوابغ من غیر قرن بینهما له عرق یدرُّه الغضب .
أقنى العرنین ، له نور یعلوه ، یحسبه من لم یتأمّله أشمّ ، کثَّ اللّحیة ، سهل الخدّین ، ضلیع الفم ، أشنب مفلّج الأسنان ، دقیق المسربة ، کأنّ عنقه جید دمیة فی صفاء الفضّة ، معتدل الخلق ، بادناً متماسکاً ، سواء البطن والصدر ، بعید ما بین المنکبین ضخم الکرادیس ، أنور المتجرّد ، موصول ما بین اللّحیة والسرّة بشعر یجری کالخطّ ، عاری الثدیین والبطن ممّا سوى ذلک ، أشعر الذراعین والمنکبین وأعالی الصدر ، طویل الزندین ، رحب الراحة .
ششن الکفّین والقدمین ، سائل الأطراف ، سبط القصب ، خمصان الأخمصین ، مسیح القدمین ، ینبو عنهما الماء ، إذا زال زال قلعاً ، یخطو تکفّؤاً ویمشی هوناً ذریع المشیة ، إذا مشى کأنّما ینحطّ فی صبب ، وإذا التفت التفت جمیعاً ، خافض الطرف نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء ، جلّ نظره الملاحظة ، یبدر من لقیه بالسلام ) .
من أسمائه (صلى الله علیه وآله) فی القرآن :
خاتم النبیین، الأُمِّی، المُزّمِّل، المُدّثِر، النذیر، المُبین، الکریم، النور، النعمة، الرحمة، العبد، الرؤوف، الرحیم، الشاهد، المبشّر، النذیر، الداعی
من وصایاه (صلى الله علیه وآله) :
1ـ قال(صلى الله علیه وآله):«یا علی، ثلاث من مکارم الأخلاق فی الدنیا والآخرة:أن تعفو عمّن ظلمک، وتصل من قطعک، وتحلم عمّن جهل علیک.
یا علی، بادر بأربع قبل أربع:شبابک قبل هرمک، وصحّتک قبل سقمک، وغناک قبل فقرک، وحیاتک قبل موتک».
2ـ قال(صلى الله علیه وآله):«جُبلت القلوب على حبّ من أحسن إلیها وبغض من أساء إلیها».
3ـ قال(صلى الله علیه وآله):«شرّ الناس من باع آخرته بدنیاه، وشرٌ من ذلک من باع آخرته بدنیا غیره».
4ـ قال(صلى الله علیه وآله):«طوبى لمن أنفق فضلات ماله وأمسک فضلات لسانه، طوبى لمن شغله عیبه عن عیوب الناس».
ثواب زیارته (صلى الله علیه وآله) :
1ـ قال رسول الله(صلى الله علیه وآله):«من أتانی زائراً کنت شفیعه یوم القیامة».
2ـ قال رسول الله(صلى الله علیه وآله):«من زارنی فی حیاتی أو بعد موتی کان فی جواری یوم القیامة».
3ـ قال رسول الله(صلى الله علیه وآله):«من زارنی بعد وفاتی کان کمن زارنی فی حیاتی، وکنت له شهیداً وشافعاً یوم القیامة».
4ـ قال رسول الله(صلى الله علیه وآله):«من زار قبری بعد موتی کان کمن هاجر إلیَّ فی حیاتی، فإن لم تستطیعوا فابعثوا إلیَّ السلام، فإنّه یبلغنی».
تاریخ وفاته (صلى الله علیه وآله)ومکانها :
28 صفر 11هـ، و دفن فی المدینة المنوّرة .
تولّى الإمام علی(علیه السلام)تجهیزه ولم یشارکه أحد فیه، فقام(علیه السلام) بتغسیله وتکفینه، والصلاة علیه ودفنه، ووقف على حافة قبره قائلاً:«إنّ الصبر لَجَمیل إلّا عنک، وإنّ الجزع لَقَبیح إلّا علیک، وإنّ المُصابَ بک لَجَلیل، وإِنّه بَعدَکَ لَقلیل».
المصدر : العالم
الإمام الخامنئي يستقبل منظمي مؤتمر تأبين الفقيد آية الله ناصري
وصف قائد الثورة الإسلامية في هذا اللقاء، المرحوم آية الله ناصري بصاحب الروح الدافئة والإخلاص والنفس المرتبطة بالألطاف الإلهية، وقال: يجب مراعاة ذوق الجمهور في نقل كلام آية الله ناصري.
وأضاف، ان كلمات تلك الشخصية العظيمة تدفقت في القلوب كالماء الجاري لنقائها وروحانيتها، أما الآن لنقل كلامه وعلمه، فييجب مراعاة عدة جوانب منها ذوق الجمهور في المجتمع، وكذلك إتقان المادة واستخدام الأدب الرفيع في نقل المفاهيم.
