emamian

emamian

يوسي بيلن

الآن، لم يعد الأمر شكوكاً وشبهات. الآن انتهت المرحلة المُثيرة للشفقة من "لا يوجد شيء لأنه لم يكن هناك شيء فعلاً".

 

لقد انتهت مساء أمس سنوات من التقصّي والتحقيق في الشرطة وفي النيابة العامة. أمس اتّخذ المُستشار القضائي للحكومة، آفي مندلبليت، السكرتير السابق للحكومة في حكومة نتنياهو، والذي كان يُعتَبر من المُقرَّبين إليه، اتّخذ قراراً لم يسبق لأيّ مستشار سابق للحكومة الإسرائيلية اتخاذه: تحويل رئيس حكومة عامل للمثول أمام القضاء. وذلك بتِهَم: الرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة. ويمكن لنتنياهو أن يدَّعي أن مندلبليت ما هو إلا رضيع وقع أسيراً في يد وسائل الإعلام والعاملين في مكتب المدّعي العام الساعيين للإساءة إليه. ويمكن له أيضاً أن يقول إن القانون يسمح له بالاستمرار في العمل في منصبه إلى حين صدور حُكم مؤكّد بإدانته، كما أنه يستطيع أن يطلب لنفسه الحَصانة، وأن يفلت من المحاكمة طالما هو عضو كنيست. ولكن بوسعه أيضاً أن يفعل الأمر الصائِب: أن يستقيل.      

من الواضِح أن طاقم محاميه يعرضون عليه البنود والخيارات القانونية التي بوسعه أن يستفيد منها. وبما أنه لا توجد لجنة كنيست فإن من شأن عملية مناقشة طلب الحصانة الذي يمكن أن يتقدّم به، إذا ما فعل ذلك، أن تستمر لعدّة أشهر إلى ما بعد الانتخابات القادمة التي ستُجرى فقط في شهر آذار / مارس 2020. وفي هذه الأثناء سيكون بوسعه الاستمرار في منصبه كرئيسٍ للحكومة، حتى وإن كان عقله مشغولاً في مُحاكمة الرشوة التي يواجهها أكثر من انشغاله بأيّ موضوع آخر على طاولته، حتى ولو حاول أن يتظاهر بأن "الأمور عادية".

ومن الواضح أنه سيكون هناك مَن يقولون له إنه لا يوجد له بديل، سواء بسبب ما يرونه بأنه إنجازات له، وسواء لأنهم يرون فيه المؤهّل الوحيد للدفاع عن إسرائيل في وجه كل أعدائها. ولكن هذا لن يفيد أيضاً. ومن الواضح أيضاً أنهم سيقولون له في شارع بلفور رقم 3 في القدس (مقرّ رئيس الحكومة) أن عليه أن يتمسّك بقرني المذبح. ولكن يجب عليه أن يسأل نفسه كيف ستبدو ولاية شخص خدم في منصب رئيس الحكومة أكثر من كل سابقيه بمَن فيهم دافيد بن غوريون. ونتنياهو ليس بالشخص الذي يتجاهل التاريخ. لا يتجاهل ما مضى ولا ما سيُكتَب في المستقبل. فإذا ما كان مؤمناً ببراءته حقاً، وإذا كان لا يزال يذكر الأقوال التي قالها في حينه بحق رئيس الحكومة السابق أيهود أولمرت (حيث قال إنه ليس بوسع رئيس حكومة يخضع للتحقيق أن يستمر في ممارسة مهامه، وعليه أن يستقيل) فإن عليه أن يستقيل فوراً، وأن يُكافِح من أجل براءته.

ترجمة: مرعي حطيني

في تقريرها على موقع «ميدل إيست آي» الذي يسلط الضوء على تنامي دور النساء بجماعة الإخوان المسلمين منذ فترة حكم مبارك إلى الآن، تقول الكاتبة أنوار محاجنة بعد الانقلاب العسكري في مصر في يوليو (تموز) 2013، سُجن أكثر من 50 ألف شخص من جماعة الإخوان المسلمين، من ضمنهم معظم أعضاء القيادة العليا.

ودفعت الشواغر ناشطات الإخوان للعب دور أكبر داخل المنظمة، بناء على الخبرات السياسية والتنظيمية الطويلة، والتي أثرتها تجربة الجماعة القصيرة كونها حزبًا سياسيًّا –حزب الحرية والعدالة– في مصر عامي 2011- 2012.
قبل اندلاع الانتفاضة الشعبية في عام 2011، كانت الناشطات يطالبن بتمثيل أكبر في هيكل الجماعة وتسلسلها الهرمي، في الوقت نفسه، كن أيضًا يواجهن قمع النظام. وترى الكاتبة أن تنامي رؤية المرأة ونشاطها بعد الانتفاضة الشعبية جعلها تُستهدف من قبل الدولة.

دور هامشي

وتقول الكاتبة: في البداية، كان دور الناشطات بجماعة الإخوان يركز على العمل الاجتماعي، مثل إيواء الأسر الفقيرة. انتقلن إلى المجال السياسي تدريجيًّا عندما تزايد دورهن في تعبئة الدعم السياسي والمالي لمعتقلي الإخوان الذين اعتبروا تهديدًا أمنيًّا للدولة تحت حكم حسني مبارك (1982- 2011).
وقامت ناشطات جماعة الإخوان بلعب دور أساسي في إدارة الحملات الترويجية لمرشحي الجماعة خلال الانتخابات البرلمانية الوطنية في عام 2005، وعام 2010، استنادًا إلى قدراتهن على الوصول إلى الناس عبر المساجد ومنظمات الرعاية الاجتماعية.
قبل الانتفاضة الشعبية في يناير (كانون الثاني) 2011، كانت الحكومة تعتبر دور المرأة هامشيًّا، وبالتالي استهدفت النساء بآلة القمع التابعة للدولة في مناسبات قليلة جدًا. وتضيف الكاتبة أن هناك عاملًا آخر أدى لتحجيم دور الناشطات قبل 2011، وهي القيود التي فرضتها القيادة الذكورية لتجنب تعرض ناشطات الإخوان لأي شكل من أشكال قمع الدولة.

