emamian

emamian

وأن الولايات المتحدة لا يمكنها حضور جلسات مجموعة (5 + 1) إلا في حال إنهائها العقوبات.


طهران/محمد قورشون/الأناضول

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أنه لم يكن لديه قرارا بشأن المفاوضات الثنائية مع إدارة واشنطن، وأن الولايات المتحدة لا يمكنها حضور جلسات مجموعة (5 + 1) إلا في حال إنهائها العقوبات.

جاء ذلك في كلمة له أمام جلسة للبرلمان في العاصمة طهران الثلاثاء، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية "ارنا".

وأضاف: "لم ولن نتخذ قرارًا بشأن المفاوضات الثنائية مع الولايات المتحدة. بالطبع كانت هناك اقتراحات لكننا لم نعط ردا إيجابيا على الإطلاق".

وتابع: "إذا أنهت الولايات المتحدة جميع العقوبات فمن الممكن حضورها جلسات 5 + 1".

وأشار إلى التفسيرات الخاطئة لتصريحات سابقة له، وتابع: "عند الحديث عن المفاوضات فالبعض يفسرها على أنها ثنائية، غير أن المفاوضات الثنائية ليست على جدول الأعمال على الإطلاق".

واختتم بالقول: "إذا تمكنت مجموعة 4 + 1 من العمل بالتزاماتها حيال إيران فإن طهران ستعيد النظر في موضوع تقليص التزاماتها النووية ".

وفي 14 يوليو/تموز 2015، توصلت إيران إلى اتفاق مع مجموعة دول (5+1)، التي تضم روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، لتسوية المسألة النووية الإيرانية، وأقرت خطة عمل شاملة مشتركة، أعلن في 6 يناير/كانون الثاني 2016 بدء تطبيقها.

ولجأت إيران إلى خطوات التراجع عن التزامها بما ورد في الاتفاق الدولي إثر انسحاب الإدارة الأمريكية من الاتفاق بعد انتخاب دونالد ترامب، وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، في 8 مايو/أيار الماضي، بدعوى أن "الاتفاق سيئ ويحوي عيوبا عديدة"، وهو موقف يتطابق مع الموقف الإسرائيلي المعارض بشدة للاتفاق.

قاسم عزالدين

نتنياهو الذي يتخيّل استعادة "إسرائيل" لدور الشرطي الإقليمي، يلعب بالنار في إطار تبادل الخدمات مع ترامب أملاً ببقاء الطرفين في الحكم. لكنه ربما يراهن على صراع بالوكالة للتعويض عن عجز ترامب في المواجهة العسكرية مع إيران.

 

هل يراهن نتنياهو على إنقاذ ترامب من مأزقه الإيراني؟

عجز دونالد ترامب عن خوض الحرب ضد إيران في الخليج ورداً على إسقاط الطائرة الأميركية، منذ تهديد السيد حسن نصر الله بحرب شاملة إذا قام بعدوان يظنه محدوداً، يقطع حبل التعويل الخليجي على أن تتصدّر أميركا الحرب لتعويم الدول الخليجية مقابل محور المقاومة في المنطقة وحل أزماتها المستفحلة في تبعيتها لواشنطن وتل أبيب.

وبموازاة ذلك يقطع هذا العجز التعويل الإسرائيلي على ترامب في العدوان على إيران لتحطيم تنامي قدرات المقاومة في لبنان وفلسطين وسوريا والعراق امتداداً إلى اليمن، وربما يُفقد "إسرائيل" آمال تحقيق ما تزعمه وعود "صفقة القرن" على الرغم من التطبيع وتوطيد الأواصر بين "حلفاء أميركا".

لا تتجرأ "إسرائيل" على المغامرة بالعدوان على "قوّة عظمى إقليمية" كما يستخلص الباحث الإسرائيلي "عران عتسيون" في مجلة "زمان إسرائيل"، وهو ما لا يتجرّأ عليه حلفاء أميركا في الخليج الذين يدّعون محاربة "الأذرع الإيرانية" في اليمن على وجه الخصوص.

لكن نتنياهو يوسّع العدوان في العراق ضد الحشد الشعبي والمقاومة في غزّة وسوريا ولبنان، للإيحاء بأنه "يخوض حرباً فعلية ضد إيران"، بحسب افتتاحية صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، ويتقصّد في توسيع عدوانه الادعاء بأنه يحارب إيران بشكل مباشر خارج أراضيها حيث يقول "لا حصانة لإيران في أي مكان".

في هذا السياق يتراءى لنتنياهو أنه يدغدغ أحلام جون بولتون ومايك بومبيو الذي سارع إلى "دعم إسرائيل في حق الدفاع عن نفسها" ضد إيران، حيث جرى الإعلان عن عدوان عقربا جنوب دمشق لاغتيال مقاتلي حزب الله في استراحتهم، بأنه استباق لعملية يحضّر لها حرس الثورة الإيرانية وجرى الإعلان عن العدوان ضد معسكرات الحشد الشعبي العراقي بأنه تحرّك استباقي ضد خلايا قائد فيلق القدس في حرس الثورة الجنرال قاسم سليماني.

في واقع الأمر يحاول نتنياهو استعادة دور الشرطي الإسرائيلي الإقليمي بالوكالة عن الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية ضد استقلال دول المنطقة وحقوق شعوبها، "كي يصدّ الانتقادات وإظهار سيطرته على الوضع" كما تقول "هآرتس" ومعظم وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن الانتخابات وتصعيد التوتر في المنطقة.

ولعلّه يراهن على تعويض العجز الأميركي في الحرب ضد إيران بالاعتداء على "إيران خارج أراضيها" أملاً بردّ الجميل لترامب وأركان إدارته وإنقاذه من مأزق يمكن أن يكون له أثر كبير في الانتخابات الأميركية.

المراهنة الإسرائيلية لتغيير قواعد الاشتباك مع حزب الله في لبنان، مغامرة ظرفية غير محسوبة العواقب ولا يتعلق هذا الأمر بعدوان إسرائيلي محدّد وطبيعة ردّ حزب الله على هذا العدوان وحجمه، إنما يتعلّق بموازين قوى ومعادلات أوسع من ذلك وأشمل باتت ثابتة في قدرة المقاومة على توازن الردع والرعب وهو توازن يميل تدريجياً لمصلحة حزب الله ومحور المقاومة في المنطقة، حيث يجد نتنياهو نفسه محاصراً من تنامي قدرات المعادين لإسرائيل حول فلسطين المحتلة وصولاً إلى اليمن.

الحلم الإسرائيلي في استعادة دور الشرطي الإقليمي تواجهه التحوّلات الاستراتيجية التي تبرز بها إيران "قوّة عظمى إقليمية" فتعجز أميركا عن مواجهتها كما تخلص مجلة "هيل" الأميركية في تحليل "ماثيو باروس وجوليان مولر كلير" لما وصفاه "الطريق المسدود في استراتيجية الضغط القصوى".