وكان آية الله محمد علي ناصري دولت آبادي، عالم جليل القدر، مجتهد، أستاذ الأخلاق، من مواليد عام 1930 م في إصفهان،وكانت هناك مراكز دينية وحوزات علمية كثيرة في اصفهان تحت اشرافه، وكذلك معهد بحوث الفلك الإسلامي، ومؤسسة دار الهدى في قم المقدسة، بالإضافة إلى الجهود العلمية والدينية.
وشارك آية الله ناصري بنشاط في إرشاد الطلاب وأهل المعرفة في الأعمال الجيدة، بما في ذلك جهوده لإنشاء مراكز صحية وعلاجية.
وتوفي المجتهد وأستاذ الأخلاق اية الله محمد علي ناصري" صباح الجمعة 26 أغسطس /آب 2022 في مستشفى "أمين" باصفهان والتي دخلها بسبب مرض كان يعاني منه.
رسالة تحذير واضحة من قائد الثورة الاسلامية لمن يهمه الامر..
ويرى الاكاديمي والباحث السياسي د. علي فضل الله، موقف قائد الثورة الاسلامية حول التطبيع مع كيان الاحتلال، بأنهم مهم، وقال ان الكثير يعتقد بان عملية اعادة العلاقات بين السعودية وايران ستسهم في تسكين اي رد فعل ايراني من عملية التطبيع المحتملة مع الكيان الاسرائيلي. وتابع يقول: السيد علي خامنئي اعلن موقفه هذا في مؤتمر الوحدة الاسلامية الذي حضره عدد كبير من السفراء والعلماء والشخصيات الاسلامية، في تنبيه غير مباشر الى القيادة السعودية بان خيار التطبيع، هو خيار خاسر من وجهة نظر ايران.
ويوضح، ان القراءة الايرانية تعرض ان الكيان الاسرائيلي فقد ثقته بنفسه ويعيش حالة الخوف من التفكك الداخلي، مقابل تماسك وتصاعد قوة محور المقاومة وحلفه. ويلفت الى انه يفترض بالسعوديين ان يقيّموا هذه الرسالة ويدرسوها، وتوقع بان مثل هذه الرسالة بحسب التجارب السابقة، ستسبب لهم قلقاً ما بالنسبة لهم، باعتبار ان عملية التطبيع محفوفة بالمخاطر.
من جانبه، يؤكد القيادي في حركة المجاهدين د. نائل ابو عودة، انه ليس جديداً على القيادة الايرانية وعلى قائد الثورة الاسلامية السيد الخامنئي بان يطلق تصريحات مشرفة التي طالما تدعم وتعزز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني.
ويقول ان تصريحات الامام الخامنئي في مؤتمر الوحدة الاسلامية جاءت لتؤكد حقائق مهمة خاصة في هذا التوقيت الحساس التي تمر به قضية القدس المحتلة والقضية الفلسطينية. ويشدد على ان كل من يراهن على قطار التطبيع مع الاحتلال، وكل الانظمة التي فتحت ابوابها لتجميل صورة العدو الصهيوني الذي ارتكب جرائم ليس بحق الفلسطينيين وانما بحق الامة الاسلامية، هي خاسرة.
ويلفت الى ان تصريحات الخامنئي هي تصريحات محور المقاومة الذي يراهن على لغة القوة ولغة المواجهة مع الاحتلال الصهيوني، في مقابل الانظمة المنبطحة التي رضيت بالذل والهوان مع الكيان المحتل، وبالتالي فان كل من يراهن على مشاريع التطبيع بالتأكيد هو يراهن على حصان خاسر وخائب، وان المستقبل هو لمحور المقاومة وللشباب الثائر الفلسطيني الذين يتصدون للاحتلال.
ما هي الرسائل التي حملها خطاب السيد نصرالله؟
وقال الاكاديمي والباحث السياسي طلال عتريسي ان هناك قاعدة تاريخية وحكمة اشار لها فلاسفة وادباء ان الوحدة هي اساس الانتصار، لافتا الى ان تاريخ المسلمين الذي يدل على الانتصار عند تحقق الوحدة في مواجهة الغزو والاحتلال الخارجي والهزائم عند التفرق ، واعتبر ان حرب تشرين محطة مفصلية وكادت ان تودي بالكيان الصهيوني وكان هناك تهديد بالاستخدام النووي ولكن حصل الخرق على الجبهة المصرية والقرار السياسي المصري في ذلك الوقت. لذلك فان القاعدة الاساس هي الوحدة بين مكونات المجتمع المختلفة في مواجهة المشاكل التي يواجهها وخاصة عند مواجهة تهديد خارجي والمسلمين تعرضوا عبر تاريخهم لحروب وغزوات واحتلال وتحديدات مختلفة خاصة انه هناك في داخل المسلمين اتجاهات مختلفة.