 

مبارك لم ينكل بهن مباشرة

على سبيل المثال، في انتخابات النواب عام 2000، عندما ترشحت جيهان الحلفاوي (ناشطة بارزة في جماعة الإخوان بالإسكندرية) ضد مرشح الحزب الحاكم، ضغطت الدولة عليها للانسحاب من الانتخابات عن طريق اعتقال زوجها الذي كان مدير حملتها الانتخابية. وعرض مسؤولو الأمن الإفراج عن زوجها مقابل انسحابها من الانتخابات.
مع انفتاح الفضاء السياسي بين فبراير (شباط) 2011، ويونيو (حزيران) 2013، تزايدت المشاركة السياسية لناشطات الإخوان، سواء من خلال العمل العام، أو داخل هيكل جماعة الإخوان المسلمين.

 

توسيع المشاركة السياسية

عملت ناشطات الإخوان المسلمين في أمانات حزب الحرية والعدالة في جميع أنحاء مصر، مع التركيز على الوعي السياسي للمرأة، ولجان العلاقات الإعلامية، وصعدن إلى مناصب قيادية أعلى. على سبيل المثال، بعد الانتخابات الرئاسية في يونيو 2012، عُينت أميمة كامل عضوًا في الجمعية التأسيسية المكلفة بوضع الدستور، وعملت أيضًا مساعدًا للرئيس محمد مرسي.
وعلاوة على ذلك، عينت دينا زكريا المتحدثة باسم حزب الحرية والعدالة. واعتبارًا من عام 2012، سمح الإخوان بانتخاب النساء رؤساءً للجان النسائية الإقليمية، والتواصل مباشرة مع مكتب الإرشاد، وهي أعلى هيئة لاتخاذ القرار داخل الجماعة. في السابق، كانت هذه المناصب تقتصر على الرجال.
ومع ذلك، لم تشغل النساء مناصب عليا في حزب الحرية والعدالة، أو جماعة الإخوان. لم تتمكن صباح السكري، عضوة أمانة الحزب من الحصول على العدد المطلوب من التوقيعات للترشح لانتخابات رئاسة حزب الحرية والعدالة في عام 2012.
بعد الانقلاب، انتقلت العديد من الناشطات من التنظيم السياسي بوصفهن أعضاءً في حزب الحرية والعدالة إلى التنظيم المستقل، للعمل على توثيق وتسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان، بسبب حملة حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي الدامية ضد الجماعة.
على سبيل المثال، خلال اعتصام رابعة قامت الناشطات بتأسيس حركة «نساء ضد الانقلاب»، وهي أول حركة نسائية مناهضة لانقلاب عام 2013 . ولا تزال هذه المنظمة الأكثر نشاطًا لتعبئة المرأة في جميع أنحاء مصر.
في البداية، ستشارك المرأة في المظاهرات، وتتحدث في وسائل الإعلام عن عنف النظام تجاه المتظاهرين، وتقدم تقارير إلى منظمات حقوق الإنسان، مثل هيومن رايتس ووتش، بشأن هذه الانتهاكات. على سبيل المثال، تحدثت أسماء شكر، المتحدثة باسم المنظمة في الخارج، إلى منافذ وطنية ودولية عن انتهاكات نظام السيسي لحقوق الإنسان ضد المرأة.

 

توثيق انتهاكات حقوق الإنسان

أوضحت الكاتبة أن تزايد عمليات الحشد لناشطات جماعة الإخوان المسلمين ضد النظام أدى إلى استهدافهن في 19 يوليو 2013، عندما قتلت قوات الأمن ثلاث ناشطات في المنصورة خلال مظاهرة مناهضة للحكومة. ومنذ ذلك الحين، نظموا مسيرات نسائية داخل مصر وخارجها. وجعلت الناشطات قضية العنف ضد المرأة موضوعًا رئيسيًّا لتغذية عملية الحشد.
بدأت الناشطات بتقديم بيانات عن حالات العنف ضد المرأة في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2013. بالإضافة إلى ذلك، ولزيادة تأثير نشاطهن ودورهن في المعارضة، تحالفن مع منظمات يسارية بارزة مثل مركز هشام مبارك، الذي قدم للنشطاء تدريبًا في مجال حقوق الإنسان الدولية.
على الرغم من أن العديد من المنظمات في مصر تجاهلت الإبلاغ، أو توثيق انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكب ضد رجال الإخوان ونسائهم، بل إن بعضهم هاجم المتظاهرين السلميين وحملوهم مسؤولية قتلهم بالمظاهرات. تمكنت الناشطات من الوصول إلى منظمات حقوق الإنسان الدولية مثل مرصد حقوق الإنسان ومنظمة الإنسانية.
وتقول الكاتبة: إن عملهم الرئيسي في الخارج يركز على توصيل تقارير انتهاكات حقوق الإنسان ضد المعارضة في مصر، للمجتمع الدولي من خلال مقابلات مع وسائل الإعلام، ومشاركة تقاريرهم مع المنظمات غير الحكومية الدولية مثل منظمة العفو الدولية، بالإضافة إلى نشر التقارير على وسائل التواصل الاجتماعي مثل: فيسبوك، ويوتيوب. وتشير إلى أن البيانات الخاصة بهذه التقارير تُجمع من قبل النساء اللواتي ما زلن في مصر.

