emamian
مجلس الأمن يفشل بتبني مشروع قرار بتمديد إلغاء الحظر على إيران
فشل دولي آخر، وتسييس جديد لمنصة مجلس الأمن، تبلور في فشل المجلس بتبني مشروع قرار بتمديد إلغاء الحظر الدولي على إيران، حيث لم يتمكن المجلس من إقرار المشروع بحصوله على تسعة أصوات معارضة، وأربعة أصوات مؤيدة وصوتين ممتنعين.
تصويت يعني أنه في حال عدم تسوية الخلافات بين الأطراف، سيعود بنود حظر مجلس الأمن ضد إيران اعتبارا من الثامن والعشرين من الجاري.
فشل ربما كان متوقعا في ظل الضغوط الاميركية والإسرائيلية المستمرة على الدول الأعضاء، والتي برزت عبر تصريحات وزير خارجية الكيان الإسرائيلي جدعون ساعر، الذي دعا المجتمع الدولي صراحة إلى الثبات على هدف منع إيران من الحصول على قدرات نووية. بريطانيا رأت أن الترويكا قدمت ما عليها قانونيا لإعادة فرض الحظر.
فيما دعت فرنسا طهران للسماح لمفتشي الوكالة بالعمل في الميدان. بينما أكدت روسيا أن لا مشروعية لإعادة فرض الحظر على إيران، وان الأوروبيين يرفضون الدبلوماسية بشأن برنامج إيران النووي.
المندوب الإيراني سعيد إيرواني أكد على سلمية برنامج بلاده النووي، وان المجلس أضاع فرصة للحوار والتوافق، محملا الدول الأوروبية الثلاث مسؤولية التصعيد الذي بدأته والأزمة التي ستنجم عنه.
وقال سعيد إيرواني مندوب إيران لدى مجلس الأمن:"نرفض رفضا تاما الإخطار المتعلق بإعادة تفعيل الحظر علينا في الثامن والعشرين من سبتمبر الجاري. الدول الأوروبية الثلاث فشلت في الوفاء بالتزاماتها وتخفت وراء وعود جوفاء متبعة تعليمات واشنطن، والخطوة المتهورة للدول الأوروبية تقوض الحوار وتكافئ العدوان وتشكل سابقة خطيرة.
مستشار قائد الثورة الإسلامية محمد مخبر، أكد بدوره على أن آلية الزناد تطرح في مجلس الأمن بدون مراعاة الضوابط القانونية، وأن الحظر الأمريكي الحالي يفوق بأضعاف الحظر في الاتفاق النووي.
طهران لخصت موقفها باعتبارها القرارات غير قانونية واستفزازية، محملة مسؤولية عواقب الإجراء لأميركا والترويكا التي مارست ضغوطا لتحريف الحقائق؛ مشددة على أن إجراء اليوم يضعف مصداقية المجلس ويشكل ضربة للدبلوماسية ولنظام عدم الانتشار. وكررت طهران تأكيدها على متابعة مصالحها وحقوقها، واحتفاظها بحق الرد المناسب على أي إجراء غير قانوني. داعية المجتمع الدولي إلى رفض هذا الإجراء غير القانوني.
وفي سياق الدبلوماسية، وعلاقة طهران بالوكالة، انتقد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي هيمنة الأجواء السياسية على اجتماع مجلس محافظي الوكالة، وبحث عراقجي في اتصال هاتفي مع المدير العام للوكالة رافائيل غروسي آخر مستجدات الاتفاق بين طهران والوكالة وآلية الزناد ومستجدات قرار إلغاء الحظر في مجلس الأمن.
خارجية إيران: نحتفظ بحق الرد المناسب على أي عمل غير قانوني
أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الجمعة، بيانا حول التحرك غير القانوني للترويكا الأوروبية لإعادة فرض الحظر الأممي على إيران في مجلس الأمن الدولي، وذلك من خلال إساءة استخدام "آلية تسوية النزاعات" (الزناد) لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي المبرم عام 2015 م). والقرار 2231 م.
وجاء في هذا البيان: تدين الجمهورية الإسلامية الإيرانية الخطوة التي قامت بها الدول الأوروبية الثلاث، فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، بإساءة استخدام آلية تسوية النزاعات في الاتفاق النووي لإعادة قرارات مجلس الأمن الدولي التي كانت قد ألغيت في عام 2015 بموجب القرار 2231 والاتفاق النووي، وتعتبرها خطوة غير قانونية، وغير مبررة، واستفزازية.
وأضاف البيان: القرار رقم 2231 لمجلس الأمن الدولي هو جزء لا يتجزأ من خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي المبرم عام 2015)، والذي أقر في ملحق هذا القرار، وأكد الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني، وأزال الشبهات الكاذبة التي أثيرت حول طبيعة البرنامج، وفي الوقت نفسه أدخل تدابير تحقق صارمة بشأنه؛ كما انه بموجب القرار 2231م، تم إنهاء جميع قرارات مجلس الأمن التي كانت قد صدرت ضد إيران منذ عام 2006 إلى 2009، وتقرر إخراج القضية النووية الإيرانية من جدول أعمال مجلس الأمن في سبتمبر 2025.