واضاف عتريسي ان الاستراتيجية الامريكية منذ سنوات تعمل على الوحدة على قاعدة التطبيع اي توحيد العرب والمسلمين على قاعدة التطبيع مع كيان العدو الصهيوني ، فتجمع عددا من الدول وتقول انها متفقة على التطبيع وتعمل وفق الاطروحة المخادعة واللقاء الابراهيمي والاديان الابراهيمية وان كل الاديان تجتمع وبالتالي يكون كيان الاحتلال في قلب هذا اللقاء الابراهيمي، واشار الى ان هناك من يحاول ان يسرق فكرة الوحدة ويحولها لوحدة تطبيع مع الكيان.
واوضح ان السيد نصر الله حذر من ان يكون التطبيع مقدمة للاعتياد على اللقاء مع هذا الكيان وبالتالي سيشعر هذا الكيان ان يده اصبحت اكثر حرية في البطش داخل فلسطين ، مؤكدا ان بعض الدول وقعت منذ بضع سنوات اتفاق التطبيع مع الكيان الصهيوني في المقابل ازدادت حدة حركة المقاومة الفلسطينية والعمليات البطولية والاسود المنفردة التي كانت تقوم بعمليات الطعن والدهس وبالتالي المواجهات التي حصلت في اكثر من مخيم وجهت رسالة ان محاولات التطبيع لن توقف عجلة المقاومة.
من جانبه قال الباحث السياسي طالب ابراهيم انه يتوحد الناس او اي مجموعة عندما يوجد خطر داهم، والعدو الصهيوني هو خطر وجودي وداهم على الامة وعليها ان تتوحد لمواجهته ولو توحدت الامتين العربية والاسلامية على كلمة رجل واحد في المجال الاقتصادي والدبلوماسي لكان بامكانهم تحقيق نتائج توازي وتعادل العمل العسكري، مشيرا الى ان سماحة السيد نصر الله لافت الى الحروب الاعلامية والناعمة والذكية في حديثه عن صراعات اليوم ، والذهاب للتطبيع يعطي للعدو جائزة لايستحقها ويقدم تنازل من جانب المسلمين يؤدي الى شرذمة صفوفهم اكثر واكثر واضعافهم امام هذا العدو الذي يوغل في الاعتداء عليهم وعلى مقدساتهم وعلى الشعب الفلسطيني واللبناني والسوري.
وحول النزوح السوري في لبنان وحديث السيد نصرالله عن الخطة الامريكية التي تسعى لحصار سوريا وفرض قانون قيصر وهو ما يسبب هذا النزوح السوري الى لبنان اوضح ابراهيم ان حديث السيد النصر الله يهدف الى تسليط الضوء على جزء هام من الازمة السورية والتصرفات الغربية والامريكية تجاه سوريا.
واضاف الى ان عندما يتم تفريغ السكان من اي دولة فهذا يعني ان هذه الدولة ستصبح اراضا بلا شعب كما تحدثوا عن فلسطين وهو لب الهدف الامريكي من قانون قيصر والضغط الاقتصادي على سوريا وتحويلها لمناطق توحش اقتصادي لا يستطيع المرء ان يعيش فيها وهو ما تعمل عليه الولايات المتحدة الامريكية .
وتابع ان في خطابات سابقة لسماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تحدث عن المقاومة الاقتصادية وانه علينا في محور المقاومة ان نتكامل اقتصاديا وان نسعى لخلق اقتصاد مقاوم يعتمد على الامكانات الذاتية ويستطيع تخطي العقوبات الامريكية وهو امر هام جدا .
السيد نصر الله:الوجه التكفيري الأسود سرطان عاود انتشاره في العالم الاسلامي
واضاف الأمين العام لحزب الله خلال المهرجان المركزي الذي يقيمه حزب الله في ذكرى ولادة النبي الأعظم (ص) والإمام الصادق (ع) : الا يحق لنا كأمة ان نفرح بهذه الولادة العظيمة؟ وان نحول هذا اليوم الى يوم فرح في العالم والا يجب ان نفعل ذلك من اجل اجيالنا واولادنا ومن اجل التعبير عن شكرنا الكبير لهذه النعمة الالهية العظيمة، لافتًا الى ان من يحرّم هذا الاحياء لا يستندون الى اي سند فقهي او شرعي حقيقي فعلماء الشيعة يجمعون على حلية هذه الامر وعظماء اهل السنة يجمعون على ذلك ايضا، مؤكدا ان المسلمون يجمعون على أهمية يوم ولادة الرسول (ص) ويوم المبعث النبوي الشريف.
وتابع : نحن مدعوون إلى الاهتمام بهذين اليومين لانه يجب أن يكون لدينا أيام سعادة وفرح والمولد النبوي الشريف هو من أعظم هذه الأيام.