 

الانقسامات الأيديولوجية داخل جماعة الإخوان

إن رد الفعل العنيف تجاه جماعة الإخوان منذ عام 2013 أدى إلى انقسامات تنظيمية وأيديولوجية داخل الجماعة حول كيفية مواجهة قمع السيسي. وقد انقسمت جماعة الإخوان إلى فصيلين: القيادة القديمة، مقابل الأعضاء الثوريين الشباب. واشتد الخلاف حول استراتيجية مواجهة نظام السيسي في عام 2014، بعد تصنيف الجماعة بوصفها منظمة إرهابية.
على الرغم من تبني الشباب نهج المواجهة والثورية، فقد قامت القيادة القديمة باتخاذ موقف أكثر استيعابًا تجاه التصدي لقمع النظام بفتح باب المفاوضة والتسوية.
في فبراير 2014، ضغط الشباب على الجماعة لإجراء انتخابات داخلية لإصلاح هيئاتها الإدارية، وملء الفراغ القيادي بعد اعتقال عدد كبير من كبار أعضائها ونفيهم. وأدى هذا الاختلاف الأيديولوجي أيضًا إلى تقسيم الأخوات، وإن كان في أعداد أقل.
وقد وقفت غالبية الناشطات مع الحرس القديم، أو اتخذن موقفًا محايدًا بشأن الانقسام. على سبيل المثال، قالت الناشطة أسماء شكر: إنها لم تكن داعمة للانقسام، على الرغم من أنها أرادت إدخال تغييرات على النهج القديم للجماعة.

 بعد القمع البدني.. حملات لتشويه ناشطات الإخوان

انتقد المجلس القومي للمرأة والمؤسسات الحكومية الأخرى مشاركة النساء في اعتصام رابعة، متهمًا الإخوان باستخدام النساء والأطفال دروعًا بشرية. واتهم تقرير في صحيفة اليوم السابع المصرية الموالية للحكومة ناشطات الإخوان بتنظيم هجمات إرهابية في مصر، والمشاركة في اغتيال النائب العام، هشام بركات.
ويزعم التقرير أن التنظيم النسائي يتلقى مهام من الخارج عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وينقل هذه المعلومات إلى مسؤولي الإخوان المسلمين المسجونين الذين يقومون بعد ذلك بإصدار أوامر مشفرة لتنفيذ الهجمات الإرهابية.
في نهاية المطاف، في يوليو 2016، حظرت محكمة القاهرة الأمور المستعجلة أنشطة منظمة نساء ضد الانقلاب داخل مصر. وتعمل المنظمة حاليًا من الخارج، وبعض مؤسسيها، مثل أسماء شكر، يعيشون في المنفى بتركيا مع أسرهم.
على الرغم من أن ظهورهن في الحياة السياسية، جعل النظام يستهدفهن (وإن كان بدرجة أقل من الرجال)، إلا أنه جعل من الصعب على قادة الإخوان المسلمين تجاهل مطالب المرأة بتولي أدوار أكبر في الجماعة.
وتنقل الكاتبة قول الناشطة دينا زكريا: «عندما وقع الانقلاب العسكري، اتخذت المرأة قرارًا بأن تكون جزءًا من المقاومة، ولم يعد يسمح لأحد أن يقول للمرأة بأن تبقى في المنزل لأنها مهددة؛ مما دفع الإخوان المسلمين في تركيا للنظر في صياغة اللوائح الداخلية خلال يناير 2017 لتحديد حصة مشاركة المرأة في مجلس شورى الجماعة (هيئة إدارية وبرلمانية بداخل جماعة الإخوان)».
وتختتم الكاتبة المقال قائلة: انتخب الإخوان أول عضوة في مجلس الشورى في تركيا العام الماضي. وبعد وضوح نشاط الأخوات السياسي والاجتماعي، واستهداف النظام لهن، أُجبر قيادات الإخوان المسلمين على اعتبار الناشطات عناصر فاعلة على قدم المساواة مع الرجال.

الأحد, 24 تشرين2/نوفمبر 2019 10:21

أبرز الشخصيات الدرزية في العصرالحدیث

 قدّمنا في الجزء الثاني التوزيع الديموغرافي للطائفة الدرزية، ومن ثم نبذه قصيرة عن أبرز الشخصيات الدرزية في العصر الحديث، وسنتطرق في الجزء الثالث والأخير إلى الدورين الإجتماعي والسياسي للدروز بدء من سوريا مروراً بلبنان وصولاً إلى الكيان الإسرائيلي، فاتحين باب التساؤل عن مستقبل أو مصير الدروز في ظل الأحداث التي تعصف في المنطقة .  

: ,

 

يعتبر التنوخيون أصل الدروز في المنطقة، لذلك لمعرفة التاريخ السياسي للدروز، لا بد من مقدّمة قصيرة نوضح من خلالها دور التنوخيين السياسي، وكيف إنعكس ذلك لاحقاً بعد عدّة قرون على الدور السياسي للدروز في المنطقة .

 

جاء قسماً من تنوخ إلى لبنان منذ الفتح الإسلامي، وإستقر فرع آخر من تنوخ في معرّة النعمان في محافظة إدلب السورية مكافئة له على جهاده ضد البيزنطيين في عملية الفتح الإسلامي لبلاد الشام. أما في العصر العباسي وبسبب انحيازهم إلى للثورة العباسية، كلّفهم الخليفة أبو جعفر المنصور بمهمة التصدي لغزوات البيزنطيين وأعوانهم في لبنان، وهكذا رحلت بقية العشتئر التنوخية إلى لبنان وسكنت في الاماكن الجبلية المطلة على الشاطئ والممتدة من مصب نهر الكلب شمالاً حتى مصب نهر الأولي جنوباً .

 

الدور العسكري أعطى أسلاف الموحدين الدروز دوراً مشابهاً على الصعيد السياسي، ولم يطرأ أي تعديل على هذا الدوربعدما أصبحوا جماعة مميزة، من حيث العقيدة الدينية في القرن الحادي عشر. اذاً، كمقدمة عامة يتضح الدور السياسي والعسكري المهم للدروز في حماية الثغور العربية والإسلامية .