وفي هذا الإطار الأوسع  لتحولات الصراع الاستراتيجي بين أميركا وإيران، يغامر نتنياهو أملاً بتعديل قواعد الاشتباك لكن الرد الآتي يأتي على  حسابات قواعد توازن الردع والرعب.

 

المصدر : الميادين نت

روسيا عن أوروبا خطأ جسيم

أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، أن العالم يعيش نهاية عصر الهيمنة الغربية فيه، وهناك دول أخرى بينها روسيا، تأتي لتغير النظام العالمي.

إقرأ المزيد

 

 

زعماء G7 يتفقون على أنه "من المبكر" عودة روسيا للمجموعة

وفي كلمة ألقاها في افتتاح مؤتمر السفراء الذي يدشن سنويا عودة الدبلوماسيين الفرنسيين إلى أداء واجباتهم بعد انتهاء عطلة الصيف، أشار ماكرون إلى أن النظام الدولي أخذ يتغير بصورة غير مسبوقة، وأن التغيرات تجري في جميع المجالات بوتيرة تاريخية.

وقال رئيس فرنسا التي استضافت، يومي الأحد والاثنين، قمة مجموعة "السبع الكبار"، في مدينة بياريتز على شاطئ المحيط الأطلسي: "نحن لا شك نعيش حاليا نهاية الهيمنة الغربية على العالم، فكنا معتادين على نظام عالمي منذ القرن الثامن عشر يستند إلى هذه الهيمنة الغربية، ولا شك في أن هذه الهيمنة كانت فرنسية في القرن الثامن عشر بفضل عصر الأنوار، وفي القرن التاسع عشر كانت بريطانية بفضل الثورة الصناعية، وبصورة عقلانية كانت تلك الهيمنة أمريكية في القرن العشرين. لكن الأمور أخذت في التغير والتقلب بسبب أخطاء الغربيين في بعض الأزمات".

وتابع ماكرون: "نحن عملنا معا في لحظات تاريخية، كذلك هناك بزوغ قوى جديدة، وهي قوى اقتصادية ليست سياسية بل دول حضارية تأتي لتغير هذا النظام العالمي، وإعادة النظر في النظام الاقتصادي بصورة قوية، ومنها الهند والصين وروسيا، حيث تتميز تلك البلدان بإلهامها الاقتصادي الكبير".

وبحسب ماكرون، فإن "الصين وروسيا اكتسبتا قدرة في العالم لأن فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة كانت ضعيفة.. أعلنا خطوطا حمراء لكنهم تجاوزوها ولم نرد، وعلموا ذلك..".

وأضاف: "روسيا موجودة في النزاعات كافة، وهي في طريق عودتها إلى إفريقيا، وليس هذا من مصلحتنا"، مشيرا إلى مكانة بارزة خصصتها فرنسا للقارة الإفريقية في استراتيجيتها الجديدة.

إعادة النظر في العلاقات مع روسيا

وتطرق الرئيس الفرنسي إلى موضوع العلاقات بين باريس وموسكو، معربا عن اعتقاده بضرورة إعادة النظر فيها لأن "دفعها (روسيا) بعيدا عن أوروبا خطأ جسيم".

واستطرد ماكرون قائلا: "منذ سقوط حائط برلين، أسسنا لعلاقة مع روسيا قائمة على عدم الثقة، يجب ألا ننسى أن روسيا في أوروبا".

وأضاف الرئيس الفرنسي: "لا يمكننا أن نؤسس للمشروع الأوروبي للحضارة الذي نؤمن به، من دون أن نعيد التفكير بعلاقتنا مع روسيا"، مؤكدا أنه لا يجب أن تكون روسيا الحليف "الضعيف" للصين، فروسيا مكانها في أوروبا.

وأشار ماكرون إلى وجوب أن "نستطلع استراتيجيا سبل هكذا تقارب وأن نطرح شروطنا"، لكنه حذر من مغبة إبقاء العلاقات بين البلدين في حالتها السيئة الراهنة، قائلا: "نحن في أوروبا، وفي حال لم نعرف في لحظة ما القيام بشيء مفيد مع روسيا، فإننا سنبقي على توتر عقيم، وستبقى الصراعات المجمدة في كل أنحاء أوروبا، (وستبقى) أوروبا مسرحا لمعركة إستراتيجية بين الولايات المتحدة وروسيا، وبالتالي سنبقى نتلقى تداعيات الحرب الباردة على أرضنا".

وأضاف قائلا: "هذا ما قلته للرئيس بوتين الأسبوع الماضي في بريغانسون (مقر الرئاسة الفرنسية الصيفي): ينبغي علينا التقدم خطوة بخطوة".

وفي 21 أغسطس، اعتبر ماكرون أنه "من المهم أن تنضم روسيا مجددا" إلى مجموعة السبع (مجموعة الثماني بوجود روسيا) بعدما أقصيت منها في العام 2014، إثر انضمام شبه جزيرة القرم الأوكرانية، بناء على نتائج استفتاء شعبي هناك، الأمر الذي وصفه الغرب بـ "ضم" القرم من قبل روسيا.

وأضاف أن "الشرط المسبق الذي لا بد منه" للقبول بعودة موسكو إلى المجموعة هو "أن يتم إيجاد حل بشأن أوكرانيا على أساس اتفاقيات مينسك".

وأعلن الرئيس الفرنسي في ختام قمة بياريتز، الاثنين، عن جهود فرنسا وألمانيا لتنظيم لقاء، في سبتمبر، لدول "رباعية نورماندي" (فرنسا، ألمانيا، روسيا، أوكرانيا)، على مستوى رؤساء دول وحكومات، لتحريك الأمور في تسوية الأزمة الأوكرانية.

المصدر: أ ف ب + وسائل إعلام

تنطلق يوم الأربعاء فعاليات معرض دمشق الدولي تحت شعار "من دمشق.. إلى العالم"، بمشاركة دولية واسعة، لتؤكد سوريا بذلك أنها ماضية في البناء والإعمار رغم الحرب والعقوبات الغربية.

إقرأ المزيد

 

 

40 من رجال الأعمال الإماراتيين يشاركون في معرض دمشق الدولي

ووفقا لما نشرته وكالة "سانا"، فإن هذا العام يشهد زيادة في عدد المشاركين والزوار القادمين من مختلف دول العالم، حيث سيرتفع علم 38 دولة مشاركة، وستتواجد شركات محلية وأجنبية بزيادة 400 شركة عن العام الماضي، إضافة إلى حضور وفود رجال أعمال من العراق وعمان والإمارات ولبنان وإيران وغيرها.

وحقق المعرض المنعقد هذا العام بدورته الـ 61 المساحة المحجوزة الأكبر منذ تاريخ انعقاده على المستوى المحلي والإقليمي، إذ تجاوزت 100 ألف متر مربع، وفي ذلك إشارة واضحة لمكانة سوريا الاقتصادية والاستثمارية في العالم.