وتابع البيان: إن الخطوة التخريبية من جانب الدول الأوروبية الثلاث، بهدف إعادة القرارات الملغاة لمجلس الأمن، تأتي في الوقت الذي تعرضت فيه المنشآت النووية الإيرانية الخاضعة للضمانات الدولية الى هجمات غير قانونية من قبل الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية، ولحقت بها أضرار؛ في اعتداءات تنتهك بشكل صارخ ميثاق الأمم المتحدة، وتهدد السلم والأمن الدوليين، وتقوض بشدة أسس نظام عدم الانتشار.
وأردف البيان: الدول الأوروبية الثلاث لم تكتف بالامتناع عن إدانة هذه الأعمال العدوانية، بل ارتكبت عملا غير قانوني مضاعفا بإساءة استخدام آلية تسوية النزاعات في الاتفاق النووي، ولم تهتم هذه الحكومات حتى بالتفاهم الذي توصلت إليه الجمهورية الإسلامية الإيرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية في 9 سبتمبر 2025، بل تجاهلته على الرغم من ترحيب المجتمع الدولي به، في حين أن أهم ذريعة لهم لعودة العقوبات كانت عدم تعاون إيران والوكالة.
وذكرت الخارجية الايرانية عبر بيانها، أن الطرف المقابل تجاهل أيضا الاقتراح المنطقي الذي قدمته إيران، والذي اعترف هؤلاء بأنه معقول، وذلك بذريعة واهية لأنهم كانوا يسعون منذ البداية وراء مصالحهم السياسية المفرطة.
وأكد البيان أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية حاولت دائما إبقاء مسار الدبلوماسية والتفاعل مفتوحا، لكن هذه الدول، على الرغم من ادعاءاتها، لم تظهر أي استقلالية حتى الآن، وتابعت السياسات الأحادية الجانب وغير القانونية للولايات المتحدة.
واردفت الخارجية الإيرانية في بيانها:
1- إن خطوة الدول الأوروبية الثلاث اليوم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لاستكمال عملية إعادة القرارات الملغاة لمجلس الأمن، هي خطوة غير قانونية، وغير مبررة، واستفزازية تقوض بشدة العمليات الدبلوماسية الجارية.
2- تتحمل الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية الثلاث المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا العمل، لو أدى إلى عودة قرارات مجلس الأمن الملغاة ضد إيران، وذلك لتشويههم الحقائق وتقديمهم ادعاءات لا أساس لها من الصحة، وممارستهم الضغط على بعض الدول غير الدائمة العضوية في مجلس الأمن، للانضمام إليهم.
3- إن خطوة اليوم لاستكمال عملية إعادة عقوبات مجلس الأمن، تمت دون إجماع، وعلى الرغم من المعارضة الجادة لعدد من أعضاء مجلس الأمن، مما يقوض مصداقية المجلس أكثر من أي وقت مضى، ويشكل ضربة للدبلوماسية وكذلك لمبدا عدم الانتشار.
4- إن برنامج إيران النووي السلمي، يستند إلى رغبة وإرادة الشعب الإيراني في التقدم والازدهار العلمي والتكنولوجي، وعليه فإن هذا الشعب مصمم على هذا المسار. وفي حين تؤكد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على متابعة مصالحها وحقوقها بما في ذلك من خلال الدبلوماسية، فإنها تحتفظ بحقها في الرد بشكل مناسب على أي عمل غير قانوني.
5- تدعو الجمهورية الإسلامية الإيرانية، جميع أعضاء المجتمع الدولي المعنيين إلى رفض الاجراء اللاقانوني الذي اتخذته الدول الأوروبية الثلاث خلال اجتماع مجلس الأمن اليوم، والامتناع عن إضفاء أي شرعية عليه.
7 فوائد لخل التفاح قبل النوم لا تعرفها.. ما هي؟
لا يكاد خل التفاح يغيب عن البيوت العربية، إذ يراه البعض مكوناً أساساً في المطبخ، بينما يستخدمه آخرون في وصفات شعبية أو كعلاج منزلي متوارث. لكن هذا السائل الذي يبدو بسيطاً، الناتج من تخمير التفاح، حظي خلال الأعوام الأخيرة باهتمام طبي وإعلامي لافت، بعدما روج له باعتباره وسيلة مساعدة على إنقاص الوزن وتحسين الصحة العامة.
يتكون خل التفاح بنسبة تقارب 94 في المئة من الماء، ويحوي حمض الأسيتيك، إلى جانب عناصر ومعادن دقيقة مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والحديد والزنك والبوتاسيوم. هذه التركيبة جعلت منه مادة تستحق الدراسة، خصوصاً في ظل انتشاره الواسع عالمياً، واستخدامه في أنماط غذائية وصحية متنوعة.
خفض مستويات السكر في الدم
من أبرز الفوائد التي رصدت علمياً مساهمة خل التفاح في خفض مستويات الغلوكوز لدى مرضى السكري من النوع الثاني، وفق دراسة نشرتها مجلة "BMC Medicine" البريطانية المتخصصة في الأبحاث الطبية، والتي أشارت إلى أنّ تناول الخل ساعد على تقليل نسبة الغلوكوز أثناء الصيام بنحو ثمانية ملليغرامات لكل ديسيلتر لدى المرضى الذين يعانون ارتفاعاً واضحاً في مستويات السكر. هذا التأثير يفسر بقدرة حمض الأسيتيك على تحسين استجابة الجسم للأنسولين، مما قد يساعد على استقرار مستويات السكر إذا استخدم باعتدال.