 

دور الدروز في سوريا

يعود التاريخ السياسي للدروز في سوريا إلى نحو ألف سنة، حيث غدوا لاعباً أساسياً في المنطقة بعد فرض وجودهم في بلاد الشام لا سيّما بعد معركة حطين. وبرزت آنذاك عائلات الدروز العريقة كأرسلان واللمعيين وغيرهم، ثم تابعوا تقوية نفوذهم بالوقوف مع المماليك ضد التتار والمغول، ولا سيما في معركة عين جالوت، وقفوا مع العثمانيين ضد حملة محمد علي ضد بلاد الشام وصمدوا في جبل العرب جنوب دمشق حوالي سنة بقيادة الشيخ إبراهيم الهجري، وحيث كبدوا المصريين خسائر فادحة فيما يعرف بمعارك "اللجاه"، إلا أن العلاقة ساءت مع العثمانيين عندما قاموا بالتمرد على السلطة العثمانية .

 

بعد سيطرة القوميون الأتراك على الحكم العثماني، صاروا ينتهكون حرمات الجبل، ويعدمون أحراره ومنهم ذوقان الأطرش ويحيى عامر، لذلك شكّل سلطان الأطرش في جبل الدروز بسوريا قوة فرسان سارت مع الجيش العربي من الجبل، وكانوا في طليعة الذين دخلوا دمشق ورفعوا العلم العربي فوقها.

 

لم يقتصر دور الدروز في سوريا على هزيمة العثمانيين، فبعد إحتلا دمشق من قبل فرنسا، قام سلطان باشا الأطرش في عام 1925 بإشعال فتيل الثورة السورية الكبرى في جبل الدروز وخاضوا معارك عديدة كبدت الجيش الفرنسي خسائر كبير كمعركة الكفر وتل الحديد والمزرعة، ونقلوا الثورة إلى دمشق وغوطتها وإلى لبنان وجبل الشيخ، وكان لهم الدور الأكبر والأساسي في الاستقلال عن فرنسا .

 

رفض سلطان باشا الاطرش تشكيل دولة درزية، بل إندمج الدروز مع كافة السوريين واشتركوا معهم في الأحداث السياسية، كما نجح سلطان الأطرش والزعماء السوريين الآخرين في إقصاء أديب الشيشكلي رئيس الجمهورية السورية عام 1954إلى البرازيل بعد أن حاول إثارةالفتنة وإستخدام الجيش الوطني للفتك بالدروز .

 

كذلك، لم يغب الدور الدرزي على الساحة السورية في كافة الحروب ضد الكيان الإسرائيلي، حيث قدّمت هذه الطائفة الكثير من الشهداء على مذبح الوطن .

 

حالياً، تقف الطائفة السورية التي تعرّضت قبل أيام إلى مجزة مروعة على يد جبهة النصر الإرهابية في جبل السماق، إلا جانب الجيش في مواجهة الجماعات التكفيرية. فقد أعلن شيخ عقل الطائفة حمّود الحناوي في كلمة له ألقاها في مقام عين الزمان عن "تشكيل "درع الوطن" يحمي السويداء إلى جانب الجيش العربي السوري". بدوره، أكّد الشيخ يوسف جربوع أن "خيار السويداء إلى جانب الدولة السورية لأنها ضمانة السوريين، وخيار الأهالي القتال إلى جانب الجيش ".

 

يتضح أن الطابع العروبي والوطني يطغى على درو الدروز الذين يتبوؤن مناصب عدة في الدولة السورية، إضافةً إلى التمثيل البرلماني بنسبة 3.2%، فهم أقلية وفيّة لجذورها لم تسعى يوماً إلى دولة مستقلة .

 

دور الدروز في لبنان

لم يختلف دور الدروز في لبنان عن دورهم في سوريا كثيراً حيث كان لهم الفضل الكبير في الاستقلال عام 1943 مع الراحل الأمير "مجيد أرسلان"، شاركوا بعدة ثورات ضد الحكم بقيادة "كمال جنبلاط" مؤسس وقائد الحزب التقدمي الاشتراكي، كما شاركوا في الحرب الأهلية اللبنانية من 1975م إلى 1990م، تحت لواء الجيش الشعبي بقيادة "وليد جنبلاط"، وهم اليوم لديهم زعامتان سياسيتان بقيادة الأمير "طلال أرسلان" رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني، إضافةً إلى تيار التوحيد اللبناني بزعامة النائب السابق وئام وهاب. كان، ومايزال للدروز دور سياسيٌّ كبير على الساحة اللبنانية؛ وبغضِّ النظر عن النسبة التي يمثلونها في لبنان(8 نواب في البرلمان اللبناني) إلا أنهم يُعتبَرون "بيضة القبان" كما يصوِّرهم البعض .

 

في خريف1983، أشعل فتيل حرب الجبل بين قوات اليمين اللبناني المسيحي ضد المسلحين الدروز ومسلحي المخيمات الفلسطينية ومسلحي اليسار اللبناني، أخذ القتال منحنى طائفيا وتحول إلى حرب بين الموارنة والدروز، آلت الغلبة في الأخير إلى الدروز، إلا أنه بعد مرور حوالى 31 عامًا، تمت المصالحة بين الدروز والمسيحيين برعاية رئيس الجمهورية المسيحي الماروني ميشال سليمان، والبطريرك الماروني بشارة الراعي، والزعيم الدرزي وليد جنبلاط، ووسط حضور شعبي وسياسي متنوع الانتماءات والطوائف .

 

دروز الكيان الإسرائيلي

تظهر العديد من المواقف المشرّفة للدروز في الكيان الإسرائيلي، فقد إنضم الكثيرين منهم إلى الإنتفاضة الفلسطينية التي اندعلت في العام 2000، كما قام الدروز السوريين في الجولان المحتل بإحراق الهويات الإسرائيلية ورفع شعار "لا بديل عن الهوية السورية"، وقاموا بانتفاضات واستمروا تحت الحصار لمدة 6 أشهر، وقامت الحكومة الإسرائيلية باعتقال الكثيرين منهم، فضلاً عن مهاجمتهم في الفترة الآخير مستشفى ميداني تابع لجبهة النصرة داخل الجولان السوري المحتل .