ولفت باحث التراث، يونس أحمد الناصر، إلى الاهتمام الذي توليه الحكومة بالمعرض، ولا سيما هذا العام، بتشكيل فريق حكومي معني بإنجاح هذا الحدث وتقديم التسهيلات اللازمة لإنجاحه وذلك لأهميته ودوره في دعم الاقتصاد السوري.

وتنطلق فعاليات معرض دمشق الدولي، الأربعاء، بحفل افتتاح رسمي، فيما يفتح أبوابه أمام زواره يوم الخميس، ويستمر لغاية 6 سبتمبر المقبل.

المصدر: "سانا

في ختام القمة الروسية التركية: بوتين يؤكد الاتفاق مع أردوغان على ضرورة بقاء سوريا موحدة

ذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه تم التركيز خلال لقائه نظيره التركي رجب طيب أردوغان على الوضع في سوريا والتزام البلدين باتفاق استانة وهو الأكثر فعالية لحل الأزمة.

بوتين وفي مؤتمر صحافي مشترك مع أردوغان، في موسكو، أشار إلى أنه تم تناول إطلاق عمل اللجنة الدستورية التي ستبدأ أعمالها في جنيف في أقرب وقت ممكن.

ولفت إلى أنه اتفق مع أردوغان على ضرورة اتخاذ الترتيبات اللازمة لإزالة بؤر الإهابيين في سوريا، فضلاً عن الاتفاق على الالتزام بوحدة سوريا وسلامة أراضيها.

وفي سياق متصل، تطرق بوتين إلى أنّ تركيا تتحمل عبء وجود أعداد كبيرة من النازحين السوريين "ونتفهم المخاوف التركية" على حد تعبيره.

الرئيس الروسي أعرب عن دعمه الجهود الهادفة إلى خفض التصعيد في شمال سوريا.

وقال إنه "لدينا خطط في مجال تطوير صناعة الطيران العسكري والمدني بين روسيا وتركيا".

ورأى أن إقامة المنطقة الآمنة على الحدود الجنوبية لتركيا مع سوريا ستساهم في صيانة السيادة السورية.

وقال إنه سيتم نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر الأراضي التركية.

من جهته، شدد الرئيس التركي على أنّ زيارته إلى روسيا اليوم لها أهمية كبيرة وستشكل دفعة كبيرة لعدد من المواضيع المهمة.

ونوه إلى أن تركيا ستستمر في تنفيذ صفقة استيراد منظومة صواريخ اس 400 من روسيا، وأمل الوصول إلى تعاون بين البلدين يصل إلى ما يوازي 100 مليار دولار سنويا.

وقال إنه "لدينا تعاون سياحي وثقافي وتقني وتجاري وعسكري كبير بين البلدين"، مشيراً إلى أنه جرى تناول بشكل خاص منطقة خفض التصعيد في إدلب السورية.

وأسف إردوغان "لأن القوات السورية تخرق الاتفاقات ما يصعّب علينا تطبيق اتفاق سوتشي".

وذكرى أنّ "العمليات السورية أدت إلى عمليات نزوح كبيرة باتجاه تركيا وهي تعرّض قواتنا للخطر ولا نريد أن يستمر الأمر".

الرئيس التركي نوه إلى أنه سيت اتخاذ إجراءات معينة في الوقت المناسب "وطلبت من الرئيس بوتين تنفيذ اتفاق استانة" على حد تعبيره.

وتابع أنه تم اتخاذ إجراءات في شرق الفرات، آملاً أن تساهم اللقاءات المقبلة في استقرار الوضع في سوريا.

وفي هذا السياق، لفت إردوغان إلى أنه جرى مناقشة الوضع في ليبيا وتم التأكيد على الحرص على استقرار الوضع في هذا البلد.

كما أمل تطبيق جميع الاتفاقات المتعلقة بشرق الفرات وإنشاء منطقة آمنة.

وقال إنّ "القوات السورية تواصل استهداف مواقع تركية ونحن نتمسك بضرورة الحفاظ على الأمن في تلك المنطقة".

 

المصدر.المیادین

بعد ثلاثة ساعات ونصف على العدوان الإسرائيلي على سوريا، أرسل كيان الاحتلال طائرتي استطلاع في مهمة تجسسية إلى الضاحية الجنوبية في بيروت.

تتعدى المسألة اليوم النجاح الذي ادّعاه نتنياهو في سوريا، والفشل الاستخباراتي في الضاحية الجنوبية، لتصل إلى وضع المنطقة على صفيح ساخن.

لطالما أكد السيد نصرالله أن الحزب لن يسكت عن أي شهيد يقتل في أيّ مكان، مشدداً على أن الكيان الإسرائيلي سيتحمّل المسؤولية التامّة، هذا ما أعلنه في خطاب شهداء القنيطرة، وأكّده في خطابات سابقة.

اليوم جدّد السيّد نصرالله هذا الوعد في خطابه الذي ألقاه بمناسبة ذكرى التحرير الثاني مشيراً إلى أنّ ما حصل ليلة أمس هو خطير جداً وخرق لقواعد الاشتباك التي تأسست بعد حرب تموز، وهذا خرق كبير وخطير فأي سكوت عن هذا الخرق سيؤدي الى تكرار السيناريو العراقي في لبنان، ونحن في المقاومة لن نسمح بمسار من هذا النوع مهما كلف الثمن.

السيد نصرالله رسم معادلة جديدة في السماء قائلاً: من الآن وصاعداً سنواجه المسيرات الإسرائيلية في سماء لبنان وعندما تدخل إلى سماء لبنان سنعمل على إسقاطها وليعلم الإسرائيلي بذلك من الآن ولن ننتظر أحداً في الكون".

لم تقتصر معادلات السيد نصرالله على الاعتداء الإسرائيلي على لبنان، بل أشار إلى القصف الجوي الذي حصل بالأمس في سوريا واستشهاد اثنين من عناصر حزب الله، قائلاً: سأعيد تذكير العالم بهذا الالتزام إذا قتلت إسرائيل أياً من إخواننا في سوريا سنردّ في لبنان وليس في مزارع شبعا.

وتوجّه السيد نصرالله للجيش الإسرائيلي على الحدود بالقول “قف على الحائط على اجر ونصف وانطرنا” يوماً أو اثنين أو 3 أو 4 وأقول للإسرائيليين ما حصل ليلة أمس لن يقطع وأقول للإسرائيليين نتنياهو ينظّم انتخابات بدمائكم ويستجلب لكم النار من كل مكان".

بين معادلتي الجوّ والحائط، يبدو أن ردّ حزب الله على العدوانين الإسرائيليين مسألة وقت لا أكثر، ويبدو أننا على بعدّ أيام من هذا الردّ، وتحديداً قبل الانتخابات الإسرائيلية، وهنا تجدر الإشارة إلى التالي:

أوّلاً: لن يسمح حزب الله الذي نجح في ترسيخ معادلة ردع حمت هيبة لبنان، لن يسمح بكسر هذه المعادلة تحت أيّ ظرف من الظروف، فالهدوء الذي شهدته الجبهة اللبنانية منذ العام 2006 هو بفضل هذه المعادلة، والسكوت على العدوان الإسرائيلي يعني تمادي الأخير كما يفعل في سوريا، وبالتالي إن ردّ حزب الله هو مصلحة لبنانية بامتياز.