وعلى رغم ذلك يحذّر الأطباء من الاعتماد عليه كبديل للعلاج الدوائي، وإنما كعامل مساعد ضمن نظام غذائي صحي وتحت إشراف طبي.
خصائص مضادة للميكروبات
وهناك جانب آخر من فوائد خل التفاح يرتبط بخصائصه المضادة للبكتيريا والفيروسات والفطريات. فقد أظهر بحث صادر عن "المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية" في الولايات المتحدة أنّ حمض الأسيتيك قادر على قتل أو تثبيط نمو عدد من الميكروبات المسببة للتسمم الغذائي وبعض التهابات الجلد. ولهذا السبب، كان الخل على مر العصور يستخدم كمطهر طبيعي للجروح ولحفظ الأطعمة، لكن هذه الفائدة لا تعني أنه بديل كامل للمطهرات الطبية الحديثة، بل تظل استخداماته محدودة ويفضل أن تكون ضمن وصفات منزلية خفيفة.
المساعدة في فقدان الوزن
ارتبط خل التفاح كثيراً ببرامج إنقاص الوزن، ففي تجربة سريرية نشرتها مجلة "BMJ" البريطانية، وهي من أعرق الدوريات الطبية في العالم، وامتدت 12 أسبوعاً، شارك أشخاص يعانون السمنة بتناول جرعات يومية من الخل. وأظهرت النتائج انخفاضاً ملموساً في وزن الجسم ودهون البطن ومحيط الخصر. ويعزى ذلك إلى قدرة حمض الأسيتيك على تعزيز الإحساس بالشبع، وزيادة حرق السعرات، وتقليل احتباس السوائل في الجسم. غير أنّ المتخصصين يشددون على أنّ الخل وحده لا يعطي نتائج سحرية، بل ينبغي أن يكون جزءاً من نظام غذائي متوازن مع ممارسة النشاط البدني.
تحسين رائحة الفم
من الاستخدامات اليومية التي يوصي بها بعض المتخصصين، تخفيف خل التفاح بالماء واستخدامه كغسول للفم، إذ تساعد خصائصه المضادة للبكتيريا على استهداف الجراثيم المسببة لرائحة الفم الكريهة، مما يمنح إحساساً بالانتعاش. لكن الأطباء يحذّرون من الاستعمال المفرط أو غير المخفف، نظراً إلى أنّ الحموضة العالية قد تضعف مينا الأسنان بمرور الوقت، لذا ينصح باستخدامه بصورة متباعدة، مع شطف الفم بالماء بعد المضمضة وعدم الاستغناء عن الفرشاة والخيط كوسائل أساسية لنظافة الفم.
دعم صحة الجهاز الهضمي
يرى باحثون أنّ خل التفاح يسهم في تحسين عملية الهضم من خلال تحفيز إنتاج حمض المعدة، وهو عنصر أساس لتفكيك الطعام وامتصاص العناصر الغذائية، كذلك فإنّ بعض أنواعه غير المصفاة تحوي بكتيريا نافعة (بروبيوتيك) تدعم التوازن الصحي لبكتيريا الأمعاء، مما ينعكس إيجاباً على صحة الجهاز الهضمي عموماً. هذا التوازن يعتبر عاملاً أساساً في تقوية المناعة والوقاية من مشكلات مثل الانتفاخ وسوء الامتصاص.
تحسين النوم وتقليل التقلصات
من الفوائد التي لفتت انتباه الدراسات الحديثة ارتباط خل التفاح بتحسين نوعية النوم، إذ أظهرت نتائج أولية أنّ تناوله قبل النوم قد يساعد على موازنة مستويات السكر في الدم، مما يمنع تقلباتها الحادة ليلاً، وأيضاً محتواه من البوتاسيوم يسهم في استرخاء العضلات والحد من التقلصات الليلية التي تعوق النوم. ومع ذلك يوصي المتخصصون بعدم الإفراط في الكمية، والاكتفاء بجرعات صغيرة مخففة.
خل التفاح يقلل من خطر النقرس
يلعب حمض الأسيتيك في خل التفاح في المساعدة على تفكيك حمض اليوريك، الذي يؤدي ارتفاعه إلى الإصابة بمرض النقرس. من خلال هذه العملية يساعد الخل الجسم على التخلص من الفائض بصورة طبيعية، مما يقلل من احتمالية تراكم البلورات المؤلمة في المفاصل. وعلى رغم أنّ هذه الفائدة لا تزال في حاجة إلى مزيد من الأبحاث السريرية، فإنها تبقى ضمن قائمة الاستخدامات التقليدية التي يعتد بها كثير من الناس.
دراسة: الطماطم قد تقلل خطر الإصابة بسرطان الكبد
دراسة تؤكد أنّ الطماطم ليست مجرد مكون طهي شهي، بل غذاء أساسي يدعم صحة الكبد، ويسهم في الوقاية من الأمراض المزمنة وخصوصاً سرطان الكبد.
كشفت دراسة علمية حديثة أنّ تناول الطماطم ومنتجاتها يمكن أن يُسهم في تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الكبد، إلى جانب دعم صحة الكبد بشكل عام، بفضل محتواها الغني بمضادات الأكسدة، خصوصاً مادة الليكوبين، إضافة إلى الفيتامينات والمعادن.