وادان السيد نصر الله التفجير الارهابي التكفيري الذي استهدف المساجد في باكستان بالمسلمين من أهل السنة لأن جريمتهم أنهم يحتقلون بمولد الرسول (ص) ، وقال: هذا الوجه التكفيري الأسود والمظلم هو سرطان عاود انتشاره في عالمنا الاسلامي حيث يُقتل من يعبر عن حبه لرسول الله (ص).
واشاد السيد نصر الله بالاحياء اليمني الكبير والعظيم في الكثير من المحافظات حيث امتلأت الساحات بمئات الآلاف بالرغم من الظروف المعيشية والحياتية والأمنية إلا أنهم عبروا عن مدى حبهم وتعلقهم بالرسول (ص).
وتابع الامين العام لحزب الله كلمته، قائلاً ان الامام الخميني (قدس) كان يعتبر ان يوم البعثة النبوية هي أعظم يوم في الوجود على الاطلاق، داعيًا إلى الاهتمام بهذين اليومين - يوم البعثة النبوية، ويوم ولادة الرسول الاكرم (ص) - لأنه يجب أن يكون لدينا أيام سعادة وفرح، والمولد النبوي الشريف هو من أعظم هذه الأيام.
وأضاف يجب أن نتعاون ونخطط لتكون لهذه المناسبة المساحة الكبيرة والتعابير المختلفة لتكون هذه الأيام أيام أعياد وفرح فلدينا أسبوع من 12 إلى 17 ربيع الأول، لافتًا الى ان عنوان احتفالنا "والله متم نوره" وهذا المعنى من مصاديق نور الله وهو النور الذي يستضاء به في الظلمات من الفتنة والتيه، وهو النور الذي يهدي الى الخير والسعادة، مؤكدًا ان الله سبحانه وتعالى تعهد ان يتم ويحفظ نوره وهذا اخبار غيبي مُعجز لأنه يتحدث عن المستقبل.
ولفت السيد نصر الله الى ان الذين وقفوا في وجه الانبياء السابقين والنبي الأعظم (ص) كانوا يريدون أن يطفئوا نور الله وهم يريدون ذلك ليضلوا الناس ويغرقوهم في الظلام والتيه.
وأوضح، "يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم" اي عبر الحرب الاعلامية وما نصطلح عليه أنها الحرب الناعمة وهي أخطر وأشد فتكًا من القتال والحرب العسكرية وهناك أمم وشعوب صمدت بمواجهة الغزو العسكري والاحتلال ولكنها ضاعت وضعفت ووهنت وتفتت في الحرب الناعمة.
واوضح ان هذا شاهد جديد على أن القرآن الكريم له أعماق ومعاني تظهر مع تطور عقل الانسان ومقدراته ولفت الى أن أعداء النبي من البداية خاضوا حربًا اعلامية شرسة على رسول الله (ص) وذهبوا إلى ما يفعلونه الآن من شتم وإبعاد للناس عن الرسول (ص).
وتابع السيد نصر الله كلمته قائلاً أن الامام الصادق من الأئمة العظام الذين حفظوا هذا الدين والنور وحفظوه والذي حوّل المدينة المنورة إلى جامعة عالمية تستقطب العلماء من كل الاتجاهات، ولفت الى ان هناك اعجاز غيبي آخر في القرآن الكريم بأن الله تعهّد بحفظ الدين ونشره بعد النبي وهذا ما حصل وهناك مليار ونصف مسلم اليوم، معتبرًا ان هذا اعجاز الهي وأمر خارج عن طاقة البشر وحفظ للقرار الإلهي، مؤكدًا ان الله تعهد بان يتم نوره ونحن نعرف أن الله سيتم نوره الكامل على يدي الامام المهدي المنتظر (ع) والنبي عيسى وعد الهي سيتحقق.
وأضاف: نحن المؤمنون بكتاب الله ننظر إلى المستقبل بأمل وبيقين وكل ما تعانيه البشرية اليوم هي مراحل لا بدّ منها حتى تصبح مؤهلة لذلك الوعد الإلهي حتى يتم الله نوره، موضحًا ان من جملة الحرب الاعلامية بث الفتنة بين المسلمين ولذلك مناسبة الوحدة الاسلامية ولا نحتاج للاستدلال على أهمية الوحدة.
هذا، وتطرق السيد نصر الله في كلمته الى القضية الفلسطينية وقال لا يجوز ترك الشعب الفلسطيني وحيدًا ولا المسجد الاقصى وعلى المسلمين والحكومات أن تحمل المسؤولية حتى لا يتم تقسيمه زمانيًا ومكانيًا أو تحويله لكنيس يهودي أو تدميره فجأة، طالبًا من الصهاينة ان يسمعوا صوت المسلمين بما يتعلق بقبلة المسلمين، متأسف على بعض الدول جديدة التي تذهب نحو التطبيع.