 

يسعى الكيان الإسرائيلي حالياً للإستفادة من ورقة الدروز، عبر تهديدهم من جماعات إرهابية مدعومة إسرائيلياً، كي يطلب الدروز الحماية منها، وبالتالي تنضم إليها هذه الجماعة من لبنان إلى السويداء إلى جبل الشيخ والأراضي المحتلة، إلا أن تاريخ الدروز ومواقفهم الحالية تؤكد رفضهم القاطع لهذه المؤامرات .

 

خلاصة

يتضح أن المواقف الدرزية في المنطقة، بدءاً من سوريا مروراً بلبنان وصولاً إلى فلسطين المحتلة، جلّها مواقف وطنية عروبية، ما يدعونا للجزم بأن مصير هذه الطائفة كبقيّة أشقائها في الوطن فلا خيار لها سوى خيار الدولة ومقارعة الكيان الإسرائيلي، ورغم أن الدروز أقلية سوءاً في لبنان أو سوريا إلأا أن دورهم التاريخي العريق ألقى بظلاله على واقعهم الحالي .

 تدمير صواريخ كروز بواسطة منظومة "مرصاد" الصاروخية

تمكنت منظومة "مرصاد" الصاروخية خلال مناورات "المدافعون عن سماء الولاية 98"، من اصابة وتدمير صواريخ كروز للعدو المفترض.

ويعد کشف ورصد الطائرات المسيرة المعادية في المنطقة العامة للمناورات والاشتباك معها وتدميرها بواسطة منظومة مرصاد المحلية الصنع والمتنقلة التابعة لقوة الدفاع الجوي للجيش من الأنشطة الأخرى التي تم القيام بها في هذه المرحلة من المناورات المشتركة للدفاع الجوي في مناورات المدافعون عن سماء الولاية 98.
وتعتبر منظومة مرصاد المتنقلة احدى المنظومات المحلية الصنع لقوة الدفاع الجوي بالجيش الايراني، ولديها القدرة على أن تكون سريعة ومتحركة بهدف عدم اكتشاف موقع منظومات الدفاع.
وكان المركز الاعلامي للمناورات قد صرح في وقت سابق الجمعة: انه خلال المرحلة النهائية من المناورات المشتركة للدفاع الجوي "المدافعون عن سماء الولاية 98" تم اسقاط اهداف معادية على ارتفاعات عالية بواسطة منظومة "تلاش" التابعة للدفاع الجوي للجيش الايراني.
وتمكنت منظومة "تلاش" الصاروخية المحلية الصنع وبنجاح من تدمير الاهداف المهاجمة على ارتفاعات عالية، والتي رصدتها شبكة الدفاع الجوي الموحدة في البلاد.
وتمت خلال هذه المرحلة ايضا القيام بعمليات الحرب النفسية والدفاع المدني ومساعدة الاهالي في المنطقة العامة لاجراء المناورات.
وانطلقت مناورات "المدافعون عن سماء الولاية 98" في شمال شرق ايران بمشاركة قوات الدفاع الجوي والقوة الجوية للجيش الايراني إلى جانب قوات مقر الدفاع الجوي للبلاد، لاختبار مرونة الدفاع الجوي والنهوض بمستوى مهارات الطاقات الشابة في استخدام المنظومات الحلية الصنع.
وآعلن قائد قوات الدفاع الجوي التابعة للجيش الايراني العميد "علي رضا صباحي فرد" بان منطقة المناورات المشتركة للدفاع الجوي "المدافعون عن سماء الولاية 98" في شمال شرق ايران هي محاكاة لمنطقة الخليج الفارسي ومضيق هرمز.
واوضح العميد "صباحي فرد" على هامش المناورات المشتركة للدفاع الجوي بان المناورات تجري على مساحة 416 آلف كيلومتر مربع في المنطقة العامة لمحافظة سمنان شمال شرق ايران وقال" ان المرحلة الاولى لهذه المناورات تشمل كشف وتحديد اهداف العدو المفترض وفي مرحلة لاحقة اشتباك المنظومات الموجودة في ساحة المناورات مع الاهداف المحددة.
واضاف: انه وفي ضوء الخطط المرسومة سيتم في هذه المناورات اختبار اصعب الظروف القتالية واكثرها واقعية.

"يتعين احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين في اليمن، والوصول الإنساني دون عوائق، وتمويل خطة الأمم المتحدة الإنسانية، ودعم الاقتصاد اليمني، وتحقيق تقدم نحو الحل السياسي" وفق مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أورسولا مولر"

نيويورك / محمد طارق

طالبت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أورسولا مولر"، الجمعة، مجلس الأمن الدولي بضرورة تحقيق خمسة خطوات أساسية لتهيئة الظروف من أجل إنهاء الصراع في اليمن.

جاء ذلك في جلسة لمجلس الأمن حول اليمن شارك فيها المبعوث الأممي الخاص "مارتن غريفيث"،

ووفق مولر، فإن هذه المطالب هي: "يتعين احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين، والوصول الإنساني دون عوائق، وتمويل خطة الأمم المتحدة الإنسانية، ودعم الاقتصاد اليمني، وتحقيق تقدم نحو الحل السياسي".

وأشارت إلى أن "تحقيق الخطوات الخمسة التي أشرت غليها سيمهد الطريق نحو تحقيق السلام لجميع اليمنيين".

وأضافت في إفادتها لأعضاء المجلس: "هناك 260 منظمة إنسانية تعمل مع الأمم المتحدة حاليا في اليمن حيث نقود أكبر عملية إنسانية في العالم تحت ظروف تتدهور بشكل مستمر".

واستدركت قائلة: "لكننا في كل شهر نعقد فيه مثل تلك الجلسة هنا في المجلس نسمع عن الدمار الذي لحق بالمدنيين هناك، ومنذ يومين فقط سقطت قذائف الهاون علي إحدى أسواق صعدة (شمال)، وقبلها بعشرة أيام وقع هجوم في تعز ما أدى إلى إغلاق إحدى المستشفيات في المخا لبضعة أيام، وهي المستشفى الوحيدة العاملة بالمدينة".