اليوم، صواريخ حزب الله، وطائرات الاستطلاع الذي أراد الكيان الإسرائيلي منعها من الوصول إلى الحزب تحت ذريعة "الهجوم المزعوم" كلها جاهزة اليوم، وتنتظر ساعة الصفر التي تحدّدها قيادة المقاومة.

ثانياٌ: نتنياهو الذي يبحث عن نصر إعلامي لاستخدامه في الانتخابات المقبلة التي ستنعقد في 17 ايلول/ سبتمبر المقبل، أي بعد أقّل من شهر، وضع مصير السياسي، كما المنطقة، على صفيح ساخن.

سياسة نتنياهو هذه وضعته أمام انتقادات واسعة، فقد اتهم قادة ومحللون إسرائيليون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، بأنه يستخدم الهجوم، الذي استهدف مواقع إيرانية في سوريا، لـ"أغراض سياسية".

ففي حين انتقد موشيه يعالون، القيادي في حزب "أزرق-أبيض"، والذي عمل في السابق وزيراً للدفاع ورئيس للأركان، إعلان نتنياهو مسؤولية إسرائيل عن الهجمات ضد القوات الإيرانية في سوريا، هاجم رئيس الوزراء السابق إيهود باراك، نتنياهو، ونشر مقطع فيديو على حسابه على تويتر، قال فيه "إن الخطر الوجودي الحقيقي الذي تواجهه إسرائيل، وهو أشد من خطر الإرهاب والصواريخ وحتى من إيران، هو خطر انهيار إسرائيل من الداخل، مضيفاً إن الهجوم الإسرائيلي في سوريا لا علاقة له بالردع، بل هو ثرثرة ستأتي بالضرر على إسرائيل، وظاهرة باتت ملازمة للحكومة الحالية التي تسارع إلى الإعلان عن مسؤوليتها عن هجمات خارجية، ...الثرثرة نابعة من دوافع سياسة لدى نتنياهو، وهذا صحيح دائماً، بدءاً من اللحظة التي أعلن فيها عن استيلاء إسرائيل على الأرشيف النووي الإيراني".

ثالثاٌ: أتقن السيد نصرالله حربه النفسية على الداخل الإسرائيلي الذي تفاعل سريعاً مع كلمته، وبات يعيش حالة من القلق ويحمّل نتنياهو المسؤولية، الأمر الذي يجعل الأخير يحسب ألف حساب للرد على ردّ حزب الله المرتقب.

لا نستبعد الوساطة الإسرائيلية لواشنطن للتواصل مع الحكومة اللبنانية، لكن هذا الامر لن يجدي نفعاً، وحتى لو تغاضى حزب الله عن الرد المباشر على هجوم الضاحية في الداخل الإسرائيلي، واكتفى بمواجهة المسيّرات في سماء لبنان، فإنه لن يسكت عن شهدائه في سوريا.

رابعاً: لا نعتقد أن الإسرائيلي قادر على الردّ على ردّ حزب الله، أولاً لإدراكه أن الحزب لن يقف مكتوف الأيدي، ثانياً لاقتراب موعد الانتخابات والانقسام الإسرائيلي الداخلي، ثالثاً بسبب الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية وعلى الحدود مع قطاع غزة، ورابعاً بسبب دخوله مع معركة واشنطن في بغداد، حيث تنفذ الطائرات الإسرائيلية هجمات على الحشد الشعبي ليس آخرها ما حصل قبل ساعات على الحدود السورية العراقية.

في الخلاصة، نجح السيد نصرالله في تكريس معادلتي الأرض والسماء، في حين أخطأ نتنياهو حساباته السياسية.

اليوم هو بالفعل في عنق الزجاجة، فالسكوت على ردّ حزب الله المحتوم صعب، والردّ عليه أصعب، لذلك سيبحث عن حل بأقلّ الخسائر الممكنة، كيف سيكون؟ قد يعمد إلى الرد على ردّ حزب الله بضرب شاحنات فارغة في سوريا أو مواقع لا تتواجد فيها عناصر للحزب، وبذلك يعتقد أنّه نجح في الخروج منتصراً، ولكن نعتقد أن خسارته ستكون مزدوجة الأولى في المواجهة مع حزب الله، والثانية في الانتخابات المرتقبة.

المصدر.الوقت

كان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله هدد بمهاجمة أهداف إسرائيلية، إثر سقوط طائرتين مسيرتين إسرائيليتين بالضاحية الجنوبية فجر الأحد ..

القدس/ سعيد عموري/الأناضول

أوعزت إسرائيل، الثلاثاء، إلى ممثلياتها في الخارج باتخاذ الحيطة والحذر، في أعقاب تهديدات حزب الله اللبناني الأخيرة، وذلك حسب مصدر أمني عبري.

وهدد الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، بمهاجمة أهداف إسرائيلية، إثر سقوط طائرتين مسيرتين إسرائيليتين، في الضاحية الجنوبية فجر الأحد وانفجار إحداهما.

ونقل موقع صحيفة "ذي إنديبندنت" البريطانية عن مصدر أمني إسرائيلي، بأن "تل أبيب" طلبت من سفرائها والممثلين الكبار لها التزام بيوتهم خلال الأيام المقبلة وعدم الإكثار من التنقل، خاصة في دول الشرق وأمريكا الجنوبية.

وأشار المصدر إلى أنها أوعزت أيضًا بتعزيز الحراسة على الكنس والمدارس والمؤسسات اليهودية في عدد من الدول.

وقال المصدر إن "إسرائيل تأخذ تهديدات حزب الله (اللبناني) على محمل الجد، إلا أنها لا تتوانى عن القيام بما يلزم للحفاظ على أمنها".

وأضاف أن تقنيات إسرائيل المتطورة تؤهلها للقيام بخطوات وعمليات لا يستطيع الحزب ولا غيره مواجهتها أو التصدي لها.

وحتى الساعة 18.50 تغ، لم يصدر أي تعقيب من السلطات الإسرائيلية بخصوص ما ذكره المصدر.

قاسم عزالدين

التحركات الاماراتية باتجاه تخفيف تواجدها العسكري في اليمن وباتجاه التقارب مع إيران، يدل على انهيار تحالفها مع السعودية في العدوان على اليمن وفي معسكر الحرب ضد إيران. لكن مساعي التخفّف من الخسائر قد لا تحميها من الغرق، إذا لم تقفز من القارب قبل فوات الآوان.