ولفت السيد نصر الله الى ان أيًا تكن الدولة التي تتجه للتطبيع يجب أن تُدان ويُستنكر عملها، مؤكدًا ان هذا أمر خارج عن العلاقات والمجاملات السياسية لأنه طعن للمقدسات الاسلامية والمسيحية وترك للفلسطينيين وتقوية للعدو.
وعن الحدود اللبنانية الفلسطينية قال السيد نصر الله: في ملف الحدود البرية قيل الكثير حول موقف المقاومة وحزب الله ورؤيته، ولكن في الأصل استخدام كلمة ترسيم الحدود البرية خاطئ فالحدود مُرسّمة، وأوضح أن هناك ثلاثة عناوين: نقاط حدودية معينة يجب أن يخرج العدو منها، وأبرزها B2 وشمال الغجر وبعض الفلوات الموجودة هناك التابعة لبلدة الماري ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا.
وأضاف البعض يربط بين الحدود البرية وبمرشحنا لرئاسة الجمهورية سليمان فرنجية وهذا أمر عارٍ عن الصحة كذلك ربط الحدود بالتفاوض الأميركي - الايراني وهذا، غير صحيح، وأوضح أننا لسنا معنيين قبولا ولا ردًا بالوساطات وهذه مسؤولية الدولة وأعتقد أن الوساطة الآتية إن أتت ستركز على شمال الغجر لحل مسألة الخيمتين، مشددًا على اننا لا نساوم على حقوقنا في مياهنا وأرضنا وأي خطوة ستؤدي الى تحرير الارض سيتم التعاون بين الدولة والمقاومة.
هذا، وأعتبر السيد نصر الله أن كل المؤشرات ايجابية في البلوك 9 والائتلاف النفطي الموجود قدم طلبًا لتولي البلوك 8 و 10 والخبراء يقولون لو أن البلوك 9 ليس واعدًا لما تقدمت الشركات بتراخيص جديدة.
وعن انتخاب رئيس للجمهورية قال سماحته كان هناك فرصة بالحوار الذي دعا اليه دولة الرئيس نبيه بري للتحاور لكن هذه الفرصة تم تضييعها بالنكد السياسي، وأضاف ان المبادرة الفرنسية يجب أن نستطلع أين أصبحت، ولفت الى ان الموفد القطري يبذل جهودًا يومية ولا يوجد وضوح أو جديد في القريب العاجل.
وعن النزوح السوري قال الامين العام لحزب الله أن البعض يرى في ملف النزوح السوري تهديدًا وجوديًا وأمنيًا للبنان ولكن لا يفعلون شيئًا حياله، داعيًا لخطة استراتيجية وطنية يتفق عليها اللبنانيون ويحملونها للعالم ويضغطون بها على حكومة تصريف الأعمال والقوى الأمنية تكون مدروسة ومحسوبة ومُجمع عليها وطنيًا، مؤكدًا ان اليوم نحتاج لإحصاءات لمعرفة عدد النازحين السوريين في لبنان وكل الارقام المطروحة هي تكهنات.
قيس سعيد: تونس التي تقبل بالتعاون لا تقبل بما يشبه المنة أو الصدقة
وقد استقبل الرئيس قيس سعيّد، ظهر يوم الإثنين، بقصر قرطاج، وزير الخارجية التونسي نبيل عمار.
وتناول اللقاء مشاركة تونس في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة والاجتماعات التي تمت على هامشها، فضلا عن نتائج زيارة الوزير إلى كل من موسكو وبريتوريا.
وعبر قيس سعيّد، عن ارتياحه للصدى الإيجابي الذي صارت تجده تونس في المحافل الدولية وفي عديد العواصم سواء في الشمال أو في الجنوب نتيجة لطرحها مقاربات جديدة تقطع مع ما كان سائدا في الماضي.
كما أوضح أن العالم كله يشهد تحولات كبيرة وأن تونس المتمسكة بمبادئ عدم الانحياز لا بد أن تكون في موعد مع هذه التحولات وأن تكون شريكا فاعلا، صوته مسموع ومواقفه ثابتة، في صنع تاريخ جديد للإنسانية.
ووفق ما ورد في بيان للرئاسة التونسية، تطرق اللقاء إلى علاقات تونس مع الاتحاد الأوروبي وخاصة إلى العرض الأخير الذي قدمه الاتحاد لدعم الميزانية ومقاومة الهجرة غير الشرعية، حيث أكد قيس سعيّد على أن تونس التي تقبل بالتعاون لا تقبل بما يشبه المنة أو الصدقة قائلا:'' بلادنا وشعبنا لا يريد التعاطف بل لا يقبل به إذا كان بدون احترام. وترتيبا على ذلك، فإن تونس ترفض ما تم الإعلان عنه في الأيام القليلة الماضية من قبل الاتحاد الأوروبي، لا لزهد المبلغ، فخزائن الدنيا كلها لا تساوي عند شعبنا ذرة واحدة من سيادتنا، بل لأن هذا المقترح يتعارض مع مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في تونس ومع الروح التي سادت أثناء مؤتمر روما في يوليو الماضي الذي كان بمبادرة تونسية إيطالية''.