وأوضحت الدراسة أنّ الليكوبين، وهو الكاروتين المسؤول عن اللون الأحمر للطماطم، يمتلك خصائص مضادة للسرطان والالتهابات، حيث يعمل على تحييد الجذور الحرة، وتقليل التغيرات الخلوية التي قد تؤدي إلى تطور سرطان الكبد، وفقاً لموقع "تايمز أوف إنديا".
وأشارت تجارب على الحيوانات إلى أنّ المكملات الغنية بالليكوبين قللت من التهاب الكبد والتليف، وهما من العوامل الرئيسية المرتبطة بزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الكبد لدى البشر.
وأوصت الدراسة بإدراج الطماطم في النظام الغذائي بأشكال متنوعة، مثل تناولها طازجة في السلطات، أو مطبوخة في الصلصات والعصائر، لتعزيز امتصاص الليكوبين وزيادة فوائدها الوقائية.
وإلى جانب حماية الكبد، تتميز الطماطم بفوائد صحية متعددة تشمل: دعم صحة القلب والأوعية الدموية، تعزيز المناعة، المساعدة في إدارة الوزن، الحفاظ على صحة البشرة، وتقوية العظام.
وأكّدت نتائج الدراسة أنّ الطماطم ليست مجرد مكون طهي شهي، بل غذاء أساسي يدعم صحة الكبد، ويسهم في الوقاية من الأمراض المزمنة بطرق طبيعية وفعالة.
السكتة الدماغية.. ما هي أعراضها وكيف نتجنب مخاطرها؟
لم تعد السكتة الدماغية خطراً على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الـ60 عاماً بل باتت تصيب الأشخاص الأصغر سناً في السنوات الأخيرة.. تعرّف على أعراض السكتة الدماغية لتتجنب مخاطرها.
بينما ارتبطت إصابات السكتة الدماغية بالأعمار التي تزيد فوق الستين، فإنّ السنوات الأخيرة شهدت مزيداً من الإصابات في المرحلة العمرية الأصغر سناً بكثير، بسبب نمط الحياة، وكذلك إهمال المشكلات الصحية المزمنة، ولهذا فالتعرّف إلى أعراض هذا الطارئ الخطير أمر ضروري يمكنه أن ينقذ حياة الكثيرين.
تقول منظمة الصحة العالمية إنّ "15 مليون شخص سنوياً يصابون بالسكتة الدماغية، ثلثهم يفقدون حياتهم، وثلث منهم يعيشون مع الإعاقة بشكل دائم، إذ أنّ انقطاع أو انخفاض تدفق الدم إلى جزء من الدماغ يحرم الأنسجة من الأوكسجين، ومن ثمّ تموت خلايا الدماغ خلال وقت قصير للغاية".
وتضيف المنظمة أنه "كلما تأخرت مدة الإسعاف كان الضرر أكثر، حيث تترافق إصابات السكتة الدماغية الأكثر ضرراً مع أنماط من أسلوب حياة يعتمد على التدخين الشره، وكذلك إهمال في ضبط الدم المرتفع، وكذلك وجود تاريخ مرضي مثل السكري واضطرابات القلب".
وفي حين ظلّ هذا التدهور الصحي الخطير مرتبطاً بكبار السن، ومن يتجاوزون الستين من أعمارهم، فإنّ مستشفى "كليفلاند كلينك" الأميركية، كانت قد حذّرت من ارتفاع أعداد المصابين بالسكتة الدماغية دون الـ45 من أعمارهم بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، بل أنّ ربع المصابين الذين ترددوا على المنشأة كانوا في هذه السن الصغيرة، لهذا فإنه من الضروري الاطلاع على أعراض الجلطة الدماغية التي تشكل إنذاراً لا ينبغي تجاهله.
اختبار السكتة الدماغية أو نظام Fast
منذ نهاية التسعينيات طوّر أطباء متخصصون في المملكة المتحدة ما يعرف باختبار أو نظام FAST لسرعة التعرف إلى السكتة الدماغية، ومن ثم طلب المساعدة الطارئة، فحروف الكلمة التي تعني "سريع" كل منها يشير إلى عنصر ينبغي وضعه في الاعتبار وملاحظته جيداً. فإذا كان الوجه متدلياً من أحد جانبيه أو به خدر فهذا يشير إلى احتمالية التعرض لضرر بالمخ، ولهذا يطلب من الشخص المرافق للحالة المشكوك بإصابتها أن يجعلها تبتسم، ومن ثم مقارنة جانبي الوجه.
كذلك يمكن اختبار الذراعين بتحريكهما لاستيضاح ما إذا كان أحدهما ثقيلاً أو به ضعف وتنميل، كذلك يدل التشويش والتلعثم في الكلام على وجود خطب ما في الدماغ، ثم يأتي دور "الوقت" الذي يرمز له الحرف الأخير T، فالسرعة هنا عامل حاسم في إنقاذ المصاب قبل أن تتمكن منه الأعراض، وبحسب جمعية القلب الأميركية فإنّ الدماغ يفقد 1.9 نحو مليون خلية عصبية في كل دقيقة تمر من دون إسعاف المصاب بالسكتة الدماغية.