وبينت أنه "مع نهاية العام سيصل عدد المهاجرين إلى اليمن في ظل تلك الظروف إلى أكثر من 160 ألف شخص وهم يتعرضون للتعذيب والاغتصاب ومن الضروري العمل علي حمايتهم"، دون ذكر الجاني.

المسؤولة الأممية ذكرت أن "هناك زيادة في وتيرة العنف بمناطق خاضعة لسيطرة جماعة أنصار الله (لم تحدد تلك المناطق)، كما أن هناك نهب واحتلال لمرافق العاملين بالمنظمات الإنسانية".

وتابعت: "ولا نزال نسعي لاعتماد مقاربة مبسطة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية للتعجيل بوصول المساعدات الإنسانية عبر ميناء عدن".

من جهته، قال مارتن غريفث إن "اليمن بحاجة إلى ظهور قيادة تحقق السلام وتكون قادرة على تقديم تنازلات وإشراك جميع الأطراف في العملية السياسية ".

وتابع: "من جهتنا لا نزال نضطلع بمسؤولياتنا من أجل تقريب وجهات نظر الأطراف المعنية لإنهاء النزاع ونأمل أن يلي ذلك خطوات إيجابية أخري".

وأردف قائلا: "على قيادات اليمن أن تسأل نفسها عن السلام وأن تدرك ما هو المطلوب لتحقيقه وأن تتوصل لتفاهمات سياسية لوقف القتال وبناء اقتصاد البلاد وعلينا أن نستعد لذلك من الآن".

المصدر. الاناظول

توقّع هؤلاء، أن يدفع اتهام نتنياهو، النظام السياسي والاقتصادي الإسرائيلي لمزيد من الفوضى، خاصة في ظل عدم القدرة على تشكيل حكومة جديدة.

 

غزة/ محمد ماجد

الصواف: سيشهد النظام السياسي والاقتصادي الإسرائيلي مزيدا من الفوضى 
يوسف: التهم الموجهة لنتنياهو ستطيح به في السجن 
إبراهيم: نتنياهو سيحاول كسب الوقت قبل محاكمته 
مقداد: هيمنة نتنياهو على المجال السياسي في إسرائيل لعقد من الزمن قد انتهت 

رأى كتّاب ومراقبون فلسطينيون، أن توجيه لائحة اتهام لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد يقضي على حياته السياسية.

وفي أحاديث منفصلة ، توقّع هؤلاء، أن يدفع اتهام نتنياهو، النظام السياسي والاقتصادي الإسرائيلي لمزيد من الفوضى، خاصة في ظل عدم القدرة على تشكيل حكومة جديدة.

وكان المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيخاي ماندلبليت، قد أعلن في مؤتمر صحفي الخميس، تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو بتهم الرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال في ثلاثة قضايا، استغرق التحقيق فيها معه نحو ثلاثة أعوام.

وقال الكاتب والمحلل السياسي، مصطفى الصواف إن لائحة الاتهام، جاءت في وقت حرج، خاصة في ظل عدم تمكّنه من تشكيل الحكومة، هو ومنافسه بيني غانتس رئيس حزب أزرق أبيض.

وأضاف:" تهم نتنياهو لن يتهاون معها المجتمع الإسرائيلي، ما يشير إلى أن حياته السياسية قد انتهت، كذلك سيشهد النظام السياسي والاقتصادي الإسرائيلي مزيدا من الفوضى ".

وأضاف:" اتهامات الرشوة وخيانة الأمانة الموجهة لنتنياهو ستدخله السجن، فلن يتمكن من تغيير أو إثبات عدم صحة الاتهامات، وسيكون عليه التسليم لقرار القضاء".

من جانبه، قال أحمد يوسف، مدير معهد "بيت الحكمة للاستشارات وحل النزاعات" (غير حكومي) بمدينة غزة، إن المنظومة القضائية والأمنية في إسرائيل، لا تتساهل في "قضايا الفساد".

وعليه، يقول يوسف:" التهم الموجهة لنتنياهو ستطيح به، وتزج به إلى السجن".

وأضاف:" التهم الموجهة لنتنياهو ستقضي على حياته السياسية".

ورأى أن تحقيق نتنياهو للكثير من الإنجازات لإسرائيل، لن يمنحه الحصانة أمام المجتمع الإسرائيلي.

وتابع:" هذا الأمر سيبعده عن مشهد الحكم، وينهي هيمنته على المجال السياسي في تل أبيب التي استمرت لعقد من الزمن".

وتوقّع يوسف، إطاحة حزب الليكود الإسرائيلي، بنتنياهو كمرشح أول له.

ويرى يوسف، أن من الممكن أن يهرب نتنياهو إلى الأمام، عبر شن حرب على إحدى جبهات الشمال في لبنان أو سوريا، أو الجبهة الجنوبية بقطاع غزة.

من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، مصطفى إبراهيم، إن نتنياهو تحوّل من مشتبه به إلى متهم، الأمر الذي يخلق رأيا عاما كبيرا ضده في إسرائيل.

وأضاف:" أكثر من نصف إسرائيل ضد نتنياهو، وهذا كان واضحا عندما خسر الليكود 350 ألف صوت في الانتخابات الأخيرة".

وشهد العام الجاري، جولتين انتخابيتين، جرت الأولى في إبريل/نيسان الماضي، تبعتها جولة ثانية في سبتمبر/أيلول، دون نجاح الأحزاب، في تشكيل حكومة.

وتابع إبراهيم:" نتنياهو مصر على الذهاب لانتخابات ثالثة وسيحاول الهرب من المحاكمة التي لن تجرى خلال الأشهر القريبة".