وأوضح أن "تونس تبذل كل ما لديها من إمكانيات لتفكيك الشبكات الإجرامية التي تتاجر بالبشر وأعضاء البشر، هذا فضلا عن أن بلادنا لم تكن أبدا السبب في هذا البؤس الذي تعيشه أغلب الشعوب الإفريقية، وعانت بدورها من النظام العالمي الحالي شأنها في ذلك شأن عديد الدول ولا تريد أن تكون مجددا، لا هي ولا الدول التي تتدفق منها هذه الموجات من الهجرة، ضحية لنظام عالمي لا يسود فيه العدل ولا تحترم فيه الذات البشرية".
المواجهة السياسية للإمام الصادق (عليه السلام) في العهدين الأموي والعباسي
كان الإمام الصادق عليه السلام يواجه بني أميّة لمدّة عشر سنوات، وكذلك بني العبّاس (فقد واجههم) لمدّة طويلة. وعندما كان انتصاره على بني أميّة حتميًّا، جاء بنو العبّاس كتيّارٍ انتهازيٍّ، ونزلوا إلى الميدان. ومن بعدها صار الإمام الصادق عليه السلام يواجه بني أميّة وبني العبّاس أيضاً.
وقد نُقل عن الطّبريّ - المؤرّخ المعروف - أمورٌ تتعلّق بمحاربة الإمام عليه السلام لبني أميّة في مطلع السنوات العشر لإمامته. كانت مواجهة الإمام الصادق عليه السلام في هذه المرحلة قد أضحت علنيّة، فلم يكن يحتاج إلى التقيّة والكتمان، وذلك بسبب أنّ خلفاء بني أميّة كانوا مشغولين إلى درجة أنّه لم تُتح لهم الفرصة ليُلاحقوا الإمام الصادق وشيعته، كما لم يكن لديهم القدرة على قمعهم، لذا لم يحتج الإمام الصادق عليه السلام إلى إخفاء عمله. كان الإمام الصادق عليه السلام يذهب يوم عرفة إلى عرفات، ويقف بين هذه التجمّعات الكبيرة الّتي جاءت من نقاط العالم الإسلاميّ جميعها، من أفريقيا والشّرق الأوسط والحجاز والعراق، ومن إيران ذلك اليوم، ومن خراسان وأفغانستان ذلك اليوم، ومن تركستان الشرقية ـ فقد توافدت النّاس من الأقطار جميعها، بحيث لو فجّرت قنبلةً في هذا المكان، تكون وكأنّك فجّرتها في العالم الإسلاميّ كلّه، وإذا قُلتَ شيئًا في هذا المحفل والتجمّع، تكون وكأنّك نشرته عبر شبكة إعلاميّة عالميّة. فكان الإمام الصادق عليه السلام يأتي إلى داخل هذا التجّمع الكبير، ويُعلن بصراحة، وبشكلٍ رسميّ، للنّاس أنّ الإمام والحاكم بحقّ في هذا اليوم هو جعفر بن محمد، وليس أبي جعفر المنصور، وكان يأتي بالدّليل على ذلك، لا الاستدلال الكلاميّ والعقلانيّ، لأنّه لم يكن لدى النّاس في ذلك الوقت الاستعداد للاستماع إلى مثل هذا النّوع من الاستدلال، فهو لم يكن واضحًا في مثل ذاك المجتمع، بل كان استدلالٌ من نوعٍ آخر، لأنّ المنصور العبّاسيّ وأمثاله، ولأجل أن يقنعوا أذهان النّاس، ويتظاهروا بأنّهم خلفاء النبيّ، قد جعلوا سلسلة نَسبية لأنفسهم، وكانوا يقولون إنّنا نحن أبناء العبّاس، فقد كان لهم سلسلتان من النّسب، وكانوا في كلّ مرّة يُصرّحون عن واحدة منها.