مشكلات في الرؤية وصداع حاد
هناك قائمة أخرى من الأعراض التي قد تظهر على الأشخاص الذين على وشك أن يعانوا من جلطة دماغية، وهي وفقاً لما جاء على الموقع الرسمي لكلية الطب بجامعة "هارفارد" الأميركية، تشمل الصداع الحاد والمفاجئ، والدوخة وعدم التوازن أثناء المشي والحركة، وكذلك مشكلات قوية في الرؤية تحدث غالباً بشكل مفاجئ، ويمكن للشخص اختبارها في عين واحدة أو كلتيهما، وصولاً إلى مواجهة صعوبة في فهم المتحدثين.
أعراض أخرى أقل شيوعاً
لكن اللافت أنّ هناك أعراضاً أخرى أقل شيوعاً تصاحب السكتة الدماغية، غالبيتها تكون مرتبطة بالنساء، حيث إنهن يعانين أعراضاً غير اعتيادية، وفقاً لدراسات أجراها أطباء بـ"مركز ويكسنر الطبي" بجامعة ولاية أوهايو الأميركية، ومن بين تلك الأعراض: الضعف العام، وعدم القدرة على القيام بالمهام اليومية، إضافة إلى الغثيان وحتى القيء والحازوقة، وصعوبة التنفس وضبابية الدماغ، وذلك على الرغم من أنّ العديد من هذه الأعراض تبدو مشتركة مع حالات طبية أخرى أقل قلقاً لدى النساء.
لكن المتخصصين يحذّرون من أنها إذا حدثت بوتيرة شديدة وترافقت مع عوارض أخرى فإنه ينبغي عدم التهاون بشأنها.
كما نبهت طبيبة الأعصاب بجامعة نيويورك إليزا ميلر، من أنّ هرمون الأستروجين في صورته الطبيعية قد يحمي النساء من أخطار السكتة الدماغية، لكن في المقابل فإنّ تناوله في صورة مركبات كيماوية يمكن أن يزيد من خطر تعرض النساء للجلطة الدماغية، لا سيما أولئك الذين يعانون من حالات صحية أخرى تسهم في تفاقم الوضع.
يجب الانتباه لهذه الأعراض وتجنّب السيناريوهات الأكثر خطورة، خصوصاً أنه حتى السكتة الدماغية العابرة يمكن أن تكون تمهيداً لحدوث سكتة دماغية كبيرة تنقطع فيها إمدادات الدم لجزء من الدماغ أو تؤدي إلى تمزق أحد الأوعية الدموية، والنتيجة هي حدوث تلف في الخلايا..إلخ، ولهذا يشدد موقع "مايو كلينك" الأميركي على الاتصال بالطوارئ فور الاشتباه بأي من تلك الأعراض، فيما تحذّر منظمة الصحة العالمية من أنّ ضحايا هذه الإصابات قد يصلون إلى 10 ملايين حالة وفاة سنوياً بحلول 2050.
قائد الثورة يهنئ المنتخب الإيراني للمصارعة الحرة بفوزه في بطولة العالم
ارسل قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي، رسالة لأبطال المنتخب الإيراني للمصارعة الحرة، مهنئا بفوزهم في بطولة العالم، وقال: أشكركم على جهودكم الرائعة وسلوككم الجدير بالاعجاب، أحسنتم أيها الأبطال.
وعقب فوز المنتخب الوطني للمصارعة الحرة ببطولة العالم 2025، أشاد آية الله خامنئي، في رسالة، بالجهود الرائعة والسلوك النبيل لأبطال بلادنا في المصارعة الحرة.
وجاء في رسالة قائد الثورة:
بسم الله الرحمن الرحيم
أشكر فريق المصارعة الحرة على فوزه العالمي، لما أظهره من جهد مدهش وسلوك جدير بالإعجاب، إن مزيج القوة والمعنوية هو ما يصنع القيم الرفيعة، أحسنتم أيها الأبطال!
السيد علي خامنئي
وتوج المنتخب الوطني للمصارعة الحرة لجمهورية إيران الإسلامية بطلاً لبطولة العالم للمصارعة بعد ١٢ عامًا، محققًا بذلك اللقب السادس لإيران في تاريخ هذه المسابقات.
كيف تشاهد العالم البث المباشر إنجاز فضائي جديد.. إيران تنجح في اختبار قمر "ناهيد 2"
أعلن وزير الاتصالات الإيراني ستار هاشمي عن نجاح اختبار قمر الاتصالات "ناهيد 2"، مؤكداً أن جميع أنظمته الفرعية خضعت للتجربة والتقييم بنجاح، في إنجاز يُعد تقدماً لافتاً في صناعة الفضاء وقطاع الاتصالات في البلاد.
وأوضح هاشمي في تصريحات صحفية على هامش اجتماع الحكومة اليوم، إن الهدف في المرحلة الجديدة هو تحويل صناعة الفضاء إلى صناعة عملية تخدم قطاع الاتصالات وتغطي المناطق النائية والمحرومة.
واشار إلى أنه من أصل نحو عشرة آلاف قرية لم تصلها الخدمة سابقاً، تم خلال الفترة الأخيرة إيصال الإنترنت إلى ما يقارب ألفي قرية بجودة مناسبة، مع العمل حالياً للوصول إلى القرى ذات التضاريس الأكثر صعوبة.