 

ما هي أسباب انهيار التحالف بين السعودية والامارات؟

الانسحابات التي تقوم بها الامارات في اليمن، لا يتم تنسيقها مع محمد بن سلمان في السعودية ولم تعلنها الامارات تفادياً لزيادة حدّة الخلاف بين الطرفين كما تقول صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مصادر موثوقة. فمقال الصحيفة بقلم ديكلان والش وديفيد كيركباتريك يستعرض إحباط السعودية التي تتخلى عنها الامارات في اليمن، لكنه لا يتناول أسباب انهيار التحالف مع السعودية في محاولة الامارات لانقاذ ما يمكن انقاذه بعد فشل العدوان على اليمن والمراهنة على حرب أميركية حاسمة ضد إيران.

قائد الحرس الإماراتي مايك هندر مارش وهو جنرال أسترالي متقاعد، يوضّح الهلع الاماراتي المتزايد بسبب نمو قدرات الردع اليمنية وإمكانية تهديدها المرافق الحيوية الاماراتية، ما يدلّ على أن استمرار العدوان على اليمن يهدّد الامارات بمخاطر الأفول تحت وطأة ما يسميه الجنرال "فيتكونغ اليمن" في إشارة إلى ثوار فيتنام الذين هزموا العدوان الأميركي. فهذه المخاطر أخذت بتوسيع الشرخ بين حاكم أبو ظبي محمد بن زايد وبين حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم وأمراء الفجيرة والشارقة المعترضين على ما يصفونه "السياسة الفاحشة" التي يطمح إليها ابن زايد، فضلا عن تعرّض الامارات إلى ضائقة اقتصادية على شفا أزمة خانقة نتيجة كلفة العدوان بحدود 100 مليار دولار.

الامارات تفوق خشيتها خشية السعودية مما تسميه إريك كنينغام في واشنطن بوست، الخوف من أن تجد نفسها في الصفوف الأمامية لأي حرب بين أميركا وإيران. فالكاتبة المقيمة في دبي تحاول الاشارة إلى قلق دبي على وجه خاص، في معرض حديثها عن "دول الخليج التي لا تعرف ماذا تريد في المواجهة مع إيران"، وهو القلق الذي طالما عبّرت عنه إمارة دبي في رسائلها إلى إيران كما كشف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني في قوله قبل ثلاث أشهر "في داخل الامارات حكام يرسلون إلينا رسائل تعاون لتذليل سوء التفاهم بيننا".

لكن مأزق الامارات في اليمن وفي أمن الخليج، تجاوز دبي والفجيرة والشارقة إلى أبو ظبي ومحمد بن زايد نفسه الذي يأخذ احتمال تفكّك الامارات على محمل الجدّ بسبب مخاطر تداعيات الحرب في مياه الخليج. فوزير الخارجية عبد الله بن زايد يحاول التقرّب من إيران في اختلافه مع السعودية بشأن أحداث الفجيرة، كما يسعى إلى توسيط روسيا أثناء زيارته إلى موسكو بتاريخ 25 حزيران/ يونيو الماضي لكن طهران ترفض إنقاذ الامارات التي "تجاوزت الخطوط الحمر" في مركب يتهدده الغرق في مياه الخليج.

الوفود الأمنية الاماراتية التي تعرض في طهران تطبيع العلاقات والموافقة على تأمين حماية مشتركة للممرات المائية ومغادرة اليمن، لا تلقى أذناً صاغية ولا ترحيباً بالوساطة الروسية بحسب المصادر المطّلعة. ففي مقابل محاولة ترامب إنشاء تحالف دولي لمرافقة وحراسة السفن التجارية في الخليج، وفق قائد الأركان المرشّح مارك ميلي وقائد الأسطول الخامس جيم مالوي، تعرض إيران على دول الخليج ضمان الأمن الاقليمي من دون قوات أجنبية "لا تهتم في استتباب الأمن والاستقرار" بحسب المتحدث باسم الخارجية عباس عراقجي. وفي هذا الصراع على الامارات أن تختار ضمان أمن الخليج في اعتماد دول المنطقة على نفسها، أو التدويل الذي يهدّد أمن المنطقة واستقرارها.

المحاولة الاميركية للتدويل تقتصر على بريطانيا وحدها، من دون موافقة دولة أوروبية أخرى. وهي تدلّ على اعتراف ترامب باضطرار أميركا للتنازل عن احتكارأميركي تاريخي لأمن الخليج، إلى روسيا والصين اللتان ترفضان مدّ يد العون لإنقاذ ترامب من المستنقع. ولا يحمي الامارات في هذا المطب الوعِر انهيار تحالفها مع السعودية بل يحميها عدم انزلاقها إلى هذا المنزلق الاميركي الوخِم.

المصدر:المیادین

الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يقول إن المقاومة مازالت أقوى من أي زمن مضى وتطورت وتقدمت، ويؤكد أن تطور القوة الصاروخية للمقاومة والصواريخ الدقيقة تثير هاجس الاسرائيلي.

 

السيد نصر الله: اي حرب جديدة ستضع اسرائيل على حافة الزوال

قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إن المقاومة مازالت أقوى من أي زمن مضى وتطورت وتقدمت، مؤكداً أن تطور القوة الصاروخية للمقاومة والصواريخ الدقيقة تثير هاجس الإسرائيلي.

ولفت السيد نصر الله في مقابلة تلفزيونية مع قناة المنار إلى أن كل محاولات قادة "إسرائيل" لترميم الثقة بالجيش بعد "حرب تموز" لم تنجح وهناك تراجع بالقوة البرية.

كما أكّد السيد نصر الله أن المقاومة قادرة على استهداف كل "إسرائيل" حتى ايلات، مضيفاً أن المقاومة قادرة على تدمير جميع مراكز "إسرائيل" الموجودة من نتانيا من الى اشدود بطول 70 كم وبعرض 20 كم.

كذلك شدد السيد نصر الله على أن "المقاومة قادرة على إعادة إسرائيل إلى العصر الحجري بتدمير هذه المنطقة التي هي تحت مرمى صواريخنا".

وتابع السيد قائلاً "ليس لدي الكلمة للتعبير عن الدمار الذي سيحصل لإسرائيل في حال اندلعت المواجهة"، مشيراً إلى أن اقتحام الجليل جزء من الخطط في حال وقعت الحرب.

وأوضح السيد أن أي حرب جديدة ستضع "إسرائيل" على حافة الزوال، مضيفاً أن حزب الله ليس مرتبطاً بشخص وهو يعمل كمؤسسة ولكل شخص له تأثيره.

ورأى السيد أنه "على يقين بالنصر على إسرائيل إن وقعت الحرب".

وخلال المقابلة قال السيد نصر الله إن "الأعمار بيد الله ولكن برأيي بحسب المنطق أنا سأصلي في القدس".

أما عن "صفقة القرن" فقال "نحن نؤمن أن صفقة القرن إلى فشل"، مضيفاً أن عدم توقيع الفلسطينيين وصمود إيران وانتصار سوريا والعراق واليمن من أبرز أسباب فشلها.