كان أحدها أنّهم كانوا يقولون نحن أبناء العبّاس عمّ النبيّ، وبعد رحيله أضحت الخلافة لبني هاشم. وبين بني هاشم، فإنّ الأكبر سنًّا، وكما يُقال الأنسب، هو العبّاس عمّ النبيّ، فالخلافة بعد النبيّ كانت للعبّاس، ولأنّنا نحن أبناؤه، فإنّها تصل إلينا. كان هذا نحو من كلامهم. وكانوا يتحدّثون عن سلسلةً نسبيّةً أخرى، فيقولون نحن أبناء عليّ العبّاسيّ، أي عليّ بن عبد الله بن عبّاس، وحقّاً كانوا يقولون لأنّهم كانوا أحفاد عليّ العبّاسيّ أو أبناءه، وهو تلميذ محمد بن الحنفيّة، ومحمّد بن الحنفيّة هو ابن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام، الّذي هو صهر النبيّ، فالخلافة انتقلت من النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم إلى عليّ عليه السلام، ومن عليّ عليه السلام إلى محمّد بن الحنفيّة - لا إلى الحسن والحسين - ومنه وصلت إلى ابن عبد الله بن العبّاس - الّذي هو جدّنا - ومنه وصلت إلينا، فنحن إذًا خلفاؤه.
فكانوا يؤلّفون سلسلةً نسبيّة على هذا النّحو، وكان هذا الأمر مقنعًا لأذهان النّاس في ذاك الزمان، لأنّ مستواهم الفكريّ كان متدنّيًّا. لهذا كان الإمام يقف وسط هذا التجمّع الكبير، ويُبيّن السلسلة الصحيحة للإمامة: "أيّها النّاس، إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان الإمام، ثمّ كان عليُّ بن أبي طالب"[1]، وهو منطق الشّيعة المعروف، "ومن بعده الحسن، ثمّ الحسين، ومن بعده عليّ بن الحسين، ومن بعده محمّد بن عليّ، ومن بعده أنا"، فيعرّف نفسه كإمامٍ. ومثل هذا كان يتطلّب شجاعة كبيرة، ولم يكن بالكلام العاديّ البسيط، بل كان ذلك أكبر إعلانٍ للمخالفة والمعارضة. كان الإمام الصادق عليه السلام يقوم بمثل هذا العمل في أواخر عصر بني أميّة.
في عصر بني العبّاس الذي دام لمدةٍ أطول، أضحت المواجهة أكثر خفاءً، فلم تعد التحركات الجهادية علنية، بل كانت تجري بالتقيّة والكتمان، وسبب ذلك أنّ بني العبّاس كانوا يرفعون شعارات آل عليّ، ومواقفهم باللسان، فكان ظاهرهم ظاهر آل عليّ، وعملهم عمل بني أميّة. فكان بنو العبّاس يُمثّلون ذلك التيّار الانحرافيّ الّذي انتهز الفرصة، وحرّف الثّورة الّتي كان الإمام الصادق عليه السلام بصددها، وهذا هو الخطر الدائم الثورات كلّها، حيث يتم أحيانًا استبدال الخطّ الصحيح للثّورة، الّذي يتطابق مع معاييرها وضوابطها الأساس، بخطٍّ بديلٍ منحرفٍ فاسدٍ باطلٍ، تحت شعارات الحقّ. من هنا، على الإنسان أن يكون حذرًا وواعيًا. ولم يكن أهل ذلك الزمان يمتلكون مثل هذا الوعي. فبعد سنوات، لعلّه بعد ثلاثين أو عشرين سنة ، بعد مجيئ بني العبّاس إلى الحكومة ، كان سكّان المناطق النّائية ما زالوا يظنّون بأنّ هذا الأمر حصل نتيجة جهادهم من أجل آل عليّ. لقد كانوا يتصوّرون بأنّ هذه هي حكومة آل علي نفسها، فلم يكن لديهم علم بأنّهم غاصبون (للخلافة).
ولا بدَّ من الإشارة إلى أنَّ تلك الرّوايات التي تنقل أنّ الإمام عليه السلام كان يتذلّل ويظهر الخضوع للمنصور، لا أساس لها من الصحّة، ولا تقوم على أساس أو سندٍ صحيح ومعتبر، وغالبًا ما تنتهي في سندها إلى ربيع الحاجب، المقطوع بفسقه، والّذي كان من المقرّبين للمنصور. كان بعضٌ قد نقل بسذاجة أنّ الربيع كان شيعيًّا، والصحيح أنَّ البحث التاريخيّ يؤكّد أنَّ الربيع بن يونس هو من الأشخاص الذين وُلدوا في منزل أسيادهم، وأتى إلى جهاز حكم بني العبّاس، وكان عبدًا لهم، وحاجب المنصور، وكان قد قدّم لهم الخدمات الكثيرة، وعندما كان المنصور يحتضر، كانت الخلافة ستذهب من أيدي عائلته لولا الربيع.
كان أعمامه موجودين، فقام الرّبيع بتزوير الوصيّة لتصبح الخلافة للمهديّ بن المنصور، وهكذا أوصل المهديّ إلى الخلافة، فهذه العائلة هي من العوائل الوفيّة والمخلصة لبني العباس، ولم يكن لهم أيّ ولاء لأهل البيت عليهم السلام. وكل ما وُضع (عن الربيع حول الإمام) فهو تلفيق وكذب، من أجل إظهار الإمام عليه السلام للمسلمين آنذاك بالإنسان المتذلّل والخاضع أمام الخليفة، حتّى يعتبر الآخرون أنّ هذا هو تكليفهم أيضًا. على كلّ حال، فإنّ معاملة المنصور للإمام الصادق عليه السلام كانت معاملة قاسية جدّاً.