وقال إن الوزارة ملزمة بتأمين اتصال جميع القرى التي يزيد عدد سكانها على 20 أسرة بخدمة إنترنت ذات جودة مناسبة.
وأضاف الوزير أنه من أصل 10 آلاف قرية غير مشمولة بالخدمة، تم توصيل نحو ألفي قرية خلال الفترة الماضية، فيما يجري العمل على ربط القرى الواقعة في المناطق الوعرة باستخدام الإنترنت الفضائي لخفض التكاليف وتحسين جودة الاتصال.
وأوضح الوزير أن الوزارة تعمل على الاستفادة من قدرات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، لما لذلك من دور في خفض التكاليف ورفع مستوى جودة الخدمة، مؤكداً أن هذا التوجه سيسرع ربط جميع المناطق النائية بشبكة اتصالات حديثة وفعالة.
بعد العدوان الاسرائيلي على قطر.. ما دور القواعد الامريكية؟
وسط استياءٍ متصاعدٍ بين الشعوب العربية، تتكشف حقيقة الانحياز الأمريكي العلني لإسرائيل بعد العدوان على قطر، حيث ثبت أن قواعده العسكرية في الدول العربية ليست ضمانةً لحماية مجتمعاتها، بل لحماية مصالح واشنطن والإسرائيليين أولًا.
بعد العدوان الإسرائيلي السافر على قطر، ومع مواقف الولايات المتحدة المبرّرة للعدوان بل والداعمة له بذريعة أن «الهدف كان نبيلًا» وهو القضاء على قادة حماس، وإطلاق سراح الرهائن، وتمهيد الأرضية لعقد صفقة تنهي الحرب في غزة، يطرح السؤال نفسه: هل بقيت غشاوة على عيون بعض أبناء منطقتنا بشأن الانحياز الأمريكي الأعمى للكيان الإسرائيلي وسقوط أكذوبة أن أمريكا وسيط محايد بين العرب والصهاينة؟
لقد أثار العدوان الإسرائيلي على قطر والغدر الأمريكي بها العديد من التساؤلات في أوساط شعوب منطقتنا، ولا سيما في البلدان العربية التي تحتضن قواعد أمريكية ضخمة على أراضيها. وفي مقدمة هذه الأسئلة: ماذا لو وقع عدوان إسرائيلي على هذه البلدان، على غرار ما حصل مع قطر؟ مع من ستقف القواعد العسكرية الأمريكية؟
لقد بات واضحًا بعد الهجوم على قطر أن القواعد الأمريكية في البلدان العربية ليست لحماية هذه البلدان، بل لحماية مصالح أمريكا وفي مقدمتها المصلحة الإسرائيلية. وقد ظهر ذلك بجلاء في التعامل المزدوج لهذه القواعد مع الصواريخ الإيرانية التي كانت في طريقها لدكّ الكيان الإسرائيلي، مقارنة بتعاملها مع الصواريخ الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة القطرية الدوحة؛ إذ فُعِّلت جميع الرادارات وأنظمة الدفاع الجوي في القواعد الأمريكية، وخاصة قاعدة العديد، ضد الصواريخ الإيرانية، بينما تعطّل كل شيء فجأة في تلك القواعد، ولا سيما في قاعدة العديد، عندما استهدفت الصواريخ الإسرائيلية الدوحة دون أي اعتراض.
اللافت أن الأسلحة التي تبيعها أمريكا للدول العربية لا يجوز أن تكون أحدث من الأسلحة التي تبيعها للكيان الإسرائيلي أو حتى مماثلة لها، بالإضافة إلى اشتراط عدم استخدامها ضد إسرائيل حتى في حال الدفاع عن النفس. فما الفائدة إذن من وجود كل تلك القواعد العسكرية والأسلحة الأمريكية التي تكلف الشعوب العربية مئات المليارات؟
بعد العدوان على قطر، كان السذّج يعتقدون أن أمريكا ستتخذ موقفًا صارمًا من الكيان الإسرائيلي، ولا سيما بعد فشل العملية وانكشاف الدور المخزي لواشنطن فيها، على الأقل لكسب ودّ قطر والدول العربية التي بدأت تشعر بالقلق من اعتمادها الكلي على أمريكا لحماية أمنها وسيادتها. إلا أن العالم رأى وسمع مواقف أمريكية أكثر تأييدًا للكيان الإسرائيلي ولمجرم الحرب نتنياهو، وأكثر تشددًا ضد العرب والفلسطينيين بعد العدوان على قطر.
فهذا وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يزور الكيان ويعلن من هناك أن الاستمرار في دعم إسرائيل لن يتأثر بالحادثة القطرية، وأن بلاده «تتفهم» الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية التي تطلبت توسيع العملية العسكرية في مدينة غزة حاليًا، وأن حماس يجب أن تغادر المسرح بأقل كلفة وبدون ضجيج.
وهو موقف جاء تأييدًا لموقف الرئيس الأمريكي ترامب، الذي أعلن أنه ليس لديه الكثير ليقوله بشأن العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، وقال: «سنرى ما يحصل»؛ دون أدنى اكتراث للإنسانية التي تُذبح في غزة أمام العالم أجمع.