كما لفت السيد إلى أن الاستكبار الأميركي أطلق رصاصة الرحمة على الصفقة حين اعتبر أن القدس عاصمة لـ"إسرائيل".

أما في مسألة ترسيم الحدود مع فلسطين المحتلة فقال السيد نصر الله إن "إسرائيل تريد أن تكون أميركا راعية مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بدلاً من الأمم المتحدة"، مؤكداً أن "حدودنا البرية مرسمة وهناك نزاع تقني وعلى بعض الأمتار".

السيد نصرالله أوضح أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يصر على تلازم الترسيم البري والبحري من نقطة الناقورة لكونها توضح الحدود البحرية، مشدداً على أن الرئيس بري صاحب قضية وقرار وليس بحاجة لتفويضنا في قضية الحدود.

 

السيد نصرالله: هناك التقاء كبير في الرؤية الايرانية - الروسية في سوريا

وتابع السيد قائلاً "نحن موجودن في جميع المناطق السورية التي كنا فيها ولكن خففنا الأعداد على نحو كبير"، مضيفاً أن تخفيف الأعداد في سوريا ليس له علاقة بالعقوبات الأميركية والتقشف المالي ومستعدون للعودة بأعداد كبيرة.

وأشار السيد نصر الله إلى أن حزب الله يشارك في بعض الاجتماعات بين الروس والإيرانيين والسوريين مؤكداً أن روسيا ليس من مصلحته خروج إيران من سوريا.

وخلال المقابلة شدد السيد نصر الله على أنه لم يحصل أي صدام أو اشتباك بين الروسي والإيراني في سوريا.

كما أوضح أن هناك التقاء كبيراً في الرؤية الايرانية - الروسية في سوريا.

وعن العدوان الإسرائيلي على سوريا علق السيد نصر الله قائلاً "ليس هناك أهداف إسرائيلية نوعية في سوريا وضرباته بلا هدف"، مشيراً إلى أن "نتنياهو يلعب سياسة حافة الهاوية بضرباته على سوريا واقول له إن إيران لن تخرج".

كما أكّد أن "محصلة القصف الإسرائيلي على سوريا نتيجته "لا شيء" بالمنطق العسكري، وأن "معادلة الرد على إسرائيل إذا استهدفت اي عنصر لنا في سوريا ما زالت سارية".

 

نصرالله: إيران هي أول من سيقصف إسرائيل في حال اندلاع الحرب عليها

وفي سياق متصل قال السيد نصر الله أن "فرضية التدحرج إلى حرب بين أميركا وإيران مستبعدة والدليل إسقاط إيران الطائرة الأميركية المسيرة"، لافتاً إلى أن "طهران أرسلت رسالة للأميركيين عبر دولة ثالثة.. مفادها إذا قصفتم أي هدف في إيران سنقصف أهدافاً أميركية".

وقال "الإيراني سيكمل في خطواته التصعيدية في المسار النووي، والأوروبي يجب أن يجد حلاً".

وأردف "إيران منفتحة على أي حوار مع السعودية لكن المشكلة في الطرف الآخر الذي حسم خياراته"، مشيراً إلى أن "الرياض ألحقت الأذى بالمقاومة ومع ذلك لم نفتح معركة إعلامية معها سوى في القضية اليمنية". 

وشدد نصر الله على أن "مسؤوليتنا جميعاً في المنطقة العمل لمنع حصول الحرب الأميركية على إيران لأنها ستكون مدمرة، وإن حصلت لن يستطيع أحد ان يكون بمنأى عنها"، محذراً من أن "كل دولة ستكون شريكة في الحرب على إيران أو تقدم أرضها للاعتداء على إيران سوف تدفع الثمن".

كما قال "إذا تم تدمير الإمارات عند اندلاع الحرب هل سيكون ذلك في مصلحة أهل الإمارات وحكام الإمارات؟".

أمين عام حزب الله أكد أيضاً أن "قوى أساسية في المحور لديها نفس الرأي أن اندلاع الحرب على إيران سيشعل المنطقة". وكشف أن "إيران هي أول من سيقصف إسرائيل في حال اندلاع الحرب عليها".

 

نصرالله: إدارة ترامب تسعى لفتح قنوات اتصال مع حزب الله من خلال وسطاء

وقال السيد نصر الله رداً على العقوبات الأميركية على حزب الله إن أميركا ”الآن تفرض علينا عقوبات، لكن هل تعرف أن إدارة ترامب تسعى إلى فتح قنوات مع حزب الله في لبنان عبر وسطاء“، مضيفاً أن العقوبات الجديدة ”نحن نعتبرها جزءا من المعركة, هذا شرف لنا وهذا وسام على صدورنا“

ولفت أن الجديد في الأمر أن العقوبات طالت نائبين لبنانيين منتخبين من الشعب وما يشكل ”إساءة للمجلس النيابي وللدولة اللبنانية ولمؤسسات الدولة اللبنانية“

وردا على سؤال حول مدى قدرة الدولة اللبنانية على تحمل هذا الضغط قال السيد نصر الله ”ينبغي أن يتحملوا, لا يوجد خيار ثان, فحزب الله شريحة كبيرة في البلد... والحكومة اللبنانية كما في السابق يجب أن تقول للأميركيين -وهي تقول لهم- إن هؤلاء شريحة كبيرة ومنتخبين ونحن لا نستطيع ان نتجاهلهم". 

نور الدين اسكندر

في المقابل، يبدو الوقت عامِلاً مُحايداً في هذه المسألة، فهو مثلما يلحّ على طهران، يُلحّ بالمِثل على باريس ولندن وبرلين وواشنطن وغيرها. بل إنه يمكن أن يكون أكثر إلحاحاً على الدول الغربية، نظراً للفروقات في طبيعة الأنظمة السياسية بين إيران وبينهم.

 

من لقاء سابق بين روحاني وماكرون

تبدو الصورة المُستجدّة لتطوّرات الاتفاق النووي الإيراني أكثر وضوحاً منها خلال الأشهر الماضية، ويعود هذا الوضوح المُتزايد إلى الموقف الأوروبي من التطوّرات الأخيرة تحديداً. ففي وقتٍ سابقٍ كان تحليل الموقف الأوروبي يُعيد الازدواجية بين الموقفين الأوروبي والأميركي إلى ضعف الأوروبيين وعدم قدرتهم على مواجهة الخيارات الأميركية واندفاعة ترامب الجنونية. لكن نقاطاً عديدة تكشّفت خلال الأسابيع الأخيرة توضح أن الأوروبيين ليسوا غير قادرين على التأثير بقدر ما هم غير راغبين بتغيير الموقف الأميركي من الاتفاق، وأن كل دورهم في العملية الجارية يتلخّص بتكتيف إيران عبر التزاماتها في الاتفاق النووي ومنعها من ردود فعلٍ موجِعة لأميركا، وفي المقابل تتابع العقوبات الأميركية خنقها رويداً رويداً، طمعاً بتقويض سلطة القيادة الإيرانية على الإمساك بالحُكم، وبالتالي انفجار الفوضى المُدمِّرة للبلاد، تمهيداً لتطبيق الرؤية الواسعة بخصوص مشروع كوشنر للشرق الأوسط، وعنوانه الأول تصفية القضية الفلسطينية والقضاء على حقوق العرب في صراعهم التاريخي مع العدو الإسرائيلي.