[1] الشيخ الكليني، الكافي، ج4، ص466.
النبي (صلى الله عليه وآله) في كفالة الجد والعم
فَقَدَ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أمّه بعد عودته من حيّ بني سعد وله من العمر ست سنوات على أشهر الروايات، وأصبح بذلك يتيم الأبوين، فعاش في كفالة جدّه عبد المطلّب، الذي كان يرعاه خير رعاية، ولا يأكل طعاماً إلّا إذا حضر، وكان يفضّله على سائر أبنائه.
ويبدو أن عبد المطلّب كان عارفاً بشـأنية محمّد وما سيكون من أمره وعظمته من خلال أمرين:
أولاً: من الصفات والملامح التي كانت تظهر على النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، والبركات والأحداث التي رافقته منذ ولادته وفي أحضان أمّه ومرضعته.
وثانياً: من البشائر والأخبار التي كانت تُنبىء بمستقبله ونبوتّه.
إنّ هذا النوع من المؤشرات والدلائل رسّخ في نفس عبد المطلّب الاعتقاد بشأنية حفيده، وجعل له صلى الله عليه وآله وسلم مكانة خاصة عنده، بحيث كان يعطيه من الحبّ والعطف والحنان والاهتمام ما لم يعطه لأحد غيره، إلاّ أن هذا الحنان الدافق وهذه الرعاية الكريمة لم تدم له صلى الله عليه وآله وسلم طويلاً، فقد توفّي عبد المطلّب والنبيّ في الثامنة من عمره، فانتقل بعده إلى دار عمّه أبي طالب[1].
النبيّ في رعاية أبي طالب
قبل أن توافي المنية عبد المطلّب كان قد جمع أولاده العشرة وأوصاهم بابن أخيه محمّد صلى الله عليه وآله وسلم ولمّح لهم بما سيكون من شأنه في المستقبل، وممّا قاله لهم: "قد خلّفت في أيديكم الشرف العظيم الذي تطؤون به رقاب العرب"[2].
وقد اختار عبد المطلّب من بين أبنائه أبا طالب ليكون هو من يكفل محمّداً بعده ويقوم برعايته، وذلك لسببين:
الأول: أنّ أبا طالب كان أخاً لوالد النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم من أمّه، فإنّ أمّهما هي فاطمة بنت عائذ المخزومية، وطبيعيّ أن يكون أبو طالب أكثر حناناً وعطفاً وحبّاً لابن أخيه من أبيه وأمّه من بقية إخوانه كالحارث والعباس وغيرهما الذين كانوا من أمّهات شتّى.
الثاني: أنّ أبا طالب كان أنبل إخوته وأكرمهم، وأعظمهم مكانة في قريش، وأجلّهم قدراً، وقد ورث زعامة أبيه عبد المطلّب، وخضع لزعامته القريب والبعيد بالرغم من فقره[3].
وقد ورد عن الإمام عليّ عليه السلام أنّه قال: "إنّ أبي ساد الناس فقيراً، وما ساد فقير قبله"[4].
وقد قام أبو طالب برعاية النبيّ خير رعاية، وأدّى الأمانة، وحفظ الوصية، وبقي محمّد صلى الله عليه وآله وسلم شغله الشاغل الذي شغله هو وزوجته فاطمة بنت أسد حتّى عن أولادهما في أشدّ المراحل ضيقاً وحرجاً حتّى النفس الأخير من حياتهما.
ولم يكن يعني أبا طالب شيء كما تعنيه رعاية النبيّ محمّد صلى الله عليه وآله وسلم والمحافظة عليه. وقد بلغ من عنايته به وحرصه عليه أنّه كان إذا اضطرّ إلى السفر إلى خارج مكّة أو الحجاز أخرجه معه[5].
[1] راجع: سورة البقرة الآيتان 89 ـ 146، سورة الأعراف، الآية 157، الشيخ الصدوق، محمد بن علي، كمال الدين وتمام النعمة، ص171.
[2] اليعقوبي، أحمد بن أبي يعقوب، تاريخ اليعقوبي، ج2، ص13.
[3] الشيخ الصدوق، محمد بن علي، كمال الدين وتمام النعمة، ص171.
[4] اليعقوبي، أحمد بن أبي يعقوب، تاريخ اليعقوبي، ج2، ص14.
[5] الشيخ الصدوق، محمد بن علي، كمال الدين وتمام النعمة، ص171، الشيخ الصدوق، محمد بن علي، الأمالي، ص391، المجلس الحادي والخمسون، ح505/14.