وأشار إبراهيم إلى أن نتنياهو سيحاول كسب الوقت قبل محاكمته، لكنّ في طريقه ألغام كثيرة، فقد تتوجه الأطراف السياسية بإسرائيل للمحكمة العليا في البلاد وتطلب تسريع محاكمته.

وفي السياق ذاته، يرى مؤمن مقداد، المختص في الشأن الإسرائيلي، أن لوائح الاتهام ضد نتنياهو، لم يتم تقديمها للمحكمة.

ويكمل:" يبدو أنه لن يتم تقديمها في وقت قريب، وهذا يعني أن نتنياهو يستطيع مواصلة العمل بمنصبه كرئيس وزراء وفقا للقانون، إلى حين بدء محاكمته".

وأضاف مقداد:" النظام السياسي والاقتصادي في إسرائيل سيعيش في حالة فوضى، و لو تم إجراء انتخابات جديدة بإسرائيل لن يستطيع نتنياهو الحصول على تكليف بتشكيل حكومة جديدة في حال لم يمنحه الكنيست الحصانة، أو في حال البدء بمحاكمته".

ويرى مقداد، أن هيمنة نتنياهو على المجال السياسي في إسرائيل لعقد من الزمن، قد انتهت، فالاتهامات الموجهة له أدت لنزول حاد في شعبيته لدى الجمهور الإسرائيلي.

وتوقّع مقداد، أن يحاول نتنياهو، عقد صفقة، يعتزل بموجبها الحياة السياسية، مقابل الحصول على عفو عن جميع قضاياه.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت نفسه اضطر للاستقالة من منصبه عام 2009، بعد توجيه لائحة اتهام ضده، بتهم الفساد حيث أدين بها وأمضى في السجن 16 شهرا.

وسيكون أمام نتنياهو 30 يوما، من تاريخ صدور القرار، لتقديم طلب "حصانة" من المحاكمة، ليتم بحث طلبه في الكنيست.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن طلب "الحصانة" يفترض تقديمه إلى لجنة برلمانية خاصة في الكنيست لبحثه.

وحال موافقة اللجنة على طلبه، سيكون نتنياهو بحاجة إلى تصويت غالبية من أعضاء الكنيست الـ 120 لمنحه الحصانة، فيما لا تملك كتلة أحزاب اليمين التي يقودها سوى 55 مقعدا فقط.

وقد تطول إجراءات البدء بمحاكمة نتنياهو لعدم تشكيل اللجان البرلمانية الخاصة بما فيها اللجنة التي تنظر في طلبات الحصول على الحصانة لأعضاء الكنيست.

هذه الإشكالية قد تدفع المستشار القضائي والنائب العام إلى الانتظار حتى تشكيل حكومة جديدة خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، وهو ما بات مستبعدا، بعد عجز نتنياهو وغانتس في هذه المهمة، أو الانتظار حتى يتم إجراء انتخابات جديدة، قد يكون موعدها في مارس/آذار من العام المقبل.

ولا يتمتع نتنياهو حاليا بحصانة من المحاكمة بشكل تلقائي، بصفته رئيسا للوزراء، كما لا تشمل الحصانة الوزراء وأعضاء الكنيست إثر تعديل قانون الحصانة عام 2005.

وينص القانون الحالي المعدل، على أنه يتوجب على من توجّه له لائحة اتهام من أعضاء الكنيست طلب الحصول على الحصانة من أعضائه، عبر التصويت عليه.

وفشلت محاولات من قبل أعضاء كنيست في الليكود السنة الماضية لسن قانون حصانة، يمنع محاكمة رئيس الوزراء في إسرائيل خلال فترة ولايته، كما فشلت محاولات مشابهة لتعديل قانون حصانة أعضاء الكنيست الحالي.

وكان القانون ينص قبل تعديله عام 2005 على حصانة أعضاء الكنيست بشكل آلي، ويتم رفع الحصانة في حالة طلبت النيابة ذلك، بعد تصويت أغلبية أعضاء الكنيست.

المصدر. الاناظول

وقفات تخللها توقف الدروس لمدّة 20 دقيقة ودقيقة صمت ترحما على الشهداء الفلسطينيين

تونس / يسرى وناس

نظمت جميع المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية في تونس، الجمعة، وقفات احتجاجية تخللها توقف الدروس لمدّة 20 دقيقة، تضامنا مع الشعب الفلسطيني ضد الانتهاكات الإسرائيلية.

وفي 12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، شنت إسرائيل عدوانا على قطاع غزة؛ أسفر عن ارتقاء 35 شهيدا بينهم 8 أطفال و3 نساء، وإصابة 111 آخرين بجراح مختلفة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

وتأتي التحركات التضامنية بدعوة من نقابتيْ التعليم الأساسي والثانوي، ‎للتحرك تعبيرا عن "الدعم المطلق وغير المشروط لنضال الشعب الفلسطيني ضد المحتل، واحتجاجا على صمت الأنظمة العربية" إزاء معاناة سكان غزة، وفق بيان مشترك.

وشارك وزير التربية والتعليم التونسي حاتم بن سالم، وعدد من النقابيين، ومديرة المعهد النموذجي بمنطقة البحيرة 2 بالعاصمة، تحية النشيدين الوطنيين الفلسطيني والتونسي مرفوقا برفع العلمين، ودقيقة صمت على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني، وفق إعلام محلي.

وفي المدرسة "الصادقية" بالعاصمة تونس، تجمع الأساتذة والتلاميذ في الأروقة، ورفعوا العلميْن التونسي والفلسطيني على أنغام النشيدين الرسميين للبلدين.

وقالت مديرة المدرسة عفيفة عبد الملك السليمي، للأناضول: "ننظم وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني المضطهد.. خاصة مع ما يحدث في قطاع غزة وفي فلسطين عموما من انتهاكات".

وأضافت: "نحاول من خلال هذه الحركة توعية تلاميذنا بما يحدث في فلسطين.. هذا واجب فالفلسطينيون إخوتنا، ويجب الوقوف معهم في مثل هذه الظروف".