لقد بدا في السابق أن الدول الأوروبية كانت عاجزةً عن تنفيذ التزاماتها في الاتفاق النووي مع إيران، وأنها كانت تُراهِن على أن يؤدّي عدم انخراطها مع ترامب في معسكر الحرب، إلى إيجاد مخرج بين أميركا وإيران. لكن هذا المخرج لم يتحقّق، فيما تصرّ إيران على إلزام الأوروبيين بما يخصّهم هم من الاتفاق، وهي لم تطالبهم بدور معيّن لإقناع ترامب أو ثنيه عن موقفه تجاهها. بل بتنفيذ تعهّداتهم بشراء النفط منها، وآلية للتبادلات المالية، وهم الذين سارعوا بشراهةٍ للاستثمار فيها يوم أعلن عن الاتفاق عام 2015، حيث فتحت لهم إيران أبوابها ورحّبت بشركاتهم التي وصل حجم استثماراتها المُعلنة عشرات مليارات الدولارات التي كانت ستغيّر بالتأكيد من حال معظم دول أوروبا المُتأزّمة اقتصادياً، والتي يخرج مواطنوها إلى الشارع مُطالبين بفُرَصِ عملٍ وتقديماتٍ اجتماعيةٍ، وأبعد من ذلك، مُطالبين باستقلالية دولهم في قراراتها السيادية المُترجمة بمعاهداتٍ اقتصاديةٍ هدفها المواطن الأوروبي وليس الأفكار الأيديولوجية التي تتوالى على البيت الأبيض.

ومع اتّضاح الموقف الأوروبي اليوم، يتزايد الضخّ الإعلامي في وسائل الإعلام الأوروبية ضدّ إيران، الذي يتضمَّن مُغالطاتٍ حادّة تعبّر عن بروباغندا مُنظّمة تستهدف تغيير الحقائق ووضع طهران في موقف الخارج عن القانون، فيما الحقيقة تقول عكس ذلك تماماً.

تقوم البروباغندا الجديدة على ترويج أن تجاوز إيران للتخصيب بنسبة 3،67 % يُعدّ خروجاً عن القانون الدولي وكأن إيران أصبحت كياناً سياسياً يعيش خارج القوانين التي تحكم علاقات الدول، وأنها تعمل على بناء مشروع نووي مُتفلِّت من كل الضوابط والقيود. فيما الحقيقة تقول أن إيران قامت حتى الآن بتخفيف التزامها بالاتفاق بخطوةٍ واحدةٍ فقط، بينما هي ملتزمة ببقية النقاط. وحين فعلت إيران ذلك، قامت القيامة في أميركا والآن في أوروبا، وأدان ماكرون الخطوة، فيما عبّر قادة دول أوروبية آخرين عن قلقهم منها ودعوا إيران إلى العودة عنها.

وفي المقابل، لم يظهر الأوروبيون الموقف نفسه من الولايات المتحدة الأميركية التي خرجت من الاتفاق برمّته، وتسبّبت بتوتّراتٍ إقليمية ومُخاطرة بالأمنين الإقليمي والدولي. وهذا الخروج الأميركي هو المُسبِّب الأول لكل الحال الراهنة التي يحدث الجدل حولها الآن. وبالتالي فإن موقف أميركا هو الذي يجب أن يُشار إليه على أنه تراجُع عن التزامات صدرت بقرارٍ أممي واكتسبت قوّة القانون الدولي، وقد أراحت الأجواء في المنطقة حين أعلنت.

لكن المُغالطة الأكبر تخفي حقيقة أن إيران لم تخرج من الاتفاق حتى، بل تحاول إعادة الآخرين إليه، وإلزامهم بتنفيذ ما ألزموا أنفسهم به في الاتفاق. والأهم من ذلك أنه حتى لو خرجت إيران نهائياً من الاتفاق النووي فهي مُلتزمة بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، وهذه ناحية يتمّ التعتيم عليها في الإعلام الغربي الموجّه للتعتيم على التزام إيران بالقانون الدولي، فيما يتلذَّذ ترامب بالانسحاب من المُعاهدات الدولية الواحدة تلو الأخرى، وليس مع إيران فقط، بل مع روسيا ومع ما يُسمَّى بالمجتمع الدولي برمَّته، ومنها على سبيل المثال معاهدة الحدّ من الأسلحة الاستراتيجية التي وقّعت لتخفيف التوتّر ومَنْع العودة إلى سباق التسلّح بين القوى العالمية الكبرى، وهي مُعاهدات فائِقة الأهمية للأمن والسلم الدوليين.

وتثير دوافِع الأوروبيين لعدم الالتزام بتعهّداتهم تجاه الاتفاق مع إيران الريبة من المصالح المُتشابكة بين القيادات السياسية في الغرب برمّته ومجالس إدارة الشركات العابرة للقارات التي التقت مع ترامب على مصلحة تقويض النظام الدولي. فإجراءات ترامب المُتراكِمة منذ وصوله إلى السلطة تحمل في مضامينها العميقة اتجاهاً لتقويض النظام الدولي برمَّته، والعودة إلى نظامٍ عالمي يرفض التعدّدية ويحتكم إلى القوّة العارية الفجّة التي لا تقيم لكل ما حقّقته الإنسانية من معايير وزناً.

وإن كان نقاش مصلحة أميركا في هذا الخيار مفهوماً كونها القوّة العظمى عسكرياً واقتصادياً ولها مكانتها المُتقدّمة علمياً وتكنولوجياً، فهو غير مفهوم في الحال الأوروبية، حيث أنهم بحُكم المنطق الصريح متضرّرون من الأحادية الأميركية كدولٍ وكشعوب، إنما المصلحة التي يراها حكّامهم المتحالفون مع الشركات الكبرى تقول غير ذلك، وتنفّذ غير الذي ترى فيه الشعوب مصلحة لها.

هذه الحال من الإنكار الواضح لمسار التاريخ التي يقودها ترامب، ويتبعه فيها القادة الأوروبيون الذين جلسوا مع إيران واتفقوا معها على عناوين تحقّق الاستقرار في الشرق الأوسط وتُريح الاستقرار العالمي، لا تبدو قابلة للاستمرار طويلاً، فإيران لديها مقوّمات كبيرة تستطيع من خلالها الحفاظ على حقوقها المُتماهية مع مضامين القوانين الدولية، والمُستندة إلى مطالباتٍ شعبيةٍ في الداخل، توحّدت حولها التيارات المختلفة كما لم تفعل من قبل.