وليس روبيو وحده؛ فهذا السفير الأمريكي لدى الكيان الإسرائيلي مايك هاكابي يعلن، خلال مشاركته في المؤتمر السنوي لصحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية في «متحف أصدقاء إسرائيل» بالقدس الغربية، وفق صحيفة «معاريف» العبرية، وبصريح العبارة، أن «الولايات المتحدة لديها حلفاء ولها أصدقاء، لكن إسرائيل هي شريكها الحقيقي الوحيد».
وعندما سُئل هاكابي عن ردّ فعل واشنطن إذا اتخذت إسرائيل خطوات نحو ضمّ الضفة الغربية المحتلة، قال: «نحن نحترم إسرائيل كدولة ذات سيادة، ولن نملي عليها ما يمكنها فعله وما لا يمكنها فعله».
وذهب هاكابي إلى أبعد من ذلك عندما زعم أن «الضفة الغربية مصطلح حديث وغامض جدًا، والأدق أن نطلق عليها يهودا والسامرة، وهو مصطلح تعود بداياته إلى قبل ألفي أو ثلاثة آلاف عام»، مشددًا على أن الولايات المتحدة ترى القدس «عاصمة أبدية وغير قابلة للتقسيم للدولة اليهودية».
بعد ضرب الدوحة، علينا ألّا ندفن رؤوسنا في التراب، فالمجرم الرئيسي هو أمريكا، وما الكيان الإسرائيلي إلا أداة لتنفيذ جرائمها. فالأسلحة المستخدمة أمريكية، والطائرات أمريكية، والدعم اللوجيستي أمريكي، والدعم المالي أمريكي، والدعم في مجلس الأمن أمريكي، والحماية السياسية أمريكية، والدعاية والإعلام أمريكي. وقبل كل ذلك القواعد المزروعة في منطقتنا أمريكية في أغلبها. فهل بعد كل هذا يجب أن نستمر في التعامل مع أمريكا كوسيط في أي قضية تخص العرب والكيان الإسرائيلي؟ سؤال لا نعتقد أن الجواب عليه معقد، ولا سيما بعد الغدر بقطر.
الشيخ قاسم لجرحى جريمة "البيجر": أنتم في حالة نهوض ومستمرون على عكس ما أراد الاحتلال
الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم يتوجّه في كلمة إلى جرحى جريمة "البيجر"، ويقول لهم إنهم في حالة نهوض ومستمرون رغم الجراح على عكس ما أراد الاحتلال الإسرائيلي.
وجّه الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، اليوم الأربعاء، في كلمةٍ إلى جرحى جريمة "البيجر" في ذكراها الأولى، والتي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الشيخ قاسم للجرحى "أنتم تتعالجون من الجراح وتتعالون عليها، ونجحتم في الامتحان وأنتم في حالة نهوض مع سلامة الطريق".
وأضاف الشيخ قاسم "أنتم تسيرون ببصيرتكم الأعظم من البصر"، مشيراً إلى أنّ الاحتلال أراد أن يبطل دور هؤلاء الجرحى من المعركة، إلا أنهم مستمرون.
وشجّع الشيخ قاسم جرحى "البيجر" على الاستمرار في مسارهم، موضحاً أنّ قيمة ما يفعلونه على الرغم من الجراحات كبيرة جداً.
ووصف الشيخ قاسم أنّ هؤلاء الجرحى على درب سيد الشهداء الإمام الحسين، والقادة ولا سيما شهيد الأمة السيد حسن نصر الله، مضيفاً "أنتم أعظم مقاومة".
وشدّد الشيخ قاسم في رسالته على أن يعلم الجرحى أنّ "إسرائيل" ستسقط لأنها عدوان وإجرام واحتلال، و"النصر لكم".
وفي 17 و18 أيلول/سبتمبر عام 2024 ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في لبنان من خلال تفجيره أجهزة "البيجر" والنداء اللاسلكي، ما أدى إلى إصابة الآلاف بجروح بالغة، ولا سيما في العيون والأطراف، وارتقى عدد من الشهداء
بركات ولادة الرسول الأكرم محمّد (صلى الله عليه وآله)
لولادة الرسول الأكرم محمّد (صلى الله عليه وآله) وقدومه المبارك إلى هذه الدنيا بركات لا حصر لها، وسنذكر فيما يلي بعضاً منها:
تزلزل أعلام الشرك وعبادة الأصنام
إنّ ما جاء في الآثار والتواريخ حول تصدّع شرفات بلاط (قباب) كسرى وتزلزل أعلام عبادة الأصنام والشرك في كافّة أنحاء الدنيا - فيما إذا كانت هذه الآثار قطعية - لعلّه يكون ظهورًا للقدرة الإلهيّة، للإعلان الرمزي عن حضور هذه القوّة التي ستقضي على جذور الظلم والفساد وتطهّر العلم من الخرافة وتخلّص الحضارة من الفساد[1]. لقد أرسل الله تعالى إلى عالم الوجود الذخيرة الإلهيّة الكبرى أي الوجود المقدّس للرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)، فكان منطلقًا إلى مرحلة حسّاسة بداية مرحلة أساسيّة في مصير البشريّة. ولقد جاء في شأن آيات (علامات) ولادة الرسول أنّه عندما ولد ذاك العظيم، تهدّمت شرفات إيوان كسرى، وانطفأت نيران معبد آذركشسب الذي بقي مشتعلًا مدة قرون وجَفّت بحيرة ساوة التي كان يعتبرها بعض الناس في ذاك الزمان مقدّسة، وهُدِّمت الأصنام التي كانت معلّقة حول الكعبة[2].