ودعت التلميذة بالمعهد نجاة العكرمي، في حديث ، إلى "ضرورة الوقوف مع فلسطين بأبسط الأشياء.. فنحن في تونس مررنا عبر التاريخ بظروف صعبة، لكن الشعب الفلسطيني عانى طيلة أكثر من 60 عاما الاضطهاد والموت يوميا".

من جانبه، قال أستاذ التكنولوجيا صالح السراي: "في مثل هذه الأحداث المؤلمة نساند الشعب الفلسطيني بكل ما أوتينا من قوة".

وأضاف: "نقدم تعازينا لذوي الشهداء.. ونقول لتلاميذنا العلم هو مفتاح النصر". 

تشير نتائج دراسة جديدة إلى أن تناول الطعام في وقت متأخر من الليل يعرض الناس لأمراض مختلفة منها مايرتبط بالقلب.

في دراسة جديدة ، فحص باحثون من جمعية القلب الأميركية، عادات الأكل لدى آلاف النساء ووجدوا في النهاية أن تناول الطعام في الليل يترك تأثيرات على صحة القلب.

وفقا للخبراء ، كل زيادة بنسبة 1 ٪ في السعرات الحرارية المستهلكة في الليل يزيد من مخاطر ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب لاحقا.

وأظهرت النتائج المقدمة في الاجتماعات العلمية لجمعية القلب الأميركية في فيلادلفيا أن تناول الطعام بعد الساعة الثامنة مساء كان له تأثير سلبي على صحة القلب.

ويقول الباحثون أن هذه الدراسة ليست الدراسة من نوعها التي تربط بين السعرات الحرارية في الليل وأمراض القلب إذ أسفرت عشرات التجارب الأخرى عن نتائج مماثلة.

يقول الباحث الرئيسي لهذه الدراسة:  لقد تركزت أنماط الحياة للوقاية من أمراض القلب لحد الآن على ما نأكله وفي أي وقت بالتحديد.

السبت, 23 تشرين2/نوفمبر 2019 13:35

5ألوان في بيتك تشعرك بالسعادة

5 ألوان في بيتك تشعرك بالسعادة، فألوان المنزل عادة ما تعبر عن شخصيتك، وتؤثر على الحالة النفسية والمزاجية، ولكي تعززي من السعادة والراحة النفسية بشكل أكبر، تقدم لكِ لهلوبة أفضل الألوان لديكور بيتك، نفذيها أو اجتزئي منها ما يناسب ذوقك.


5 ألوان في بيتك تشعرك بالسعادة:

1- الأصفر:

هو لون السعادة والشمس، ويؤك كتير من الخبراء أنه يعزز الشعور بالراحة النفسية، كما أنه مسئول عن إفراز مادة السيروتونين، وهى مادة كيميائية، دورها إشعارك بالهدوء وراحة الأعصاب.

2- الأخضر:

هو لون الطبيعة، لذا فهو يساعد على الشعور بالاسترخاء والتركيز، يمكنك الاستعانة به في الديكور، وطلاء النوافذ والأبواب.

3- الأزرق:

هو لون الهدوء، مفيد للجسم والعقل، كما أكد الخبراء أنه يزيد الإحساس بالثقة والولاء، لذلك هو لون مثالي جدًا لغرف النوم والمكاتب، لأنه يزيد الإنتاجية.

4- الوردي:

من ألوان الحب التي تعبر عن المشاعر والدفء، يمكنك اختياره مثلًا لجدار في غرفة النوم، أو جزء من غرفة المعيشة، لأنه يزيد الإحساس بالدفء بين أفراد العائلة.

5- الأحمر:

حيث أكد الخبراء أنه يزيد من معدل ضربات القلب والنشاط، لذا فهو اختيار مثالي جدًا لمنازل محبي النشاط والحركة، بالإضافة إلى أنه يزيد من مشاعر الحب.

جددت الكويت تأكيد استعدادها لاستضافة الأطراف اليمنية، تحت رعاية الأمم المتحدة للوصول إلى اتفاق نهائي وشامل لهذه الأزمة.

وقال المندوب الدائم السفير منصور العتيبي، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول اليمن، إن اللقاء يجري على خلفية المؤشرات الإيجابية البناءة في إطار مسار الأزمة اليمنية، وفي مقدمتها اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.

وأشاد بدور السعودية وحرصها الكبير على قيادة تلك المفاوضات ونجاحها في التوصل لهذا الاتفاق.

ورحب العتيبي بالانخفاض الواضح في الأعمال العسكرية بمدينة الحديدة، وهو أمر مشجع وتمنى استمراره بما يمهد لحوار ومفاوضات بناءة.

وأشار العتيبي إلى أن تعهدات الكويت في مسار دعم أنشطة الأمم المتحدة الإنسانية في اليمن منذ بدء الأزمة هناك بلغت ما يقارب 600 مليون دولار، تم تسليم 350 مليون دولار منها للوكالات والمنظمات الدولية والأجهزة الإغاثية.

غريفيث: انخفاض ضربات التحالف العربي الجوية على اليمن بنسبة 80 في المئة

وأكد عزم الكويت على تسديد بقية المبلغ الذي تعهدت به في هذا السياق منوها بضرورة عدم وضع العوائق أمام تدفق مسارات المساعدات الإنسانية وعلى أهمية التعاون مع الوكالات الإنسانية وعلى رأسها برنامج الاغذية العالمي.

وشدد العتيبي على موقف الكويت الثابت، بأنه لا يوجد حل عسكري لهذه الأزمة داعيا الأطراف اليمنية إلى التنفيذ الكامل لاتفاق ستوكهولم بعناصره الثلاثة، وبما يؤدي لدعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن نحو التوصل إلى حل سياسي.

ولفت إلى أن الحل السياسي يكون مبنيا على المرجعيات الثلاث المتفق عليها لإنهاء هذه الأزمة وبما يحافظ على استقلال اليمن وسيادته ووحدة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.

المصدر: القبس