والسؤال المطروح في مواجهة السلوكين الأوروبي والأميركي حيال إيران اليوم، لماذا تمّ الانتقال من الحديث عن اتفاقٍ نوويٍ متعلّق ببرنامج إيران النووي، إلى الحديث عن نفوذ إيران في منطقة الشرق الأوسط، وقُدراتها العسكرية؟ ربما يكون الجواب مُرتبطاً بالدور الإيراني في إفشال المُخطّطات الأميركية في غير دولة في المنطقة. فالدور الإيراني كان له دور أساس في إفشال التصوّرات الأميركية لمستقبل سوريا، وتقسيمها، والقضاء على المقاومة التي هي عنوان سياستها الخارجية، وخنق المقاومة اللبنانية عبر قطع إمداداتها بالسلاح والمال. وهو كان له الدور الأساس أيضاً في إفشال المُخطّطات الأميركية والإسرائيلية للقضاء على المقاومة الفلسطينية، ومثل ذلك في اليمن والعراق وأماكن أخرى وصولاً إلى تركيا التي تبدو الخيارات الأميركية فيها فاشلة. وهذا ما جعل ترامب يُعيد النظر بالاتفاق الذي يرى فيه راحة لإيران مَكّنتها من التفرّغ لدعم قوى المقاومة التي تلتقي معها على العداء لإسرائيل ومواجهة الصفقات الأميركية المُتكرِّرة في الشرق الأوسط.

وربما يلتقي بعض القادة الأوروبيين اليوم مع ترامب على ضرورة إضعاف إيران من أجل تصفية القضية الفلسطينية، والوصول إلى "صفقة" على حساب الشعب الفلسطيني، وإراحة القوى الغربية من مسؤولياتها التي التزمت بها بحُكم المقاومة العربية التي ثبتت في الكثير من القرارات الدولية، والتي لا الغربيين يسعون إلى دعم تطبيقها، ولا هم قادرون على التراجع عنها أمام العالم، فيأتي الحل وفق تصوّرهم بدعم الصفقة التي أمّنوا لها بعض الدعم العربي لتمريرها في زحمة الملفات المُشتعِلة، مع مُسهّلات مالية عبَّر عنها جاريد كوشنر في مؤتمر المنامة قبل أيام.

ويعود السؤال المُلحّ على الأوروبيين إلى واجهة الاهتمام اليوم، فهم اليوم يقفون في زاويةٍ حادّةٍ أمام العالم، تطلب منهم إيران فقط الالتزام بالجانب المُتعلّق بهم من الاتفاق الموقَّع معها، وهم لا يستطيعون الإجابة عن ذلك بصورةٍ مُقنِعة. فيهربون إلى التركيز على خطوة إيران بتخفيف التزامها بالاتفاق ورفع التخصيب إلى فوق 3،67%، ويلوّحون في إعلامهم بلازِمةٍ واحدة سياسية غير قانونية تقول: إذا خفَّفت إيران من التزاماتها فهي تُخاطر بثقتها معنا، وتدفعنا إلى التعاطُف مع ترامب. وفي ذلك انتهاك صارِخ للمنطق البسيط للأمور، حيث الأوْلى أن يقوم الأوروبيون بوضع آلية للتبادلات المالية مع إيران تحقّق مصلحتهم بالدرجة الأولى وتتّفق مع تعهّداتهم، وأن يشتروا من جانبهم النفط الإيراني أيضاً وفق ما التزموا به. فالسلوك الذي ينتهجونه حيال هذا الملف يضرب ثقة الدول الأخرى بهم وبالتزاماتهم ويؤثّر على مستقبل علاقاتهم مع العالم.

ودول الترويكا الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) التي لا تزال تتحدّث عن مناقشة خطوات لإنقاذ الاتفاق وأهمها آلية "أنستكس" المالية والتجارية التي لم تتقدَّم خطوة واحدة منذ أكثر من سنة حين حاولت أوروبا تأسيس آلية مدفوعات، لا تبدو جدّية على الإطلاق في الإفراج عن هذه الآلية التي لا تحتاج إلى الكثير من الجهود لتتم. إلا إذا كان الأوروبيون خاضعين لإرادة ترامب من دون نقاش، وهو ما لا يبدو أكيداً في ملفات أخرى وهو الذي هدَّدهم عبر مبعوثه الخاص بإيران براين هوك حين وضعهم بين احتمالين: "الاختيار بين التعامل مع أميركا أو التعامل مع إيران"، لكن يبدو الأقرب إلى الحقيقة أن نقول إنهم سعداء بأداء ترامب حيال الاتفاق الإيراني.

وقد أبرزت الخطوة البريطانية بالإعلان عن توقيف ناقلة نفط تعمل لصالح إيران في جبل طارق تطوّراً لافتاً في سياق الموقف الأوروبي، ومع أن فوارِق عديدة يمكن لحظها بين الموقف البريطاني الأقرب إلى الموقف الأميركي، وبين المواقف الأوروبية الأخرى التي تختار كلماتها بدرجةٍ أعلى من العناية، إلا أن النوعين المُختلفين من المواقف يخدمان نتيجةً واحدة، وهي محاولة حَشْر إيران وإضعافها من خلال المُراهنة على الوقت.

في المقابل، يبدو الوقت عامِلاً مُحايداً في هذه المسألة، فهو مثلما يلحّ على طهران، يُلحّ بالمِثل على باريس ولندن وبرلين وواشنطن وغيرها. بل إنه يمكن أن يكون أكثر إلحاحاً على الدول الغربية، نظراً للفروقات في طبيعة الأنظمة السياسية بين إيران وبينهم. فقدرة المجتمع الإيراني على مواجهة الضغوطات أكبر بكثير من قدرة المجتمعات الغربية. ومراهنة إيران على الوقت قد تكون أكثر نجاعةً من مُراهنة ترامب عليه على سبيل المثال. وهو الذي تنتظره معركة انتخابية في خريف 2020 وهي تبدو محمومة منذ الآن. وقد يكون الموقف الأوروبي المُراعي للموقف الأميركي على حساب الاتفاق النووي مُحرِجاً له في هذه الانتخابات، لأنه يدفع بالأزمة إلى المزيد من التصعيد، وهو أمر يستبطن مخاطر كبيرة، منها اندلاع مواجهات عسكرية فُجائية وغير مُخطَّط لها في الخليج.

لذلك، فإيران تقول إنها سترفع نسبة التخصيب إلى حدود 5%، وستُعيد في مراحل مقبلة تفعيل معمل "آراك" للمياه الثقيلة، وهي خطوات ستترك أثرها في الموقف الأوروبي لأنه يؤشِّر إلى عودة الأمور إلى نقطة الصفر، الأمر الذي يؤزِّم المواقف الداخلية لترامب والقادة الأوروبيين ويضعهم أمام مسؤولية ما قد ينجم عن توتّرات "غير محسوبة"، وهذه الصفة الأخيرة ، ومن غير صدفة، تلازم سياسات ترامب جميعها.

المصدر : الميادين نت