إنّ هذه الإشارات الرمزيّة والظاهريّة بالكامل، تشير إلى اتّجاه الإرادة والسنّة الإلهيّتين في إسباغ خلعة الوجود على هذا الموجود العظيم، وهذه الشخصيّة الرفيعة والفريدة. معنى هذه الأحداث الرمزيّة هو أنّه مع هذا القدوم المبارك، هو حتميّة طيّ بساط الذلّ عن البشريّة، سواء كان ذلك (الذلّ) من خلال حاكميّة الجبّارين والحكّام المستبدّين - من قبيل ما كان يجري آنذاك في إيران وروما القديمة - أو كان وليد عبادة غير الله. وعلى يدي هذا المولود المبارك، لا بدّ أن تتحرّر البشريّة من قيود الظلم الذي فرضه حكّام الجور على المظلومين من البشر طوال التاريخ، ومن قيود الخرافات والعقائد الباطلة والمذلّة التي جعلت الإنسان خاضعًا ذليلًا أمام الموجودات الأدنى منه أو في مقابل أفراد البشر الآخرين. لذلك جاء في الآية القرآنيّة في باب بعثة النبيّ الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم)، قوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا﴾[3]
إنّ عبارة ﴿لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ﴾ ليست خاضعة لحدّ (لتحديد) زماني، بل تشير إلى الوُجهة. يجب أن تتحرّك البشريّة بعد هذه الحادثة نحو الحريّة المعنوية والاجتماعيّة والحقيقيّة والعقلانيّة. لقد بدأ هذا العمل، وإنّ استمراره يكون بأيدينا نحن البشر. وهذه سُنّة أخرى في عالم الخلق[4].
نزول الرحمة الإلهيّة على البشر
إنّ هذه الولادة العظيمة، هي ولادة أرقى نماذج الرحمة الإلهيّة للبشريّة، لأنّ وجود ذاك العظيم وإرسال هذا النبيّ الكبير، هو رحمة الحقّ تعالى على العباد. وينبغي على البشريّة إدراك أنّ هذه الرحمة، هي رحمة غير منقطعة، بل هي رحمة مستمرّة[5].
حركة المسلمين نحو التكامل
ليس بمقدور أيّ إنسان بيان أبعاد شخصيّة النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) بنحو ٍكامل وتقديم صورة قريبة من الواقع عن شخصيّة ذاك العظيم... إنّ ما نعرفه ونعلمه عن من اختاره واصطفاه إلهُ العالم وطليعة الأنبياء على امتداد التاريخ، هو ظلٌّ وشبحٌ للوجود المعنوي والباطني والحقيقي لذاك العظيم، إلّا أنّ هذا المقدار من المعرفة يكفي المسلمين لضمان استمرار حركتهم نحو الكمال ولصيرورة قمّة الإنسانيّة وأوجّ التكامل البشري أمامهم ويشجّعهم على التحرّك نحو الوحدة الإسلاميّة والاجتماع حول ذاك المحور. بناءً على ما تقدّم، نوصي كافّة المسلمين في العالم، بزيادة العمل حول أبعاد شخصيّة الرسول وحياته وسيرته وأخلاقه والتعاليم المأثورة والمنصوصة عن ذاك العظيم[6].
الميل إلى الإسلام
... هناك الكثير من البشر في العالم، ممّن إذا ما عرفوا رسول الإسلام بالقدر الذي عرفه المسلمون، أو حتّى أقلّ من ذلك - أي إذا ما تجلّى من تلك الشخصيّة النورانيّة في قلوبهم - فسيكون ذلك ضامنًا لعقيدتهم والتزامهم بالإسلام. يجب أن نعمل على هذه المسألة[7].
وحدة المسلمين
لقد كان وجود نبيّ الإسلام الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)، أكبر عامل للوحدة في كافّة العصور الإسلاميّة واليوم يمكنه أن يكون كذلك، لأنّ عقيدة آحاد المسلمين بذاك الوجود الأقدس العظيم، توأم للعاطفة والعشق، لذلك كان ذاك العظيم، مركز ومحور العواطف والعقائد عند كافّة المسلمين. وهذه المحوريّة، من إحدى موجبات استئناس قلوب المسلمين وتقريب الفرق الإسلاميّة بعضها من بعض[8].
[1] من كلام للإمام السيد علي الخامنئي (دام ظله) في لقاء مختلف أبناء الشعب (14/6/1372)(5/9/1993).
[2] من كلام له في لقاء مسؤولي النظام (9/3/1381)(30/5/2002).
[3] القرآن الكريم،سورة الفتح، الآية 28.
[4] من كلام له في لقاء مسؤولي النظام (9/3/1381)(30/5/2002).
[5] من كلام له في لقاء الضيوف المشاركين في مؤتمر الوحدة الإسلاميّة (13/5/1375)(3/8/1996).
[6] من كلام له في لقاء الضيوف المشاركين في مؤتمر الوحدة الإسلاميّة (24/7/1368)(16/10/1989).
[7] من كلام له في لقاء الضيوف المشاركين في مؤتمر الوحدة الإسلاميّة (24/7/1368)(16/10/1989).
[8] م.ن.




























